هولندا ترسل مبعوثا إلى دمشق وتستبعد فتح سفارتها
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أعلنت هولندا أن مبعوثها الخاص لسوريا جيجس جيرلاغ زار دمشق مؤخرا وعقد مباحثات مع الإدارة الجديدة، التي تولت زمام السلطة في البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الهولندية، أمس الاثنين، أن جيرلاغ التقى خلال الزيارة التي أجراها بين 2 و4 يناير/كانون الثاني الجاري، مع مستشار وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة.
وأشار البيان إلى أن هذه الزيارة تعتبر أول اتصال بين الجانبين، مبينا أنه لا توجد خطة حتى الآن لفتح السفارة الهولندية في دمشق.
ولفت إلى أن الزيارة جاءت لتقييم الوضع الحالي في سوريا وخاصة التطورات في المجال الأمني.
وفي إطار الزيارة، عقد جيرلاغ أيضا مباحثات مع مسؤولي الممثلية الخاصة للأمم المتحدة في سوريا، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومنصة تنسيق منظمات المساعدات الإنسانية التي تتخذ من دمشق مقرا لها، ورجال دين مسيحيين.
بدوره، أكد وزير الخارجية الهولندي كاسابر فيلدكامب أن "الانتقال السياسي الشامل والسلمي أمر ضروري في سوريا".
وقال فيلدكامب في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، "سيكون من مصلحة هولندا أيضا دعم الاستقرار في سوريا، على سبيل المثال بقضايا الحرب ضد الإرهاب وعودة اللاجئين".
إعلانوفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سوريا .. حصيلة دامية لاشتباكات جرمانا وصحنايا قرب دمشق
شهدت منطقتا جرمانا وصحنايا قرب العاصمة السورية دمشق يومين داميين من الاشتباكات المسلحة ذات الطابع الطائفي، أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل، غالبيتهم من المقاتلين الدروز، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.
وأوضح المرصد أن القتال الذي اندلع يومي الثلاثاء والأربعاء أدى إلى مقتل 30 من عناصر قوات الأمن ومقاتلين يتبعون لوزارة الدفاع السورية، في مقابل مقتل 21 مسلحًا درزيًا، إضافة إلى 10 مدنيين بينهم رئيس بلدية صحنايا السابق وابنه.
وفي تصعيد متزامن شهدته محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد، قُتل 40 مسلحًا درزيًا، بينهم 35 لقوا حتفهم في "كمين" نُصب لهم على الطريق الواصل بين السويداء ودمشق يوم الأربعاء.
ولم تتوفر حتى الآن تفاصيل دقيقة عن طبيعة الكمين أو الجهة التي تقف وراءه، غير أن السياق العام يشير إلى تدهور خطير في العلاقة بين الجماعات المحلية والقوى الأمنية الرسمية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا، منذ أشهر، تصاعدًا في التوترات الأمنية والاجتماعية، لا سيما في الجنوب، حيث تتنامى الحركات الاحتجاجية ضد السلطة المركزية في دمشق، وتزايد المطالب باللامركزية أو الحكم الذاتي في بعض المناطق ذات التركيبة الطائفية أو العشائرية المتميزة.
وكان التوتر بين قوات الأمن السورية وبعض المجموعات المسلحة المحلية في السويداء قد تصاعد خلال الأشهر الماضية، على خلفية مطالب اجتماعية وسياسية، وصولاً إلى مواجهات مسلحة في بعض الأحيان.