بين القمع والتحرر.. نساء سوريا يطالبن بالمشاركة في رسم المستقبل
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
طوال سنوات الحرب والأزمات التي عصفت في سوريا، كانت النساء السوريات في طليعة النضال من أجل الحقوق والمساواة. اليوم، وبينما يشهد المشهد السياسي السوري تحولًا كبيرًا بعد انهيار نظام بشار الأسد، تبرز أصوات النساء المطالبة بالمشاركة الفعالة في بناء المستقبل، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وتروي الناشطة النسوية غالية رحال تجربتها مع هيئة تحرير الشام، عندما استُدعيت إلى مكتبهم في إدلب لمعرفة أنشطتها في تدريب النساء على السياسة والمساواة.
استمرت رحال في تدريب النساء بشكل سري، متوقعة فرصًا للمشاركة في حكومة انتقالية. ومع انهيار نظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو، بدأت هيئة تحرير الشام، التي كانت تسيطر على إدلب، في تبني بعض الأفكار التي سبق وانتقدتها. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات كبيرة حول مستقبل حقوق النساء في ظل الحكومة الانتقالية، خاصة مع تصريحات بعض المسؤولين التي تعكس مواقف تقليدية تقيّد دور المرأة.
من جهة أخرى، تعكس قصص مثل دلال وأمينة البش، اللتين عملتا في تمكين النساء وتقديم الخدمات الإنسانية، تغييرات إيجابية في بعض المناطق. تعمل دلال على توسيع نشاطها إلى دمشق، بينما تؤكد أمينة أن النساء في إدلب أثبتن قدرتهن على العمل وتوفير الدعم لأسرهن، خاصة بعد الكوارث الطبيعية والصراعات.
ومع ذلك، تظل غالية رحال متشككة في نوايا هيئة تحرير الشام، مشيرة إلى أن التحولات الحالية قد تكون مدفوعة بمصالح سياسية أكثر من كونها تغييرات أيديولوجية حقيقية. ترى رحال أن التحدي الحقيقي يكمن في ضمان تمثيل حقيقي للنساء في الحوار الوطني، بعيدًا عن الوجوه التي تمثل السياسات التقليدية.
تقول رحال إن تمكين النساء بشكل سري خلال سنوات الحرب كان خطوة تمهيدية ضرورية، مؤكدة أن الثورة لن تكون مكتملة إذا لم تحرر النساء. ومع انعقاد الحوار الوطني المتوقع، تأمل رحال أن يكون هذا الحدث بداية لتحقيق مشاركة فعلية للنساء في رسم مستقبل سوريا.
ختامًا، يعكس هذا المشهد نضال النساء السوريات في وجه التحديات المستمرة، ورغبتهن القوية في المساهمة ببناء سوريا جديدة تُعترف فيها بحقوقهن ودورهن الأساسي في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا نساء القمع المزيد
إقرأ أيضاً:
ميليشيا الانتقالي تختطف أكاديميًا في أبين وتقتاده إلى سجون سرية بعدن
يمانيون../
أقدمت ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي على اختطاف وإخفاء أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة أبين، إبراهيم عايش، واقتادته إلى أحد سجونها السرية بمدينة عدن، في استمرار لنهج القمع والانتهاكات ضد أبناء المحافظات المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية بأن ما يسمى قوات مكافحة الإرهاب التابعة للانتقالي نفذت عملية الاختطاف بشكل تعسفي، بذريعة مزاعم حول صلة نجل الأكاديمي بحزب “الإصلاح” والجماعات التكفيرية، دون أي مبرر قانوني.
وأعربت جامعة أبين عن صدمتها واستنكارها الشديد لهذه الجريمة، مشيرة إلى أن محافظ أبين المعيّن من قبل تحالف العدوان أكد أن القضية باتت خارج صلاحياته، في إشارة واضحة إلى الهيمنة الإماراتية المطلقة على القرارات الأمنية في المناطق المحتلة.
وأثار هذا الانتهاك استياءً واسعًا في أوساط الأكاديميين وسكان المحافظة، الذين نددوا بتصاعد انتهاكات ميليشيا الانتقالي واستمرار القمع والاعتقالات التعسفية بحق أبناء المحافظات الجنوبية.