«شموخ المغربية».. على أنغام الموشحات الأندلسية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تامر عبدالحميد (أبوظبي)
موسيقى مراكشية على أنغام الموشحات الأندلسية، تقدمها فرقة «شموخ المغربية» للفنون الشعبية في «مهرجان الشيخ زايد»، والذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، حيث تؤدي الفرقة على مسرح الجناح المغربي، فقرات فنية واستعراضات فلكلورية برفقة آلات القرع، منها الدف والطبل، وسط تفاعل كبير وحضور لافت من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
تتميز فرقة «شموخ» بباقة من الموشحات والأغنيات المغربية التراثية الشهيرة، التي تظهر أصالة الفن المراكشي، وجماليات الموروث الفني والتراث الثقافي المغربي. ويؤدي أعضاؤها الـ6 على خشبة المسرح مختلف الألوان الموسيقية من مناطق مغربية متنوعة.
وأعرب منصف بوبل، رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية، عن سعادته للمشاركة في الدورة الجديدة من فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» الفنية والثقافية.
وقال: «شرف كبير لنا المشاركة للمرة الأولى في المهرجان الثقافي الأضخم في المنطقة، والذي يجمع حضارات وفنون العالم تحت منصة واحدة، من خلال أنشطته المتميزة وفعالياته المتنوعة التي تجمع العائلات في منطقة الوثبة، للاستمتاع بالأجواء التفاعلية والترفيهية والتراثية الرائعة».
باقة مختارة
وأوضح بوبل أن الفرقة حضّرت باقة مختارة من أشهر الموسيقى والأغاني المغربية لإرضاء مختلف الأذواق لزوار الجناح المغربي، لعيش أجواء فنية طربية أصيلة.
وأضاف: «نقدم ألواناً مختلفة منها (جناوة) التي تُعد من أشهر الفنون المشتقة من غينيا، وترتبط بأشخاص جاؤوا إلى المغرب من أفريقيا خلال القرن السادس عشر، إلى جانب فقرات موسيقية أخرى تستعرض الفنون المراكشية والعيساوية من الشمال إلى الجنوب، والفلكلور المغربي مثل الموسيقى الأمازيغية، الصحراوية، الطقطوقة، الدقة المراكشية، الطرب المغربي، المقطوعات والموشحات الأندلسية، والفنون التي تجمع العديد من المناطق، مثل الشرقية والفنون الشعبية الأخرى».
سمات خاصة
ولفت بوبل إلى أن الفنون الشعبية المغربية جزء أصيل من ثقافة الصحراء، ورسّخت مكانتها بالمحيط العربي والأفريقي من خلال الاستعراضات والفلكلور الشعبي المميز والمختلف، خصوصاً أن الموروث الفني المغربي له سمات خاصة، لأنه يعتمد على فلكلور صاخب ينتمي إلى الحضارة العربية والأفريقية.
حفاوة
وأعرب بوبل عن سعادته بحفاوة استقبال زوار «مهرجان الشيخ زايد» في الجناح المغربي، لفرقته الموسيقية التي تلمس حفاوة بالغة من الزوار الإماراتيين والمقيمين وأبناء الجالية المغربية، ممن لديهم اهتمام كبير بالفن الشعبي والاستعراضات التي تمزج بين الموسيقى والغناء والعزف على الآلات المختلفة، وهذا الفن تقدمه الفرقة وسط تفاعل وحماس كبيرين.
أفضل صورة
وأكد بوبل أن «مهرجان الشيخ زايد» استطاع أن يرسخ اسمه ومكانته بين أهم المهرجانات العربية والعالمية التي تهتم بمختلف الفنون، خصوصاً الفنون الشعبية والتراثية، منوهاً بأنه وفرقته يحاولون دائماً تقديم أفضل صورة عن الثقافة والعادات والتقاليد المغربية الأصيلة.
«الدقة المراكشية»
هي نمط موسيقي شعبي مراكشي، ويُعد أحد أهم أنواع الفنون الموسيقية التي تُستخدم في الفرق الفلكلورية في مختلف المناسبات، وعادة ما تتألف الفرقة من 20 إلى 40 شخصاً، وتقدم استعراضاتها برفقة آلات مختلفة مثل القراقب، البندير الكبير، والطعريجة.
فن العيساوة
هو نوع من الموسيقى المغربية التي تشتهر بها مدينتا فاس ومكناس، وتعتمد المدرسة العيساوية على آلة البندير، أما في الغرب الجزائري، فتعتمد على الآلات الإيقاعية المختلفة، حيث تُغنى «العيساوة» هناك غالباً على إيقاع الراي، وتقتصر المدرسة العيساوية في أدائها الفني على الآلات الإيقاعية المعروفة مثل البندير، الدربوكة، الطار والنغرات، إضافة إلى آلة المزمار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شموخ المغرب أبوظبي الإمارات مهرجان الشيخ زايد مهرجان الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
بالصور.. القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للفن
ضمن برامج احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي للفن، وبرعاية د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ، احتفل المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية مساء أمس الثلاثاء ١٥ أبريل باليوم العالمي للفن.
الاحتفال الذي أقيم بإشراف المخرج خالد جلال رئيس قطاع المسرح ، أقيم بالقاعة الرئيسية لمتحف المركز، و تضمن البرنامج فتح أبواب متحف المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية للجمهور بشكل استثنائي، ابتداءً من العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، لإتاحة الفرصة أمام الزوار للاطلاع على مقتنيات المتحف التي توثق تاريخ الفنون المسرحية والموسيقية والشعبية في مصر، بالإضافة إلى بث فيلم وثائقي- عبر وسائل التواصل الاجتماعي- عن فنان الشعب الراحل سيد درويش، من إنتاج المركز و إعداد د. محمد أمين عبد الصمد و إخراج الراحلةمها عرام.
يستعرض الفيلم المسيرة الفنية لسيد درويش، وإرثه الموسيقي الخالد، كما تضمن برنامج الاحتفال فقرة موسيقية راقية بعنوان "تريو موسيقى الحجرة"، قدمها كل من: العازف كريم عافية، على آلة الفلوت، ومصطفى سعيد، على آلة الكلارينت، وعمرو صبحي، على آلة التشيللو، ومجموعة مختارة من روائع الموسيقى الكلاسيكية والعالمية، في عرض يُجسد جماليات التناغم بين الآلات ومهارة العازفين، وتنوع ثقافتهم الموسيقية، والتي امتدت لمدة ٣٠ دقيقة ؛ بإشراف الفنانة رانيا عمر .
حضر الاحتفال عدد كبير من أبناء وأسر فناني مصر الذين أهدوا المركز مقتنيات ذويهم من رواد الفن المصري وكان في استقبالهم المخرج عادل حسان رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية.
وكان من أبرز الحضور من أبناء الفنانين ماضي توفيق الدقن، خالد إبراهيم سعفان، إيمان محمد شوقي، حنان حسن الديب، منال فاروق يوسف، سارة المنتصر بالله، إيمان عبد الحفيظ التطاوي، وسمر محمد متولي، ووالدتها السيدة وفاء أرملة الفنان الراحل محمد متولي، وعدد من فناني مصر و الجمهور .