صحيفة البلاد:
2025-01-08@04:39:47 GMT

احتياطات منع الحمل

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

احتياطات منع الحمل

تحدد رغبات الأخوات، فعالية مانع الحمل الذي يحتجنه ، بعضهن لديهن رغبة غير قوية في منع الحمل، و لذا قد يخترن موانع حمل موضعية، و هذه نسبة حدوث الحمل مع الاستخدام المثالي لها يصل إلى 15% كل سنة، و لكن بعض الاخوات يرغبن في مانع حمل قوى لأسباب كثيرة منها التفرغ لتربية الأولاد أو تدريسهم ، أو مرافقة بعضهم في غربة دراسية، و هؤلاء يحتجن إلى موانع لا يزيد احتمال الحمل مع الاستخدام المثالي لها عن اثنين في المائة إلى اثنين في الألف سنويا، و هذا ينطبق على موانع الحمل التى تؤخذ بالفم، أو تستخدم على شكل لصقة على الجلد أو لولب داخل الرحم.

بعض الأخوات يعملن في وظائف يختلف توقيتها ، تكون أحيانا بالنهار وأحيانا بالليل ، كالرحيمات من الطبيبات والممرضات، وأخذ دواء بصفة يومية مثالية، قد لا يكون متاحا، و هؤلاء يُنصحن بموانع الحمل طويلة المفعول مثل اللولب الرحمي الذي يستمر عمله خمس سنوات على الأقل، أو الشريحة التى تُغرس تحت الجلد، أو الإبرة التى تغطي ثلاثة أشهر.

السيدات اللواتي اخترن موانع الحمل الهرمونية عن طريق الفم ، قد يحتجن إلى أخذ بعض الأدوية لأسباب عديدة، ومن هذه الأدوية ما يقلِّل من كفاءة موانع الحمل ، و ننصحهم هنا بالاعتماد على مانع حمل مزدوج، بمعنى أن يضفن إلى حبوب منع الحمل التي يستعملنها وسيلة أخرى وهذه عادة تكون موانع حمل موضعية .

في عصرنا، تعددت انشغالات أفراد الأسرة ، فقد يحتاج الرجل إلى ترك عائلته في مدينة والذهاب إلى مدينة أخرى، حيث يدرس الدكتوراه ، أو يرافق إبنته التى تحضِّر الدراسات العليا في بلد أجنبي، و هنا لا يشعر الزوجان أنهما بحاجة إلى استعمال مانع حمل بصفة مستمرة، خاصة إذا كان وقت التئام الأسرة مبرمجاً ومعروفاً، فيتهيأ الزوجان بمانع حمل مناسب. ولكن لنفترض أن الزوج يعمل في القوات العسكرية على حدود الوطن ، يحدث كثيرا أن يُعطى إجازة قصيرة لا تمكِّن الزوجين من أخذ موانع الحمل المناسبة، و قد تكتشف الزوجة أنها نسيت حبوب منع الحمل أياما أو ما يشبه ذلك، ماذا نفعل؟

هناك ما يسمى موانع الحمل الطارئة، و يختلف وجودها من قطر لآخر، أكثرها فاعلية هو تركيب اللولب النحاسى في فترة لا تزيد على خمسة أيام بعد حدوث العلاقة الزوجية، و هناك أدوية هرمونية جاهزة جرعة واحدة أو جرعتين من الممكن أخذها خلال ثمان و أربعين ساعة من حدوث العلاقة الزوجية، و في حال عدم توفرها يمكن للطبيب أن يحضرها من موانع الحمل الموجودة، وكلتا الوسيلتين ناجعتان، وإن كان تركيب اللولب أكثر فاعلية. فى الصين هناك مانع حمل عبارة عن حبة واحدة تقوم مقام المجموعة التى تحوي واحد وعشرين حبة، و في حالة أخذ الحبة قبل حدوث الإباضة، فإن الإباضة تتأخر لمدة ثلاثة أيام ، و بالتالى أخذها مع حدوث العلاقة الزوجية مباشرة، يترك ثلاثة أيام تنتهى فيها حياة الحيوانات المنوية، فإن حصلت الإباضة عندها، لم يحدث الحمل، هذا العلاج مطروح للاستخدام العام في الصين، ولكن أجازته في الدول الأخرى، تحتاج لبعض الوقت حتى تستكمل الدراسات على السيدات اللواتي يتعاطينه.

موانع الحمل التي يتم اللجوء إليها في حالات الطوارئ تحتاج على الأغلب إلى مشورة الطبيب ، و هذا قد يجعل الوصول إليها صعباً، ولكن التيلفون و وسائل التواصل، جعلت الحصول على نصيحة الطبيب سهلة، ولا يحتاج وصفها إلى زيارة العيادة، و هذا يسهِّل الأمور، ويحقِّق المطلوب.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: موانع الحمل منع الحمل

إقرأ أيضاً:

ما حكم تأجيل الحمل بسبب عدم القدرة على رعاية الأولاد؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم تأخير الحمل مدة بسبب عدم القدرة على رعاية الأولاد؟ فقد اتفقت مع زوجي على أن نؤجل الإنجاب لمدة معينة؛ وذلك حتى نكون قادرين على رعاية الأولاد والقيام بواجباتهم. فما حكم ذلك شرعًا؟

وقالت دار الإفتاء إن من عناية الشريعة الإسلامية بالأمور الأساسية التي لا تستقيم حياة الناس إلا بها، ولا تتحقق مصالحهم إلا بالحفاظ عليها ورعايتها، كالنفس والعقل والدِّين والنسل والمال، جعلت المحافظة عليها هي المقصود الأعلى لها، والذي عليه مدار أحكامها وتشريعاتها، حتى أطلق العلماء على ضرورة الحفاظ على هذه الأمور "مقاصد الشريعة الكلية" بحيث لا يخرج عن رعايتها حكمٌ من الأحكام المنصوص عليها، وإليهم أيضًا المرجع والمآل فيما يستجد من النوازل والوقائع والأحوال.

وتابعت: إذا غَلَب على الإنسان الظن أنه لن يُحسن تربية أولاده أو أنه لا يستطيع أن يوفر لهم عوامل الطمأنينة والاستقرار والأمان والرعاية لسفر أو لمرض أو توقع خطر عليهم، شُرِعَ له حينئذٍ الامتناع عن الإنجاب، حتى يغلب على ظنه تحقق القدرة على القيام بذلك الحق، فيكون بذلك مراعيًا لظروفه وإمكاناته رافعًا عن نفسه إثم تكليف نفسه بما فوق وسعه وطاقته.

وتواردت نصوص السُّنَّة المطهرة على مشروعية اتخاذ وسائل منع الحمل إذا ثَبَتَ أنه يترتب على حصوله الإضرار بالولد، ومن ذلك: ما همَّ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من النهي عن الغيلة -وهي أَنْ يُصِيبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ وَلَدَهَا، فتحملَ فيضرَّ لبنُها رضيعَها- فلما عَلِمَ أنَّ ذلك لنْ يَضر بالولد لم ينه عنه، فعَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ الْأَسَدِيَّةِ رضي الله عنها أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ. حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ الرُّومَ وَفَارِسَ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ فَلَا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ» أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح".

وتبادر إلى فهم الصحابة رضي الله عنهم أن يتخذوا وسائل منع الحمل شفقةً على أن يتضرَّر من حملِ الأم ولدها الصغير، ولم يعارض النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحة ذلك الفهم منهم، مع توضيحه أنه إذا لم يثبت الضرر لم يكن هناك ثمة داعٍ لمنع الحمل، فعن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وآلهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَعْزِلُ عَنِ امْرَأَتِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: أُشْفِقُ عَلَى وَلَدِهَا أَوْ عَلَى أَوْلَادِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: لَوْ كَانَ ذَلِكَ ضَارًّا، ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ». وَقَالَ زُهَيْرٌ فِي رِوَايَتِهِ: إِنْ كَانَ لِذَلِكَ فَلَا مَا ضَارَ ذَلِكَ فَارِسَ وَلَا الرُّومَ» أخرجه مسلم في "الصحيح".

مقالات مشابهة

  • محللون يتوقعون انخفاض احتياطات الغاز الأوروبي إلى 33% بنهاية مارس المقبل (فيديو)
  • محللون يتوقعون انخفاض احتياطات الغاز الأوروبي لـ 33% بنهاية مارس
  • حقن الحديد أنجح في القضاء على فقر الدم لدى الحوامل
  • أمين الفتوى: لا مانع من قراءة القرآن بدون وضوء
  • موانع تحرم من الميراث .. تعرف عليها
  • ما حكم تأجيل الحمل بسبب عدم القدرة على رعاية الأولاد؟.. دار الإفتاء تجيب
  • لماذا لا يجب تناول الكبدة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؟
  • آل المانع يتقبلون التعازي من شيوخ ومسؤولين في وفاة مريم القبيسي
  • إيني الإيطالية تستعد لتنمية حقلي غاز طبيعي بمصر يمتلكان احتياطات ضخمة