رسالة دكتوراه بجامعة كفر الشيخ تكشف عن تشخيص مبكر لفيروس البقع البيضاء بمزارع الجمبري
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أجرت الباحثة نجلاء فكري دراسة دكتوراه في كلية الطب البيطري بجامعة كفر الشيخ حول فيروس البقع البيضاء، الذي يُعد من أبرز التحديات التي تواجه مزارع الجمبري في مصر. قامت الباحثة بتطبيق التكنولوجيا الجزيئية (PCR) وتحليل الجينوم الجزيئي لفيروس البقع البيضاء المصري (EgWSSV) بهدف التشخيص المبكر لهذا الفيروس الذي يؤثر بشكل كبير على مزارع الجمبري، خاصة في محافظة كفر الشيخ.
وقد ضمنت لجنة الإشراف على الرسالة:
الدكتور نادر يحيى مصطفى، أستاذ الرقابة الصحية على اللحوم ومنتجاتها، كلية الطب البيطري، جامعة كفر الشيخ
الدكتور ياسر محمد حافظ، أستاذ أمراض النبات، كلية الزراعة، جامعة كفر الشيخ
الدكتور أسماء فوزي معجوز، أستاذ الفيرولوجيا، كلية الطب البيطري، جامعة كفر الشيخ
وتكونت لجنة الحكم من:
الدكتور جبر فكري الباجوري، أستاذ الفيرولوجيا
كليه الطب البيطري - جامعه بنها
الدكتوره نورا فيصل مرسي عبد العزيز الخليفة
أستاذ مساعد الفيرولوجيا، كليه الطب البيطري -. جامعة كفر الشيخ
الدكتور نادر يحيى مصطفى، أستاذ الرقابة الصحية على اللحوم ومنتجاتها، كلية الطب البيطري- جامعة كفر الشيخ
وقد أظهرت الدراسة أن الفيروس يسبب حالات مرضية في مزارع الجمبري، حيث تم جمع عينات من أسواق محافظة كفر الشيخ وتحليلها باستخدام أحدث التقنيات. وتوصلت الباحثة إلى أن تقنيات PCR تعد من أكثر الطرق تقدمًا في الكشف المبكر عن الفيروس، بينما يُعد تحليل الجينوم الجزيئي أداة قوية للكشف عن شدة الفيروس وأثره على الصناعة.
وقد أوصت الباحثة بتطبيق هذه الأساليب المتقدمة على مزارع الجمبري التي تعاني من ارتفاع معدل النفوق بسبب الفيروس، مشيرة إلى أهمية التشخيص المبكر في التعامل مع هذا التهديد.كما دعت إلى ضرورة تطوير أدوية أو علاجات لمكافحة فيروس البقع البيضاء استنادًا إلى نتائج دراسة الجينوم الجزيئي، التي قد تساعد في إيجاد حلول علاجية فعّالة.
أشادت لجنة المناقشة والحكم بالرسالة التي قدمتها الباحثة نجلاء فكري، معتبرةً أن هذه الدراسة تعد خطوة علمية هامة في مجال الفيرولوجيا. وأثنت اللجنة على الدقة و الابتكار في استخدام تقنيات PCR وتحليل الجينوم الجزيئي، وأكدت أن النتائج التي توصلت إليها الباحثة تشكل إضافة قيمة للمجال الأكاديمي والصناعي في مصر. كما أكدت اللجنة على أهمية الدراسة في توفير حلول تشخيصية وعلاجية لمكافحة فيروس البقع البيضاء، الذي يعد من التحديات الكبرى في قطاع مزارع الجمبري.
تُعد هذه الرسالة خطوة هامة نحو تحسين تشخيص وعلاج الأمراض الفيروسية التي تهدد مزارع الجمبري في مصر، مما يسهم في تعزيز القطاع وضمان استدامته. فمع تزايد التحديات التي تواجه صناعة تربية الجمبري في البلاد، يأتي هذا البحث ليضع أسسًا علمية دقيقة تسهم في الوقاية من الأمراض الفيروسية والحد من آثارها السلبية على الإنتاج. تعد مزارع الجمبري أحد المصادر الهامة للإنتاج السمكي في مصر، ومع تزايد أهمية هذا القطاع من الناحية الاقتصادية، أصبح من الضروري تطوير أساليب وتقنيات تشخيص متقدمة مثل PCR و تحليل الجينوم الجزيئي لمواجهة الأمراض الفيروسية مثل فيروس البقع البيضاء.
إن هذا البحث لا يقتصر على تشخيص الفيروس فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل اقتراح حلول علاجية لمكافحة المرض، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير العلاجات الفعّالة ويعزز القدرة على التعامل مع الحالات المرضية في وقت مبكر. وبذلك، تساهم الدراسة في تحسين جودة المنتجات السمكية المحلية، مما يعزز من مكانة مصر كمصدر رئيسي للجمبري في الأسواق المحلية والدولية. كما أن تطبيق نتائج هذه الرسالة في مزارع الجمبري قد يسهم في تحقيق استدامة الإنتاج، مما يؤدي إلى تقليل الفاقد وزيادة العوائد الاقتصادية لهذه الصناعة الحيوية.
لذلك، فإن هذه الدراسة لا تقتصر أهميتها على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تمثل أيضًا خطوة عملية هامة في تأمين مستقبل صناعة الجمبري في مصر وتحقيق أمن غذائي مستدام للمجتمع المصري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الطب البيطري جامعة كفر الشيخ الأمراض الفيروسية التشخيص المبكر مكافحة الفيروسات کلیة الطب البیطری جامعة کفر الشیخ الجمبری فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: احتشاد المصريين أمام معبر رفح رسالة للعالم برفض تهجير الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد احتشاد الآلاف من المصريين أمام معبر رفح اليوم، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، يحمل رسالة بالغة الوضوح والقوة للعالم أجمع، مفادها أن مصر، قيادة وشعبا وحكومة، ترفض بشكل قاطع ونهائي أي مخطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما أنها ترفض وبشدة اي محاولات لفرض هذا التهجير تحت أي ذريعة أو مسمى.
وأضاف الدكتور فرحات، أن هذه الحشود الشعبية التي خرجت من مختلف محافظات مصر تعكس إدراكا وطنيا عميقا بخطورة اللحظة التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية، كما تؤكد وحدة الموقف بين الدولة والشعب، والتفاف المصريين خلف القيادة السياسية التي تتبنى موقفا صلبا وثابتا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، برفض أي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو المساس بثوابته .
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن احتشاد المصريين أمام معبر رفح ليست مجرد تعبير رمزي، بل يحمل دلالة استراتيجية تؤكد أن الشعب المصري يرى في القضية الفلسطينية امتدادا لقضيته الوطنية، ويدرك أن أي مساس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم لن يمثل خطرا مباشرا على الأمن القومي المصري والعربي متابعا : هذه الرسالة الشعبية القوية تؤكد أن الرفض المصري للتهجير ليس موقفا سياسيا فحسب، بل هو موقف شعبي متجذر في وجدان كل مصري.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن زيارة ماكرون، رغم أنها ذات طابع إنساني يتعلق بمتابعة المساعدات الإغاثية، إلا أنها تأتي في توقيت شديد الحساسية، وهذا الاحتشاد الشعبي الجامع بالتزامن مع هذه الزيارة هو رسالة مباشرة أيضا للرئيس الفرنسي وللعالم كله، بأن مصر ترفض أي تسوية للقضية الفلسطينية تتضمن التهجير أو التوطين، وأن الحل الوحيد المقبول هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الدكتور فرحات، أن ما قامت به مصر من جهود دبلوماسية وإنسانية خلال الأشهر الماضية – من فتح معبر رفح، وتيسير دخول المساعدات، واستضافة القمم والحوارات الدولية – يعكس التزاما ثابتا من الدولة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويؤكد أن مصر هي حجر الزاوية في استقرار المنطقة وضمان حقوق شعوبها.
وشدد على على أن القضية الفلسطينية بالنسبة للمصريين هي قضية وجود وهوية وكرامة، وأن مشهد الاصطفاف الشعبي اليوم أمام معبر رفح هو برهان جديد على أن مصر ستظل الحصن الحصين للقضية الفلسطينية، والضامن الحقيقي لرفض التهجير، ومواجهة أي مؤامرات تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.