محمود الأبيدي: الحزن أمر طبيعي لكن التشاؤم منهي عنه
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، أن هناك فرقًا كبيرًا بين الحزن والتشاؤم، مشيرًا إلى أن الإسلام لا ينكر الحزن الطبيعي الذي يشعر به الإنسان في المصائب والأوقات الصعبة، ولكنه ينهي عن التشاؤم الذي يؤثر سلبًا على حياة الفرد.
وقال الأبيدي، خلال تصريح: "النبي صلى الله عليه وسلم، رغم كونه خير البشر، شعر بالحزن الشديد على فقدان ابنه إبراهيم، وقال في ذلك الموقف العظيم: 'إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون'، لافتا إلى أن هذا الحزن كان طبيعيًا وكان يعبر عن مشاعر إنسانية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم محبًا لابنه وكان في فراقه حزن كبير، ولكن لم يصاحبه التشاؤم.
وأضاف: "الحزن في حد ذاته أمر طبيعي ومقبول، ولكن الفرق بين الحزن والتشاؤم أن الحزن هو مشاعر مؤقتة تنبع من الفقد أو الخسارة، أما التشاؤم فهو النظرة السلبية المستمرة للأحداث والتوقعات السيئة في المستقبل، في الحديث النبوي الشريف، النبي صلى الله عليه وسلم وضح أن الحزن جزء من الرحمة وليس من التشاؤم."
وتابع: “التشاؤم في الإسلام منهي عنه، كما جاء في الحديث الشريف: 'تفاؤلوا بالخير تجدوه'، فالإيمان بالله سبحانه وتعالى يعزز من قدرتنا على التعامل مع المصائب والتحديات بإيجابية، حيث نتعلم أن الفقد ليس نهاية الحياة، بل هو جزء من تقدير الله عز وجل.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التشاؤم الإسلام الحزن المصائب المزيد
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: والد النبي من أشرف شباب قريش نسبًا وعقلًا وأخلاقًا (فيديو)
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن البيت النبوي المحمدي تأسس على الطهر والنقاء منذ اللحظات الأولى، مشيرًا إلى أن الإرهاصات الأولى لهذا النور بدأت مع حادثة فداء عبد الله بن عبد المطلب، والد النبي ﷺ.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «بيوت النبي»، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن عبد المطلب، جد النبي ﷺ، نذر لله أنه إذا رزقه عشرة أبناء وبلغوا مبلغ الرجال، فإنه سيذبح أحدهم تقربًا لله، فلما تحققت نذرته، أجرى القرعة بين أبنائه فوقعت على عبد الله، والد النبي ﷺ، فأراد تنفيذ النذر، وهنا وقف أشراف قريش، قائلين: «لا تذبح عبد الله، فهو من أشرف شباب قريش نسبًا وعقلًا وأخلاقًا»، وعرضوا عليه الفداء بدلًا من الذبح.
وأضاف أن عبد المطلب لجأ إلى العرافة، التي أشارته إلى الفداء بالإبل، فكان يزيد عددها في القرعة حتى بلغ مئة من الإبل، فتم الفداء، وذُبحت الإبل تقربًا لله وتُركت للناس والطير والحيوان، مشيرا إلى أن هذه الواقعة كانت إرهاصًا لظهور النور المحمدي، حيث كان عبد الله يحمل في صلبه النطفة الطاهرة للنبي ﷺ، التي انتقلت بعد ذلك إلى السيدة آمنة بنت وهب بزواجه منها.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن القدر الإلهي شاء أن يفدي عبد الله، حتى يكون والدًا لخير البشر، كما فُدي جده إسماعيل عليه السلام بذبح عظيم، مشددًا على أن هذه القصة ترسّخ قيم الإيمان والتضحية والثقة في حكمة الله، وهو ما انعكس في مسيرة النبي ﷺ وحياته الشريفة.
وتابع أن البيت النبوي يمثل نموذجًا مثاليًا في القيم والأخلاق، حيث بدأ تأسيسه منذ اختيار عبد المطلب، جد النبي ﷺ، لزواج ابنه عبد الله من السيدة آمنة بنت وهب، مشيرًا إلى أن هذا الزواج المبارك حمل في طياته النور المحمدي.
وأوضح أن عبد الله بن عبد المطلب كان مثالًا في الطهر والعفة، إذ كان شعاره أما الحرام فالممات دونه"، مما جعله محط أنظار فتيات قريش اللاتي تمنين الاقتران به، وعند زواجه بالسيدة آمنة، انتقل النور المحمدي إليها، وكان ذلك بداية لرحلة النبوة.
وأضاف أن الإرادة الإلهية شاءت أن يُولد النبي ﷺ يتيمًا بعد وفاة والده عبد الله، حيث ضجّت الملائكة متسائلة عن مصير هذا الطفل الكريم، فجاء الرد الإلهي بأن الله هو كافله ونصيره، كما جاء في قوله تعالى: «ألم يجدك يتيماً فآوى».
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن هذه الأحداث تؤكد عناية الله بالنبي ﷺ منذ ولادته، وتجسد القيم العظيمة التي تأسس عليها البيت المحمدي، والذي أصبح منارة تُهتدى بها في بناء الأسر القائمة على التقوى والرحمة.
اقرأ أيضاًبالفيديو.. هل الضحك أثناء الصلاة يُبطلها؟.. أمين الفتوى يجيب طفل على قناة الناس
متى يجب الصيام على الأطفال؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»
بالفيديو.. أمين الفتوى: عدم توزيع الميراث حرام شرعًا