مدير أمن البحر الأحمر يهنئ الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام اللواء الدكتور حسن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحر الأحمر، يرافقه اللواء أحمد عبدالله حكمدار البحر الأحمر بجولة شملت عددًا من كنائس الغردقة لتقديم التهنئة للأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا على الروابط الراسخة التي تجمع أبناء الوطن بمختلف أطيافهم.
استهل مدير الامن جولته بزيارة كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس حيث استقبله الأنبا إيلاريون. أسقف البحر الأحمر الذي رحب بالزيارة وأشاد بالجهود الأمنية المبذولة لضمان أجواء آمنة خلال الاحتفالات. وأكد الأسقف أن مثل هذه المبادرات تُعزز من روح الأخوة بين أبناء الوطن الواحد.
ثم تابع مدير الأمن، جولته بزيارة الكنيسة الإنجيلية حيث التقى بالقس بشير الذي أعرب عن تقديره لهذه اللفتة الطيبة التي تعكس عمق روح المحبة بين المصريين.
وفي ختام جولته قام بزيارة الكنيسة الكاثالوكية، وكان في استقباله القس يؤانس اديب راعي الكنيسة الذي بدوره قدم الشكر لمدير الامن علي زيارته للتهنئة بعيد الميلاد المجيد مشيدا بجهود الامن في تأمين المناسبات الدينية .
وأكد اللواء حسن عبدالعزيز أن وزارة الداخلية تضع تأمين المناسبات الدينية على رأس أولوياتها مشددًا على أن الأعياد الدينية هي مناسبات وطنية تعكس قوة الوحدة بين المصريين.
وأضاف: “نحن نعمل جميعًا يدًا بيد لتحقيق الأمن والاستقرار مؤكدين أن مصر ستظل نموذجًا للوحدة والتآخي”.
هذا وقد عبّر قادة الكنائس عن شكرهم لمدير الأمن على زيارته، وتقديمه رسالة محبة وتقدير تعكس عمق العلاقات الإنسانية والوطنية بين مختلف المؤسسات والطوائف.
تأتي هذه الجولة ضمن جهود مديرية أمن البحر الأحمر لتعزيز التواصل المجتمعي بما يُسهم في خلق أجواء احتفالية يسودها الأمن والسلام تجسيدًا لقيم الوحدة الوطنية.
FB_IMG_1736225468708 FB_IMG_1736225465375 FB_IMG_1736225462634المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسقف البحر الأحمر أقباط الإرثوذكس الأنبا ايلاريون الكنائس المناسبات الدينية الوحدة الوطنية راعي الكنيسة عيد الميلاد المجيد كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.