دراسة: أدوية حرقة المعدة ترفع خطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها فريق من الباحثين بجامعة مينيسوتا الأمريكية، أن الاستخدام الطويل الأمد لبعض الأدوية لعلاج حرقة المعدة والاضطرابات المرتبطة بالحموضة كالارتجاع يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف وفقا لما نشرته مجلة إزفيستيا.
ويقول الدكتور كاماكشي لاكشمينارايان أستاذ علم الأعصاب في كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا، أن حرقة المعدة تعتبر حالة منتشرة جدا ويعاني منها حوالي 40 بالمئة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما، وكانت قد كشفت الدراسة أن الاستخدام الطويل الأمد لبعض الأدوية لعلاج حرقة المعدة والاضطرابات المرتبطة بالحموضة كالارتجاع مما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
فحصت الدراسة بيانات أكثر من 5700 مشارك لم يكونوا يعانون من الخرف في البداية ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا مثبطات مضخة البروتون وهي مجموعة من الأدوية التي تثبط إنتاج الحمض المعدي لمدة 4 سنوات ونصف السنة أو أكثر كانوا معرضين لخطر الإصابة بالخرف بنسبة %33 أكثر من أولئك الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.
ويقول إن الشعور بالحرقة هو إحساس بالألم خلف عظم القص أو في حفرة المعدة ينتشر من الأسفل إلى الأعلى وغالبا ما يحدث عند تغيير وضع الجسم ويصاحبه شعور مزعج في الفم كما ترتبط حرقة المعدة أيضا بأمراض مثل مرض الجزر المعدي المريئي الذي يسبب ارتداد محتويات المعدة إلى المريء نتيجة لأسباب مختلفة.
وللأسف لجميع الأدوية آثار جانبية معينة ومجموعة الأدوية المستخدمة في علاج حرقة المعدة على الرغم من تحملها بشكل جيد بشكل عام ليست استثناء وقد أظهرت نتائج الدراسات الحديثة أن تناول هذه الأدوية يزيد من خطر الإصابة بالخرف الذي هو ضعف مستمر في الوظائف الإدراكية مع فقدان المعرفة والمهارات.
وأن البروتين يتراكم في الدماغ على شكل كبيبات ما يؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي في الخلايا العصبية وانحطاطها وبالتالي إلى ضعف مستمر في القدرات المعرفية ويعتبر ضعف امتصاص الغشاء المخاطي للمعدة لفيتامين В12 عاملا إضافيا لأن هذا الفيتامين ضروري لعمل الخلايا العصبية بصورة طبيعية.
ولهذا يجب أن نعلم أن الحديث لا يدور عن تطور مؤكد لحالة خطيرة بل تحذير من زيادة المخاطر حيث أن مؤشر المخاطرة مرتفع ويعادل 1.20 ولكنه ليس خطيرا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة طبية حديثة جامعة مينيسوتا خطر الإصابة بالخرف خطر الإصابة بالخرف حرقة المعدة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".
وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".
وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".
وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".
وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".
وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".
وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".
واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".
وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي".
إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".