مقتل أكثر من 25 سودانيا وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع.. المجاعة مستمرة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أكدت الأمم المتحدة أن الجوع ينتشر بالسودان بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم "لمواصلة الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين"، وذلك في الوقت الذي أعلن ناشطون سودانيون، مقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وقالت مديرة المناصرة والعمليات لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إيديم ووسورنو: إن "السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه حاليا"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضافت ووسورنو خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، أن "الجوع ينتشر بالسودان بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم لمواصلة هذه الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين.. وتأثير أزمة السودان، التي هي من صنع الإنسان، لا يتساوى بين السكان، حيث يفرض الجوع الشديد مخاطر غير متناسبة على النساء والفتيات، والصغار وكبار السن".
وأشارت إلى أن "الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي"، مجددة دعوتها إلى وقف فوري للأعمال العدائية واتخاذ خطوات حقيقية وشاملة "نحو السلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة".
من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، بيث بيكدول، إنه "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، تم تأكيد 4 مجاعات فقط، وهي في الصومال عام 2011، وجنوب السودان عامي 2017 و2020، والآن السودان في عام 2024".
وقالت: "كما تعلمنا من هذه الأزمات الشديدة، فقد حدثت بالفعل عشرات الآلاف من الوفيات قبل أن تصنف على أنها مجاعة"، مشيرة إلى أن "الصراع والنزوح القسري يظلان المحركين الأساسيين لأزمة السودان، التي تفاقمت بسبب تقييد الوصول الإنساني، فضلا عن الاضطرابات الاقتصادية، والعوامل البيئية".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
ومن ناحية أخرى أعلن ناشطون سودانيون، مساء الاثنين، مقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفاد تجمع "نداء الوسط" (ناشطون) في بيان، بأن "قوات الدعم السريع ارتكبت اليوم مجزرة دامية بحق أهالي قرية ’أم كويكة’ شرقي مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض".
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع "هاجمت القرية ووجهت نيرانها إلى المواطنين مستهدفةً إياهم بشكل مباشر ما أدى لارتقاء أكثر من 25 شهيدا وإصابة العشرات".
وأشار إلى أن القرية "تضم عددا كبيرا من نازحي ولاية سنار (جنوب شرق)، لجؤوا إلى القرية بعد أن هاجمتهم قوات الدعم السريع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأمم المتحدة الدعم السريع السودان المجاعة المجاعة الأمم المتحدة السودان مجاعة المجاعة الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وإصابة العشرات الدعم السریع أکثر من 25
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الكيني المعزول يصف روتو بالزعيم الفعلي للدعم السريع
في تطور مثير في السياسة الكينية، أطلق نائب رئيس كينيا السابق، ريغاثي غاتشاغوا، تصريحات قوية أثارت الجدل حول تورط الرئيس وليام روتو في دعم قوات الدعم السريع السودانية.
يعكس هذا التصعيد الدبلوماسي توترات كبيرة في العلاقات بين كينيا والسودان، إذ اتهم غاتشاغوا الرئيس روتو بالتصرف "كالقائد الفعلي" لقوات الدعم السريع التي تعد جزءًا أساسيا في النزاع الدائر بالسودان.
دعم روتو لقوات الدعم السريعفي مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات المحلية، اتهم غاتشاغوا الرئيس روتو بالوقوف وراء الدعم المقدم لقوات الدعم السريع السودانية.
واعتبر غاتشاغوا أن الرئيس الكيني كان على علم بكل الأنشطة العسكرية لقوات الدعم السريع، بل إنه كان يدير العمليات التي قد تكون شملت توفير الدعم اللوجستي والمالي، وهو ما يعكس تواطؤًا سياسيًّا غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الدولتين.
وأكد غاتشاغوا أن هذه الأنشطة تتجاوز التصريحات الدبلوماسية لتصل إلى التدخل الفعلي في الصراع السوداني.
كما لفت إلى أن روتو قد يكون قد استغل هذه العلاقة لتعزيز مصالح كينيا في المنطقة، وهو ما يعكس موقفًا متناقضًا مع سياسة الحياد التي عادة ما تتبناها كينيا في الشؤون السودانية.
تصريحات غاتشاغوا تؤجج الأزمةوأضاف غاتشاغوا مزيدًا من التفاصيل المثيرة للجدل حين قال إن الرئيس روتو هو "القائد الفعلي" لقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن هذه القوات تتلقى دعمًا لوجستيا وتنظيميا من الحكومة الكينية.
إعلانوذكر غاتشاغوا أن روتو ربما يكون قد اعتبر أن تعزيز قوة الدعم السريع في السودان هو خطوة إستراتيجية لتحقيق نفوذ أكبر في المنطقة، خصوصًا في ظل الأحداث المتسارعة في الخرطوم.
وتأتي هذه الاتهامات في توقيت حساس، إذ كانت الحكومة السودانية قد وجهت في السابق انتقادات لكينيا بسبب مواقفها المنحازة لقوات الدعم السريع.
وكانت الخرطوم قد قررت استدعاء سفيرها في كينيا احتجاجًا على استضافة نيروبي مؤتمرًا لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة موازية.
وفي تطور ميداني جديد يدعم هذه الاتهامات، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني في تصريح لقناة الجزيرة إن استخبارات الجيش السوداني اكتشفت مخزونات من الأسلحة الكينية المخفية في مخازن مخصصة لمليشيا الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن هذا الاكتشاف يعد دليلًا قويًّا على الدور العسكري والسياسي المزعوم الذي تلعبه دولة كينيا في دعم مليشيا الدعم السريع، مما يعزز الاتهامات بأن الحكومة الكينية قد تكون ضالعة في تعزيز قوة هذه المليشيا في السودان.
وأضاف المصدر أن هذا الاكتشاف يأتي في وقت حساس، وأن استخبارات الجيش السوداني تقوم حاليا بتوثيق كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الأسلحة، مع وعد بكشف كل التفاصيل للرأي العام المحلي والدولي في أقرب وقت ممكن.
ويعزز هذا الاكتشاف من جدية الاتهامات التي طالت روتو، ويضع كينيا في موقف دبلوماسي صعب، حيث سيتعين على الحكومة الكينية تقديم توضيحات لهذه العلاقة المثيرة للجدل.