يحظى بشعبية كبيرة.. «البشت الحساوي».. حضور محلي وعالمي
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
البلاد – الدمام
اشتهرت محافظة الأحساء بالصناعات والحياكة والحرف اليدوية المتنوعة منذ القدم؛ ومن أبرزها حياكة وخياطة البشوت، التي تعد علامة تجارية اشتهرت بها على مستوى الوطن العربي؛ لما يميزها من الحرفية والجودة والدقة العالية في التطريز.
ومع مرور السنوات، تعدى حضور البشت، أو المشلح الحساوي بفخفخته وأناقته وتصميمه وصناعته التقليدية المناسبات والمحافل المحلية والخليجية، إلى المحافل العربية والدولية؛ لما يحظى به، من سمعة وشعبية بين كبار الشخصيات والأعيان والمسؤولين ورجال الأعمال، الذين يتقلدون المناصب، وما يحمله من صورة جمالية، ورمزية وهوية اجتماعية، وموروث تاريخي كبير.
وتتنوع رغبة ارتداء البشوت بين الأقمشة الداكنة والفاتحة، بحسب الأذواق وفصول السنة، التي تكون مطرزة بأنواع الخيوط الحريرية والزري الذهبي والفضي، والأصفر والأحمر والأبيض؛ إذ يبحث بعض محبي البشوت ارتداء ألوان محددة؛ من أبرزها اللون السكري أو البيجي، أو الأبيض، والبني، والعودي، والأسود، التي تكون مطلوبة طوال العام.
وتحظى صناعة البشوت اليدوية بشعبية كبيرة، رغم وجود الصناعة الآلية، حيث اشتهرت بعض العوائل بصناعتها اليدوية والحرفية، والتعامل مع نقشاتها وتشكيلها وتطريزها بمهارة عالية، والدقة في غرزتها وخياطتها.
وتتراوح أسعار البشوت حسب صناعتها ودقتها وجودتها ونوع الأقمشة وخيوط الزري المستعملة، وذلك يرجع إلى الزري أو القماش، فبعض القماش يكون يابانيًا أو كشميريًا، وزري ألماني.
ويشهد فصل الشتاء أنواعًا من المشالح الشتوية المنسوجة من (وبر) الإبل، وتتميز بسمكها وثقلها مقارنة بالمشالح الصيفية؛ ومن أبرزها في الجودة سوبر إكسترا، والسوبر ديلوكس، واللوكس، وأقل جودة هو الوبر الخشن “القنص”، حيث يتميز سوبر إكسترا بالنعومة، وخليط بين الخيوط الحرير والوبر.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي ساخر: “الحوثيون أغرقوا سوبر هورنيت وحوّلوها إلى غواصة”
يمانيون../
نشرت مجلة ناشيونال ريفيو الأمريكية تقريرًا مطولًا للكاتب جيم غيراغتي، تحت عنوان ساخر: “الحوثيون حوّلوا مقاتلة سوبر هورنيت أمريكية إلى غواصة”. التقرير تناول تصاعد الخسائر الأمريكية في المواجهة مع اليمن، مشيرًا إلى حادثة إسقاط طائرة متطورة من طراز F/A-18E Super Hornet في البحر الأحمر.
وأوضح التقرير أن المقاتلة سقطت في البحر أثناء محاولة سحبها إلى حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس. ترومان”، نتيجة مناورة حادة أجرتها الحاملة لتفادي نيران يمنية. ووفقًا لمصادر عسكرية أمريكية، فإن الطائرة ومركبة السحب غرقتا في البحر، في حين نجا الطاقم مع إصابة طفيفة لأحد البحارة.
وبحسب الكاتب، تبلغ قيمة الطائرة أكثر من 60 مليون دولار، ما يضيف إلى فاتورة الخسائر المتصاعدة في العتاد الأمريكي بالمنطقة. وأضاف أن هذه الحادثة تأتي بعد إسقاط الحوثيين لسبع طائرات استطلاع مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper خلال أقل من ستة أسابيع، منها ثلاث طائرات خلال أسبوع واحد فقط، بقيمة إجمالية تتجاوز 200 مليون دولار.
وفي ظل هذه الخسائر، أشار التقرير إلى أن القيادة المركزية الأمريكية تواصل التأكيد على قدرتها على تنفيذ المهام، رغم توجيه أكثر من 800 ضربة جوية ضد أهداف حوثية منذ بدء الحملة، مستهدفة مواقع قيادة ومرافق تصنيع وتخزين الأسلحة.
وانتقد الكاتب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لغيابه الإعلامي، مقارنًا ذلك بالإحاطات المنتظمة التي اعتاد عليها الأمريكيون خلال الحروب السابقة في الخليج وأفغانستان والعراق. واعتبر أن تحفظ القيادة المركزية في كشف تفاصيل العمليات بدعوى “الأمن” يحرم الرأي العام الأمريكي من الاطلاع على حقيقة ما يجري في الميدان.
واختتم التقرير بأن حادثة البحر الأحمر تسلط الضوء على طبيعة التحدي المتصاعد الذي تواجهه القوات الأمريكية في مواجهتها مع الحوثيين، مؤكدًا أن كلفة الحرب تتزايد وسط تساؤلات داخلية بشأن فعالية الاستراتيجية العسكرية المتبعة.