صاروخ ستارشيب العملاق يستعد لأول مهمة فضائية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تستهل شركة "سبيس إكس" عامها الجديد بالإعلان عن تجربة إطلاق طال انتظارها لمركبتها الفضائية العملاقة "ستارشيب"، ومن المقرر أن يُطلق الصاروخ في وقت لاحق من هذا الشهر من موقع الإطلاق في بوكا تشيكا بولاية تكساس، حيث ستشهد التجربة محاولة تاريخية لأول مرة لنشر حمولات في الفضاء.
تشمل المهمة إطلاق 10 أقمار صناعية نموذجية، تماثل الجيل الجديد من أقمار "ستارلينك" في الحجم والوزن، وهي خطوة بالغة الأهمية لتطوير "ستارشيب" كمركبة متخصصة في إطلاق الأقمار الصناعية.
وتبرِز هذه التجربة أيضا النهج المبتكر الذي تتبعه "سبيس إكس" في تطوير الصواريخ، إذ تعتمد الشركة فلسفة "المحاولة والخطأ"، التي تقوم على تقييم التصاميم الجديدة وتحسينها مع كل تجربة إطلاق. وستكون هذه الرحلة التجريبية السابعة، والتي تأتي بعد مهمة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي حققت أهدافا رئيسة، رغم مواجهة مشاكل في هبوط المعزز "سوبر هيفي".
لا تقتصر أهمية "ستارشيب" على كونه مجرد صاروخ، بل هو تجسيد لطموحات رائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك المزدوجة في إعادة تعريف مفهوم إطلاق الأقمار الصناعية وتحقيق حلم البشرية في استكشاف الكواكب الأخرى.
وبفضل قوته الفائقة التي تتجاوز قدرة صاروخ "ساتورن 5" الذي استخدم في مهمات "أبولو"، يمتلك "ستارشيب" قدرات فريدة على إرسال دفعات كبيرة من الأقمار الصناعية إلى المدار الأرضي المنخفض.
وتُعتبر هذه القدرة مهمة جدا لتوسيع شبكة الإنترنت الفضائية "ستارلينك"، التي تهدف إلى توفير اتصال عالمي في القريب العاجل، وإذا نجحت التجربة، فستعزز مكانة "ستارشيب" كلاعب رئيسي في سوق إطلاق الأقمار الصناعية، وترسخ دور "سبيس إكس" في ريادة صناعة الفضاء.
إعلانوعلاوة على ذلك، يمثل "ستارشيب" ركيزة أساسية في رؤية ماسك لاستعمار المريخ واستكشاف القمر، فقد تعاقدت "ناسا" مع "سبيس إكس" لاستخدام "ستارشيب" في هبوط رواد الفضاء على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، مما يبرز إمكانات الصاروخ في تنفيذ المهام الفضائية ذات الحساسية العالية، كما أن تعاون ماسك مع صناع القرار، بمن فيهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال الانتخابات الأخيرة، يعزز مكانة استكشاف الكواكب كأولوية وطنية ودولية.
وبفضل تصميمه القابل لإعادة الاستخدام بالكامل وقدرته على رفع ونقل الحمولات الثقيلة، يمكن أن يقلل "ستارشيب" من التكاليف بشكل كبير ويزيد من إمكانية الوصول إلى الفضاء. وهذا الابتكار يتماشى مع الأهداف الأوسع لماسك في جعل السفر إلى الفضاء ميسورًا ومستدامًا للأجيال القادمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق الأقمار الصناعیة سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
رواد ناسا العالقون في الفضاء لمدة 9 أشهر على موعد للعودة إلى الأرض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة ناسا، إن رواد الفضاء "العالقين" سيهبطون إلى الأرض في 16 مارس بعد وصول طاقم الإغاثة والمساعدة الخاص بهم، حيث أصبحا رائدا فضاء ناسا اللذان انطلقا في مهمة قصيرة إلى محطة الفضاء الدولية العام الماضي والتي تحولت إلى إقامة ممتدة لمدة 9 أشهر، يعرفان متى سيعودان إلى الوطن.
وفقا لما ذكره موقع "space"، يعيش رواد الفضاء، الذين انطلقوا في اختبار الطيران علي متن المركبة الفضائية ستارلاينر في 5 يونيو، على متن محطة الفضاء الدولية "ISS" منذ ذلك الوقت بعد عودة كبسولتهم إلى الأرض بدونهم لمشكلات فيها.
منحت ناسا لطاقم الإغاثة بالإطلاق على SpaceX Dragon الأسبوع القادم ، مما يمهد لسهولة الوصول للأرض بعد فترة طويلة من الانتظار .
كان من المحتمل أن يكون رائدا فضاء ناسا بوتش ويلمور وسوني ويليامز ، يتواجد على متن محطة الفضاء الدولية لمدة 10 أيام تقريبا، لكن المشكلات المتعلقة بمركبتهما الفضائية ستارلاينر أجبرت الوكالة على تأجيل عودتهما أثناء العمل على الأرض.
وفي النهاية، قررت ناسا إعادة ستارلاينر بدون طاقمها، وترك ويليامز وويلمور على متن محطة الفضاء الدولية في مهمة طويلة المدي ، والتي أخيرا أصبح لها نهاية.
وأوضح مسئولون في ناسا، إن رواد الفضاء سيعودون إلى الأرض في 16 مارس، حيث غادرت ستارلاينر محطة الفضاء بدون طاقم في سبتمبر الماضي، وبعد عدة أسابيع، انطلق رائد الفضاء في ناسا نيك هاج ورائد الفضاء في روسكوزموس ألكسندر جوربونوف في مهمة سبيس إكس كرو 9 مع مقعدين على متن مركبة الفضاء دراجون محجوزين لويليامز وويلمور خلال رحلة العودة، والتي كان من المقرر بالفعل أن تكون في فبراير، ولكن الآن سيعود الأربعة معا في 16 مارس.
ستطلق هذه الرحلة، المسماة Crew-10، أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في 12 مارس من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في فلوريدا في مهمة من المتوقع أن تستغرق حوالي ستة أشهر ، بينما ستعود من جديد بفريق رواد Crew-9 ، مع عودة رواد الفضاء السابقين من شركة بوينج ويليامز وويلمور.