الثورة نت:
2025-03-10@11:35:35 GMT

جمعة رجب وزمن العجب

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

جمعة رجب وزمن العجب

 

 

في أول جمعة من شهر رجب الأصب يحتفل اليمنيون بعيد رجب ، وهو تقليد سنوي إحياء لذكرى دخولهم الإسلام عقب استجابتهم الطوعية السلمية لدعوة الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي حملها الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، حيث تطغى مظاهر الفرح والسرور على محيا الأطفال وهم يرتدون الملابس الجديدة وتسود الأجواء الحميمية في القرى والأحياء من خلال الزيارات المتبادلة بين الأهالي وصلة الأرحام ، علاوة على المناشط والفعاليات الثقافية والدينية التي تقام على هامش الاحتفال بهذه المناسبة الدينية ذات الخصوصية اليمنية .


حيث شكل اليمنيون الأوائل النصرة والمدد للرسول الأعظم وللدين الإسلامي من خلال إسهاماتهم في نشر الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة ، حيث كان لهم قصب السبق في نصرة و مساندة دين الله ، وسطروا الملاحم البطولية دفاعا عنه وذوداً عن حماه ، في مقارعة قوى الإجرام والكفر والطاغوت المتمثلة في كفار قريش واليهود والروم والفرس الذين حاولوا وأد رسالة الإسلام في مهدها بشتى السبل والوسائل، ولكن الله أحبط أعمالهم وأفشل مؤامراتهم ، وكان ناصراً ومعيناً لرسوله ولدينه ولعباده المؤمنين ، ويسجل التاريخ الإسلامي في أنصع صفحاته تلكم المآثر والمواقف البطولية الخالدة التي سطرها الأنصار من الأوس والخزرج في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإعلاء راية الإسلام في زمن الجاهلية الأولى .
واليوم هاهم أحفاد الأنصار يواصلون ذات المسار ويسيرون في ذات الاتجاه والطريق الذي سلكه أجدادهم الأنصار في مواجهة جاهلية اليوم التي لا تقل خطورة عن جاهلية الأمس ، الجاهلية التي تقودها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والسعودية والإمارات في محاولة منهم في القضاء على المجاهدين في غزة ولبنان واليمن والعراق وفي بقية البلدان المناهضة للمشروع الأمريكو صهيوني الذي يستهدف المنطقة العربية ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه من جديد حاكياً عن إجرام وتوحش وغدر وخيانة اليهود الصهاينة وهم يشنون حرب الإبادة الشاملة بحق إخواننا في قطاع غزة على مدى أكثر من خمسة عشر شهراً على مرأى ومسمع العالم وفي مقدمتهم أدعياء العروبة والإسلام .
وها هم أحفاد الأنصار يواصلون نصرة دين الله من خلال مشاركتهم الإيمانية في دعم وإسناد إخواننا في قطاع غزة والذين يتعرضون لأبشع جريمة حرب وإبادة جماعية في التاريخ الحديث والمعاصر من خلال خوضهم معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعماً وإسناداً لغزة العزة ، والتي نجحوا من خلالها في توجيه ضربات موجعة للكيان الإسرائيلي من خلال استهداف عمقه الاستراتيجي وفرض الحصار البحري عليه من جهة باب المندب كردة فعل على عدوانه وحصاره لغزة ، وهاهي الصواريخ اليمنية الفرط صوتيه ، والصواريخ البالستية المجنحة طويلة المدى ، والطائرات اليمنية المسيّرة التي تمثل فخر التصنيع العسكري اليمني تواصل نصرتها لدين الله والمستضعفين من أبناء فلسطين والذي تمارس في حقهم أبشع وأقذر صور جرائم الإبادة الجماعية ، والتي لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وإنهاء الحصار على قطاع غزة ، ولا يمكن القبول بأي حلول أو معالجات بدون تحقيق ذلك .
وفي عيد جمعة رجب لهذا العام التي ينكر بعض شذاذ الأفاق على اليمنيين الاحتفاء بها ، يجدد اليمنيون عمق ارتباطهم برسول الله ، وتمسكهم بدين الله ، وسيرهم على هدي رسوله ، وتعاليم وأحكام كتابه الكريم الذي لا يزيغ من تمسك به ، ولا يضل من اهتدى بهديه ، ولا يشقى من عمل بمقتضى أحكامه وأوامره ونواهيه ، وأكدوا على عظمة وأهمية هذه المناسبة وما تمثله بالنسبة لهم خصوصاً وهم يخوضون معركة الفرقان في مشهدها الآني اليوم ضد طواغيت وكفار عصرهم بقيادة الشيطان الأكبر وربيبتها إسرائيل وبقية قوى التحالف الإجرامي الوحشي العدواني غير المسبوق ، هذه المعركة التي تخوضها بلادنا بالنيابة عن الأمة العربية والإسلامية الخانعة الخاضعة التي تتفرج على إخوان لهم يبادون بصواريخ وأسلحة أمريكا التي تزود بها الكيان الإسرائيلي ليجربها على أطفال ونساء غزة بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء .
معركة الأنصار ، التي يخوضونها مع المجرمين والكفار ، مدعاة للاعتزاز والافتخار لكل اليمنيين الشرفاء الأحرار ، فهي معركة ترضي الله الكريم ورسوله، معركة تشرئب لها الأعناق ، لأنها استجابة لله ولرسوله ، ونصرة لعباده المستضعفين ، المعركة التي دخلناها بكل ثقة وإيمان بنصر الله وعونه وتوفيقه وتأييده ، بعد أن استنصرنا أطفال ونساء غزة ، وألزمونا الحجة أمام الله ، فكانت استجابتنا العملية لهذه الدعوة الإلهية مميزة تميز التاريخ والمواقف اليمنية منذ بزوغ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا ، ولا غرابة في ذلك على شعب الأنصار ، ويمن الحكمة والإيمان .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لو شخص مش بيصلي لكنه بيعمل خير كتير هل تحسب له؟ علي جمعة يرد

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (لو شخص مش بيصلي لكنه بيعمل أعمال خير كتير هل هاتحسب له؟

علي جمعة لفتاة: الفجر والعصر ليست صلوات وإنما هي مواقيت.. فيديوهل يجوز حلق الإبط أثناء الصيام وحكم صلاة منْ تركها 40 يوميا؟ الإفتاء تجيب

وأجاب الدكتور علي جمعة، على السؤال، خلال برنامجه اليومي في رمضان "نور الدين والدنيا"، أن الأعمال التانية تحسب لفاعلها لأن الله تعالى يقول (ولا يظلم ربك أحدا) ويقول (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى).

وتابع: ولكن هناك ما يسمى محبطات الأعمال، مثل من اغتسل وتوضأ وتزين ثم خرج منه ريح، فهذا لا يجوز له الصلاة، فنحن نخشى يوم القيامة وجود مبطلات لهذه الأعمال.

وأوضح أن الله تعالى سيضع كل ما فعله المسلم في ميزانه سواء خيرا أو شر، ولكن أي الكفة التي ستفوز في النهاية، فالله أعلم بها.

وتابع: نعم سيعطينا ويحاسبنا الله ويرحمنا وإنما من يصلي ليس كمن لا يصلي.

الصلوات المفروضة

كما وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ذكر في القرآن صلاة الفجر وصلاة العصر، عرفنا منين باقي الصلوات؟

وأجاب الدكتور علي جمعة، على الفتاة خلال برنامجه الرمضاني اليوم "نور الدين والدنيا"، قائلا: طيب ما هو ذكر والضحى لو كنتي هتخلي الحاجات دي صلوات، والليل أيضا.

وأشار علي جمعة، إلى أن الفجر والعصر ليست صلوات، وإنما هي مواقيت هذه المواقيت يقسم الله بها لنلتفت إليها.

أما الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين، فهي مأخوذة من سنة رسول الله التي أرشدنا الله إلى إتباعها، لقوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقوله (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) .

كما يقول النبي (صلوا كما رأيتموني أصلي) فالنبي الكريم هو الذي أخبرنا أن صلاة الظهر أربع ركعات والعصر أربع ركعات والمغرب ثلاث ركعات والعشاء أربع ركعات والفجر ركعتان.

وأوضح أن النبي علمنا كيفية الصلاة ولكن القرآن فيه الإجمال للأحكام والفرائض ولا يتعرض للجزئيات بينما السنة النبوية هي التي تقوم بتفسير هذه الجزئيات وتوضحها.
 

مقالات مشابهة

  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • فتاة تسأل: لو حطيت صورة شخص ميت على موبايلي هل كده بيتعذب؟ علي جمعة يجيب
  • علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد ست ساعات «فيديو»
  • عقابه وجب وهنوريه العجب.. رامز جلال يتوعد محمد رجب
  • علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعات
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • لو شخص مش بيصلي لكنه بيعمل خير كتير هل تحسب له؟ علي جمعة يرد
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • يأبى الله لمصر إلا أن يدفع الثمن مواطنوها مع السودان، لأن اسمها معركة الكرامة
  • رمضــان.. تجــارب أولى وذكريات تبقــــى وزمــن لا يعــود