إيران أمام اختبار إستراتيجي.. ما هو؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
إيران جزء مهمّ من الشرق الأوسط، وهي بلد كبير مؤثّر ومتأثّر بما يجري في العالم العربي، ومن نافلة القول أنّها دعمت القضية والمقاومة الفلسطينية في وقتٍ خَذَلها بعض الأنظمة العربية.
ليس المقصود بهذه المقالة، مهاجمة إيران على قاعدة الاصطفاف الطائفي أو العرقي، وليس المقصود بها التصيّد بعد خسارتها حضورها في سوريا أو تراجع قوّتها ونفوذها مع ضعف حزب الله الناتج عن عدوان الاحتلال الصهيوني على لبنان، البلد العربي الصغير، الكبير بمواقفه من القضية الفلسطينية.
إذا جاز للإنسان أن ينحاز فعليه أن ينحاز إلى القيم والأخلاق ومصالح الشعوب، ومنها مصالح الشعب السوري صاحب التاريخ والمواقف الوطنية والعربية المشرّفة، ومنها دعمه لفلسطين ونضال الشعب الفلسطيني.
وأي موقف إيجابي لنظام عربي، هو انعكاس لمواقف شعبه، وفي المقابل فإن أي موقف سلبي لهذا النظام أو ذاك ليس بالضرورة تعبيرًا عن مواقف شعبه، لا سيّما من القضية الفلسطينية.
في هذا السياق، فإن دعم نظام الأسد لفلسطين، ولحركة حماس ما قبل الثورة، هو انعكاس لموقف الشعب السوري الأصيل، وهذا الدعم لفلسطين أو لحماس قبل الثورة لا يُجيز له ولا لغيره انتهاك حقوق الشعب السوري، وليس مبررًا له ولا غطاءً له لفعل ما فعل من فظاعات تكشّفت قبل وبعد سقوط النظام.
إعلانخطأ إيران أنها وقفت مع نظام الأسد ظالمًا دون أن تأخذ على يده لتصحيح مواقفه من مظالم الشعب السوري، فأصبحت شريكًا واقعيًا له في مقتلة الشعب السوري، إضافة إلى دَفْعها حزب الله اللبناني، والعديد من الفصائل المصنّفة مذهبيًا للقتال إلى جانب النظام، ضد شعبه، ما أضر بصورة إيران، وأسّس لعداء بينها وبين الشعب السوري الذي دفع أثمانًا باهظة بسبب تلك المواقف والسياسات.
لم تكتفِ إيران بذلك، بل اتخذت موقفًا مشككًا من الثورة السورية ومآلاتها بعد سقوط نظام الأسد. فعلى سبيل المثال، أعلنت هيئة الأركان العامّة الإيرانية (28 ديسمبر/كانون الأول 2024) بأن "ما حدث في سوريا هو نتيجة خطّة مشتركة أميركية صهيونية"، وأن "نظام الهيمنة بقيادة أميركا يسعى لنهب موارد الشرق الأوسط، ولن يحقّق مكاسب في سوريا".
وعلى صلة بالموضوع قال المرشد الإيراني علي خامنئي: "إن الذين اعتدَوا على سوريا سيجبرون يومًا ما على التراجع أمام قوّة شبابها". وأضاف: "إنّ سوريا تتعرض لاحتلال من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ودول إقليمية". حسب تعبيره في 1 يناير/كانون الثاني 2025.
الذهاب بعيدًا في المواقف ليس في مصلحة إيران وعلاقاتها المستقبلية مع سوريا وشعوب المنطقة التي تنحاز إلى الشعب السوري. والوقوف على أطلال النظام السابق لن يُعيد لها ما خسرته، ولا سيما أن إيران تعلم أن مسار بشار الأسد كان يبتعد عنها وعن حزب الله وعن المقاومة بعد معركة طوفان الأقصى.
فالجميع تابع موقف نظام الأسد السلبي من المواجهة الأخيرة مع الاحتلال، حيث بدأ يبتعد حد الامتناع عن تأييد المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي عمليًا وإعلاميًا، كثمن على ما يبدو، لإعادة تعويمه في المنطقة وانتقاله من مربع إلى آخر.
وحتى لا تتعمّق خسائر إيران، فإنها بحاجة لمراجعة موقفها من سوريا الجديدة بطي صفحة الماضي، وبتأييد تطلعات الشعب السوري، وهذا فيه مصلحة لها ولحزب الله في لبنان الذي لا يستغني عن التنفّس من الرئة السورية، خاصّة بعد دخول واشنطن على خط رقابة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وفقًا لموجبات القرار 1701.
إعلان إيران وطوفان الأقصى وحزب اللهإسرائيل كانت تقف على قدم واحدة، أمام أي تهديد من حزب الله اللبناني، حتى إنها لم تستطع أن تعتدي على خيمة نصبها الحزب في مزارع شبعا في يونيو/حزيران 2023، واعتبرتها إسرائيل المحتلة تعديًا على سيادتها.
في معركة طوفان الأقصى، اعتمد حزب الله مقاربة القوة النارية المنضبطة بقواعد اشتباك مع الاحتلال، لإسناد غزة بزيادته العبء الأمني والعسكري والاقتصادي على إسرائيل، لدفعها إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومظنّة أن تلك السياسة أو المعادلة ستُثني إسرائيل عن الحرب المفتوحة معه، وسيُعفيه ذلك – كما إيران – من التكاليف المرتفعة.
مقاربة الحزب، التي هي مقاربة إيرانية بحكم العلاقة العضوية بين الحزب وإيران، استوعبها الاحتلال الإسرائيلي بامتلاكه شبكة أمان عسكرية وأمنية واقتصادية من الولايات المتحدة الأميركية وبعض العواصم الغربية، وفي اللحظة المناسبة، وبعد سنة من التدمير والقتل الممنهج في غزة، استدار الاحتلال بثقله العسكري إلى الشمال، ومع ذلك بقي الحزب ملتزمًا بقواعد الاشتباك دون أن يُبادر ويأخذ بزمام المبادرة بالحرب أو الهجوم الكبير على إسرائيل وجيشها المحتشد شمال فلسطين.
علاوة على ذلك، كانت إسرائيل قد اختبرت موقف الحزب وردة فعله وفعل إيران من خلال اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شُكر رئيس أركان الحزب في بيروت، فكانت ردود فعلهما، على أهميتها، محدودة، وفي سياق قواعد الاشتباك ومعادلات الردع التكتيكي، ما أكّد لإسرائيل أن الحزب وإيران، يخشيان الحرب ولا يريدانها.
هذا حفّز إسرائيل وجعلها تتجرأ وتبادر بهجوم أمني كبير على آلاف من كوادر الحزب (عملية البيجر والتوكي ووكي)، واغتيال مئات القيادات العسكرية، وصولًا لاغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في عمليات أمنية متتالية وفي أيام معدودة، أعقبتها بهجوم جوّي مكثّف على الضاحية الجنوبية في بيروت وقرى الجنوب اللبناني.
إعلانإذن خشية إيران والحزب من الحرب، والتزام الأخير بقواعد الاشتباك، والظن بأن إسرائيل غير قادرة على خوض معركة كبيرة مع الحزب؛ بسبب استنزافها في غزة، وبأنها ستضطر واقعيًا، تحت الضغط إلى القبول باتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، أوقعت إيران والحزب في سوء تقدير دفع الأخير لوقف إطلاق النار والقبول بفك ارتباط المسار اللبناني عن المسار الفلسطيني، والخضوع لاستحقاقات القرار 1701 والذي يفرض انسحاب الحزب من جنوب لبنان تحت إشراف الأمم المتحدة، ومتابعة اللجنة الدولية التي تضم الولايات المتحدة الأميركية الداعم الرئيسي والإستراتيجي لإسرائيل.
ذلك يعني أن إسرائيل واليمين الصهيوني المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، نجحوا في تحييد حزب الله وإضعافه، والاستفراد بحركة حماس والمقاومة الفلسطينية التي تخوض معركة طاحنة إلى اللحظة وبإسناد فقط من اليمن البعيد جغرافيًا، في وقت خرج حزب الله وإيران من المواجهة المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
مردُّ هذه النتيجة، أن إيران ربّما أخطأت في حساباتها، عندما حالت دون قيام حزب الله بهجوم واسع وكبير على إسرائيل المحتلة في الأشهر الأولى من المعركة لوقف العدوان على غزة، في وقت كانت فيه كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في ذروة قوّتها، وأخطأت أيضًا عندما حالت دون قيام حزب الله بهجوم قوي وموجع ضد إسرائيل ردًا على اغتيالها رئيسَ أركان الحزب فؤاد شُكر، الأمر الذي ربما لو حصل لكان رَدَع إسرائيل وخلق معادلة سياسية عسكرية معها لصالح "محور المقاومة" وفلسطين.
خلاصاتسوء التقدير، أفضى لأخطاء ذات أبعاد إستراتيجية، وخلق مجموعة من التحديات أمام إيران، في ظل تحوّلات مهمّة يشهدها الإقليم، ومنها:
أولًا: تفكّك ما عُرف بوحدة ساحات المقاومة، حيث تَبَدّى أنها فكرة متخيّلة أكثر منها واقعًا بالمعنى الدقيق لهذا المصطلح واستحقاقاته، وسيحل محلّها التنسيق والتعاون، وهذا سيؤدّي إلى تراجع حضور إيران في العديد من الملفّات والساحات، لا سيّما بعد تغيّر الأوضاع في سوريا لغير صالح إيران، وبعد تراجع قوّة حزب الله السياسية والعسكرية في لبنان، نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار واستحقاقاته بموجب القرار الأممي 1701. ثانيًا: سلوك إيران وتأثيرها على أداء حزب الله العسكري، من حيث ضبط الإيقاع، عقب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (معركة طوفان الأقصى)، أكّدا أن حسابات إيران ومصالحها الوطنية السيادية مقدّمة على ما سواها من الملفات الخارجية، وهي تدعم وتتقاطع مع أصدقائها على قاعدة التخادم وحسب متطلبات أمنها القومي أولًا، واتساقًا مع مقتضيات مجالها الحيوي الذي يصل إلى شرق المتوسّط، والبحر الأحمر وبحر العرب جنوبًا، حتى باكستان شرقًا، وآسيا الوسطى شمالًا، وهذا سلوك طبيعي كلاسيكي متوقّع لدولة كبيرة بحجم إيران، بمعنى أن إيران لا تقاتل نيابة عن أحد، وإنما نيابة عن مصالحها أولًا. ثالثًا: قد تتعرّض إيران مع قدوم الرئيس ترامب، لحصار أميركي أقسى، وربّما لضربة عسكرية لمشروعها النووي، بالتنسيق بين تل أبيب وواشنطن، بعد أن استطاعت إسرائيل إضعاف حزب الله، وهو ما تراه بعض المصادر الإسرائيلية فرصة سانحة لاستثمارها في ضرب إيران، ما قد يدفع طهران إلى تغيير نهجها بالانكفاء إلى الداخل على حساب دعمها لساحات وقوى المقاومة، لا سيّما مع صعود الإصلاحيين الذين ينظّرون لفكرة إيران أولًا ويسعون لمد جسور التفاهم مع واشنطن والغرب عمومًا. رابعًا: ستواجه إيران، في سياق التنافس السياسي في الإقليم، تركيا التي تتمتّع بقوّة وحضور متنامٍ، لا سيّما بعد التحوّل في سوريا الذي جاء لصالحها، والذي سيكون له أثر كبير على لبنان وحزب الله الحليف العضوي لإيران.هذا، في وقت نجحت فيه تركيا في التمدّد عبر آسيا الوسطى من خلال دعمها لأذربيجان وانتصارها في حربها ضد أرمينيا الصديقة لطهران (الصراع حول إقليم ناغورني قره باغ)، وعبر نفوذ أنقرة من خلال مجلس الدول الناطقة بالتركية المعروف باسم "المجلس التركي" أو "منظمة الدول التركية" والذي يضم تركيا، وأذربيجان، وكازاخستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، هذا ناهيك عن محاولات تركيا الحثيثة لزيادة حضورها عبر الشراكات الاقتصادية والصناعات العسكرية المتطوّرة مع دول الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية. إعلان
إذن، كيف ستتعامل إيران مع هذه المتغيّرات المهمّة التي أحدثها زلزال "طوفان الأقصى"؟
هل ستنكفئ على ذاتها وتغير إستراتيجيّتها بانسحابها من قيادة ما عرف بـ "محور المقاومة"؟ أم إنّها ستتقدّم إلى الأمام لصناعة أو تثبيت واقع مُختلف، في بحر أمواجه عاتية، ولم يهدأ بعد؟
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات والمقاومة الفلسطینیة وقف إطلاق النار الشعب السوری طوفان الأقصى نظام الأسد حزب الله فی سوریا ة التی موقف ا فی وقت
إقرأ أيضاً:
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
في الداخل اللبناني ينصب جانب من الإهتمام على الشأن الإصلاحي الإقتصادي والمالي والمصرفي الذي سيكون على مواعيد على مستوى السلطتين التنفيذية والتشريعية.
أقرب هذه المواعيد غدا في جلسة لمجلس الوزراء من أجل متابعة درس مشروع قانون إعادة تنظيم المصارف.
أما الأربعاء المقبل فثمة جلسة مشتركة للجان النيابية لدرس تعديل مواد في قانوني السرية المصرفية والنقد والتسليف.
وهذه الملفات وغيرها محور مناقشات متواصلة بين وزارء ونواب من جهة ومسؤولين في الصندوق والبنك الدوليين من جهة أخرى قبل اجتماعات الربيع المقرر انطلاقها في واشنطن قبل نهاية هذا الشهر.
وقبل نهاية الشهر يستأنف الحراك الرسمي اللبناني باتجاه الخارج وتتصدره زيارتان لرئيس الجمهورية جوزاف عون إلى قطر والإمارات وزيارة لرئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا.
واليوم نقل زوار بعبدا عن رئيس الجمهوية حول سلاح حزب الله ان الحزب ابدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون وفق خطة زمنية معينة وهو متفائل بأن الإيجابية لدى الحزب يجب مقابلتها بإيجابية ايضا وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد.
على اية حال فإن الإنفتاح اللبناني على الخارج ولا سيما الجوار العربي بالتزامن مع إطلاق ورشة العمل الداخلية ينغصه العامل الإسرائيلي باستمرار من خلال العدوان المفتوح بأوجه مختلفة.
فرغم اتفاق وقف إطلاق النار يواصل كيان الإحتلال أعماله العدوانية ولا سيما في الجغرافيا المعروفة بالحافة الأمامية عبر الإغتيالات والإغارات بالطيران الحربي والمسير وتعطيل أي نشاط زراعي أو تجاري أو اقتصادي في القرى الجنوبية.
وقد عكس هذا الواقع العدوان الجوي الذي روع سكان بلدة ياطر وهم نيام ليلا إثر اتصالات تهديد بإخلاء منازل فيها قبل استهدافها بغارات جوية.
وإلى الإعتداءات الفعلية يمارس العدو الإسرائيلي ضغوطا من نوع آخر على لبنان من قبيل زعمه إعادة حزب الله بناء منشأة عسكرية في الشويفات أو التصويب على مرفأ بيروت من خلال ادعاءات عن استخدامه في تهريب أسلحة للمقاومة.
لكن أكذوبتي الشويفات والمرفأ اللتين حاكهما جيش الإحتلال فضحتهما دورية للجيش وجولة لوزير الأشغال.
ففي الشويفات لم يكن الأمر أكثر من ورشة لتمديد قساطل مياه وفي المرفأ لم يؤكد مزاعم السلاح أي من الأجهزة الأمنية والإدارية
فهل تكون المزاعم الإسرائيلية مقدمات لاعتداءات جديدة أم مجرد استحضار للضغوط على لبنان؟!
مقدمة الـ "أم تي في"
ما بعد زيارة مورغن اورتيغاس ليس كما قبلها . فالبحث في مصير سلاح حزب الله بدأ جديا ، وان بمقاربات مختلفة . وقد وضع على نار يريدها بعضهم حامية ، فيما يرى آخرون ضرورة انضاج الحل المنتظر بهدوء وروية.
وقد نقل عن الرئيس جوزف عون اليوم ان حزب الله ابدى الكثير من الليونة والمرونة للتعاون في مسألة السلاح وفق خطة زمنية معينة ، وان الايجابية لدى الحزب يجب ان تقابل بايجابية.
اما وزير الخارجية يوسف رجي فكشف في حديث صحافي ان لبنان أبلغ بوضوح ان لا اعادة اعمار ولا مساعدات دولية قبل تحقيق حصرية السلاح شمال الليطاني وجنوبه.
بالتوزاي ، المواقف الصادرة عن قيادات الحزب ومصادره ملتبسة ومتناقضة الى حد كبير . فهل الامر مرتبط بما يحكى عن وجود اجنحة عدة داخل الحزب ، ام ان التناقض مطلوب ومقصود ما يعطي الحزب حرية الحركة والقدرة على المناورة؟.
مقدمة الـ "او تي في"
مجددا، واشنطن-طهران: المعادلة التي يحقق نجاحها استقرارا للمنطقة ولبنان، وإبعادا لشبح الحرب، والتي يسبب فشلها انعداما للاستقرار، ودخولا للشرق الأوسط في المجهول، هو الغارق أصلا في دوامة الصراعات الموزعة بين غزة وجنوب لبنان وسوريا كلها.
فهل تضع جولة السبت المقبل في عمان، التي اعلن عنها قبل ايام الرئيس دونالد ترامب، حجر الاساس لمسار ايجابي، أم تتفجر المحاولة من أول الطريق؟
كل من يزعم امتلاك الجواب باستثناء الطرفين المتفاوضين يجافي الحقيقة ويبالغ بادعاء المعرفة، فحتى بنيامين نتنياهو الذي زار البيت الابيض قبل ايام، كتب الكثير حول تفاجئه بالمسعى التفاوضي الجديد، الذي فرمل اندفاعته لاستهداف ايران، تماما كما صدم قبل فترة بإعلان ترامب عن مفاوضات مع حماس.
اما لبنانيا، فبات واضحا ان معظم ما نشر وقيل محليا حول زيارة مورغان اورتاغوس لم يكن صحيحا: فلا الموفدة الاميركية تراجعت عن ضغوط بلادها، ولا المسؤولون اللبنانيون كانوا على قلب واحد في المقاربة.
فاورتاغوس أعلنت بنفسها ما طلبته من لبنان، وخلاصته ألا دعم ماليا إلا بإقرار الإصلاحات الصعبة على المنظومة، وباستئصال السرطان الذي يضرب الجسم اللبناني وفق المفهوم الاميركي، أي حزب الله.
اما على الجبهة اللبنانية، فالبيانات الرسمية الانشائية بعد استقبال اورتاغوس لم يأخذها أحد على محمل الجد، في وقت يصيب التصدع جسد حكومة الاحزاب المقنعة، حكومة التحالف الرباعي الجديد الذي يجمع القوات وحزب الله على طاولة سلطة اجرائية واحدة:
ففي كل يوم يشن حزب سمير جعجع هجوما على وزير زميل في الحكومة المشتركة، وفي كل اطلالة يعتبر مسؤولوه، من الصغير الى الكبير، ان العهد الحالي في حال مراوحة، و”ما ضرب ضربة”، بسبب سياسة “ابو ملحم” المعتمدة كما يسميها.
اما شعبيا، فالهم في مكان آخر: في الانتخابات البلدية والاختيارية التي يفترض إنجازها الشهر المقبل، علما ان الطابع الغالب على التنافس الانتخابي، عائلي لا سياسي، وتوريثي لا ينطلق من اختيار ديموقراطي قائم على محاسبة المجالس السابقة واختيار اخرى على اساس برامج واهداف انمائية للمدن والبلدات، في وقت يبقى التخوف من فقدان المناصفة في بلدية العاصمة مصدرا اساسيا للقلق، يحاول البعض مداواته بحلول ترقيعية على جري العادة.
مقدمة الـ "أل بي سي"
نيسان، لبنانيا، شهر الأعياد والأستحقاقات في آن لكن حتى من دون إجازات الأعياد فإن ما هو مطلوب، تشريعيا وتنفيذيا، يقع في دائرة البطء والتمهل ، إن لم نقل الإهمال. كثيرة هي الأستحقاقات المنتظرة، وما هو مطلوب لبنانيا، لمواكبتها ، كثير ايضا ، لكن السلطات ، سواء أكانت التشريعية والتنفيذية، لا تعمل وفق الوتيرة المطلوبة، لتعود بالمردود على لبنان... على سبيل المثال لا الحصر، أجتماعات صندوق النقد الدولي بعد عشرة أيام، فهل لدى الوفد اللبناني قوانين ناجزة مطلوبة ليحملها معه؟ وإذا كانت غير ناجزة، فماذا سيحمل ؟ وبماذا يعود؟
وما ينطبق على الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي، والتباطؤ التي يعتري التحضير لها ، ينطبق ايضا على الوضع الميداني في الجنوب: حزب الله يقف خلف الدولة ، الدولة تحاول الوقوف خلف الولايات المتحدة الأميركية، الولايات المتحدة الأميركية تجاهر بما هو مطلوب ، مرة واثنتين وعشرة، لكن لا من يستجيب، فهل البلد أمام مأزق ؟ ربما يجدر الإنتظار أكثر للوصول إلى استنتاج أكثر دقة ، لكن غيوم الحذر التي بدأت تتجمع باتت أكثر من مؤشرات الإرتياح ، إلا إذا صنفنا الوعود على أنها ارتياح.
مقدمة "الجديد"
اتخذ السلاح وضعية الاستعداد والتأهب للنقاش مفتتحا التعاملات بإزالة الصور الحزبية عن طريق المطار مع رفع شعارات: عهد جديد للبنان والابقاء في الخلفية على لافتة: شكرا يا اشرف الناس والمطار بحرمه الداخلي وطريقه كبوابة للمدينة خضع ايضا لشروط الاصلاحات التي تحفز على الاستثمار وعودة السواح العرب وذلك بالتزامن مع اطلاق ورشة الهيكلية العسكرية وجديدها كلام لافت لرئيس الجمهورية اعلن فيه ان حزب الله ابدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون وفق خطة زمنية معينة.
وقال عون إنه متفائل بأن الإيجابية لدى الحزب يجب أن تقابل بإيجابية ايضا وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد.
وعند هذه الطريق لاقاه حزب الله فاعلن عبر مؤتمر صحفي للنائب حسن فضل الله أن المخاطر المحدقة ببلدنا تتطلب أعلى درجات تحمل المسؤولية الوطنية، والعمل على استجماع عناصر القوة والاستفادة منها في اطار استراتيجية دفاع وطني يتم التوافق عليها في حوار بين الحريصين على مستقبل بلدهم.
واذ اكد ان الاساس هو استمرار الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية قال إننا نلاقي كل الدعوات الحريصة والصادقة بيد ممدودة وعقل منفتح.
ومن اولوياتنا الحفاظ على لبنان محررا ومحميا وقويا، وحماية انجازات مقاومته وأمام هذا التلاقي كان وزير الخارجية يوسف رجي يكشف بوضوح عن تبلغ لبنان ألا إعادة إعمار ولا مساعدات دولية قبل حصرية السلاح شمال الليطاني وجنوبه وبين جنوب النهر وعلى ريف شماله كان الجيش اللبناني يبدأ آليات التنفيذ، اذ تكشف معلومات الجديد أن الجيش دخل منذ مطلع الاسبوع الحالي الى عدد من المعسكرات الاضافية التي لم يسلمها الحزب سابقا، وهي تقع على ضفاف نهر الليطاني من جهة شماله،
وتحدثت المصادر عن قرب الانتهاء من تفكيك البنية العسكرية عند جنوبي النهر.
ولكن هذا الجهد الاستثنائي الذي يقوم به الجيش لا يبدو منظورا لدى اسرائيل التي تستمر في خروقاتها ليل نهار فتقصف وتنذر وتدعو للإخلاء وترعب السكان في ليل عاد باردا وعلى صيف سياسي حار.
وبعد طلب تدابير بحقه من القوات اللبنانية والإنذار بسحب الثقة جلس وزير الثقافة غسان سلامة اليوم "في حمى" النائبة ستريدا جعجع وتحت فيء مهرجانات الأرز ضرورات فنية سياحية أباحت المحظورات السياسية فاجتمعت الثقة واللاثقة تحت عنوان رجعنا يا لبنان وتم وقف اطلاق النار الذي اندلع على ازمة السلاح والإعمار.
وعلى رقصة فرقة مياس.. وصوت وائل كفوري في تموز أنهت القوات المعركة على سلامة وفق قواعد اشتباك الكفوري الشهيرة "كلنا بننجر". (الوكالة الوطنية) مواضيع ذات صلة مقدمات نشرات الأخبار المسائية Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 10/04/2025 21:50:35 10/04/2025 21:50:35 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 10/04/2025 21:50:35 10/04/2025 21:50:35 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 10/04/2025 21:50:35 10/04/2025 21:50:35 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 10/04/2025 21:50:35 10/04/2025 21:50:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً في الشمال... الأمن يُحكم قبضته وهؤلاء في حالة غضب! Lebanon 24 في الشمال... الأمن يُحكم قبضته وهؤلاء في حالة غضب! 14:38 | 2025-04-10 10/04/2025 02:38:40 Lebanon 24 Lebanon 24 جنوب وشمال الليطاني... معلومات تكشف ما فعله الجيش مع بنية "حزب الله" Lebanon 24 جنوب وشمال الليطاني... معلومات تكشف ما فعله الجيش مع بنية "حزب الله" 14:20 | 2025-04-10 10/04/2025 02:20:43 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش يتصدى لقوة إسرائيلية في الجنوب.. هذا ما حاولت فعله Lebanon 24 الجيش يتصدى لقوة إسرائيلية في الجنوب.. هذا ما حاولت فعله 13:58 | 2025-04-10 10/04/2025 01:58:33 Lebanon 24 Lebanon 24 الحجار بحث مع سفير قطر في تعزيز التعاون بين وزارتي داخلية البلدين واستقبل نوابا Lebanon 24 الحجار بحث مع سفير قطر في تعزيز التعاون بين وزارتي داخلية البلدين واستقبل نوابا 13:40 | 2025-04-10 10/04/2025 01:40:32 Lebanon 24 Lebanon 24 الصدي: لن أسمح بأن تبقى الرخص نائمة في الدرج Lebanon 24 الصدي: لن أسمح بأن تبقى الرخص نائمة في الدرج 12:48 | 2025-04-10 10/04/2025 12:48:46 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة تيم حسن كان الأعلى أجراً بين النجوم العرب في رمضان 2025.. هذا هو المبلغ الذي تقاضاه Lebanon 24 تيم حسن كان الأعلى أجراً بين النجوم العرب في رمضان 2025.. هذا هو المبلغ الذي تقاضاه 01:35 | 2025-04-10 10/04/2025 01:35:22 Lebanon 24 Lebanon 24 لمن لديه دولار في لبنان.. عملة أخرى مناسبة لـ"الإدخار" Lebanon 24 لمن لديه دولار في لبنان.. عملة أخرى مناسبة لـ"الإدخار" 15:36 | 2025-04-09 09/04/2025 03:36:17 Lebanon 24 Lebanon 24 من أمام حوض السباحة.. ابنة نوال الزغبي بإطلالات جريئة في منزلها الفخم (صور) Lebanon 24 من أمام حوض السباحة.. ابنة نوال الزغبي بإطلالات جريئة في منزلها الفخم (صور) 04:40 | 2025-04-10 10/04/2025 04:40:03 Lebanon 24 Lebanon 24 كانت وصيفة لملكة جمال لبنان.. بطلة مسلسل "آسر" اللبنانية بإطلالة جريئة في دبي (فيديو) Lebanon 24 كانت وصيفة لملكة جمال لبنان.. بطلة مسلسل "آسر" اللبنانية بإطلالة جريئة في دبي (فيديو) 02:52 | 2025-04-10 10/04/2025 02:52:20 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو إصابة زوجة فنان شهير بإطلاق نار... إليكم تفاصيل ما جرى Lebanon 24 بالفيديو إصابة زوجة فنان شهير بإطلاق نار... إليكم تفاصيل ما جرى 05:16 | 2025-04-10 10/04/2025 05:16:30 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 14:38 | 2025-04-10 في الشمال... الأمن يُحكم قبضته وهؤلاء في حالة غضب! 14:20 | 2025-04-10 جنوب وشمال الليطاني... معلومات تكشف ما فعله الجيش مع بنية "حزب الله" 13:58 | 2025-04-10 الجيش يتصدى لقوة إسرائيلية في الجنوب.. هذا ما حاولت فعله 13:40 | 2025-04-10 الحجار بحث مع سفير قطر في تعزيز التعاون بين وزارتي داخلية البلدين واستقبل نوابا 12:48 | 2025-04-10 الصدي: لن أسمح بأن تبقى الرخص نائمة في الدرج 12:45 | 2025-04-10 عبد المسيح: أرفض أن يُطلب من رئيس الجمهورية زيارة سوريا قبل بناء علاقة جديدة فيديو توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) 00:04 | 2025-04-10 10/04/2025 21:50:35 Lebanon 24 Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) 23:00 | 2025-04-09 10/04/2025 21:50:35 Lebanon 24 Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع 04:11 | 2025-04-09 10/04/2025 21:50:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24