مواطنون لـ"الرؤية": "ليالي مسقط" فرصة للاستمتاع بالأجواء الترفيهية والتعرف على الثقافات الأخرى
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
◄ الحامدي: عروض الدرون والليزر تعكس مدى التميز والابتكار في "الليالي"
◄ الشامسي: "ليالي مسقط" تُشكِّل "وجهة ترفيهية مثالية" للعائلات
◄ السعيدي: أعشق المأكولات.. و"ليالي مسقط" أتاحت لي فرصة استكشاف أطباق متنوعة
◄ العيسائي: "ليالي مسقط" تسهم في دعم المواهب الوطنية وإبراز الفن الأصيل
الرؤية- ريم الحامدية
أجمع عدد من المواطنين من زوار فعاليات "ليالي مسقط" على سعادتهم بما تتضمنه الفعاليات من أنشطة فنية وترفيهية وثقافية، مؤكدين أنَّ الفعاليات أتاحت لهم الفرصة للاستمتاع بالأجواء المُمتعة التي توفرها الفعاليات.
وتشهد فعاليات "ليالي مسقط" تفاعلًا واسعًا من الزوار الذين أبدوا إعجابهم الكبير بالتجربة الغنية والمتنوعة، مؤكدين- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن "ليالي مسقط" تُقدِّم تجربةً مُتكاملةً تجمع بين الترفيه والثقافة والابتكار. ودعا المواطنين إلى أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تُساهم في تعزيز الأنشطة الاجتماعية والتفاعل الثقافي، موضحين أن الفعاليات ليست مجرد حدث ترفيهي؛ بل مساحة تجمع بين الأجيال والثقافات؛ مما يجعلها إضافة قيّمة للمشهد الثقافي والترفيهي في السلطنة.
وأبدى المواطن بدر الحامدي إعجابه الكبير بالطابع الثقافي المتنوع الذي احتضنه المهرجان، مشيرًا إلى أن الفعاليات عكست جماليات التراث العُماني مع مزجها بعروض ثقافية من بلدان مختلفة. وقال: "كنت أبحث عن مكان يجمع بين الترفيه والتثقيف، ووجدت ذلك في ليالي مسقط. العروض الشعبية العُمانية كانت مذهلة، وأعجبتني الطريقة التي تُعرض بها الثقافات الأخرى. تمكنت من التعرف على تراث شعوب مختلفة دون مغادرة مسقط، وكان ذلك مميزا وفريدا". وأضاف الحامدي أن اهتمام القائمين على المهرجان بتقديم ورش العمل والأنشطة التفاعلية أتاح له فرصة المشاركة بشكل مباشر، ما جعله يشعر بارتباط أكبر بالمكان والفعاليات. الحامدي الذي يحرص على زيارة الفعاليات كل عام، أوضح أنَّ زيارته لحديقة القرم هذا العام، شكّلت تجربة استثنائية بكل المقاييس؛ بدايةً من المدخل؛ حيث الزهور الجميلة بألوانها المتنوعة التي تُزيِّن المكان وتُضفي عليه جوًا من السحر والجمال. وأكد أن كل زاوية كانت مليئة بتصاميم مبتكرة "مما جعلني أشعر وكأنني في عالم آخر". غير أن الحامدي عبر عن دهشته الكبيرة بعروض الدرون والليزر، التي أضاءت السماء وأضفت لمسة من التميز والابتكار؛ حيث كانت الألوان والإيقاعات تنساب بانسيابية تامة؛ مما جعل الأجواء أكثر إثارة.
رحلة متكاملة
ووصف المواطن محمد الشامسي من محافظة البريمي، تجربته في الفعاليات بأنها "رحلة متكاملة"، وذكر أنَّ الفعاليات تقدم أنشطة متنوعة تُلبّي تطلعات جميع أفراد الأسرة، وأن "ليالي مسقط" وجهة مثالية للأسر والعائلات الباحثين عن زيارات ترفيهية تناسبهم.
وقال الشامسي: "بصفتي أب، من الصعب أحيانًا إيجاد مكان يناسب الجميع، ولكن ليالي مسقط نجح في تقديم تجربة مميزة لكل فرد من العائلة. لكن الأطفال استمتعوا بالفعاليات الترفيهية مثل الألعاب والمسابقات، بينما استمتعت أنا بالحفلات الموسيقية والعروض الحيَّة". وأشاد الشامسي بالبيئة التنظيمية المريحة والاهتمام الكبير بأدق التفاصيل لضمان أمان وراحة الزوار، مثل توفير مناطق جلوس مريحة وخدمات أساسية بأسعار معقولة. وعبّر الشامسي عن إعجابه الشديد بالبرامج الفنية والموسيقية المقدمة في المهرجان، مشيرًا إلى أنها كانت عنصر جذب رئيسيًا بالنسبة له. وقال: "المهرجان كان بمثابة احتفال حقيقي بالفنون، من الحفلات الموسيقية التي استضافت فنانين محليين ودوليين إلى العروض المسرحية والفرق الموسيقية الحيَّة. أكثر ما أعجبني هو المزج بين الموسيقى التقليدية العُمانية والألوان الموسيقية الحديثة، مما خلق تجربة فنية مُميزة".
فرصة استثنائية
أما المواطن سالم السعيدي، والذي يصف نفسه بأنه "عاشق للمأكولات"، فقد أكد أن المهرجان كان فرصة استثنائية لاستكشاف أطباق متنوعة من المطبخ العُماني والعالمي.
وقال السعيدي: "الأطعمة التي تذوقتُها في الفعاليات منحتني تجربة فريدة، حيث الأكشاك التي تقدم الأطباق التقليدية العُمانية كانت مميزة للغاية، خاصة الخبز العُماني والحلوى العُمانية، وفي الوقت نفسه، كان هناك تنوع كبير في الخيارات العالمية، من المأكولات الآسيوية إلى الوجبات السريعة"، وأضاف السعيدي أن تنظيم منطقة الطعام بطريقة جذابة، مع توفير جلسات خارجية جميلة، جعل تجربة تناول الطعام ممتعة للغاية ومناسبة للاسترخاء بعد التجول في المهرجان. وأضاف السعيدي أن فعاليات "ليالي مسقط" تمثل مزيجًا رائعًا من الطبيعة والفن والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أنها باتت وجهة رئيسية للزوار، في هذه الفترة من السنة، متمنيًا أن تتواصل الفعاليات سنويًا لتظل مصدر إلهام ووجهة سياحية جاذبة.
إبراز الإبداع
وأبرز المواطن حمد العيسائي دور فعاليات "ليالي مسقط" في دعم المواهب الوطنية، وأشاد بوجود منصات متعددة للفنانين والحرفيين العُمانيين لعرض أعمالهم. وقال: "ما لفت نظري في ليالي مسقط هو مدى اهتمام القائمين على المهرجان بإبراز الإبداع المحلي، رأيت فنانين عُمانيين يقدمون عروضًا رائعة، بالإضافة إلى معارض للحرف اليدوية التي تعكس التراث المحلي". وأشار العيسائي إلى أن هذا النوع من الدعم يُعزِّز من مكانة الفن والتراث المحلي في عيون الزوار؛ سواء كانوا من داخل السلطنة أو خارجها، مما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية.
وأشار العيسائي إلى أن الفضاء المخصص للعروض، كان مصممًا بطريقة تتيح للزوار الاستمتاع بكل تفاصيل الأداء، مع توفير مناطق مريحة للمشاهدة ومرافق تنظيمية عالية الجودة. واختتم حديثه بالقول: "إن مثل هذه الفعاليات تجعل الفن أقرب إلى الناس، وتخلق أجواءً مُبهجة تجذب الشباب والكبار على حد سواء".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: لیالی مسقط الع مانیة التی ت إلى أن
إقرأ أيضاً:
السفر في الشتاء.. تجربة هادئة بعيدًا عن الزحام
عندما تفكر في السفر، غالبًا ما تتبادر إلى الذهن صور الشواطئ المزدحمة، الأسواق الصاخبة، والازدحام الذي يكاد يخنق التجربة. لكن هناك وجه آخر للسفر، وجه هادئ ونقي يظهر بوضوح خلال فصل الشتاء، خاصة عند زيارة الدول الأوروبية أو غيرها من الدول التي تنخفض فيها معدلات السياحة في هذا الفصل، في هذا السياق، يتحول السفر من تجربة مليئة بالصخب والتزاحم إلى رحلة خاصة تمتاز بالهدوء، الحرية، والانفصال عن قيود المجتمع التقليدي.
في الشتاء، تصبح الوجهات السياحية مختلفة كليًا، الشوارع التي عادة ما تكتظ بالسياح تتحول إلى ممرات هادئة مليئة بالسكينة، والمعالم التاريخية لتصبح أماكن يمكنك الاستمتاع بها دون الحاجة إلى الانتظار في طوابير طويلة، بالنسبة لي ولأسرتي، كان السفر في هذا الوقت بمثابة استكشافٍ جديدٍ لمفهوم السفر شعرنا وكأننا نعيش لحظات حقيقية بعيدًا عن أعين الآخرين، بعيدًا عن أنظار من قد يعرفنا أو يتدخل في تفاصيل حياتنا.
وأحد أبرز جوانب السفر في الشتاء شعور الحرية الذي لا يمكن مقارنته بأي وقت آخر. الحرية هنا ليست فقط في التنقل بسهولة، ولكنها أيضًا حرية داخلية تُشعرك وكأنك تعيش تجربة استثنائية بعيدًا عن ضغط المجتمع وتوقعاته، السفر بدون حواجز أو قيود اجتماعية، وبدون أن تشعر بالحرج من أن يراك أحد يعرفك أو يراقب تفاصيل يومك، يعطي للسفر معنى أعم، تصبح الرحلة فرصة للاستمتاع الحقيقي مع العائلة، حيث لا توجد عوامل خارجية تعكر صفو تلك اللحظات الخاص.
هذا الهدوء والحرية يفتحان المجال أمام تجربة مختلفة. يمكنك استكشاف المدن والأماكن بطريقة شخصية، دون الشعور بأنك جزء من تيار سياحي ضخم، تصبح لديك مساحة للتأمل والانغماس في الثقافة المحلية، ولتجربة الأشياء كما يفعل السكان المحليون، بعيدًا عن ضغوط السياحة الجماعية، والشتاء ليس فقط فصل البرودة، بل هو أيضًا الجمال الذي يضفي طابعًا خاصًا على المدن والقرى، تخيل التجول في مدينة أوروبية مغطاة بطبقة رقيقة من الثلج، وأنت تتنقل بين المقاهي الدافئة والمتاحف الخالية تقريبًا من الزحام. أو ربما تجربة الطعام المحلي في أحد المطاعم الصغيرة التي تجذب السكان المحليين فقط. هذه التجارب تعطي للسفر طابعًا فريدًا يجعل كل لحظة مميزة
والشتاء أيضًا يتيح فرصة للانغماس في فعاليات وأجواء موسمية قد لا تجدها في أي وقت آخر من السنة. أسواق عيد الميلاد، والتزلج على الجليد، والاحتفالات الشتوية المختلفة تضيف بُعدًا ممتعًا لتجربة السفر. كما أن برودة الطقس تجعل من العودة إلى مكان الإقامة مساءً تجربة دافئة مليئة بالراحة والاسترخاء.
والسفر في الشتاء لا يمنحك فقط فرصة للابتعاد عن زحام السياح، بل هو أيضًا وسيلة للانفصال عن الروتين اليومي وضغوط الحياة. أحيانًا، نجد أنفسنا محاطين بالتوقعات الاجتماعية والضغوط اليومية التي تجعل من الصعب التنفس بحرية. لكن عندما تسافر في فصل الشتاء، تجد نفسك في عالم جديد لا يحمل نفس القيود التي تعودت عليها، بل هناك شعور بالتحرر والانفتاح على تجارب جديدة بدون خوف من الحكم أو التوقعات.
هذه المساحة الخالية من الضغوط تعطيك الفرصة للتركيز على نفسك وعلى أسرتك، والاستمتاع بكل لحظة من الرحلة لا شيء يزعجك، ولا أحد يتدخل في تفاصيل يومك. إنها تجربة تساعدك على استعادة التوازن النفسي والاستمتاع بلحظات الحياة البسيطة.
وفي النهاية، السفر في الشتاء تجربة تستحق أن تكون على قائمة خططك المستقبلية. إنه وقت لتكتشف جمال الأماكن بعيون جديدة، بعيدًا عن الزحام والصخب. إنه فرصة للعيش بحرية وهدوء، والتواصل مع نفسك وأسرتك بطريقة أعمق. عندما تسافر في الشتاء، لا تستمتع فقط بالأماكن التي تزورها، بل تعيش تجربة حياة كاملة تُشعرك بالسكينة والراحة، السفر ليس فقط رحلة إلى مكان جديد، بل هو سفر إلى داخل الذات، وشتاء السفر هو الفرصة المثالية لخوض هذه الرحلة بكل تفاصيلها الرائعة.
وقفة.. وقفات الصمت تصنع منك جبلًا.