حينما نسمع كلمة عدو، فإننا يتبادر إلى أذهاننا معنى الخطر، وهو مصطلح يصف كينونة تمثلُ خطرًا على الأفراد، وذلك بسبب ما يشكِّله العدو على الفرد الناجح. فإن وجود هذه العداوات، أو تحول البعض إلى أعداء، لا يعني الشعور بالخطر، أو الخوف لأن هذا لا يشكِّل تهديداً على استمرارية نجاح الفرد وقد يتأثر البعض بوجود هذه العداوات.
وكلما صعد درجة من درجات النجاح، حاول الأعداء أن يوقعوه من مكانته، وقد يكون هذا التصرف بدافع محاربة شعور التفوق، أو الغيرة، أو عدم الرغبة بالاعتراف بأفضلية الناجح، ولذلك يعتمد العدو جميع أساليب الإحباط الممكنة ليعيق تقدم الناجح،
ولكن يجب على الأفراد الناجحين انً يوظّفوا جميع الظروف المحيطة، والتي ليست في صالحهم، و تحويلها لصالحهم، كما هو الحال مع الأعداء الذين يظلون يحاربونهم، يجب توظيفهم لكسب الوقود الذي يحتاجونه للاستمرارية، والمحافظة على مكانتهم من خلال العمل المستمر وتحقيق نقيض ما يتمناه الأعداء لهم.
كما أن التركيز على الأهداف يؤمن للأفراد نجاحاتهم، عوضًا عن التركيز على الأعداء، لأن التركيز معهم، يعيق طريقهم، و يبدأ التأثرُ تدريجياً بداية بالانزعاج وصولاً إلى العزلة والابتعاد عن مسلكهم، و لذا فإن أسهل طريقة للتعامل مع الأعداء، هو الاستماع إلى انتقاداتهم، و معرفة ماهية ما ينتقدونه دون إشعارهم، ومن ثم الاستمرار بالعمل.
إن وجود الأعداء دليل على النجاح الفعلي للأفراد. و لذا، فإنه من خلال تطبيق مهارات التواصل الاجتماعي، والتعامل بإيجابية متزنة، يتمكن الأفراد من تحويل هؤلاء الأعداء المعيقين، إلى أعداء داعمة، تدعم مسيرة نجاحهم، وبناء مستقبل أفضل لذواتهم، كما أن النجاح الحقيقي، لايندثر عند أصحاب العزم، والارادة العالية، مهّما كانت التحدِّيات التي تواجههم .
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الوزيرة قبوات خلال لقاء مع البطريرك يوحنا العاشر.. التركيز على الشراكة بين جميع أطياف الشعب السوري
دمشق-سانا
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات أن سوريا اليوم دولة حرية والجميع متساو أمام القانون، والشعب السوري واحد، وأن العمل في المرحلة القادمة سيتركز على الشراكة بين جميع أطيافه.
وخلال لقائها اليوم مع غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، بينت الوزيرة قبوات أن للكنيسة الأرثوذكسية دوراً كبيراً على الأرض بما فيه الخير للسوريين، وخاصة بعد الاستبداد الكبير الذي عانى منه الشعب السوري، زمن النظام البائد.
وأوضحت قبوات في تصريح لسانا أن الوزارة تملك رؤى مختلفة لمعالجة البطالة، وأن العمل يتركز حالياً على بناء إستراتيجيّات جديدة وفي أكثر من مجال مع رصد الاحتياجات والتواصل مع جميع المنظمات ذات الصلة ومن مختلف المحافظات السورية، مبينة أن جميع البرامج والمشاريع ستنفذ بالشراكة مع المجتمع المدني.
وفي تصريح مماثل قال البطريرك يوحنا: إن “سوريا تشهد حالة من الفرح والسرور بالدولة الجديدة، وجميع السوريين هم أبناء البلد بغض النظر عن الأديان” مضيفاً: “إن سوريا بلد العلم والثقافة، ولها دور كبير في نشر الحضارة بجميع أنحاء العالم، وهناك أمل كبير بسوريا الجديدة التي تعطي الكرامة لكل إنسان فيها”.
وتمنى البطريرك يوحنا التوفيق لرئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع وجميع أعضاء الحكومة في مساعيهم لبناء البلاد.