لكسب انتخابات 2024 .. مانحو الحزب الجمهوري يضغطون لأجل بديل ترامب
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
بدأ العديد من كبار المانحين في الحزب الجمهوري الأمريكي، الذين يشعرون بالذعر بشأن خياراتهم الحالية، الإحجام عن دفع أموال في انتخابات 2024 من أجل حلم بعيد المدى يتمثل في إيجاد بديل للرئيس السابق ترامب في السباق الرئاسي في اللحظة الأخيرة.
وحسب صحيفة “أكسيوس” الأمريكية، حصل جلين يونجكين حاكم ولاية فرجينيا وبرايان كيمب حاكم ولاية جورجيا على مبادرات سرية من الجمهوريين المؤسسين - ولم يستبعدوا الترشح، وفقًا لما أفادت به مصادر رفيعة المستوى.
وهذا يمثل صفعة لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي كان يُنظر إليه على أنه أكبر منافس لترامب، لكنه يكافح من أجل الزخم قبل المناظرة الأولى للجمهوريين الأربعاء المقبل.
وربما يريد يونجكين الانتظار حتى بعد ما يأمل أن يفوز الحزب الجمهوري في السباقات التشريعية في نوفمبر المقبل في فرجينيا.
وقد استبعد الرئيس التنفيذي السابق للأسهم الخاصة، الذي تم انتخابه حاكمًا في عام 2021، في البداية الترشح للبيت الأبيض، لكن “أكسيوس” ذكرت في مايو الماضي أنه كان يعيد النظر.
ويعد الملياردير رونالد لودر هو من بين المتبرعين للحزب الجمهوري الذين يفكرون في دعم يونجكين إذا دخل السباق، حسبما قال مصدر، فيما رفض متحدث باسم لودر التعليق.
وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أن مليارديرًا آخر يدعى توماس بيترفي، كان في معسكر ديسانتيس في الربيع، لكنه قدم منذ ذلك الحين مليوني دولار إلى يونجكين.
فيما أعرب مانحون جمهوريون كبار آخرون بهدوء عن اهتمامهم بيونجكين، وازدراء ترامب.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في يونيو أن روبرت مردوخ، قطب وسائل الإعلام، قال بشكل خاص إنه يريد يونجكين دخول السباق.
فيما تقول مصادر جمهورية إن برايان كيمب حاكم ولاية جورجيا من غير المرجح أن يدخل السباق، ويتطلع إلى الحصول على مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وأوضح مصدر بالحزب الجمهوري أن جون بولتون - مستشار الأمن القومي السابق لترامب الذي أصبح من أشد المنتقدين - التقى على انفراد مع كيمب في وقت سابق من هذا الشهر وشجعه على دخول السباق.
وكان حاكم جورجيا رفض مزاعم ترامب بشأن تزوير التصويت في انتخابات تلك الولاية لعام 2020.
ووفقًا لـ"أكسيوس" الأمريكية، أخبر بعض المتبرعين في الحزب الجمهوري الذين يشعرون بالإحباط من قوة ترامب أنهم يعتقدون أن الوقت قد فات لمرشح آخر لدخول السباق، مع اقتراب الموسم الابتدائي.
وستكون مناقشة يوم الأربعاء بمثابة مقياس لما إذا كان لدى ديسانتيس أي أمل في التعافي من بدايته البطيئة - أو ما إذا كان مرشح آخر سيخرج من الحزمة، حسبما قال مستشاران من المانحين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الحزب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
باحث: قرارات ترامب الاقتصادية تعود عليه بالخسارة في الانتخابات النصفية
تحدث محمد العالم باحث سياسي، عن التداعيات المحتملة للقرارات الاقتصادية الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تمثلت في فرض رسوم جمركية على بعض الدول.
وقال العالم، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه القرارات قد تكون مدفوعة بحسابات سياسية واقتصادية دقيقة، لكن النتائج الإيجابية قد تستغرق سنوات طويلة لتظهر، وربما بعد انتهاء فترة رئاسة ترامب.
أوضح أن الهدف الرئيسي للرئيس الأمريكي من هذه الإجراءات هو إعادة توطين الصناعة الأمريكية في الداخل، لكن هذه العملية تتطلب وقتًا طويلًا وجهودًا مستمرة.
وتابع: أن التأثيرات الاقتصادية المباشرة لهذه الرسوم ستكون محسوسة بشكل رئيسي من قبل الشعب الأمريكي، فحتى إذا حققت الولايات المتحدة بعض المكاسب المالية على المدى القصير، فإن هذه المكاسب ستواجه تحديات كبيرة في ظل الارتفاع المتوقع للأسعار داخل الولايات المتحدة، خاصة في السلع الأساسية مثل السيارات.
وذكر أن التضخم سيرتفع بشكل ملحوظ، مما سيضر بالمواطن الأمريكي العادي، رغم الامتيازات الضريبية التي قد تُمنح له في وقت لاحق.
وفيما يتعلق بالثقة في الاقتصاد الأمريكي، أشار العالم إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى فقدان الثقة في الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، خاصة في المدى القريب، فحتى إذا كانت هناك محاولات للتفاوض مع الدول المعنية لإعادة النظر في الرسوم الجمركية المفروضة على الشركات الأمريكية، فإن الاقتصاد الأمريكي قد يعاني من تراجع في الثقة به على المستوى الدولي، مما قد يؤثر على علاقاته التجارية الخارجية.
وأشار العالم، إلى أن هذه السياسات الاقتصادية قد تؤثر على الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة، خاصة في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، لافتًا، إلى أن الحزب الجمهوري قد يدفع ثمن هذه القرارات في حال تزايد تأثيراتها السلبية على الاقتصاد الأمريكي.
واستدل العالم بتصويت بعض أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس، الذين انضموا إلى الديمقراطيين لإلغاء بعض الرسوم الجمركية المفروضة على كندا، ما يعكس تصاعد المعارضة داخل الحزب لهذه السياسات.
وفي ختام حديثه، أكد العالم أن الرئيس ترامب، رغم محاولاته لإعادة إحياء الحزب الجمهوري بعد خسارته في انتخابات 2020، قد يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على شعبيته، خاصة إذا استمرت هذه السياسات في التأثير السلبي على الاقتصاد الأمريكي، موضحًا، أن الحزب الديمقراطي قد يجد فرصًا كبيرة في الانتخابات المقبلة إذا تراجع دعم ترامب.