هوكشتاين يواكب انتشار الجيش في الناقورة: ميقاتي أظهر قيادة عظيمة للوصول الى وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
حقق الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين إختراقا في الوجه الميداني من مهمته في لبنان، اذ انسحبت القوات الاسرائيلية من الناقورة فور اجتماع لجنة الرقابة على وقف النار بحضور هوكشتاين في رأس الناقورة.
وافادت معلومات ان الموفد الاميركي الذي عقد اول لقاءاته بعد وصوله الى بيروت مع قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة، سمع من عون ان سبب عدم قدرة الجيش على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل هو الوجود الاسرائيلي في القرى الجنوبية فاجابه هوكشتاين انه يجري العمل الان على ان ينسحب الجيش الاسرائيلي من القرى الجنوبية قبل انتهاء مهلة الـ 60 يوماً.
وقد اجتمع هوكشتاين مع الرئيس بري مساء في عين التينة بمشاركة السفيرة الاميركية ليزا جونسون ورئيس لجنة الرقابة المشرفة على وقف اطلاق النار الجنرال جاسبر جيفيرز. وبدا لافتا للغاية ان هوكشتاين حصر تصريحه بعد اللقاء بملف وقف النار بين لبنان واسرائيل ولم يتطرق ابدا الى الموضوع الرئاسي . فيما سربت مصادر ان بري كرر ان انتخاب العماد عون يحتاج الى تعديل دستوري.
ثم زار السرايا حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ، وتم البحث في المراحل التي قطعها وقف اطلاق النار منذ الاعلان عن الترتيبات الأمنية الخاصة بذلك.
وكرر رئيس الحكومة "المطالبة بوقف الخروقات الامنية الاسرائيلية لوقف النار والاعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وانتهاك الاجواء اللبنانية"، كما طالب بـ"وضع جدول زمني واضح لاتمام الانسحاب الاسرائيلي قبل إنتهاء مهلة الستين يوما".
وقال رئيس الحكومة: "إن استمرار هذه الانتهاكات والحديث عن نية اسرائيل تمديد مهلة وقف اطلاق النار امر مرفوض بشدة، ونحن نضع ما يحصل برسم الدول التي رعت التوصل الى هذه الترتيبات واللجنة المكلفة الاشراف على تنفيذها".
تصريح هوكشتاين
بعد الاجتماع أدلى هوكشتاين بتصريح قال فيه: "لقد عقدت اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي وأجرينا مباحثات بناءة للغاية، كما نفعل دائما، وقد بحثنا في تطبيق وقف اطلاق النار ووقف الأعمال العدائية. ومجدداً، أعتقد بأن الرئيس ميقاتي قد أظهر قيادة عظيمة في الوصول إلى هذه اللحظة وإلى وقف إطلاق النار والعمل مع الحكومة لضمان تطبيقه".
وتابع: "هذا المساء تحدثنا عما ينبغي على الحكومة أن تقوم به للاستمرار بتطبيق هذا الاتفاق والتأكد من أن البلاد ستتمكن من الاستفادة من هذه الاتفاقية والوصول إلى الازدهار والاستقرار. لقد انتقلت الى الناقورة في وقت سابق من هذا اليوم لترؤس اجتماع حول آلية التطبيق مع الجنرال جيفيرز ولضمان أن آليات التحقق من تطبيق وقف اطلاق النار تسير بطريقة سلسة. وسررنا بأننا علمنا بأن الجيش الإسرائيلي قد انسحب من الناقورة، من القطاع الغربي في جنوب لبنان، وعاد إلى إسرائيل وهذه الانسحابات ستستمر حتى تكون قوات الجيش الاسرائيلي خارج لبنان بشكل كامل. حصلت تطورات كثيرة في الأيام السابقة وأتوقع أن أرى المزيد من التقدم في هذا السياق".
وقال: "إن التطبيق لربما لم يحصل بالسرعة التي يتمناها البعض، ولكن ما سمعته اليوم في الناقورة جعلني أشعر بالأمل بأننا على الطريق الصحيح، وأن قوات الجيش اللبناني تظهر بأنها شريك بالكامل، تفهم ما هي احتياجات الشعب اللبناني وجغرافية لبنان وهي توحي لنا بالثقة، وبأن لبنان سيستعيد أمنه وسلامته في وقت قريب، وأن الولايات المتحدة تبقى مستمرة في الالتزام بتطبيق هذه الاتفاقية ودعم الجيش اللبناني في هذه العملية والمهمة".
ورداً على سؤال عما اذا كان الجيش الاسرائيلي سيكون خارج لبنان في السادس والعشرين من الشهر الحالي، قال: "إن اتفاقية وقف الأعمال العدائية بدأ تنفيذها في السابع والعشرين من تشرين الثاني، وكان المطلوب احترام كل بنود هذه الاتفاقية، ومن بينها وضع الآلية التي تقضي بأن يكون هناك فريق من الجيش الأميركي هنا لبناء هذه الالية وجنرال فرنسي ايضا للانضمام إلى هذا الفريق. وهذا الأمر استلزم بعض الوقت، ونحن نبني هذه العملية من الصفر، والوصول الى التطبيق لم يحصل بالسرعة التي تمناها الجميع ولكنه أدى الى ما وصلنا اليه اليوم وهو انسحاب كامل للجيش الاسرائيلي من احد القطاعات، وهذا يعني انسحاباً على مراحل بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني، وهذا ما حصل اليوم".
وأكمل: "هذا العمل الذي ادى الى انسحاب الجيش الاسرائيلي اليوم سيستمر، مما سيسمح بحصول المرحلة الثانية التي نركز عليها وهي الانسحاب من القطاع التالي ومن ثم القطاع الأخير. هذا الانسحاب يسير بحسب الخطة وليس بحسب توقعات الجميع في لبنان واسرائيل. لا يزال أمامنا عشرون يوماً للوصول الى فترة الستين يوما وسنستمر في العمل ذاته الذي ادى الى الانسحاب والانتشار الذي شهدناه اليوم والذي سيستمر. كما اكرر ما قلته سابقا انا على ثقة كاملة بما رأيته اليوم، ومن التقارير التي احصل عليها من الفريق على الأرض يتبين أن الأمور تسير كما يجب وان الجيش اللبناني يقوم بعمله بشكل جيد للغاية، ولذلك ليس لدي اي سبب يدفعني الا اتوقع ان كل الافرقاء سيبقون ملتزمين بتطبيق هذا الاتفاق الذي توافقوا عليه".
وعلى هامش جولة هوكشتاين، صدر بيان مشترك عن السفارتين الأميركية والفرنسية وقوات "اليونيفيل"، أشار إلى أنّ اجتماع لجنة المراقبة في رأس الناقورة، تناول خطط الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كامل منطقة جنوب الليطاني، وترتيبات انتشار الجيش اللبناني الذي يعتبر المؤسسة الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن لبنان وأمنه.
عند جعجع
وزار هوكشتاين ليلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وعقد معه لقاء مطوّلاً وصفته مصادر معراب ل "نداء الوطن" بأنّه كان أكثر من إيجابي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الاسرائیلی وقف اطلاق النار الجیش اللبنانی
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي
أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» الجنرال «أرولدو لاثارو» أن الوقف الدائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يحتاج لمسار سياسي ودعم دولي، مشددا على أن الحل الأكثر ديمومة يتطلب مسارا سياسيا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، قال «أرولدو لاثارو» خلال اجتماع مجلس الأمن حول عمليات حفظ السلام، إنه منذ وقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، وفي غياب وقف دائم لإطلاق النار، كانت إحدى العقبات الرئيسية دائما هي اختلاف تفسير الأطراف لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، والآن فيما يتعلق بتفاهم وقف الأعمال العدائية.
وأكد قائد قوة اليونيفيل، أن انسحاب إسرائيل وإدراك الحساسيات السياسية في لبنان، بالإضافة إلى نظرة السكان المحليين في منطقة عمليات اليونيفيل، عوامل أساسية لقبول البعثة وحرية تنقلها واستمرار الشراكة الجيدة مع القوات المسلحة اللبنانية، مشددا على أن العملية السياسية نحو وقف إطلاق نار دائم ينبغي أن تكون ذات أولوية قصوى.
وأشار إلى أن التدخل الأمريكي والفرنسي ساعد في تهدئة الأعمال العدائية، حيث تم إنشاء آلية مراقبة، لكن هذه العملية لا تزال هشة، وحتى الآن، لم تحدث سوى اتصالات بين العسكريين.
وجاء اجتماع مجلس الأمن في الوقت الذي يجتمع فيه رؤساء المكونات العسكرية لبعثات حفظ السلام الأممية في «نيويورك» لحضور مؤتمرهم السنوي هذا الأسبوع، والذي سيناقشون فيه مواضيع بالغة الأهمية مثل مبادرات الاتصال الاستراتيجي المعاصرة، وندرة الموارد، والتقدم المحرز في مجالي المرأة والسلام والأمن، وحماية المدنيين، والاستفادة من التكنولوجيا في عمليات حفظ السلام.
وفي كلمته أمام المجلس، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام «جان بيير لاكروا» إن بيئة عمل بعثات حفظ السلام اليوم تتسم بديناميكية متزايدة، وغالبا ما تتسم بتهديدات مختلطة تطمس الحدود بين المجالات.
وشدد «جان بيير لاكروا» على أن المهمة الرئيسية لمراقبة وقف إطلاق النار لم تعد تقتصر على التواجد فحسب، بل تتعلق بالفهم السريع لما يحدث على أرض الواقع والتصرف بناءً عليه، وقال إن عمليات حفظ السلام صُممت منذ نشأتها كوسيلة لمراقبة وقف إطلاق النار أو الهدن، وقد شكّلت هذه المهمة المبادئ الأساسية والروح العملياتية للبعثات الأممية.
وأضاف وكيل الأمين العام أن التكنولوجيا تُمكّن بعثات حفظ السلام من مراقبة مناطق شاسعة ومعقدة في وقت شبه آني، متجاوزةً بذلك قيود الأساليب القديمة التي تعتمد بشكل أساسي على الوجود المادي.
وقال إن التكنولوجيا تُساعد في تنفيذ استراتيجيات متماسكة تستند إلى مبادئ الاتفاق والحياد وعدم استخدام القوة، التي تعد أساس عمل هذه البعثات، إلا أنه أكد على ضرورة دمج التكنولوجيا ضمن عملية سياسية مدعومة بدعم موحد من الدول الأعضاء، وخاصة مجلس الأمن.
وأكد «جان بيير لاكروا» أنه في حين أن حفظ السلام يمكن أن يكون جزءا لا يتجزأ من نظام مراقبة وقف إطلاق النار، فإن نجاح أي وقف لإطلاق النار يبقى مسؤولية الأطراف وحدها. وأضاف أن نجاح عمليات حفظ السلام في تنفيذ ولاياتها، يتطلب دعم الدول الأعضاء والحكومات المضيفة والأطراف، والأهم من ذلك، دعم مجلس الأمن الدولي.
من جانبه، قال قائد بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية «مونوسكو» الجنرال «أوليسيس دي ميسكيتا جوميز» إن البعثة معروفة بقدرتها على التكيف مع التحديات الجديدة والتزامها بالابتكار، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة، والمشاركة المستدامة مع المجتمعات المحلية، ونشر قوات التدخل السريع والوحدات المتنقلة للرد على التهديدات.
وأضاف جوميز، أن البعثة تمتلك تقنيات مراقبة عززت بشكل كبير وعيها بالوضع على الأرض وكفاءتها التشغيلية، وذكر أن هذه الأدوات يمكن أن تُنشر بالمثل لمراقبة وقف إطلاق النار.. يعتمد الرصد الفعال لوقف إطلاق النار على استمرار التعاون وموافقة الدولة المضيفة والسكان المحليين. يجب الحفاظ على الثقة من خلال الشفافية والمساءلة والتواصل الفعال.
كما أكد الجنرال جوميز، أن تعزيز الشراكات مع المنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية الدولية أمر بالغ الأهمية لاستدامة بعثة حفظ السلام وتحقيق ولايتها بنجاح.
اقرأ أيضاًقائد الجيش اللبناني: انسحاب إسرائيل يجب أن يتم اليوم قبل الغد
الصحة اللبنانية: استشهاد مواطن إثر غارة إسرائيلية على بلدة الطيبة
الرئيس عون لقوات الأمن: حققوا مصلحة لبنان فقط.. ونفذوا القوانين ولا تتأثروا بأحد