أهمية التعبير والإملاء والخط في تأسيس الطلبة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
لاقت مقالة الكتابة الإبداعية التي نُشرت مؤخرًا استحساناً واسعاً من قبل القراء، حيث أكدوا على أهمية تعزيز مهارات التعبير والإملاء والخط لدى الطلبة كأركان أساسية في بناء تعليمهم وتطوير شخصياتهم. وأشاد الأهالي بالمقال باعتباره دعوة لإعادة تسليط الضوء على أهمية تعليم هذه المهارات بشكل مدروس وشامل، لما لها من أثر عميق في صقل مهارات الطلبة الفكرية والشخصية.
التعبير الكتابي هو الوسيلة التي يعبر بها الطلبة عن أفكارهم ومشاعرهم بوضوح وإبداع. إنه ليس مجرد مهارة تعليمية، بل وسيلة لتنمية التفكير النقدي وتنظيم الأفكار. عندما يتمكن الطالب من التعبير بوضوح، يصبح أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين، سواء في المراحل الدراسية أو في الحياة العملية، على سبيل المثال: الطلبة الذين يتقنون التعبير يُظهرون تميزاً في كتابة المقالات والبحوث، مما يُعزز ثقتهم بأنفسهم ويُعدهم لتحديات المستقبل.
أما الإملاء، فهو الأساس لضمان سلامة الكتابة ووضوحها. الأخطاء الإملائية لا تعيق إيصال الفكرة فقط، بل قد تؤثر أيضًا على صورة الكاتب ومصداقيته. تدريب الطلبة على قواعد الإملاء وممارستها بانتظام يسهم في تحسين جودة كتاباتهم، كما يجعلهم أكثر دقَّة وتركيزاً. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تمارين مستمرة مثل الإملاء المنقول والإملاء المنظور، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة كبرامج التدقيق الإملائي.
ولا يمكن إغفال مادة الخط، التي تُعنى بجماليات الكتابة اليدوية. على الرغم من تطور التكنولوجيا واعتماد الطباعة، تظل الكتابة بخط اليد مهارة لا غنى عنها. الكتابة الجميلة تُعبر عن شخصية الكاتب، وتمنح النصوص لمسة فنية تفتقدها الكتابة الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، تعلم الخط يعزِّز الانضباط والتركيز لدى الطلبة، وهو ما ينعكس إيجابياً على أدائهم التعليمي.
من هذا المنطلق، أكد الأهالي على ضرورة التركيز على هذه المهارات الثلاث في المناهج الدراسية، لما لها من أثر كبير في بناء جيل قادر على التعبير بثقة ودِقَّة. تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاوناً بين الأهالي والمعلمين، بحيث تصبح الكتابة جزءاً أصيلاً من العملية التعليمية.
في النهاية، تظل الكتابة الإبداعية، انعكاساً حقيقيًا لمستوى تعليم الطلبة، وتعزِّز أهمية التعبير والإملاء والخط، كعناصر أساسية لتحقيق تعليم متكامل.
drsalem30267810@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الإعلان في المغرب عن تأسيس المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان
أعلنت « المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان » عن تأسيسها بصفة رسمية بالمملكة المغربية، حيث تمت المصادقة على نظامها الأساسي من قبل المؤسسين تأكيدًا على التزامها بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
وتطمح المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان، إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويين الوطني والإفريقي، مع التركيز على الدفاع الشامل عن حقوق الإنسان، كما نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بما يشمل الحقوق المدنية، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، والبيئية الى جانب ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان لدى جميع الفئات مع التركيز على الشباب، الأطفال، النساء، المهاجرين والأقليات.
كما ستعمل المنظمة حسب بيان لها، على تعزيز الالتزام بالمواثيق الدولية من خلال حث الدول الإفريقية على المصادقة عليها و تشريعاتها مع مقتضياتها مع رصد وتوثيق الخروقات الحقوقية على المستوى الافريقي والعمل على معالجتها وفق نهج يعتمد الشفافية والمصداقية إضافة إلى دعم ضحايا الانتهاكات عبر التوجيه، المساندة القانونية، والتدخل لدى الجهات المعنية.
وتسعى المنظمة لتحقيق أهدافها من خلال إعداد تقارير ودراسات متخصصة حول أوضاع حقوق الإنسان، تنظيم محاضرات، ندوات، وورشات عمل لتعزيز الوعي الحقوقي، الى جانب تأسيس شراكات استراتيجية مع منظمات وطنية ودولية ذات أهداف مماثلة وإنشاء مراصد حقوقية تُعنى بمواضيع مختلفة، مثل حقوق النساء، الأطفال، المهاجرين والأقليات.
وحسب بيان إعلان التأسيس تستمد المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان قوتها من الاستقلالية من خلال العمل بمنأى عن أي انحياز سياسي أو طائفي أو ايديولوجي والشفافية عبر الالتزام بمعايير واضحة في كافة أنشطتها وإجراءاتها إضافة إلى المصداقية من خلال العمل بنزاهة لتحقيق أهدافها على أرض الواقع والكونية عبر احترام عالمية حقوق الإنسان وضمان تطبيقها بفعالية.
وجددت المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان التزامها بالتعاون مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) ومختلف الهيئات الشريكة، لضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية.
كلمات دلالية المنظمة الإفريقية لحقوق الإنسان