بدأ العديد من كبار المانحين في الحزب الجمهوري الأمريكي، الذين يشعرون بالذعر بشأن خياراتهم الحالية، الإحجام عن دفع أموال في انتخابات 2024 من أجل حلم بعيد المدى يتمثل في إيجاد بديل للرئيس السابق ترامب في السباق الرئاسي في اللحظة الأخيرة.

وحسب صحيفة “أكسيوس” الأمريكية، حصل جلين يونجكين حاكم ولاية فرجينيا وبرايان كيمب حاكم ولاية جورجيا على مبادرات سرية من الجمهوريين المؤسسين - ولم يستبعدوا الترشح، وفقًا لما أفادت به مصادر رفيعة المستوى.

وهذا يمثل صفعة لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي كان يُنظر إليه على أنه أكبر منافس لترامب، لكنه يكافح من أجل الزخم قبل المناظرة الأولى للجمهوريين الأربعاء المقبل.

وربما يريد يونجكين الانتظار حتى بعد ما يأمل أن يفوز الحزب الجمهوري في السباقات التشريعية في نوفمبر المقبل في فرجينيا.

وقد استبعد الرئيس التنفيذي السابق للأسهم الخاصة، الذي تم انتخابه حاكمًا في عام 2021، في البداية الترشح للبيت الأبيض، لكن “أكسيوس” ذكرت في مايو الماضي أنه كان يعيد النظر.

ويعد الملياردير رونالد لودر هو من بين المتبرعين للحزب الجمهوري الذين يفكرون في دعم يونجكين إذا دخل السباق، حسبما قال مصدر، فيما رفض متحدث باسم لودر التعليق.

وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أن مليارديرًا آخر يدعى توماس بيترفي، كان في معسكر ديسانتيس في الربيع، لكنه قدم منذ ذلك الحين مليوني دولار إلى يونجكين.

فيما أعرب مانحون جمهوريون كبار آخرون بهدوء عن اهتمامهم بيونجكين، وازدراء ترامب.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في يونيو أن روبرت مردوخ، قطب وسائل الإعلام، قال بشكل خاص إنه يريد يونجكين دخول السباق.

فيما تقول مصادر جمهورية إن برايان كيمب حاكم ولاية جورجيا من غير المرجح أن يدخل السباق، ويتطلع إلى الحصول على مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وأوضح مصدر بالحزب الجمهوري أن جون بولتون - مستشار الأمن القومي السابق لترامب الذي أصبح من أشد المنتقدين - التقى على انفراد مع كيمب في وقت سابق من هذا الشهر وشجعه على دخول السباق.

وكان حاكم جورجيا رفض مزاعم ترامب بشأن تزوير التصويت في انتخابات تلك الولاية لعام 2020.

ووفقًا لـ"أكسيوس" الأمريكية، أخبر بعض المتبرعين في الحزب الجمهوري الذين يشعرون بالإحباط من قوة ترامب أنهم يعتقدون أن الوقت قد فات لمرشح آخر لدخول السباق، مع اقتراب الموسم الابتدائي.

وستكون مناقشة يوم الأربعاء بمثابة مقياس لما إذا كان لدى ديسانتيس أي أمل في التعافي من بدايته البطيئة - أو ما إذا كان مرشح آخر سيخرج من الحزمة، حسبما قال مستشاران من المانحين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

"70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القضية الفلسطينية شهدت ظلمًا تاريخيًا استمر لمدة 70 عامًا، مشيرًا إلى أن ما يحدث في قطاع غزة اليوم هو نتيجة لعدم معالجة جذور المشكلة على مدار سنوات طويلة. وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني، أن الحل الحقيقي لهذه الأزمة يكمن في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا لحل الدولتين الذي يضمن حقوق الفلسطينيين وأمن المواطنين الإسرائيليين.

موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

من خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الكيني وليام روتو، نقل الرئيس السيسي رسالة واضحة حول موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية. أكد السيسي أن بلاده لن تتراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقًا لقرارات الشرعية الدولية. وأضاف أن مصر ستواصل العمل بشكل حثيث مع الأطراف الدولية لتحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أن أي محاولة لفرض واقع جديد يتعارض مع هذه الحقوق الفلسطينية ستواجه بالرفض.

وأشار السيسي إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة من أجل الوصول إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدًا أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما أكد أن مصر لن تتهاون في أي مسألة تتعلق بأمنها القومي، وأنها لن تسمح بفرض أي واقع جديد على الأرض يتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

تأثير تصريحات ترامب على المنطقة

في الوقت نفسه، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي طالب خلالها الأردن والمغرب بإيواء المزيد من اللاجئين الفلسطينيين نتيجة الفوضى التي يشهدها قطاع غزة، لتهز الوضع الإقليمي وتثير تساؤلات عدة حول مستقبل القضية الفلسطينية. وقال ترامب في تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين على متن طائرته الرئاسية، إنه طلب من العاهل الأردني استقبال المزيد من الفلسطينيين في وقت تشهد فيه غزة دمارًا غير مسبوق. وأضاف ترامب أنه تحدث مع الرئيس السيسي حول هذا الموضوع في محاولة لتخفيف العبء الناتج عن النزاع في غزة.

ووفقًا لتصريحات ترامب، يرى أن الحل يمكن أن يكون في إقامة مخيمات مؤقتة أو حتى بناء مساكن دائمة في دول مثل الأردن ومصر لإيواء الفلسطينيين. إلا أن هذا الطرح قوبل بانتقادات واسعة في المنطقة، حيث كان هناك قلق من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في النزاع الإقليمي.

التباين بين المواقف الدولية

تعكس هذه التصريحات تباينًا واضحًا في المواقف الدولية تجاه كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين الفلسطينيين. في حين ترى الإدارة الأمريكية السابقة أن نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى قد يكون حلًا مؤقتًا، يعارض قادة الدول العربية، مثل الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، هذا الطرح بشدة. فقد حذر السيسي في وقت سابق من أن عملية تهجير الفلسطينيين من غزة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي، حيث من الممكن أن يتسبب ذلك في حدوث أزمة مماثلة في الضفة الغربية.

أما الملك عبد الله الثاني فقد وصف في وقت قريب فكرة نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن أو مصر بأنها "خط أحمر"، مؤكدًا أن الأردن لا يمكنه تحمل المزيد من اللاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها. وأضاف أن بلاده تستضيف بالفعل أكثر من 2.39 مليون لاجئ فلسطيني وفقًا للأمم المتحدة، وأن استضافة المزيد منهم سيكون أمرًا غير ممكن في المستقبل القريب.

الواقع في غزة: دمار وانهيار

من جهة أخرى، تستمر الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في التدهور بشكل خطير. فبعد 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحماس، تحول جزء كبير من غزة إلى أنقاض، حيث تم تدمير نحو 60% من المباني بما في ذلك المدارس والمستشفيات. كما نزح ما يقرب من 90% من سكان القطاع، مع استمرار موجات النزوح القسري التي جعلت الكثير من السكان يهربون أكثر من مرة.

خاتمة: التحديات المستمرة

تبدو تصريحات ترامب المتعلقة بنقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة بمثابة محاولة لتغيير الواقع في المنطقة بطريقة قد تتناقض مع الأسس التي قامت عليها السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لعقود. بينما تواصل مصر والأردن التأكيد على موقفهما الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن المنطقة من التوصل إلى حل شامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الاستقرار الدائم؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول العربية والمجتمع الدولي في هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • هل تسعى OpenAI لكسب ود إدارة ترامب؟
  • اليابان تدرس بناء خط أنابيب للغاز في ألاسكا لكسب رضا ترامب
  • سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائباه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة يبعثون برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العر
  • مبعوث ترامب يطالب مصر والأردن بتقديم بديل عن استقبال الفلسطينيين
  • مبعوث ترامب: على مصر والأردن تقديم بديل لرفض استقبال الفلسطينيين
  • مبعوث ترامب: على مصر والأردن تقديم بديل عن استقبال الفلسطينيين
  • الشركة المصرية الإماراتية تهنئ اللواء إسماعيل موسى لتوليه منصب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بحزب الشعب الجمهوري ببني سويف
  • هل تعيد انتخابات ألمانيا القوة لأكبر اقتصاد في أوروبا؟
  • "70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
  • بالفيديو| حاكم الشارقة يزور الصف الذي درس فيه بالمرحلة الابتدائية