اجراءات امنية استثنائية للأربعينية.. 15 ألف منتسب مدني سينتشرون بين الزائرين - عاجل
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، اليوم السبت (19 آب 2023)، عن استعدادات استثنائية لتأمين الزيارة الأربعينية خصوصًا مع التوقعات التي تشير الى مشاركة قرابة 6 ملايين وافد اجنبي، فيما ستتضمن الاستعدادات الامنية نشر اكثر من 15 ألف منتسب بزي مدني بين الزائرين.
وقال الخفاجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "خطة زيارة الأربعين تم الاعداد لها قبل حلول شهر محرم والتي اعتمدت شقين مهمين".
وأوضح أن "الشق الأول عملياتي استخباري يتضمن تكثيف الجهد الأمني ونشر قرابة 15 ألف منتسب بزي مدني، فضلا عن تكثيف عمليات التدقيق والتفتيش خاصة وان كل التوقعات تشير الى ان العراق سوف يستقبل من 5-6 ملايين وافد اجنبي خلال الزيارة".
وأضاف، أن "طلائع زيارة الأربعين بدأت بالمسير في البصرة مع تدفق قرابة 300 ألف زائر عبر المنافذ الحدودية والمطارات"، لافتا الى أن "اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين اعدت خطة مرنة تتضمن مضامين عدة تختلف عن المواسم الماضية من خلال الغاء غلق الطرق واعطاء انسيابية عالية لحركة الزوار والطواقم الخاصة بالصحة والدفاع المدني بالاضافة الى اعتماد تعليمات محددة من قبل اصحاب المواكب في توزيع الغذاء يرافقها كثافة في طيران الجيش والاستطلاع المسير".
طيران مسيّر لتأمين الزيارة
وفي وقت سابق من اليوم، أكد القيادي في الحشد الشعبي صادق الحسيني في حديث لـ" بغداد اليوم"، إن "المرحلة الاولى من خطة زيارة الاربعين في ديالى دخلت حيز التنفيذ وبدأت قطعات وتشكيلات الوية الحشد بالانتشار على طريق المنذرية قرب الحدود العراقية – الايرانية لتأمين تدفق الزوار الايرانيين وبقية الجنسيات الاسلامية".
واضاف، أن" الطيران المسير دخل فعليًا في خطة زيارة الاربعين لتأمين الطريق الدولي ومقترباته، فضلا عن اجراء عمليات تمشيط في المناطق القريبة كإجراء احترازي".
واشار الى أن "الحشد الشعبي سيرفع درجة الاستنفار نهاية الاسبوع الجاري مع زيادة اعداد الزوار المتدفقين من المنذرية والتي قد تصل الالاف يوميا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
معضلة ربط بغداد بطهران: العقوبات الأمريكية ستفتك بالعراق قبل إيران - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
يثير موقف الإدارة الأمريكية تجاه العراق في ظل العقوبات المفروضة على إيران تساؤلات حول مستقبل العلاقات العراقية-الأمريكية، خاصة مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية.
ويرى الباحث في الشؤون الاستراتيجية، نبيل العزاوي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن العراق يسعى جاهدًا لتحييد نفسه عن التصعيد بين واشنطن وطهران، إلا أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تعقّد الوضع، خصوصًا فيما يتعلق باستخدام الدولار في التعاملات المالية العراقية الإيرانية.
العراق بين العقوبات الأمريكية واعتماده على الغاز الإيراني
يواجه العراق معضلة حقيقية في ظل هذه العقوبات، نظرًا لاعتماده الكبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، خاصة مع اقتراب فصل الصيف حيث يزداد الطلب على الطاقة.
وتشير تصريحات العزاوي إلى أن قطع إمدادات الغاز الإيراني بشكل مفاجئ قد يؤدي إلى أزمة طاقة حادة، في وقت لا تزال البدائل، مثل الربط الكهربائي الخليجي والطاقة الشمسية، في مراحلها الأولية وتحتاج إلى وقت أطول لتنفيذها.
الإدارة الأمريكية وموقفها المتشدد
بحسب العزاوي، فإن إدارة ترامب لا تبدي مرونة في منح العراق وقتًا إضافيًا لإيجاد بدائل، مما يضع الحكومة العراقية في موقف صعب. فالعراق يجد نفسه أمام خيارين أحلاهما مر:
1. الاستمرار في استيراد الغاز الإيراني رغم العقوبات، مما قد يعرضه لضغوط أمريكية وعقوبات اقتصادية جديدة.
2. الالتزام بالعقوبات وقطع التعاملات مع طهران، مما قد يهدد استقرار شبكة الكهرباء ويؤدي إلى اضطرابات داخلية.
إمكانية التصعيد والتداعيات المحتملة
يحذر العزاوي من أن استمرار استيراد الغاز الإيراني دون قبول أمريكي قد يؤدي إلى تأزيم العلاقة بين بغداد وواشنطن، وربما فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على العراق، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي. لكنه يشير إلى أن الحكومة العراقية تدرك خطورة الوضع، وتسعى لممارسة دور سياسي عاجل للحيلولة دون وقوع العراق في منزلقات خطيرة.
جهود العراق لإيجاد حلول وسط
تعمل الحكومة العراقية على إيجاد حلول لتجنب الأزمة، من خلال:
إجراء اتصالات مكثفة مع الجانب الأمريكي لإقناعه بمنح العراق وقتًا إضافيًا حتى تكتمل مشاريع الربط الكهربائي مع الخليج.
تسريع العمل على مشاريع الطاقة البديلة، مثل المنظومات الشمسية، لتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني.
التوازن في العلاقات بين واشنطن وطهران، عبر تبني سياسة الحياد ومحاولة التوفيق بين المصالح المتعارضة.
يجد العراق نفسه في موقف دقيق بين الضغوط الأمريكية والعقوبات المفروضة على إيران من جهة، وحاجته الماسة إلى الطاقة من جهة أخرى. وبينما تسعى الحكومة إلى تجنب التصعيد عبر المسارات الدبلوماسية، يبقى التساؤل مفتوحًا حول مدى نجاحها في إقناع واشنطن بمنحها مهلة إضافية، وما إذا كانت البدائل المطروحة ستكون كافية لسد الفجوة في إمدادات الطاقة خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات