العماد أو اللواء أو العميد...على مَنْ سيقع الاختيار؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
لم تشهد أي جلسة انتخابية افتراضية سابقة ما تحفل به الساحة السياسية قبل يومين من موعد جلسة التاسع من الشهر الجاري. فالغموض هو سيد هذه الساحة. فضبابية المواقف تزيد من حدّة الاختلاف في الرؤية إلى هذا الاستحقاق. ومع اقتراب هذا الموعد تكثر الأقاويل والاستنتاجات الخاطئة غير المبنية على وقائع حسّية، وتكثر بالتالي الشائعات والفبركات.
ويمكن تقسيم هذه المواقف إلى ثلاث فئات تندرج في سياق مدى تأثيرها على المسرى الانتخابي، سلبًا أو إيجابًا، ويشمل هذا التقسيم قوتين لا يستهان بهما، إضافة إلى قوة ثالثة يمكن التعويل عليها لترجيح دفة الميزان الانتخابي.
الفئة الأولى تشمل "الثنائي الشيعي" مع عدد من النواب الذين يُعتبرون في محور "القوى الممانعة". في ظاهر الأمور لا يزال هذا المحور يدعم ترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، وفي الوقت نفسه لا يُستبعد أن يُطرح أسم اللواء الياس البيسري أو العميد جورج خوري كخيارين محتملين. وقد يكون ما صرح به الحاج وفيق صفا لجهة عدم وجود "فيتو" من قِبل "حزب الله" على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون قد زاد الأمور تعقيدًا وغموضًا، إذ بات خيار "الثنائي الشيعي" متأرجحًا بين "العماد" و"اللواء" و"العميد". وقد يلجأ الرئيس نبيه بري في الربع الساعة الأخير إلى السير بأحد هذه الخيارات مع إمكانية إبقاء اسم فرنجية من بين الخيارات المتاحة. ولكن هذا الحسم من قبل الرئيس بري لا يعني بالضرورة أن جلسة الخميس سينتج عنها انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية. فرقصة الفالس الرئاسية تحتاج إلى راقصين أثنين لكي تكتمل الخطوات المتناسقة في حلبة الرقص الثنائي.
وتأتي الفئة الثانية كـ "راقص" رئاسي أساسي من ضمن "البازيل" الرئاسي، وتضم"القوات اللبنانية" ،نواب حزب الكتائب الأربعة وعدد من النواب المستقلين والتغييرين وعددهم لا يتجاوز الـ 31 نائبًا، مع احتمال انضمام آخرين إلى محور "المعارضة" من دون أن يعني ذلك إمكانية الوصول إلى عتبة الـ 65 صوتًا. وحتى هذه الساعة لم تكن "القوات اللبنانية" وباقي مكونات محور "المعارضة" قد حسموا خياراتهم الرئاسية، وإن كان اسم الدكتور سمير جعجع يُعتبر من أولويات المعركة السياسورئاسية، لكن ترشيحه الرسمي لن يكون إلا من ضمن سلّة تفاهمات جذرية وحاسمة مع باقي الأطراف المؤثرة كـ "التيار الوطني الحر" و"اللقاء الديمقراطي" و"كتلة الاعتدال الوطني" وبعض النواب المستقلين والتغييرين، الذين يتماهون مع "القوات اللبنانية" في نظرتها إلى الملفات التي يمكن أن تعالج بطريقة جدّية في حال استطاع جعجع استقطاب العدد الكافي من النواب لتأمين أكثرية موصوفة، والتي لن تصل إلى أكثر من عتبة الـ 65 صوتًا تمامًا كما حصل مع الرئيس بري عندما انتخب بـ 65 صوتًا رئيسًا لمجلس النواب.
أمّا الفئة الثالثة، والتي تدخل في إطارها كتل متأرجحة، وإن كان نواب "اللقاء الديمقراطي" قد حسموا خيارهم عبر تبني ترشيح العماد عون. ومن بين هذه الفئة تأتي في الطليعة ما تبقى من نواب كتلة "لبنان القوي"، الذين لم يتخذوا بعد قرارًا نهائيًا غير الموقف المعلن الرافض ترشيح قائد الجيش لأسباب كثيرة، وظاهرها عدم الموافقة على أي تعديل دستوري.
فمن ضمن هذه الثلاثية المشتتة الأصوات تنعقد جلسة بعد غد الخميس، على أن تبقى "أرانب" الرئيس بري جاهزة في آخر ربع ساعة. وهذا ما يعزز فرضية الوصول إلى شبه توافق على الرئيس العتيد كعماد راسخ لانتظام عمل المؤسسات الدستورية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شمال سيناء: احتفالات شعبية حاشدة بمناسبة زيارة الرئيس السيسي وماكرون
قال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، إن المواطنين في المحافظة يحتفلون بشكل عارم بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرًا إلى أن الاحتفالات في الشوارع تشبه احتفالات العيد، معربًا عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة الهامة.
وأضاف أن "اليوم عيد عند المصريين" في شمال سيناء، حيث تتزين المحافظة في أبهى صورها، معبرًا عن شكره وتقديره لرجال الأمن على جهودهم في تأمين هذه الفعالية الكبرى.
مردود سياسي كبير للزيارة
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج صباح الخير يا مصر، أكد اللواء خالد مجاور أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعد أول رئيس دولة أوروبية يزور محافظة شمال سيناء.
وأوضح أن هذه الزيارة ستترك مردودًا سياسيًا كبيرًا، من شأنه أن يسهم في تحقيق انفراجة في وقف إطلاق النار، كما ستعزز من العلاقات بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات.
سعادة الأهالي وترحيب واسع بالزيارةوأشار المحافظ إلى أن الأهالي في شمال سيناء سعداء للغاية بالزيارة، حيث عبّر العديد من المواطنين عن استعدادهم الكامل للمشاركة في أي فعالية تتعلق بهذه المناسبة.
وقال إن معنويات الناس مرتفعة بشكل كبير، متوجهين بالشكر للرئيس السيسي على اهتمامه بمنطقتهم.
زيارة خاصة للمصابين الفلسطينيينوذكر اللواء خالد مجاور أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الحالية لشمال سيناء، سيتوجه برفقة الرئيس الفرنسي إلى مستشفى العريش العام لزيارة المصابين الفلسطينيين، الذين تم نقلهم إلى مصر لتلقي العلاج.
ومن المقرر أن يعقد الرئيسان لقاءً مع عدد من المنظمات الإنسانية، فضلاً عن زيارة مخازن الهلال الأحمر لتفقد المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تم تجميعها للمساعدة في الوضع المتأزم في غزة.