لأول مرة في التاريخ.. محكمة أمريكية تستخدم الواقع الافتراضي
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
في سابقة تاريخية تعد الأولى من نوعها، سمح قاض في ولاية فلوريدا الأمريكية لمحامي الدفاع بتقديم محاكاة بالواقع الافتراضي كدليل في قضية، وذلك خلال جلسة استماع بمحكمة جنائية.
ووفقاً لتقرير قناة Local10 في فلوريدا، تُعد هذه الحادثة الأولى التي يُستخدم فيها الواقع الافتراضي كدليل في قضية جنائية في تاريخ النظام القضائي الأمريكي.
وتعود فكرة استخدام المحاكاة الافتراضية إلى محامي الدفاع عن المتهم، ميغيل ألبيسو، الذي يواجه تهمة الاعتداء باستخدام سلاح ناري على ضيوف في قاعة الزفاف التي يملكها. ارتداها القضاة
حيث ادعى ألبيسو أن زوجته وابنه كانا ضحية هجوم داخل القاعة، ما أدى إلى إصابة زوجته في معصمها، وعندما وصل إلى المكان، قرر استخدام سلاحه للدفاع عن نفسه وعائلته.
وقدّم محامي الدفاع للمحكمة مشهداً يمثل الواقعة من منظور موكله باستخدام نظارات الواقع الافتراضي "ميتا كويست 2" التي ارتداها القاضي وهيئة المحلفين والشهود.
كما قام كين بادويتز، محامي الدفاع، بتكليف فنان لإنشاء المحاكاة الرقمية لتوضح للقاضي المشهد من وجهة نظر ألبيسو، حيث كان محاطاً بعدد من الحضور في الحفل، ما جعله يشعر بأن حياته وممتلكاته في خطر.
وأوضح بادويتز في تصريحات لموقع WPLG: "لقد شعر بأن سحب سلاحه كان ضرورة لحماية نفسه".
المحاكاة اعتمدت على تمثيل افتراضي بشخصيات كرتونية، مع محاكاة دقيقة لجميع تفاصيل الواقعة، حيث تمت مطابقة مقاطع الفيديو الحقيقية مع المحاكاة الرقمية.
جدير بالذكر أن محامي الدفاع بادويتز كان أول من استخدم الرسوم المتحركة كدليل في قضية جنائية، عندما كان مدعياً عاماً في عام 1992.
وقد أُجريت المحاكاة أثناء جلسة استماع تمهيدية، حيث كان القاضي سيقرر ما إذا كان سيواصل المحاكمة أو يرفض القضية، في حال قرر الاستمرار، فمن المقرر أن تُستأنف الجلسات في شباط (فبراير) المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا الذكاء الاصطناعي محامی الدفاع
إقرأ أيضاً:
مشاركون: «جاهزية الأجيال» منصة تعليمية لتقنيات المحاكاة العالمية والتعامل مع المخاطر
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهد معرض «جاهزية الأجيال» المقام على هامش فعاليات أعمال القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، في أبوظبي، وهو الأول من نوعه في العالم، إقبالاً لافتاً من قبل الطلبة والأطفال من مختلف المراحل العمرية، والذي قدم منصة تستعرض تقنيات المحاكاة العالمية، كيفية التعامل مع المخاطر بالنسبة للفئة العمرية اليافعة.
وقال سلمان علي السلمان، المتحدث الرسمي عن المعارض المصاحبة للقمة: «إن المعرض شهد في اليوم الأول من انطلاق القمة العالمية، إقبالاً ملحوظاً من قبل مختلف الفئات العمرية المشاركة من خلال المؤسسات التعليمية، ومن قبل أولياء الأمور، حيث قدمت مختلف المنصات الموجودة ضمن أروقة المعرض مواد تعليمية ترفيهية لنشر ثقافة الاستعداد للطوارئ بين الأطفال والشباب، فضلاً عن ورش عمل تفاعلية حول التخطيط الأسري لحالات الطوارئ، وعرض محاكاة عملية لحالات الأزمات وغيرها».
الزلزال الخفيف
قال محمد الحساني، رئيس قسم الرصد الزلزالي في المركز الوطني للأرصاد: «إن إدارة المركز شاركت في القمة العالمية من خلال الجناح الخاص بالزلازل، والمقام على هامش معرض (جاهزية الأجيال) من خلال تعريف الفئات اليافعة المستهدفة بالزلازل والوضع التكتوني في الدولة والشبكة الوطنية لرصد الزلازل والإجراءات الخاصة بها وإرشادات السلامة، وتقديم تجربة محاكاة من خلال منصة (الزلزال الخفيف) التي تعرف الطلبة بكيفية حدوثه، وما هي أهم إرشادات السلامة المتبعة».
مكافحة الجراثيم
قالت شذى الفلاسي من شركة option One: «في منصة مكافحة الجراثيم نعمل على استقبال الأطفال وطلبة المؤسسات التعليمية لتقديم معلومات تعريفية عن الجراثيم وأنواعها، وكيفية انتقالها، والطرق المتبعة للوقاية منها، بالإضافة إلى تعليمهم الطريقة الصحيحة لغسل اليدين من خلال أنشطة تفاعلية متنوعة، من ثم يتم توجيههم للمشاركة ضمن منصة (غرفة المحقق الجرثومي)، وهي منصة تعمل من خلال الإشعاع للكشف عن الجراثيم الموجودة في أيديهم، من ثم يتم نقلهم إلى مرحلة أخرى للتعقيم، وغيرها من المراحل التي تقدم العلم والمعرفة لهذه الفئات العمرية من الشباب والأطفال».
المواد الخطرة
قالت روضة القحطاني من شركة option One: «إن منصة المواد الخطرة تقدم للأطفال مادة تعليمية شيقة عن المواد الخطرة الموجودة في بيئاتهم المختلفة، منها في المنازل والمؤسسات التعليمية والأماكن العامة وغيرها، وكيفية تجنبها لكي لا يتعرض أحدهم إلى المخاطر المختلفة الناجمة عنها، وكذلك البقع النفطية التي توجد في الأماكن المختلفة في البحر والأنهار وغيرها، وكيف نقلل من آثارها السلبية على البيئة، وكيف يمكن أن يكون لهم دور في هذا الجانب، وأن يكونوا هم سفراء للبيئة من خلال الوعي ونشر الثقافة بينهم وبين أفراد أسرهم وأصدقائهم».
وأضافت: «إنه بجانب ذلك، هناك منصة تحت مسمى (مغامرة إنقاذ)، تعرض لهم المواد الخطر المختلفة بشكل تدريبي، ومع تنظيم عدد من الأنشطة التفاعلية التعليمية بداخلها لكي يكتشفوا تلك المواد المحيطة بهم ويحرصوا على تجنبها والابتعاد عنها للحفاظ على أرواحهم وبيئتهم من الخطر الناجم عنها».
من جانبهم، أشاد أولياء أمور بأهمية فعاليات «معرض جاهزية الأجيال»، المنصة التي تسهم في إثراء الجانب المعرفي والتعليمي لأبنائهم، وتعزز من إجراءات السلامة العامة، وترسخ ثقافة الوقاية بينهم، وقالت شيماء المهيري التي شهدت فعاليات المعرض برفقة أطفالها: «إن المعرض قدم تجربة تعليمية ترفيهية للأطفال من خلال نقلهم إلى تجربة حية عن أهم طرق الاستعداد للطوارئ من خلال عقد عدد من ورش العمل التفاعلية، وعرض محاكاة عملية لحالات الأزمات، منها عن الزلازل والجراثيم والمواد الخطرة التي يمكن أن يقترب منها الأطفال، وتعرض حياتهم إلى الخطر».
تجارب حية
وافقتها الرأي فاطمة الحوسني التي حرصت على اصطحاب أطفالها للاستفادة من المواد التعليمية الثقافية المقدمة ضمن أروقة معرض «جاهزة الأجيال» وقالت: «إن المعرض يعمل على تعزيز ثقافة الطوارئ لفئة الأطفال بأسلوب مبسط يتناسب مع فئاتهم العمرية، ويقدم تجارب محاكاة حية قدمت الكثير لهم، والتي أسهمت في زيادة معرفتهم بالجوانب المتعلقة بالطوارئ والأزمات».
وأشادت بكمية المعلومات التي قدمت للأطفال خلال المعرض، والإقبال اللافت الذي شهده في اليوم الأول من انطلاق فعالياته، داعية أولياء الأمور كافة إلى الحضور برفقة أطفالهم للاستفادة من مختلف الجهات المشاركة عبر المنصات المختلفة التي قدمت تجارب تعليمية وتفاعلية استثنائية في سبيل رفع ثقافة الوعي لدى الأطفال.
جهد استثنائي
أشادت فاطمة الطنيجي بمعرض «جاهزية الأجيال» الذي قدم محتوى ثقافياً غنياً بأهمية التعرف على الأزمات والطوارئ، وكيفية تجنبها، فضلاً عن التصميم المميز الذي جاء عليه المعرض، والذي أسهم في جذب فئة الأطفال للتوجه والاستفادة من مختلف الأجنحة المشاركة، وخوض التجربة التفاعلية لمنصات المحاكاة المقدمة أيضاً، مؤكدة أن هذه المعارض تسهم في زيادة المعرفة لدى الأبناء الأطفال، وإعداد الجيل القادم لمواجهة التحديات المستقبلية، وتعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الفاعلة في بناء مجتمع مستدام وآمن.