إسرائيل – صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو امس الإثنين، بأن إيران تبقى التهديد الأكبر لإسرائيل، سواء على نحو مباشر أو من خلال وكلائها.

واعتبر نتنياهو خلال استلامه توصيات “لجنة نغل” بشأن ميزانية الأمن وبناء القوة العسكرية، أن العمل الذي قامت به اللجنة يساعد في إعداد إسرائيل لمواجهة التحديات المستقبلية، مشددا على أن إسرائيل بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات التي قد تطرأ في أي لحظة، مشددا على أن المحور الإيراني لا يزال قائما، وأن جهات إضافية دخلت إلى الصورة.

وأشار أيضا إلى أن اللجنة تطرقت إلى قضايا مثل تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية، والاستعداد للحروب المستقبلية. وقال إن “إسرائيل تواجه تحديات أمنية في دوائر مختلفة، ونحن بحاجة إلى بناء القوة العسكرية التي تمكننا من الرد بسرعة وبقوة على أي تهديد”.

وأوضح رئيس اللجنة، الجنرال احتياط يعقوب نغل، أن التوصيات تشمل التركيز على إيران كتهديد رئيسي، وضرورة تعزيز قدرات الدفاع الجوي وحماية الحدود، وتعزيز “القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة”، في إشارة إلى القدرة على التصدي للتهديدات في مسافات بعيدة.

وتطرق تقرير اللجنة إلى ضرورة تعزيز القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي والاستعداد للحروب المستقبلية، بالإضافة إلى تعزيز الاستقلالية في مجال الأسلحة، في إشارة إلى تقليل الاعتماد على دول أجنبية في ما يتعلق بتسليح الجيش الإسرائيلي.

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن “نتنياهو تسلم تقرير اللجنة في اجتماع عقد في مكتبه في القدس بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة والمراقبين ومسؤولين في وزارتي الأمن والمالية”.

ونقل البيان عن نتنياهو قوله إن “الشرق الأوسط يشهد مرحلة تغيير جذرية، وإيران هي التهديد الأكبر بالنسبة لنا، سواء على نحو مباشر أو عبر وكلائها. لقد بذلنا جهدا كبيرا لضرب هذا المحور، لكنه لا يزال قائمًا، بالإضافة إلى دخول قوى أخرى إلى الساحة”.

وأضاف “نحن بحاجة لأن نكون مستعدين لأي تطورات”، معتبرا أن “العمل الذي قامت به اللجنة يعد إسرائيل للمرحلة المقبلة في مجالات عدة، بما في ذلك (التهديدات في) الدائرة القريبة والدائرة البعيدة وكل شيء بينهما. وكذلك في نوعية التسلح ومسألة استقلال إسرائيل التسلحي”.

كما أشار إلى أن التقرير تطرق إلى “التنظيم الداخلي في إسرائيل ومسألة تهديد الأنفاق والعديد من الملفات الأخرى المفصلة”، وقال “سندرسها وسنطرحها لاتخاذ القرارات”.

من جانبه، استعرض رئيس اللجنة نغل، أهم النقاط الواردة في التقرير وقال إن “التقرير يتضمن توصيات شاملة تتجاوز الميزانية لتشمل مجالات عدة، وشدد على ضرورة تعزيز القوى البشرية”، الأمر الذي اعتبر أنه “حاسم ومهم للغاية سواء الخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياط”.

وشدد على أن “إيران هي التهديد الرئيسي، ويجب أن نستثمر في بناء القوة والتحضير لمواجهتها. المواضيع الرئيسية في عمل اللجنة وتوصياتها تشمل: القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة، الدفاع الجوي، الدفاع على الحدود، ملاءمة القوة العسكرية الإسرائيلية للتطورات المحتملة، الاستعداد الدفاعي لتهديدات الأنفاق وبناء الاستقلالية في مجال الأسلحة”.

كما شدد على ضرورة “الانتقال من مفهوم الاحتواء والدفاع إلى مفهوم المنع والاستعداد، بالإضافة إلى بناء قدرات للرد السريع وأحيانا حتى بطريقة غير متناسبة. بالإضافة إلى الاستعداد للحروب الاستباقية والهجمات الوقائية”، وقال إن “التوصيات تشمل بعدا ميزانيا للتعزيز والأمن المتواصل، بدءا من عام 2025، مع تحقيق توازن بين احتياجات الأمن والقدرات الاقتصادية لإسرائيل”.

ولفت إلى أن أهم ما استخلصته اللجنة في تقريرها هو أنه “يجب على إسرائيل الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، بما يتضمن كل ما يتطلبه ذلك، وأن تكون مستعدة لذلك على الدوام”، وأن “أمن إسرائيل سيعتمد دائمًا على التفوق النوعي في جميع المكونات، مع التركيز على الأفراد، الروح القتالية، المفاهيم المتقدمة للمفاجآت، والتفوق التكنولوجي”.

واعتبرت اللجنة أن “الحرب تُحسم بشكل رئيسي في مرحلة بناء القوة. لذلك يجب استثمار كل ما يمكن في هذه المرحلة، بالتوازي مع إعداد القوات لتنفيذ العمليات اللازمة”.

وأشار البيان إلى أن اللجنة بدأت عملها في بداية أغسطس الماضي، بهدف تقديم توصيات بشأن الاتجاهات الرئيسية لبناء القوة في العقد المقبل، والميزانية المقررة للأمن بناء على ذلك، والتداعيات الاقتصادية المرتبطة بالقرارات التي سيتم اتخاذها.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بالإضافة إلى بناء القوة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعزيز القوة العسكرية الكينية.. مروحيات ومعدات جديدة لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة استراتيجية لتعزيز قدراتها الدفاعية، بدأت كينيا في استلام دفعة جديدة من المروحيات والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه البلاد تهديدات إرهابية مستمرة من حركة الشباب، بينما تواصل مشاركتها الفاعلة في بعثات حفظ السلام الإقليمية والدولية. 

ومن خلال تعزيز قوتها الجوية والبرية، تسعى كينيا إلى تحسين جاهزيتها لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرار المنطقة.

وبدأت القوات المسلحة الكينية في تلقي دفعة جديدة من المروحيات والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة، في وقت تواجه فيه تهديدات إرهابية مستمرة وتشارك في بعثات إقليمية ودولية لحفظ السلام.

 و استلمت كينيا مروحيتين من أصل ثماني مروحيات من طراز "يو إتش-1 هيوي"، التي تعتبر مروحيات متعددة المهام من إنتاج شركة "بيل للمروحيات" الأمريكية.

 ومن المتوقع أن تصل ست مروحيات إضافية من نفس الطراز وثماني مروحيات خفيفة من طراز "إم دي 500" في الفترة  القادمة.

 وستُستخدم هذه المروحيات في الهجمات الجوية، ونقل القوات والإمدادات، ودعم بعثات حفظ السلام الإقليمية.

في تصريح لبرنامج "سيتزين تي في كينيا"، أعرب وزير الدفاع الكيني، عدن دوالي، عن رضاه عن المروحيات الجديدة، مشيرًا إلى أن فرقهم الفنية تقوم بتقييم الوضع الحالي، وأضاف أن هذه المروحيات ستعزز قدرة القوات الكينية على حماية المجال الجوي والمساهمة في محاربة حركة الشباب في الصومال.

كما يُنتظر أن تتسلم كينيا نحو 150 مركبة مدرعة من طراز "إم 1117" من الولايات المتحدة هذا العام. هذه المركبات يمكن أن تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة، وهي مزودة بأسلحة متقدمة مثل قاذف القنابل "إم كيه 19" ومدافع رشاشة من عيارات مختلفة.

منذ عام 2020، خصصت الولايات المتحدة 230 مليون دولار لدعم قطاع الأمن والدفاع في كينيا، بما في ذلك تدريب وتقديم استشارات لمختلف القطاعات العسكرية.

التوقيت الذي وصلت فيه هذه المعدات العسكرية كان حاسمًا، حيث تزامن مع استمرار هجمات حركة الشباب على الحدود الكينية الصومالية، والتي أثرت على عملية إعادة فتح الحدود التي ظلت مغلقة منذ عام 2011. 

في الفترة بين يونيو وأغسطس 2024، نفذت الحركة أكثر من 90 هجومًا استهدفت قوات الأمن والمدنيين.

 وفي مواجهة ذلك، أنشأت كينيا 14 قاعدة عمليات على طول الحدود لمكافحة هذه الهجمات.

وفي الصومال، يخدم حاليًا 4،000 جندي كيني ضمن بعثة الأتميس التابعة للاتحاد الإفريقي.

و من المتوقع أن يتم استبدال هذه البعثة ببعثة جديدة لحفظ السلام بنهاية عام 2024، تضم نحو 11،911 فردًا، مع إمكانية مشاركة كينيا في هذه البعثة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • دور المجتمع المدني السوري في بناء مستقبل البلد محور نقاش بدمشق
  • تعزيز القوة العسكرية الكينية.. مروحيات ومعدات جديدة لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية
  • نتنياهو: نحن بحاجة لبناء القوة العسكرية لمواجهة التهديدات
  • نتنياهو يصدق على إجراءات إضافية في الضفة ضد الفدائيين
  • نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
  • نتنياهو يعلن عن عمليات هجومية إضافية في الضفة الغربية
  • نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
  • أمين "اللجنة الأولمبية" يبحث تعزيز التعاون مع رئيس الاتحاد الدولي للرماية
  • لجنة التحقيق تؤكد أهمية التزام محور تعز بتطبيق إجراءات المحاسبة بحق أفراده