خبير أثري يستعرض رحلة العائلة المقدسة في ندوة بقصر ثقافة طنطا
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
نظم قصر ثقافة طنطا التابع لفرع ثقافة الغربية، مساء الإثنين الموافق 6 يناير 2025، ندوة بعنوان «رحلة العائلة المقدسة » تزامناً مع الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حاضر فيها الخبير الأثري بسيوني الكلاف، بحضور عدد من رواد القصر تحت إشراف نجلاء نصر مديرة القصر.
واستعرض خلال الندوة الخبير الأثري بسيوني الكلاف، مراحل رحلة العائلة المقدسة في مصر، وذلك في إطار احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، بالعام الميلادي الجديد 2025.
وقدم "الكلاف"شرحا وافيا حول تفاصيل الرحلة مشيراً أن العائلة المقدسة قطعت خلال رحلتها فى مصر والتى استغرقت ثلاث سنوات و11 شهرًا، 3500 كم ذهابًا وإيابًا، وقد باركت العائلة المقدسة العديد من المواقع بمصر من رفح إلى الدير المحرق تضم حاليًا آثار وآبار وأشجار ومغارات ونقوش صخرية.
أضاف أن المسار شمل خمسة مناطق رئيسية في شمال سيناء - الدلتا - وادى النطرون - منطقة حصن بابليون - صعيد مصر.
وأشار إلى محطات الرحلة بالترتيب مع ملاحظة أن هذه المحطات كانت لها مسميات قديمة منها رفح، الشيخ زويد، العريش، تل بسطة، مسطرد، بلبيس، منية سمنود، سمنود، سخا، بلقاس، وادى النطرون، المطرية وعين شمس، الزيتون، حارة زويلة، مصر القديمة وحصن بابليون، المعادي، سقارة، دير الجرنوس بمغاغة، البهنسا، جبل الطير بسمالوط، الأشمونين بالمنيا، ديروط، ملوي، كوم ماريا، تل العمارنة، القوصية، ميرة، الدير المحرّق وفى طريق العودة مرت العائلة المقدسة على جبل أسيوط الغربى "درنكة" إلى مصر القديمة ثم المطرية فالمحمة ومنها إلى سيناء.
تضمنت الندوة فقرة شعرية، واختتمت بفقرة فنية لفرقة قصر ثقافة طنطا للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو محمود صفوت فاصلاً من الأغاني المتنوعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سمنود قصر ثقافة طنطا العريش ديروط وادى النطرون سقارة القوصية منية سمنود المعادي بلبيس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الشيخ زويد فرع ثقافة الغربية الزيتون ملوي مسطرد سخا بلقاس البهنسا جبل الطير بسمالوط تل العمارنة ألفرما تل بسطة المطرية وعين شمس الأشمونين بالمنيا كوم ماريا ميرة العائلة المقدسة
إقرأ أيضاً:
“كانت واحةً خضراء”.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة
السعودية – كشفت هيئة التراث السعودية، امس الأربعاء، أن “المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة”، لافتة إلى أن تلك الفترة الزمنية تشير إلى أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية.
وقالت الهيئة في بيان إن هذا الاكتشاف يقود إلى إمكانية وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وتزدهر هذه الأنواع الحيوانية في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.
وأفادت الهيئة بأنها توصلت لذلك الاكتشاف عبر دراسة علمية معنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونا كهفيا تعرف محليا بـ”دحول الصمان”، موضحة أنها اكتشفت أن أرض المملكة “كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة”.
وتأتي هذه الدراسة ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة بالمملكة، وفق بيان هيئة التراث.
من جهته، أوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة عجب العتيبي، في مؤتمر صحفي اليوم بالرياض، أن “الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يعد أيضا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة”.
ويُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي السعودية بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية.
وأشار إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.
ووفقا للنتائج، كانت صحراء المملكة التي تعد اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض “حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات إفريقيا، وآسيا، وأوروبا”.
وفي السياق، أبرزت الدراسة أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية”.
وشارك في الدراسة 30 باحثا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب بيان الهيئة.
واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.
وأوضح الباحثون في دراستهم أن هذه المراحل الرطبة أدت دورا أساسيا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة.
الأناضول