تشهد الساحة العالمية حالة من الخوف جراء الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري (HMPV)، المعروف أيضًا باسم "ميتانيموفيروس"، وخاصة في الصين. أدت هذه الزيادة إلى اكتظاظ المستشفيات واتخاذ تدابير طوارئ صحية، مما أعاد إلى الأذهان الذعر الذي سببه فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أواخر 2019 وبداية 2020.

ويخشى الخبراء من تكرار السيناريو الكارثي لجائحة كوفيد-19، التي أدت إلى فرض إجراءات العزل على الملايين من البشر وخلفت تداعيات صحية واقتصادية ونفسية واسعة النطاق.

الفرق بين كوفيد-19 وHMPV 

أشار الأطباء إلى أن فيروس HMPV يختلف عن كوفيد-19 بعدة نواحٍ، أهمها أنه فيروس معروف منذ حوالي 25 عامًا. وهو فيروس موسمي ينتشر عادة في فصل الشتاء وبداية الربيع، وتستغرق فترة حضانته بين 3 إلى 6 أيام.

ويُصيب الفيروس جميع الفئات العمرية، لكنه يُشكل خطرًا أكبر على الأطفال الصغار، وكبار السن، والأفراد الذين يعانون من ضعف في المناعة أو أمراض تنفسية مزمنة مثل الربو.

الوضع في مصر 

قال مستشار الرئيس المصري للشئون الصحية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، إنه لا توجد حتى الآن أي أدلة على وجود حالات إصابة بفيروس HMPV في مصر. وأوضح أن الإجراءات الوقائية مستمرة لرصد أي مستجدات صحية، وأن التحورات الفيروسية أمر طبيعي يتم التعامل معه بشكل علمي ومنهجي.

وأكد تاج الدين أن الطب الوقائي يراقب باستمرار الفيروسات، وأنه لا توجد مؤشرات على وجود تهديد صحي محلي أو دولي يستدعي القلق المفرط. كما شدد على أهمية الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية واللجوء إلى استشارة الطبيب عند ظهور أعراض مشابهة.

الإجراءات العالمية للوقاية 

في إندونيسيا، أعلنت وزارة الصحة أنها تراقب انتقال الفيروس في الصين، وتقوم برصد نقاط الدخول إلى البلاد، بما في ذلك إجراءات الحجر الصحي للركاب القادمين من الخارج الذين تظهر عليهم أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا.

الأعراض وخطورة المرض 

تُظهر معظم حالات الإصابة بالفيروس أعراضًا خفيفة مشابهة لنزلات البرد، وتشمل:

سيلان الأنف.

السعال.

التهاب الحلق.

الحمى.

ومع ذلك، يمكن أن يُسبب الفيروس التهابات خطيرة في الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضةً للخطر. في هذه الحالات، قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي العلاج.

طرق العلاج المتاحة 

حتى الآن، لا يوجد علاج محدد ضد فيروس HMPV، وتعتمد الرعاية الصحية على تخفيف الأعراض. ويوصي الأطباء بالراحة وشرب السوائل الدافئة، مع استخدام أدوية خافضة للحرارة ومسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية.

في الحالات الشديدة، قد يحتاج المرضى إلى دخول المستشفى، حيث يمكن توفير الأكسجين والرعاية الداعمة الأخرى. ويجري الباحثون حاليًا دراسات لفهم طبيعة انتقال الفيروس وطرق العدوى بشكل أعمق.

طرق الوقاية من الفيروس 

تُعد الإجراءات الوقائية المعتمدة لمكافحة نزلات البرد والإنفلونزا فعالة أيضًا ضد فيروس HMPV. ومن أبرز هذه الطرق:

غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.

ارتداء الكمامات الطبية خاصة في الأماكن المزدحمة.

تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، والتخلص منه فورًا.

تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.

البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض لتجنب نقل العدوى للآخرين.

الراحة والإكثار من السوائل الدافئة لتعزيز جهاز المناعة.

استشارة الطبيب أو التوجه إلى المستشفى في حالة اشتداد الأعراض.

هل تكرر البشرية تجربة كوفيد-19؟ 

مع استمرار القلق العالمي بشأن فيروس HMPV، يترقب الخبراء تطور الأوضاع ويحثون الحكومات على تعزيز الجاهزية الصحية لمنع تحوله إلى جائحة عالمية جديدة. ورغم أن هذا الفيروس قد يكون أقل فتكًا من كوفيد-19، إلا أن اتخاذ تدابير وقائية صارمة والتعامل الحذر مع الحالات المصابة يعدان ضروريين للحد من انتشاره وتقليل مخاطره.

بينما يتابع العالم تطور الأوضاع الصحية المتعلقة بفيروس HMPV، تظل الأولوية لتعزيز إجراءات الوقاية والحذر في التعامل مع الأعراض المشبوهة. ويؤكد الخبراء أن الحفاظ على النظافة الشخصية والالتزام بالإرشادات الطبية يمكن أن يسهم في الحد من انتشار الفيروس ويمنع تحوله إلى أزمة صحية عالمية جديدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الصين فيروس كوفيد 19 المزيد فیروس HMPV کوفید 19

إقرأ أيضاً:

فيروس الميتانيمو البشري HMPV.. "لا داعي للقلق" وطرق الوقاية الفعّالة

أعلن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، عن تفاصيل فيروس الميتانيمو البشري HMPV، مؤكدًا أنه ليس فيروسًا جديدًا كما يشاع، بل تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001. 

وأوضح أيضًا أن فيروس HMPV ليس سلالة جديدة من فيروس "كوفيد-19"، بل هو من الفيروسات التنفسية الشائعة التي يتم التعامل معها بنفس الأساليب المتبعة مع الفيروسات التنفسية الأخرى.

ما هو فيروس الميتانيمو البشري HMPV؟


فيروس الميتانيمو البشري HMPV هو من الفيروسات التنفسية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، ويُشابه إلى حد كبير الفيروسات المسببة للإنفلونزا أو الفيروس المخلوي التنفسي، ويعتبر هذا الفيروس من الفيروسات متوسطة الانتشار، ويظهر في فترة معينة من العام.

أعراض فيروس HMPV:
أوضح عبدالغفار أن أعراض فيروس الميتانيمو البشري HMPV تتشابه مع أعراض الفيروسات التنفسية الأخرى، مثل:

السعال.الكحة.ارتفاع درجة الحرارة.الوقاية من فيروس HMPV


أشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن الوقاية من فيروس HMPV تتم من خلال نفس الإجراءات الاحترازية المتبعة مع الفيروسات التنفسية الأخرى، ولا توجد إجراءات خاصة لهذا الفيروس.

تتمثل هذه الإجراءات في:

غسل اليدين بانتظام.تنظيف الأسطح بشكل مستمر.ارتداء الكمامة في حال ظهور أي أعراض تنفسية.التأكد من تهوية الأماكن جيدًا.الحرص على تقوية الجهاز المناعي من خلال التغذية السليمة.

مقالات مشابهة

  • الفرق بين فيروس كورونا وHmpv.. وطرق الوقاية
  • احمِ نفسك من الإصابة بفيروس "HMPV".. الأعراض وطرق الوقاية
  • فيروس الميتانيمو البشري (HMPV).. كل ما تحتاج معرفته
  • هلع "الفيروس الصيني".. كل ما تود معرفته وطرق الوقاية منه
  • فيروس الميتانيمو البشري HMPV.. "لا داعي للقلق" وطرق الوقاية الفعّالة
  • الفرق بين فيروس hmpv والأنفلونزا العادية «الأعراض وطرق الوقاية»
  • فيروس نورو: الأعراض وطرق الوقاية منه
  • العالم يتأهب ويراقب .. أعراض الفيروس الصيني وعلاجه وطرق الوقاية منه
  • بعد زيادة أعداد المصابين.. كل ما تريد معرفته عن فيروس «HMPV» الصيني