يمانيون:
2025-05-02@11:14:36 GMT

في اليوم الواحد والستين.. للمقاومة كلام آخر

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

في اليوم الواحد والستين.. للمقاومة كلام آخر

يمانيون../
يستعرض المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات “اليونيفيل” ورئيس المحكمة العسكرية سابقًا العميد منير شحادة في مقالته لهذا الأسبوع ثلاثة سيناريوهات متوقعة لما يمكن أن يجري في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يومًا التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، ويؤكد أنه في حال لم تنسحب “إسرائيل” سيكون للمقاومة كلام آخر، وينتهي إلى أن ثمة ضغوطاً دولية لفرض المعادلة الآتية على المقاومة: إعادة الإعمار مقابل دفع أثمان في السياسة.

وهنا نص المقال:

أصبح واضحاً أنه يجب أن نتحضَّر لمرحلة ما بعد انقضاء مهلة الستين يوماً، حيث إن “الإسرائيلي” لن ينسحب من جنوب لبنان ولن ينفذ الاتفاقية التي رعتها أميركا وتم التوقيع عليها من قبل الطرفين.

ما موقف اللجنة الخماسية بعد هذا التاريخ والتي رشح عن رئيسها الجنرال الأميركي أنه نصح الطرف اللبناني بإعطاء فرصة أخرى لـ”إسرائيل” لكي تنفذ أهدافها قبل انسحابها؟

نصح أم لم ينصح، “إسرائيل” لن تنسحب ولن تنفذ الاتفاقية، وستقف اللجنة هذه ومن خلفها المجتمع الدولي عاجزَين عن إجبارها على التنفيذ وستعجز الدبلوماسية اللبنانية عن الحصول على أي وعود من المجتمع الدولي أو من أميركا لإجبار هذا الكيان المجرم على تنفيذ هذه الاتفاقية.

أقاويل كثيرة تصدر عن مدعي السيادة في لبنان، تجمع على أن المقاومة وقّعت على استسلام أو أنها رضخت لبنود سرية تسمح لـ”إسرائيل” بهذه الخروقات. وما هذه الادعاءات الكاذبة إلا لتلطي هؤلاء خلفها حتى لا يصدروا أي إدانة لهذه الخروقات، إذا لم نقل إن هذا مطلبهم حتى تبقى “إسرائيل” ضاغطة على المقاومة إلى أن يتحقق مبتغاهم.

هنا يمكننا أن نقول، كما أن “إسرائيل” حققت في فترة الستين يوماً ما لم تحققه خلال الحرب، فإن المقاومة حققت ما لم تحققه خلال الحرب، فقد ثبت خلال هذه الفترة أيضاً أن لا قوانين دولية ولا قرارات دولية ولا اتفاقيات دولية تحمي لبنان وأن “إسرائيل” لا شيء ناجع معها سوى القوة ولا شيء غير القوة.

وهنا، وكما تحدث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن أن المقاومة تعافت وأصبحت جاهزة لأي تطورات في المستقبل القريب وأن على الدولة اللبنانية أن تفاوض مع المجتمع الدول لمرحلة ما بعد الستين يومًا، من منطلق قوة لا من منطلق ضعف، وأن المقاومة سيكون لها كلام آخر في اليوم الواحد والستين وهي وضعت معادلة: “تل أبيب” مقابل بيروت في حال اعتدت “إسرائيل”.

ما الكلام الآخر الذي سيكون للمقاومة في حال لم تنسحب “إسرائيل”؟

أولاً، يجب أن نقول، إن هناك ثلاثة سيناريوهات متوقعة لما يمكن أن يجري في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يومًا.

السيناريو الأول: أن تنسحب “إسرائيل” وتتوقف عن الخروقات وبهذا السيناريو الذي استبعدته لأن احتماله أصبح معدوماً، تكون إسرائيل قد نفذت الاتفاقية.

السيناريو الثاني: أن تنسحب “إسرائيل” وتبقى خروقاتها مستمرة.

السيناريو الثالث: ألا تنسحب “إسرائيل” وأن تبقى خروقاتها على ما هي عليه الآن.

هنا سنتحدث عما هو الكلام الآخر للمقاومة.

في السيناريو الثاني، والذي أستبعده أيضًا، ستقوم المقاومة بالرد بقصف مستعمرات الشمال.

في السيناريو الثاني، ستشرع المقاومة بتنفيذ عمليات خاصة ضد مراكز العدو المنتشرة داخل الأراضي اللبنانية، على غرار ما كانت تقوم به ما قبل العام ٢٠٠٠ (اندحار الجيش الإسرائيل من الأراضي اللبنانية).

وفي هذه الحالة، إذا كان الرد “الإسرائيلي” على هذه العمليات بقصف العمق اللبناني، فستكون المعادلة التي وضعتها المقاومة بوضع يافا المحتلة مقابل العاصمة بيروت جاهزة للتنفيذ.

ولنكن صريحين، فإن المقاومة وطوال هذه الفترة ما زالت تضبط نفسها عن الرد، لأن هناك ورقة ضاغطة عليها وهي عودة نازحي الجنوب إلى بلداتهم، حيث بدؤوا بترميم ما يمكن ترميمه، كما أن ورشات الترميم في الضاحية الجنوبية وفي البقاع على قدمٍ و ساق.

نحن مقبلون على مرحلة خطيرة في المستقبل القريب، فالمنطقة تتسارع فيها الأحداث بوتيرة لافتة، والتحديات كبيرة أيضاً، إن لناحية العدوان “الإسرائيلي” وإن لناحية الاستحقاق الرئاسي الذي يواجه ضغوطاً دولية لفرض المعادلة الآتية على المقاومة: إعادة الإعمار مقابل دفع أثمان في السياسة.

العهد الاخباري ـ منير شحادة

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أبرزها توفير مقر مناسب لقصر ثقافة العاصمة.. ننشر توصيات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي بالغربية

اختتم مؤتمر الغربية الأدبي لليوم الواحد أعماله، والذي أقيم بالمركز الثقافي بطنطا تحت عنوان "الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية.. الغربية نموذجًا"، دورة الكاتب الكبير الراحل سعد الدين حسن، بعدد من التوصيات المهمة، في مقدمتها ضرورة تخصيص مقر دائم ومناسب لقصر ثقافة طنطا وبيت ثقافة كفر الزيات.

وأعلن مختار عيسى، أمين عام المؤتمر، التوصيات في ختام الفعاليات، بحضور الأديب جابر سركيس، ومدير فرع الثقافة بالغربية وائل شاهين، وتضمنت توفير مقر لقصر ثقافة طنطا، حيث أن المقر الحالي للقصر غير لائق، فضلاً عن أن المحافظة ستتسلمه تمهيداً لهدمه، وأن الحلول المؤقتة كإقامة الفعاليات بالمركز الثقافي لا تفي بمتطلبات العاصمة الثقافية للمحافظة، ويطالب الأدباء بتوفير مكان مناسب أسوة بقصور الثقافة في المحافظات المجاورة والمقامة في مباني مستقلة وبإمكانيات كبيرة حتى تقوم بدورها الثقافي على أكمل وجه.

كما أوصى المؤتمرون بتوفير مقر بديل يليق ببيت ثقافة كفر الزيات، بدلًا من المقر المؤجر حاليًا، وشملت التوصيات مراجعة أعمال ترميم قصر ثقافة المحلة الكبرى للحفاظ على طابعه التراثي، وطباعة الأعمال الكاملة لشخصية المؤتمر الأديب الراحل سعد الدين حسن، مع ترشيح اسم الأديب الراحل أحمد خالد توفيق ليكون عنوان المؤتمر القادم.

ودعا المؤتمرون إلى تشكيل مجلس أمناء ثقافي بالغربية لرسم السياسات الثقافية بالمحافظة، كما أعلن المشاركون تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية، ورفض تهجير سكان غزة أو المساس بحقوق مصر السيادية في قناة السويس.

وكانت فعاليات المؤتمر والذي أقيم برعاية د.أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، قد بدأت بتفقد الحضور معرضاً فنياً لعدد من طلبة وطالبات كلية التربية النوعية بطنطا، بإشراف د.رانيا عبده الإمام، عميدة الكلية، والتجول داخل معرض لبيع كتب وإصدارات قصور الثقافة، ثم انطلقت الفعاليات بالجلسة الافتتاحية التي أدارها الإعلامي محمد دره، وتضمنت عدد من الكلمات البروتوكولية، حيث تحدث وائل شاهين، مدير عام الثقافة بالغربية، عن أهمية الإبداع والذي لا يعد هروبا من الهوية، بل هو انطلاق بها نحو المستقبل.

فيما قال الأديب مختار عيسى، نائب رئيس اتحاد كتاب مصر السابق وأمين عام المؤتمر: "الأمل أن يعي العربي أن عقله ليس وعاء يصب فيه المتاجرون ما شاءوا من بضائع"، لافتا إلى أن المثاقفة ضرورة لايمكن التنصل من حتميتها، فيما تحدث الأديب جابر سركيس، رئيس المؤتمر، الذي قدم التحية للعاملين بثقافة الغربية على حسن تنظيم المؤتمر، قبل أن يستعرض المؤتمرات الأدبية التي تم تنظيمها على أرض الغربية، بداية من عام 2000 وحتى عام 2025، مشيرا إلى أن المؤتمرات السابقة شهدت العديد من المكتسبات الثقافية، وكان في مقدمتها ترميم قصر ثقافة المحلة العريق.

وقبل تكريم عدد من الشخصيات الأدبية بمحافظة الغربية، استمع الحضور لكلمة من الشاعر د.البيومي عوض، رئيس نادي أدب طنطا، أعقبها احتفاء المؤتمر بروح الكاتب الكبير الراحل سعد الدين حسن، بعرض فيلماً تسجيلياً عنه، والإعلان عن اعتزام قصور الثقافة طبع جميع أعماله الأدبية، كما تم تكريم الأدباء: ربيع عقب الباب، وعمر فتحي، والكاتب الراحل نبيل فاروق، بحضور شقيقته المهندسة نادية فاروق، وزوجته الدكتورة ميرفت راغب، كما تم تكريم د.رانيا عبده الإمام، عميد كلية التربية النوعية بطنطا، وكذلك لجنة التحكيم الإقليمي، وهم: الكاتب والناقد علي الفقي، ود.أحمد علي منصور، والشاعر محمد محمود عبد القادر، والطفلة ندا عنتر، الفائزة بمسابقة "مصر تقرأ".

وشهدت الفعاليات عقد مائدة مستديرة بمشاركة الكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية، وأدار مناقشاتها الصحفي محمد عوف، حيث قدم الصحفي حسام جبر، مدير مكتب جريدة الدستور بالغربية، بحثا بعنوان "أثر الإعلام في الإبداع الأدبي وتأثير اعتماد النشئ على محركات البحث في تشكيل الهوية والمعرفة"، فيما أكد الصحفي ناصر أبو طاحون ضرورة تحمل الجميع مسئولية رفع الوعي لدى الشباب، وأعقبه عدد من المناقشات، لكل من: الصحفي محمد عز، مدير تحرير جريدة النهار، والكاتب الصحفي أحمد فتحي، واختتمت المائدة بعدد من مداخلات الحضور، أبرزهم المفكر د.مجدي الحفناوي.

وتوالت الجلسات البحثية التي شهدت مناقشات حول شعر الفصحى، وشعر العاميه، والسرد، من خلال لفيف من المشاركين بالجلسات، وهم: الشاعر مصطفى منصور، ود.عبد الحميد بدران، والكاتب محمد المطارقي، والشاعر محمد الدش، ود.أحمد كرماني، ود.أحمد منصور، والأديب محمد أمين صالح، والشاعر إبراهيم خطاب، والشاعر أحمد زايد، والأديب عمر فتحي.

اختتمت فعاليات المؤتمر بعقد أمسية شعرية لعدد من مواهب نوادي الأدب بالغربية، وأدارت فعالياتها الشاعرة سماح مصطفى، وبمصاحبة أنغام عازف العود، الفنان محمود السمره.

أقيم المؤتمر من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات ونوادي الأدب بإشراف الشاعر وليد فؤاد، والإدارة الثقافية بالإقليم برئاسة الشاعر محمد عطية.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر جراحات اليوم الواحد برأس البر.. إجراء العمليات الدقيقة والمعقدة للمرضى
  • أبرزها توفير مقر مناسب لقصر ثقافة العاصمة.. ننشر توصيات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي بالغربية
  • بشأن لبنان.. كلام فرنسيّ موجه إلى إسرائيل!
  • بالصور: حرائق إسرائيل تتوسع وتل أبيب تطلب مساعدة دولية
  • مقاتلات هندية تنسحب من أجواء كشمير بعد تحرك باكستاني فوري
  • شاهد: حرائق هائلة بالقدس - إسرائيل تطلب مساعدات دولية لإخمادها
  • انخفاض أسعار الذهب للمرة الثانية في الأسواق المحلية اليوم الأربعاء
  • انطلاق مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي لذوي القدرات الخاصة بالمنيا.. اليوم
  • ثقافة الغربية تكرم اسم الدكتور نبيل فاروق في مؤتمر اليوم الواحد الأدبي
  • انطلاق فعاليات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي بالغربية تحت شعار «الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية»