4 مهام للأنظمة الكهربائية في «محمد بن زايد سات»
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
دبي: يمامة بدوان
كشفت علياء المطوع، خبيرة الأنظمة الكهربائية في مشروع القمر الصناعي «محمد بن زايد سات»، عن أن النظام الكهربائي في القمر له 4 مهام رئيسية، وهي توليد الطاقة الكهربائية وتخزينها وتحويلها وتوزيعها.
وأوضحت في مقطع فيديو، مدته 47 ثانية، نشره مركز محمد بن راشد للفضاء على منصة «إكس»، أن هذا القمر الصناعي الذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يشكل مصدر فخر للشباب والشابات الذين عملوا على إنجاز المهمة.
وحول أبرز اللحظات التي عاشتها خلال العمل على القمر الأكثر تطوراً في المنطقة، قالت إنها تمثلت في وقت اختبارات التجميع، والتي أجريت في الغرفة النظيفة بالمركز بمنطقة الخوانيج، واستمرت حوالي أسبوعين بشكل متواصل طوال الأيام.
ويمثل القمر الصناعي «محمد بن زايد سات»، والذي سيجري إطلاقه خلال يناير الجاري إلى المدار الأرضي المنخفض على ارتفاع 613 كم، رسالة تقدم واستدامة من دولة الإمارات إلى العالم أجمع، حيث من المقرر أن يستمر عمره الافتراضي 8 سنوات على الأقل. وتم تطوير القمر بسواعد إماراتية بالكامل على أرض الدولة، حيث سيقدم صوراً تفوق العدد الحالي ب 10 أضعاف، وهو أسرع 4 أضعاف في نقل وتحميل البيانات مقارنة بالإمكانات الحالية، حيث بيانات هذا القمر المخصص لرصد الأرض مسيرة الاستدامة عالمياً.
شعار المهمة
يبرز في شعار مهمة «محمد بن زايد سات»، 7 نجوم ترمز إلى إمارات الدولة السبع إلى جانب العلم، والخريطة ورسم للقمر الصناعي، واسم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، المكتوب بفن الخط العربي.
بحسب المركز، فإن القمر الذي سيجري إطلاقه على متن صاروخ سبيس إكس «فالكون 9»، يعد الأكثر تطوراً بالمنطقة، في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، وسيتم تزويده بنظام مؤتمَت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صور تُحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الصناعية المُخصصة للاستخدامات التجارية في العالم.
في السياق ذاته، قال محمد العبار، مسؤول عمليات التصنيع الإلكتروني في القمر «محمد بن زايد سات»، إن دوره في المشروع تمثل في تصنيع الألواح الكهربائية والإلكترونية.
وتابع في مقطع فيديو مدته 56 ثانية نشره المركز على منصة «إكس»، إن أبرز اللحظات بالمشروع، تمثلت في إتمام اختبارات الألواح الكهربائية في النموذج النهائي بالقمر، وبذلك تكللت سنوات من التصميم والتصنيع بالنجاح، منها 90 لوحاً في مراحل مختلفة ولها مهام عديدة، منها توزيع الطاقة وتقديم البيانات، معبراً عن فخره بالعمل في المشروع الذي يحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الذي قاد طموحات الشباب إلى النجوم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن زايد محمد بن زاید سات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء
أبوظبي/ وام
تواصل دولة الإمارات إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء، معوّلة على جهود وسواعد كوادرها الوطنية المؤهلة وشبابها الذي لا يعرف المستحيل.
وتشارك دولة الإمارات غداً، العالم بالاحتفال بذكرى الرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء، وقد حققت إنجازاً تاريخياً تمثل في إطلاق ستة أقمار اصطناعية إلى الفضاء خلال الربع الأول من العام الجاري.
وضمت قائمة الأقمار الصناعية التي أطلقتها الإمارات إلى الفضاء: «الثريا 4» الذي انطلق إلى مداره في 4 يناير الماضي، فيما شهد يوم 14 من الشهر ذاته إطلاق «محمد بن زايد سات» و«العين سات - 1» و«HCT-SAT 1» والمرحلة الثانية من كوكبة أقمار فوورسايت، وصولاً إلى القمر الاصطناعي «اتحاد سات» الذي أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن نجاح إطلاقه.
وتأتي المناسبة، هذا العام، في الوقت الذي باتت فيه تجربة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء واحدة من أبرز قصص النجاح على المستويين العربي والإقليمي، نظراً لحجم الإنجازات التي حققتها، والمشاريع الاستثنائية التي أطلقتها، ونجاحها في صناعة جيل من رواد الفضاء والطواقم الإدارية والفنية الوطنية القادرة على مواصلة الريادة في هذا القطاع.
وشهد فبراير الماضي، توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الاستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، وذلك عبر تطوير «وحدة معادلة الضغط» ضمن المحطة القمرية.
وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في يناير 2024 عن انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وحققت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، إنجازا نوعيا بإتمام مراجعة التصميم النهائية «CD» خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الإماراتيين والدوليين، ما يمهد للانتقال إلى مرحلة التجميع، والتركيب، والاختبار لمستكشف محمد بن راشد.
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن فتح باب التسجيل أمام المواطنين الإماراتيين، للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء المستقبلية، ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء.
ويبحث المركز عن متطوعين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عاماً، يتمتعون بصحة جيدة، ويحملون شهادات في مجالات مثل الهندسة، والتكنولوجيا، أو الرعاية الصحية، مع إجادة اللغة الإنجليزية.
وتهدف الدراسات إلى محاكاة بيئات الفضاء على الأرض، ودراسة تأثير العزلة على صحة رواد الفضاء، إضافةً إلى ديناميكيات العمل الجماعي، في إطار استعدادات الدولة لخوض مهمات فضائية طويلة الأمد، وتعد عنصراً أساسياً في بحوث المهمات الفضائية المأهولة كونها تساعد في تطوير استراتيجيات استكشاف الفضاء، مثل الرحلات المستقبلية إلى القمر والمريخ.
ومن خلال محاكاة بيئة الفضاء في منشآت متخصصة، يتمكن الباحثون من تقييم قدرة البشر على التكيف، وتطوير تدابير وقائية ضد المخاطر المحتملة، وتحسين استراتيجيات العمليات الفضائية.
بدوره، تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، قبل أيام قليلة، من رصد أودية وجبال وحفر ضبابية في الكوكب الأحمر، ليعزز بذلك مساهمته القيّمة في توفير صورة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة.
ومنذ وصوله إلى مدار المريخ في 9 فبراير 2021، وفر مسبار الأمل 12 حزمة من البيانات العلمية للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، بإجمالي بلغ 5.4 تيرابايت، وبصورة مجانية بالاشتراك مع 200 جهة علمية وبحثية حول العالم، عبر منصة البيانات العلمية الخاصة بالمشروع.
الجدير بالذكر، أن أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي مسجلة باسم رائد الفضاء السوفييتي يوري غاغرين وذلك في 12 إبريل 1961، فيما أصبحت فالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار حول الأرض في 16 يونيو 1963، في حين يعد نيل آرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه سطح القمر وذلك في 20 يوليو 1969.