مَن تضرب إسرائيل أولاً ...الحوثيين أم إيران؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
على مدار العام الماضي، تمكن الجيش الإسرائيلي من تحييد العديد من المخاطر، أبرزها قيادة حماس العليا إلى حد كبير وحزب الله في لبنان.
وكتب دوف ليبر في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إسرائيل تضع نصب عينيها الآن جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن، الذين يمثلون مشكلة عالقة، حيث يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل - وهي مشكلة لا يوجد سوى القليل من الطرق الواضحة للتعامل معها.
وحتى الآن، استهدفت إسرائيل ما تقول إنها البنية التحتية للطاقة والنقل التي يستخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية. والخطوة التالية هي ضرب كبار قادة الجماعة، مثلما فعلت قواتها الأمنية مع حماس وحزب الله.
مستقبل إيران النووي: هل يكون الحل دبلوماسياً أم عسكرياً؟ - موقع 24تناول ريتشارد نيفيو، خبير العلاقات الدولية والعقوبات الاقتصادية ومنع الانتشار النووي، تعقيدات عملية صنع القرار في الولايات المتحدة إزاء طموحات إيران النووية، منوهاً إلى التحديات المتطورة لبرنامج طهران النووي، ومخاطر العمل العسكري، ومؤكداً أهمية الدبلوماسية بوصفها المسار الأكثر قابلية للتطبيق على ...وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، عقب الجولة الرابعة من الغارات الجوية الإسرائيلية ضد الحوثيين منذ يوليو(تموز): "سنطارد جميع قادة الحوثيين، وسنضربهم تماماً كما فعلنا في أماكن أخرى".
ومع ذلك، يمثل الحوثيون تحدياً أمنياً فريداً لإسرائيل بسبب بعدهم عنها، ونقص المعلومات الاستخباراتية عن الجماعة، وحقيقة أن الضربات الجوية الانتقامية يبدو أنها تؤدي فقط إلى زيادة الدعم المحلي للجماعة، بينما لا تفعل سوى القليل لردع الهجمات، كما فشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قمع استفزازات الحوثيين ضد الشحن البحري العالمي.
BREAKING:
⚡️Official Broadcasting Authority:
"#Israel addressed several countries to establish a force to protect the shipping lanes in the Red Sea after the Houthi attacks"
So in addition to dozens of US warships in these areas, NATO is now going to send an entire armada of… pic.twitter.com/2SbyB692Hj
في الواقع، منذ نجحت إسرائيل في التوصل إلى وقف النار مع حزب الله اللبناني في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، بات الحوثيون التحدي الأمني الرئيسي لإسرائيل في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً مع الجماعات الوكيلة لإيران.
وفي الأسابيع الماضية، واصل الحوثيون سلسلة مستمرة من الهجمات الصاروخية شبه اليومية على إسرائيل.
ضغوطوتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متزايدة للرد. وكثيراً ما تدفع هجمات الحوثيين الملايين من الأشخاص إلى الهروب إلى الملاجئ في الساعات الأولى من الليل، وتعطل عودة شركات الطيران الدولية، التي توقفت عن الطيران إلى إسرائيل خلال معظم فترات الحرب الحالية.
ومع غياب طريقة واضحة لردع هجمات الحوثيين على المدى القصير، يرى بعض المتخصصين الأمنيين أن إسرائيل يجب أن تتجاهل الحوثيين في الوقت الحاضر وتركز بدلاً من ذلك على راعيتهم، التهديد الاستراتيجي طويل المدى لإسرائيل، أي إيران.
بعد سقوط الأسد... هل سيلقى الحوثيون نفس المصير؟ - موقع 24بعد التحديات التي واجهها نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا، يبرز التساؤل حول ما إذا كان الحوثيون في اليمن سيواجهون مصيراً مشابهاً. ويتناول هذا السؤال تأثير الضغوط السياسية والعسكرية على الحوثيين، وما إذا كان سينتج عن ذلك تغييرات كبيرة في المشهد السياسي في اليمن والمنطقة.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، وهو الآن شخصية معارضة بارزة، في مؤتمر صحافي عقد في نهاية ديسمبر (كانون الأول): "في مواجهة الإرهاب القادم من اليمن، يكمن الحل في طهران".
وأضاف أنه في حين أن إسرائيل ستقاتل حلفاء إيران لسنوات قادمة، فإن لدى البلاد الآن فرصة "لتحول استراتيجي" ضد إيران من خلال قتالها بشكل مباشر.
Israel’s Red Sea Conundrum: Hit the Houthis or Iran
Yemen-based rebels pose threat, and some security analysts say their patrons in Tehran should be in Israel’s crosshairs https://t.co/Q3dIN5z6GD
ويقول سكان البلاد الذين يجادلون بأن إسرائيل يجب أن تضرب إيران، إن ذلك قد لا يوقف هجمات الحوثيين بشكل كامل، إلا أنه سيضعف الجماعة، ويعزز هدف إسرائيل الاستراتيجي طويل المدى المتمثل في منع إيران من عسكرة برنامجها النووي.
خطر استثنائيعلاوة على ذلك، فإن إيران معرضة للخطر بشكل استثنائي في الوقت الحاضر، كما قال يوئيل غوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي يعمل الآن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.
وأخضعت الهجمات الإسرائيلية الرادعة الجماعات الوكيلة، التي زرعتها إيران في أنحاء المنطقة إلى حد كبير، في حين تعطلت الدفاعات الجوية الإيرانية بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية في أكتوبر. وقال غوزانسكي، إنه يتعين على إسرائيل الاستفادة من هذه النافذة، قبل أن تتمكن إيران وحلفاؤها من استعادة قوتهم.
2024 العام الأكثر إيلاماً وإضعافاً لإيران في تاريخها - موقع 24أكد كُتّاب ومحللون سياسيون فرنسيون أنّ العام الماضي كان مُظلماً ومُروّعاً بالنسبة لطهران، وأنّ ما يُسمّى "محور المقاومة" الإيراني بات في حالة انحدار تام وضعف تاريخي، ولم تفلت منه لغاية اليوم سوى الميليشيات العراقية والحوثية.ويحذر محللون أمنيون من أنه إذا ردت إيران، فإن ذلك سيوفر غطاء لإسرائيل لضرب إيران مرة أخرى، وربما مواقعها النووية.
ووصف الجيش الإسرائيلي، بعد ضرباته الأخيرة في اليمن في أواخر ديسمبر، الحوثيين بأنهم "جماعة إرهابية مستقلة"، تعتمد على التعاون والتمويل الإيرانيين لتنفيذ الهجمات.
ولا يسيطر الحوثيون إلا على جزء صغير، ولكن مكتظ بالسكان، من اليمن في شمال غرب البلاد.
وتشعر قيادة الجماعة فعلاً بالقلق إزاء التهديدات الإسرائيلية، واتخذت الاحتياطات اللازمة مثل بناء مجمعات قيادة تحت الأرض، وتجنب الهواتف المحمولة وتغيير مخابئها وتحركاتها، وفقاً لشخص مطلع على تفكير الحوثيين.
هجوم صنعاء.. 3 قتلى و17 جريحاً ونتانياهو يتوعد بمواصلة ضرب الحوثيين - موقع 24أكدت ميليشيا الحوثي في اليمن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 17 آخرين إثر الغارات الجوية التي استهدفت اليوم الخميس، مطار صنعاء، وميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، غربي اليمن.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن منع إيران من عسكرة برنامجها النووي هو أولويته القصوى، كما حذر مجتمع الاستخبارات الأمريكية الشهر الماضي، من أن خطر قيام إيران ببناء سلاح نووي يتزايد.
وأفاد مسؤولون من حكومته إنهم متفائلون بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيكون شريكاً راغباً في هذا الجهد، على رغم أن المحللين يقولون إن الإدارة القادمة من المرجح أن تستنفد الخيارات الأخرى قبل اللجوء إلى القوة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحوثيين اليمن إسرائيل حزب الله إيران وإسرائيل الحوثي اليمن إسرائيل وحزب الله عودة ترامب أن إسرائیل فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون لـ "غروندبرغ": مستعدون للتوقيع على خارطة الطريق ونرفض استنساخ تجربة سوريا في اليمن
جددت جماعة الحوثي، الثلاثاء، استعدادها للتوقيع على المرحلة الأولى من خارطة الطريق الأممية لإحلال السلام في اليمن، مؤكدة رفضها استنساخ التجربة السورية في اليمن الغارق بالحرب منذ عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء أحمد غالب الرهوي رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا ووزير خارجية الجماعة جمال عامر، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ.
وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن "الرهوي" ثمن الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، "برغم توقف الحوارات مع الأطراف الأخرى وتلكؤ السعودية عن التوقيع على خارطة الطريق التي تم التوصل إليها برعاية أممية".
وطالب الرهوي، "الأمم المتحدة بتكثيف جهودها وممارسة الضغوط على الأطراف الأخرى التي تنظر إلى السلام من زاوية فقدانها لمصالحها الذاتية، ومواصلة البناء على ما تم إحرازه من خطوات".
وجدد التأكيد على وضوح موقف جماعته من السلام وحرصها وسعيها لتحقيق السلام العادل الذي يضمن "أمن وسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الاحتلال".
وناقش اللقاء الدور المنوط بالأمم المتحدة لاستئناف مسار التواصل بين مختلف الأطراف ومواصلة البناء على ما تم التوصل إليه من تفاهمات خلال الفترة الماضية والسير بموجب خارطة الطريق التي تم التوصل إليها.
وأكد جمال عامر، أن الخيار الاستراتيجي لجماعته، هو السلام العادل والدائم الذي لا يؤسس لحروب داخلية، مشيرًا إلى "تميز صنعاء بوحدة الموقف والهدف، غير الطرف الآخر متعدد الاتجاهات والانتماءات والولاءات للخارج".
وأشار إلى الإنجاز الذي حصل في المضي بعملية السلام حين تم التوافق مع الرياض على خارطة الطريق والذي أعلن عنها المبعوث الأممي متهما واشنطن بتوجيه النظام السعودي بإيقاف المضي في عملية السلام، نتيجة مواقف الحوثيين المساندة لغزة.
وجدّد "عامر"، استعداد جماعته، للتوقيع على المرحلة الأولى من الخارطة، موجها سؤاله للمبعوث الأممي "عن موقف الأمم المتحدة بهذا الخصوص؟"، في الوقت الذي اتهم الرياض وأبوظبي "بنشاط محموم لتسعير الحرب من خلال اجتماعات متواصلة لأدواتهما في الداخل للتجهيز لحرب شاملة".
بدوره، أوضح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، غروندبرغ، أن الأمم المتحدة ملتزمة بالاستمرار في بذل المساعي الحميدة للوصول للسلام في اليمن، وأن الجهود لن تتوقف.