كيف تؤثر الشاشات على إجهاد العين؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
يمانيون../
يواجه العديد من الأشخاص مشاكل في العين نتيجة استخدام الشاشات الإلكترونية بشكل مستمر، وهي حالة تُعرف بـ”متلازمة النظر للحاسوب” أو “متلازمة رؤية الكمبيوتر” (CVS)، والتي تتسبب في إجهاد العين وآلامها. وتشير الدراسات إلى أن ما بين 50% إلى 90% من العاملين على أجهزة الحاسوب يعانون من واحدة على الأقل من مشاكل هذه المتلازمة.
وأظهرت الأبحاث أن السبب الأساسي لمتلازمة رؤية الكمبيوتر هو قلة معدل رمش العين أثناء استخدام الشاشات. فوفقاً للبروفيسور وولف لاغريز من جامعة فرايبورغ، نقللاً عن الجمعية الألمانية لطب العيون، فإن تركيزنا العالي أثناء العمل على الشاشات يقلل من عدد مرات الرمش، ما يؤدي إلى جفاف العين وتعبها.
وأضاف لاغريز: “عندما نرمش بشكل أقل، يصبح الغشاء المسيل للدموع غير مستقر، ما يؤدي إلى إجهاد العين واحمرارها، خاصة عند العمل لفترات طويلة دون راحة”.
النصائح لتقليل إجهاد العين:
أخذ فترات راحة قصيرة: يُنصح بإغلاق العينين لمدة 10 ثوانٍ كل عشر دقائق لتخفيف الإجهاد.
النظر بعيداً عن الشاشة: يمكن النظر إلى كتاب أو صحيفة لفترة قصيرة لتغيير التركيز.
قياس النظر بانتظام: للمصابين بشيخوخة البصر (خاصة بعد سن الأربعين)، يُفضل قياس النظر واستخدام نظارات طبية مخصصة للعمل على الشاشات.
تأثير التقدم في العمر على إجهاد العين:
مع تقدم العمر، تصبح العين أقل قدرة على التكيف مع الضوء القادم من الشاشات. ويؤثر ذلك بشكل أكبر على من تجاوزوا سن الخمسين، حيث يعانون غالباً من الصداع نتيجة عدم القدرة على ضبط النظر مع الشاشات بشكل مثالي.
وقد أشار لاغريز إلى أن هذا التحدي يؤدي إلى وضعيات جلوس غير مريحة أمام الحاسوب، ما يتسبب في آلام الرقبة والظهر، إلى جانب إجهاد العين.
الصداع كعرض مرتبط:
يمكن أن يكون الصداع أحد أعراض إجهاد العين الناتج من استخدام الشاشات، ولكنه قد يشير أيضاً إلى أمراض أخرى مثل التهاب المشيمية أو إصابة القرنية. وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون الصداع الشديد مصحوباً بأعراض مثل تدلي الجفن أو توسع حدقة العين علامة على حالات طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري.
للحد من تأثير الشاشات على إجهاد العين، من الضروري مراعاة فترات الراحة، وضبط الإضاءة، واتباع نصائح الخبراء لتجنب مضاعفات طويلة الأمد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إجهاد العین
إقرأ أيضاً:
علامة شائعة تشير لإصابة الشباب بالسكتة الدماغية.. دراسة تكشف المفاجأة
أفادت دراسة جديدة بأن ملايين الشباب الذين يعانون من الصداع النصفي قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسكتة دماغية قاتلة.
قام باحثون فنلنديون بتحليل البيانات الصحية لأكثر من 1000 شخص بالغ تحت سن 50 عامًا ووجدوا أن أولئك الذين يعانون من الصداع المؤلم لديهم فرصة متزايدة بنسبة 70 في المائة للإصابة بالسكتة الدماغية.
لا يعتبر الصداع النصفي، الذي يصيب حوالي 10 ملايين شخص في المملكة المتحدة، عامل خطر تقليدي للطوارئ الطبية.
ويأتي هذا البحث الجديد في أعقاب ارتفاع غامض في حالات السكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت حالات السكتات الدماغية بين الرجال الذين تقل أعمارهم عن 39 عامًا بنحو الربع على مدى العقدين الماضيين وهو الاتجاه الذي ترك العلماء في حيرة.
وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بفحص عوامل الخطر المحتملة للسكتات الدماغية ، وهي تلك التي تحدث عندما يقطع إمداد الدم إلى الدماغ لدى الشباب.
كان العلماء من مستشفى جامعة هلسنكي مهتمين بشكل خاص بالسكتات الدماغية التي ليس لها سبب طبي واضح معروف مثل ارتفاع ضغط الدم، وللقيام بذلك قاموا بأخذ 523 من الناجين من السكتة الدماغية وقاموا بمطابقتهم مع 523 من نظرائهم الأصحاء.
وقارن العلماء عوامل الخطر التقليدية للسكتة الدماغية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وعوامل "غير التقليدية" مثل الصداع النصفي، ووجد العلماء أن كل عامل خطر غير تقليدي كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 70 في المائة.
وعلى النقيض من ذلك، فإن عوامل الخطر المعروفة لم ترفع خطر الطوارئ الطبية إلا بنسبة 41 في المائة، ورغم أن الزيادة تبدو كبيرة، فإن خطر إصابة الشخص بسكتة دماغية في المقام الأول منخفض للغاية.
وقام الباحثون بحساب الصداع النصفي مع الهالة، عندما يأتي ألم الرأس مع اضطرابات بصرية وكان موجودًا في حوالي 23 في المائة من الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية.
ومع ذلك، ارتفعت هذه النسبة إلى 46 في المائة بين مجموعة فرعية من المرضى الذين يعانون من حالة قلبية شائعة تسمى الثقب البيضاوي المفتوح، وهو المكان الذي يتشكل فيه ثقب بين الحجرتين العلويتين للقلب، ويتواجد هذه الثقب لدى جميع الأطفال أثناء نموهم في الرحم.
على الرغم من أنه يغلق عادة بعد الولادة بفترة قصيرة، إلا أن هذا لا يحدث في حوالي واحد من كل أربعة أشخاص، ويعتبر هذا الثقب غير ضار بشكل عام، إلا أن المرضى الذين يعانون من هذه الحالة معرضون لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية بشكل أكبر قليلاً.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، المتخصص في السكتات الدماغية الدكتور جوكا بوتالا، إن قوة النتائج التي تربط بين الصداع النصفي والسكتات الدماغية كانت مفاجئة.
وقال: "لقد فوجئنا بدور عوامل الخطر غير التقليدية، وخاصة الصداع النصفي، الذي يبدو أنه أحد عوامل الخطر الرئيسية في تطور السكتات الدماغية لدى البالغين الأصغر سنا".
وبشكل عام، وجدت الدراسة أن عوامل الخطر التقليدية للسكتة الدماغية مثل ارتفاع ضغط الدم لا تزال تشكل غالبية (65 في المائة) من السكتات الدماغية بين البالغين الذين لا يعانون من حالة القلب، تشكل عوامل الخطر غير التقليدية سببًا لحوالي واحدة من كل أربع سكتات دماغية.
وأقر المؤلفون بوجود قيود في الدراسة، بما في ذلك أنها كانت مراقبة، مما يعني أنها لا تستطيع إثبات أن عاملًا مثل الصداع النصفي مسؤول عن السكتة الدماغية بشكل مباشر.
كانت البيانات المستخدمة في البحث، والتي نشرت في مجلة Stroke ، قد تم الإبلاغ عنها ذاتيًا من قبل المرضى بدلاً من التحقق منها بشكل مستقل، وهو ما قد يؤثر على النتائج.
وتشمل أعراض السكتة الدماغية ضعف الوجه، حيث يتدلى جانب واحد من الوجه، وضعف الذراع حيث لا يستطيع الشخص رفع ذراعيه بالكامل، ومشاكل في الكلام مثل عدم وضوح الكلمات أو الشعور بالارتباك.
المصدر: dailymail