6 يناير خلال 9 أعوام.. 38 شهيداً وجريحًا في جرائم حرب للعدوان على الأعيان المدنية والبنى الاقتصادية والتعليمية في اليمن
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في السادس من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، بغاراتِه الوحشيةِ، وقنابله العنقودية المحرمة دولياً، على الأسواق والأحياء السكنية والمدارس والجوامع، والمصانع والمستودعات والممتلكات، ومحطات الوقود، في محافظَات صنعاءَ، وصعدة، والحديدة.
ما أسفر عن 12 شهيداً وأكثر من 26 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، ومسعفون، ودمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة، وتشريد عشرات الأسر من مآويها، وممتلكاتها، في استهداف واضح للمدنيين وللأعيان المدنية، دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
6 يناير 2016.. 18 شهيداً وجريحاً بغارات عنقودية سعودية تحول الأحياء السكنية بصنعاء إلى جحيم:
في السادس من يناير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب إضافية إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني مستهدفاً الأحياء السكنية بغارات عنقودية، مخلفاً وراءه، شهيداً و17 جريحاً، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، ودماراً هائلاً وخسائر فادحة في الممتلكات والبنية التحتية، وترويعاً للأهالي الأبرياء.
المشهد عنقوديات تهدّد العاصمة!! طيران سعودي إماراتي يلقي قنابل عنقودية أمريكية وغربية، تتلف كل ما وقعت عليه، عناقيد القنابل” انتشرت وسط الأحياء والشوارع تهدد سكان العاصمة، وتضرر محلات تجارية ومنازل وسيارات، بحريق ودمار مباشر، ما هو تصنيف القانون الدولي لهذا النوع من القنابل؟!
عنقودية محرمة دولياً، تنتشر شظاياها بشكل عشوائي، حولت الأحياء الهادئة إلى ساحة حرب، حيث تبعثرت بقايا المنازل المدمرة، وتناثرت أشلاء السيارات المحترقة، وتلوثت الشوارع، وأحواش للورش تحترق ومراع ومواش تستهدف، ونفوق عشرات الماعز”.
يشهد الأهالي على حجم الدمار الذي لحق بمنطقتهم، فالمنازل التي كانت مأوى لهم تحولت إلى أنقاض، والمحلات التجارية التي كانت مصدر رزقهم أصبحت خراباً، القنابل العنقودية لم تستهدف فقط الممتلكات، بل زرعت الرعب في نفوس السكان، خاصة الأطفال والنساء، الذين يعيشون الآن في خوف دائم من أن تنفجر قنبلة أخرى في أية لحظة.
يقول أحد الأهالي: “كنت راقد في البيت وما سمعت غير الانفجار، وقمت وسيارتي تحرق، وفعلاً كان عليها أثر قنبلة عنقودية، وقمنا الحارة كاملة نطفيها”.
بدورها تقول أم كبيرة في السن مريضة: “كنت مريضة سمعت الانفجار وخفت وكان أطفالي مرعوبين وخرجنا من البيت نبكي لا نجد مأوى نسكن فيه ليلة الأمس، ما ذنبنا يستهدفون منازلنا آخر الليل”.
تخيل المشهد: أطفال يصرخون من الرعب، ونساء يبكين على فقدان منازلهن، وشيوخ يبحثون عن مأوى آمن، هذه هي المشاهد التي خلفتها غارات العدوان على الأحياء السكنية.
تلك القنابل العنقودية لم تقتصر على تدمير الممتلكات وترويع الأهالي، بل شكلت تهديداً مستمراً على حياتهم، حيث تنتشر شظاياها في كل مكان، مما يجعل من الصعب على الناس العودة إلى حياتهم الطبيعية.
إن استهداف الأحياء السكنية في صنعاء بالقنابل العنقودية، هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، هذه الجريمة البشعة تكشف عن وحشية المعتدي، وتؤكد على ضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب العدوانية، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
إن استهداف المدنيين الأبرياء هو جريمة ضد الإنسانية، وستظل آثارها السلبية على الأجيال القادمة، وتكشف الوجه الحقيقي للعدوان الذي يستهدف المدنيين الأبرياء.
6 يناير 2016.. غارات سعودية أمريكية تستهدف شركتي درهم والمقيلي للصناعات المحدودة ومستودعاً بالحديدة:
وفي اليوم والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة، مستهدفاً بغاراته الوحشية شركة درهم للصناعات المحدودة وشركة المقبلي لقطع الغيار ومستوع في كيلو7، مخلفة دماراً كبيراً وخسائر بمئات الملايين، وتسريح عشرات العمال الذي فقدوا مصدر عيش أسرهم، ومضاعفة معاناتهم.
قصف المصانع بطائرات أمريكية إماراتية سعودية تحلق فوق سماء كيلو 7، وتختار من بين أهدافها المدنية، مصانع وشركات تجارية، دمرت أجزاء من شركة درهم للصناعات، وأجزاء من شركة المقبلي ومستودعاته، واندلاع حرائق في المنشآت وسط القصف المتواصل، أسفرت عن خسائر كبيرة وأضرار بالغة، ويبقى قصف المنشآت الخاصة عدواناً يضاعف الحصار، وهذه ليست المرة الأولى!!
بقايا الآلات والمعدات المدمرة، وبقايا المواد الخام المتناثرة، والسلع التجارية والمنتجات، في كل مكان، بوضوح حجم الدمار الذي لحق بالشركتين، هذه المشاهد المؤلمة تعكس وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للاقتصاد اليمني، بهدف تدمير البنية التحتية الصناعية وتعطيل عجلة الإنتاج.
مشاهد النيران المتصاعدة في ليلة مظلمة من المصانع والمستودع، تعكس حقد العدوان، على الاقتصاد اليمني، وممتلكات المواطنين، وأقوات الشعب اليمني بكله.
يقول أحد العمال وهو ينظر إلى أنقاض المصنع: “لقد فقدت وظيفتي ومصدر رزق أسرتي، ولا أعرف كيف سأعيل زوجتي وأطفالي وأمي وأبي الآن، هذا العدوان الظالم دمر حياتنا”.
بدوره يقول أحد الأهالي: “المصنع الذي ضرب مصنع بلاستيك، ومخزن قطع غيار، وبجانبه مخزن مواد غذائية، لا يوجد أي هدف، فقط منشآت صناعية وتجارية، هذا عدوان سافر”.
استهداف شركتي درهم والمقبلي ليس حادثاً معزولاً، بل هو جزء من حملة ممنهجة تستهدف الاقتصاد اليمني، فمنذ بداية العدوان، تعرضت العديد من المصانع والشركات والمؤسسات الاقتصادية إلى القصف والدمار، مما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
الاستهداف المتعمد للاقتصاد اليمني له عواقب وخيمة على حياة المواطنين، حيث أدى إلى ارتفاع أسعار السلع، ونقص المواد الأساسية، وزيادة البطالة، وتدهور قيمة العملة المحلية، كما أن تدمير المنشآت الصناعية زاد من الاعتماد على الاستيراد، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية.
إن استهداف الشركات والمصانع في اليمن هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، هذه الجريمة البشعة تكشف عن وحشية المعتدي، وتؤكد على ضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب العدوانية، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
إن تدمير الاقتصاد اليمني هو جريمة ضد الإنسانية، وستظل آثارها السلبية على الأجيال القادمة، وتتطلب تحركات أممية ودولية لإعادة الإعمار لما دمره العدوان من منشآت صناعية.
تهدف هذه القصة إلى إيصال رسالة مؤثرة عن معاناة الشعب اليمني، وتحريك الضمير العالمي للوقوف إلى جانبهم، وكشف الوجه الحقيقي للعدوان الذي يستهدف الاقتصاد والبنية التحتية في اليمن.
6 يناير 2016.. جريمة حرب سعودية أمريكية تستهدف التعليم وتدمر أحلام الطلاب في صعدة:
وفي اليوم والعام ذاته، كانت محافظة صعدة على قائمة غارات العدوان السعودي الأمريكي، التي سجلت جريمة بحق البنية التعليمية، مستهدفةً بغاراتها الوحشية مدرسة في منطقة فلة بمديرية مجز، أسفرت عن حرمان مئات الطلاب والطالبات من حقهم في التعليم، وتدميرها بالكامل، وأضرار في ممتلكات ومنازل الأهالي المجاورة، وترويع النساء والأطفال.
تشاهد بقايا المقاعد والكتب المنتشرة في كل مكان بوضوح، حجم الدمار الذي لحق بالمدرسة، هذه المشاهد المؤلمة تعكس وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للبنية التحتية التعليمية في اليمن، بهدف حرمان الأجيال القادمة من حقها في التعليم وبناء مستقبل أفضل.
يقول أحد الطلاب وهو ينظر إلى أنقاض مدرسته: “كنت أحلم بأن أصبح طبيباً، ولكن الآن أحلامي تبددت مع تدمير مدرستي، لا أعرف ماذا سأفعل، ولا أين سأدرس”.
بدوره يقول أحد أولياء الأمور : “لماذا يستهدفون المدارس، والمنشآت، هؤلاء يهود، ما عندهم دين، ولا إنسانية، أين العروبة لابن سلمان ؟ هل استهداف المدارس من العروبة، مدرسة كانت تضم مئات من الطلاب والطالبات، يستهدفون التعليم دون أي مبرر، نحن نحملهم كامل المسؤولية عن هذه المرسة وغيرها من مدارس الجمهورية”.
إن استهداف مدرسة فلة ليس حادثاً معزولاً، بل هو جزء من حملة ممنهجة تستهدف التعليم في اليمن، فمنذ بداية العدوان، تعرضت العديد من المدارس والمستشفيات والمنشآت الصحية إلى القصف والدمار، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
إن استهداف المدارس في اليمن هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، هذه الجريمة البشعة تكشف عن وحشية المعتدي، وتؤكد على ضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب العدوانية، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
إننا ندعو جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة هذه الجريمة البشعة، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم إلى العدالة، كما ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والضغط على قوى العدوان لوقف عدوانها على الشعب اليمني، وإعادة إعمار ما دمره العدوان من مدارس ومستشفيات وبنية تحتية.
إن حرمان الأطفال من حقهم في التعليم هو جريمة ضد الإنسانية، وستظل آثارها السلبية على الأجيال القادمة.
6 يناير 2017..13 شهيداً وجريحاً في مجزرة وحشية لغارات العدوان على مسجد ومدرسة ومنازل بصنعاء:
وفي جريمة حرب جديدة لغارات العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم من العام 2017م، استهدف بغاراته مدرسة ومسجداً وعدداً من منازل المواطنين، في منطقة بني يوسف مديرية الحيمة الداخلية، بمحافظة صنعاء، أسفرت عن مجزرة وحشية، استشهد فيها 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال، وجرح 4، وتدمير الجامع والمدرسة والمنازل المجاورة، وتهجير عشرات الأسر، وترويع الآمنين.
هنا الدماء والأشلاء والجثث والدمار، وهلع الأهالي، وسط سحب الغبار والدخان المتصاعد، ومعه وفيه أرواح الشهداء ورائحة الموت والبارود، وصرخات خافتة من تحت الأنقاض، وحالة هلع غير مسبوقة.
قرية مقصوفة مزقت أجساد 9 من سكانها وأزهقت أرواحهم وجرح 4 آخرين وسفكت دمائهم دون هوادة، الأهداف التي قصدها العدوان، مدرسة، ومسجد القرية، والمسعفين، لتصدر صورة أخرى لجرائم الإبادة بحق اليمنيين!!
تخيل المشهد: دماء الأبرياء تتناثر على الأرض، وأزيز الطائرات لا يزال يصدح في الأجواء، صراخ الأطفال يمزق الحناجر، وصرخات الأمهات تبكي على فراق أحبائهن، أطفال يلعبون بالأمس، اليوم يبحثون عن أشلاء آبائهم وأمهاتهم تحت الأنقاض.
كانت القرية هادئة قبل قليل، والآن هي ساحة حرب، الدمار والخراب في كل مكان، والمنازل مدمرة، والمسجد تحول إلى ركام، كانت رائحة البارود والدخان تختلط برائحة الدماء، وكانت صور الدمار لا توصف.
عند وصول الأهالي إلى المكان، كانت الصدمة كبيرة، لم يجدوا سوى جثث أحبائهم ممزقة، وأثاث منازلهم متناثرة في كل مكان، بيت الله لم يسلم من الاستهداف، ومصاحف القرآن الكريم التي كانت ممزقة بين الدمار والخراب، فواصل الأهالي انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى، رغم تحليق الطيران، وغاراته المستهدفة للمسعفين، فأسعفوا الجرحى إلى المستشفيات، وحملوا جثامين الشهداء على أكتافهم وهم يرددون عبارات الرثاء والحزن، يتجهون بهم إلى مقابرهم.
جثث الشهداء والجرحى ملأت صالة طوارئ المستشفى، ونقل البعض منهم إلى العاصمة، هنا جثة أحد كبار السن يتأوه وهو يفارق الحياة مضرج بالدماء، والكسور والجروح الغائرة، لا يفقه غير يا الله يا الله، ما ذنبنا يا عالم”.
من الشهداء الذين كانوا مسعفين لضحايا الغارات السابقة (محمد صالع سعيد علي اليوسفي، ومحمد علي قايد الجبري، عبد العزيز صالح علي اليوسفي، وعبد الله صالح اليوسفي)، أجسادهم جمعت أشلاء في أكياس الدقيق، ونقلت على عربيات تستخدم في البناء، في مشهد مأساوي يعكس خوف الأهالي من استهداف طيران العدوان لسيارات الإسعاف.
يقول أحد الأهالي من فوق دمار الجامع وهو يرفع مصاحف محترقة ومقطعة: “ما ذنب إنا أنزلناه في ليلة القدر؛ واستهداف الجامع والمدرسة ومنازل المواطنين، ما ذنب هؤلاء المستضعفين في الأرض، استهدفوهم بـ 3 غارات، وهذه مدرسة الخميس بني يوسف فيها ماسات ومقاعد وكتب ما فيها، واستهدف سيارة الإسعاف، واستهدف الناس الغيورين، لقطنا لحومهم بالملاقيط إلى أكياس بلاستيكية”.
والد أحد الشهداء يقول: “ابني الشهيد عبدالكريم علي الشريحي كان راجعي بالسيارة من المدرسة استهدفوه على الطريق وهو راجعي البيت، ما ذنبه، كان يشارك في إسعاف الضحايا الأوائل”.
في مجلس العزاء، اجتمع الأهل والأصدقاء والجيران، لتشييع الشهداء إلى مثواهم الأخير، كانت العيون دامعة، والقلوب يعتصرها الألم، بكى الأطفال على فراق آبائهم، وبكت النساء على فراق أزواجهن وأبنائهن، ولبس الشباب والرجال جعبهم وبنادقهم، وتحركوا في مواكب جماعية صوب الجبهات، ومعسكرات التدريب والتأهيل بعد كتابة وصايتهم الأخيرة.
انتشلت الجثث وأسعف الجرحى، وشيعت الجنازات واجتمع الأهالي للتعازي، وتحولت الحشود المشيعة والمعزية إلى قوافل من الرجال المتجهة للجبهات للجهاد في سبيل الله والذود عن المستضعفين.
نعم، رحل الشهداء، ولكن ذكراهم ستظل حية في قلوب أهلهم ومحبيهم، حتى تحقيق النصر والأخذ بثأرهم وتحقيق أهدافهم التي من أجلها صمدوا وضحوا واستشهدوا.
6 يناير 2017.. غارات عنقودية سعودية تزرع الرعب في آل الشيخ بصعدة:
في يوم كان من المفترض أن يكون يوماً عادياً، تحول واقع أهالي منطقة آل الشيخ في مديرية منبه بمحافظة صعدة إلى جحيم، وذلك بارتكاب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، استهدف المنطقة بأربعة غارات عنقودية، مخلفاً وراءه دماراً هائلاً وخسائر فادحة في الممتلكات والبنية التحتية، وترويعاً للأهالي الأبرياء.
في السادس من يناير عام 2017م، وفي تحدٍ صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، شن طيران العدوان السعودي غاراته الهمجية على منطقة آل الشيخ، مستخدماً قنابل عنقودية محرمة دولياً، هذه القنابل التي تنتشر شظاياها بشكل عشوائي، حولت المنطقة إلى ساحة حرب، من طرف واحد، حيث تبعثرت بقايا المنازل المدمرة، وتناثرت أشجار الفاكهة المقتولة، وتلوثت مصادر المياه.
يشهد الأهالي على حجم الدمار الذي لحق بمنطقتهم، فالمنازل التي كانت مأوى لهم تحولت إلى أنقاض، والمزارع التي كانت مصدر رزقهم أصبحت أراضاً قاحلة، القنابل العنقودية لم تستهدف فقط الممتلكات، بل زرعت الرعب في نفوس السكان، خاصة الأطفال والنساء، الذين يعيشون الآن في خوف دائم من أن تنفجر قنبلة أخرى في أية لحظة.
يقول أحد الأهالي: “كنا ننام بسلام في منازلنا، وفجأة سمعنا صوت الانفجارات، خرجنا مسرعين، ووجدنا منازلنا مدمرة، وأشجارنا مقطوعة، وكنا نظن أننا نحلم، ولكن للأسف كانت الكارثة حقيقية، بقنابل عنقودية متعددة الأشكال والأحجام والألوان”.
تلك القنابل العنقودية لم تقتصر على تدمير الممتلكات وترويع الأهالي، بل شكلت تهديداً مستمراً على حياتهم، حيث تنتشر شظاياها في كل مكان، مما يجعل من الصعب على الناس العودة إلى حياتهم الطبيعية، الأطفال لم يتمكنوا من الذهاب إلى مدارسهم، والمرضى لم يستطيعوا الوصول إلى المستشفيات، والعمال فقدوا أعمالهم وتركوا مزارعهم.
إن استهداف المدنيين الأبرياء في منطقة آل الشيخ بالقنابل العنقودية، هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، هذه الجريمة البشعة تكشف عن وحشية المعتدي، وتؤكد على ضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب العدوانية، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
إننا ندعو جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة هذه الجريمة البشعة، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم إلى العدالة. كما ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والضغط على قوى العدوان لوقف عدوانها على الشعب اليمني.
6 يناير 2018..4 أهداف مدنية في يوم واحد لغارات العدوان على صعدة:
في جديد جرائم العدوان، السعودي الأمريكي، على الشعب اليمني، شهدت محافظة صعدة، يوم السادس من يناير عام 2018م، سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت أهدافاً مدنية بالكامل، مخلفةً دماراً واسعاً وخسائر في الأرواح والممتلكات، هذه الجرائم البشعة تأتي في سياق عدوان نازي على الشعب اليمني، تستهدف البنية التحتية والمدنيين على حد سواء.
الجريمة الأولى: استهدف طيران العدوان سوق جياش للخضروات والفواكه في مدينة صعدة، ما أسفر عن دمار واسع في السوق وتسبب في خسائر فادحة للتجار والمزارعين، هذا الاستهداف المتعمد لسوق شعبي يمثل مصدر رزق لمئات العائلات يعكس حجم الوحشية التي تمارسها قوى العدوان.
يقول أحد المواطنين ومن جواره سحب الدخان وحرائق الغارات في الممتلكات والمحلات والمخازن والسيارات: “العالم يتفرج علينا ونحن نقتل ونباد ونقصف بهذه الوحشية، نحن من البشر، نحن من هذه الإنسانية ما ذنبنا، أين هي الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، أين كل المتشدقين بالعناوين الإنسانية ما يقفوا معنا اليوم؟”.
“ولا تزال الغارات مباشرة، الأطفال والمتسوقون يعبرون عن غضبهم، ويتسألون لماذا تضربون السوق فيه فواكه برتقال وتفاح وخضروات، والثلاجات المركزية والجامع، كل ما في السوق تم تدميره، سوق مركزي تبع المزارعين”.
الجريمة الثانية: في جريمة أخرى، استهدف طيران العدوان منزل المواطن ماجد زوقم في منطقة الخفجي بمديرية سحار، مما أدى إلى جرح 3 مواطنين بينهم أطفال، وتدمير المنزل بالكامل وتشريد عائلة بأكملها، هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
مشهد الجرحى يتأوهون فوق أسرة المستشفى، وهم مضرجون بالدماء، والجراحات الغائرة، تعكس وحشية العدوان ، ومساعيه لإبادة الشعب اليمني”.
الجريمة الثالثة: في نفس اليوم، شنت طائرات العدوان أربع غارات على مسجد ومنزل الشيخ حسين أبو عبيد بمديرية سحار، ما أسفر عن شهيد وجريح، تدمير المسجد والمنزل بالكامل وتضرر عدد من المزارع والممتلكات المجاورة، والسيارات، هذا الاستهداف المتعمد للأماكن الدينية والمدنية، يمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية والمبادئ الدينية.
يقول أحد الأهالي: “نصف الليل تفاجأنا بغارات العدوان على منزل الشيخ حسين قايد، واستشهد أحد أبنائه وجرح آخر، ودمر المسجد والمنزل، وهذه جرائم مؤسفة يرتكبها سلمان الطاغية”.
الجريمة الرابعة: وفي جريمة أخرى، استهدف طيران العدوان محطة غاز مركزية في منطقة أحما الطلح بمديرية سحار، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح، هذا الاستهداف يهدف إلى شل الحياة اليومية للمواطنين وتفاقم معاناتهم الإنسانية.
يقول أحد الأهالي: “الساعة 2 آخر الليل ضرب العدوان المحطة وقاطرات بـ 4 غارات انفجرت منها غارتان، وهذه مشاهد الحريق والدمار التي خلفتها، هذا عدوان يهلك الحرث والنسل ويشدد الحصار والمعاناة على الشعب اليمني ويحرم الأسر والأطفال من مصادر دخلها”.
بدوره يقول أحد الجرحى : “كنا مارين من جوار المحطة ، واستهدفنا العدوان بغاراته الوحشية ، لولا لطف الله وما انفجرت الغارتين لكان الضحايا كثر، دمرت منازل، واحترقت المحلات وانتشرت النيران في كل اتجاه على بعد أمتار، ونحمد الله ونشكره أن باقي فينا نفس، وإن شاء الله نتعالج ونتحرك الجبهات”.
إن هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها قوى العدوان ضد الشعب اليمني تكشف عن حجم الوحشية التي يتمتعون بها، وتؤكد على ضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب العدوانية وحماية المدنيين الأبرياء، إن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع مرتكبيها على ارتكاب المزيد من الجرائم.
ندعو جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة هذه الجرائم البشعة، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم إلى العدالة.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والضغط على قوى العدوان لوقف عدوانها على الشعب اليمني.
6 يناير 2019.. شهيد مدني بقصف سعودي أمريكي على صعدة:
وفي السادس من يناير من العام 2019م، هزّ دوي انفجارات عنيفة سكون قرية صغيرة في مديرية رازح بمحافظة صعدة، استيقظ على أثرها الأهالي على كابوسٍ جديد من صنع قوى العدوان السعودي الأمريكي.
في ذلك اليوم المشؤوم، استهدفت طائرات العدوان منزل أحد المواطنين فحولته إلى ركامٍ من الحجارة والغبار، لم يترك القصف مجالاً للرحمة، فقد أودى بحياة هذا الرجل البسيط الذي لم يكن يطلب أكثر من أن يعيش في سلام وأمان مع أسرته.
تخيل المشهد: دماء الشهيد تتناثر على الأرض، وأزيز الطائرات لا يزال يصدح في الأجواء، زوجته تبكي بحرقة على فراق حبيب العمر، وأطفاله الصغار لا يفهمون ما يحدث، سوى أنهم فقدوا أباهم الحنون.
عند وصول الأهالي إلى المكان، كانت الصدمة كبيرة، لم يجدوا سوى جثة الشهيد ممزقة، وأثاث المنزل متناثرة في كل مكان، حملوه على أكتافهم، وهم يرددون عبارات الرثاء والحزن، يتجهون به إلى المنزل لوداعه للمرة الأخيرة.
في مجلس العزاء، اجتمع الأهل والأصدقاء والجيران، لتشييع الشهيد إلى مثواه الأخير، كانت العيون دامعة، والقلب يعتصر ألماً، بكى الأطفال على فراق والدهم، وبكت النساء على فراق عزيز عليهن.
تساءل الجميع: ما ذنب هذا الرجل البسيط حتى يلقى حتفه بهذه الطريقة البشعة؟ هل هي إلا جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان؟
يقول أحد الأهالي: ” بأي ذنب يقتل المدنيين في منازلهم، هذا أخي الشهيد كان نائماً في أمان الله، لكن والله ما راحت لك يا سلمان، لو ما بقي في اليمن من يخبر، وبيننا الجبهات والميادين المقدسة، وبا تعرف الرد على الصاع صاعين”.
لقد رحل الشهيد، ولكن ذكراه ستظل حية في قلوب أهله ومحبيه، إنه رمز للتضحية والصمود في وجه الظلم والعدوان.
هذه القصة هي واحدة من آلاف القصص التي تروي معاناة الشعب اليمني جراء العدوان، إنها قصة حقيقية تعكس حجم الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء، لن ننسى شهدائنا، وسنظل نناضل من أجل حقنا في العيش بكرامة وسلام.
في يوم واحد خلال 9 أعوام يمكن لأكثر من عشر مناطق يمنية وصف كيف يبدع الطيران السعودي الأمريكي في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة، بعشرات الغارات الوحشية والقنابل العنقودية المحرمة دولياً، لا وقت يكفي لسرد بقية الأضرار، وما أوجعها وأوسعها، يكفي للذاكرة لمحة وللضمير وخزة..
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان السعودی الأمریکی حجم الدمار الذی لحق المدنیین الأبریاء غارات العدوان على على الشعب الیمنی یقول أحد الأهالی الأحیاء السکنیة الأجیال القادمة جریمة حرب جدیدة طیران العدوان فی الممتلکات قوى العدوان مما أدى إلى العدوان من إن استهداف ما أسفر عن فی کل مکان التی کانت إلى أنقاض آل الشیخ فی الیمن فی منطقة على فراق ما ذنب
إقرأ أيضاً:
مدير مطار صنعاء: القصف الصهيوني وقع أثناء هبوط طائرة يمنية قادمة من الأردن والمطار كان أول هدف للعدوان منذ 26 مارس 2015
مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف لـ يمانيون :
• القصف الصهيوني وقع أثناء هبوط طائرة يمنية قادمة من الأردن تحمل 153 راكباً، وتزامن مع تجهيز رحلة لطائرة أممية تقل مدير عام منظمة الصحة العالمية
• استهداف مطار صنعاء عزل اليمن عن العالم ويعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.
• أكثر من ثلاثين غارة في يوم واحد دمرت مرافق حيوية للمطار وألحقته بأضرار جسيمة.
• الأمم المتحدة والمنظمات الدولية دورها سلبي في ملف المطار وتجاهلت حتى استهدافها أثناء الرحلات الأممية
• الخطة المستقبلية لإعادة تأهيل المطار صنعاء تحتاج تكلفة 100 مليون دولار منها 30 مليون دولار لإصلاح حقل الطيران
• السعودية استوعبت درس الصواريخ اليمنية ما أدى إلى تقليص دورها المباشر في العدوان
• واجهنا تعقيدات وتأجيلات في تنفيذ الاتفاقات بشأن الرحلات إلى الأردن والقاهرة والهند
• إحصائيات مرعبة: 150 ألف حالة وفاة و10 آلاف طالب ومغترب 3000 عامل و15 شركة طيران في مهب الريح جراء إغلاق المطار. 150 مليون دولار خسائر مباشرة و3.5 مليار دولار خسائر اقتصادية غير مباشرة لإغلاق المطار
” كشف مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد أحمد الشايف، عن تفاصيل جريمة العدوان وآثاره المدمرة على المطار، الذي يعد أول منشأة مدنية تربط اليمن بالعالم الخارجي، وكان هدفًا رئيسيًا للعدوان منذ مارس 2015 وحتى الغارات الصهيونية الأخيرة التي استهدفت برج المطار وعدد المرافق وأسفرت عن استشهاد عدد من موظفي المطار والمواطنين من المسافرين والمودّعين.
وفي حوار مع موقع “يمانيون” أوضح مدير المطار أهمية الدور الحيوي للمطار في تسهيل حركة المواطنين.. مشيراً إلى أن استهدافه وتعطيله لفترات طويلة كان جزءاً من استراتيجية العدوان لعزل اليمن عن العالم، مما زاد من معاناة الشعب اليمني.
تناول الشايف أيضا الجهود التي تبذلها إدارة المطار لإصلاح الأضرار، والضغط الدولي لفتح المطار في إطار المفاوضات، بالإضافة إلى التحديات المستمرة نتيجة الحصار الجوي المفروض على البلاد.
كما سلط الضوء على الأزمات التي عاشها المطار والشعب اليمني، والموقف السلبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية تجاه الاستهدافات المستمرة للمطار. بالإضافة الى رؤية إعادة تأهيل المطار بشكل كامل، ومدى التزام القيادة السياسية والهيئات الحكومية بإعادة تأهيله ليعود إلى سابق عهده، خدمةً لأبناء الشعب اليمني”.
حوار – عمار الكحلاني
بداية حدثنا ما تأثير استهداف مطار صنعاء الدولي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير؟
القصف وقع أثناء هبوط طائرة يمنية قادمة من الأردن تحمل 153 راكباً، وتزامن مع تجهيز رحلة لطائرة أممية تقل مدير عام منظمة الصحة العالمية.
قمنا حينها بتنفيذ خطة طوارئ نفذت لإجلاء الركاب بسرعة، مما قلل عدد الضحايا رغم الاستهداف المباشر. طبعا الغارات أسفرت عن استشهاد 4 أشخاص، بينهم اثنان من موظفي برج المراقبة، وإصابة حوالي 20 شخصاً، منهم 6 موظفين والبقية مسافرون ومودعون. القصف تسبب بخسائر مادية كبيرة، شملت تدمير برج المراقبة وصالات المطار وبعض الأجهزة الملاحية.
كيف أثّر استهداف العدوان على مطار صنعاء الدولي كمرفق مدني؟
من باب التذكير كان مطار صنعاء الدولي أول هدف للعدوان منذ فجر يوم الخميس، 26 مارس 2015، حيث تم استهداف مدرج المطار بأربعة صواريخ أدت إلى خروجه عن الجاهزية الكاملة وتعطيل حركته تماماً. والغاء أربع رحلات مدنية كانت مقررة تلك الليلة.
استمر الاستهداف بشكل متقطع من ذلك اليوم وحتى أبريل 2022، حيث تعرض المطار لأكثر من ثلاثين غارة في يوم واحد، أثناء محاولة استقبال طائرة إيرانية مخصصة لنقل المصابين في حادثتي استهداف جامع الحشحوش ومركز بدر. شمل القصف المدرجين الرئيسيين، ساحة الطيران، وثلاث طائرات مدنية، بالإضافة إلى المرافق الحيوية للمطار مثل جامع المطار، محطة الكهرباء الجنوبية، مبنى الحجر الصحي، ومعهد الطيران.
كما شملت الأضرار أيضاً مداخل المطار وأسواره والنقاط الأمنية، إضافة إلى تدمير كامل لصالة كبار الضيوف ومبنى المناوبين. وألحقت أضرار جسيمة بالشاشات، الزجاج، شبكات الإنارة، المياه، الاتصالات الهاتفية، ومحطة الإطفاء. كذلك الكثير من المعدات الحيوية التي يعتمد عليها المطار تضررت أو دُمرت بالكامل.
العدوان استهدف المطار على مراحل متعددة، وتم توثيق هذه الجرائم بالتواريخ والصور لتوثيق حجم الدمار الذي لحق بهذا المرفق المدني الحيوي، الذي كان يخدم ملايين اليمنيين.
عزل اليمن عن العالم
معلوم بان هكذا استهداف يُعد إنتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.. برأيكم ماهي الرسالة التي أراد العدوان إيصالها من خلال استهداف مطار صنعاء الدولي كمرفق مدني؟
استهدف العدوان مطار صنعاء الدولي لتحقيق عدة أهداف رئيسية، أهمها عزل اليمن عن العالم الخارجي كونه المطار الرئيسي والشريان الحيوي للبلاد، وإخفاء الجرائم المرتكبة من خلال منع وصول الصحفيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية.
كما سعى العدوان إلى تعطيل البنية التحتية للمطار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والأدوية التي تحتاج نقلاً جوياً سريعاً، مما تسبب في تفاقم معاناة المرضى ووفاة الآلاف منهم. بالإضافة إلى ذلك، أدى إغلاق المطار إلى منع سفر الطلاب والمغتربين ورجال الأعمال، وتعطيل حركة الصادرات والواردات، مما زاد من الحصار الاقتصادي على اليمن.
إجمالاً هذا الاستهداف يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تحظر استهداف المنشآت المدنية.
تسليط الضوء على خطورة الاستهداف
ما هي الخطوات التي قامت بها إدارة مطار صنعاء الدولي للتعامل مع الاستهداف المستمر وضمان استمرارية العمل؟
قامت إدارة مطار صنعاء الدولي باتخاذ عدة إجراءات للتعامل مع الاستهداف المستمر والحفاظ على الحد الأدنى من جاهزية المطار.
أولاً، تم تقليل عدد المناوبين إلى الحد الأدنى لضمان سلامتهم مع استمرار تسيير الرحلات الأممية. ثانياً، أجرت الإدارة عمليات إصلاح دورية للأضرار التي لحقت بالمدرجات لتجنب إغلاق المطار بشكل كامل ولتفادي الادعاءات بعدم جاهزيته. ثالثاً، تم إخراج التجهيزات والأجهزة المهمة غير المتضررة للحفاظ عليها وضمان بقاء الحد الأدنى من المعدات اللازمة. رابعاً، وثّقت الإدارة جرائم العدوان بعد كل غارة وقامت بعمليات معالجة سريعة لإعادة المطار إلى الجاهزية.
بالإضافة إلى ذلك، نظمت الإدارة وقفات احتجاجية وحملات إعلامية خلال السنوات التسع الماضية، وعقدت لقاءات متكررة مع المبعوث الأممي لطرح مخاطر إغلاق المطار وآثاره السلبية على المسافرين وأبناء الشعب اليمني.
كما تم مخاطبة الجهات المعنية مثل وزير النقل ووزير الخارجية لمخاطبة الأمم المتحدة، منظمة الطيران المدني، منظمة الطيران العربي، واتحاد الطيارين، بهدف تسليط الضوء على خطورة استهداف المطار الذي يخدم أكثر من 15 محافظة يمنية. وتم توثيق جميع جرائم العدوان لضمان عدم سقوطها بالتقادم.
آثار إغلاق مطار صنعاء الدولي
هل هناك إحصائيات توضح الآثار الإنسانية الناجمة عن إغلاق مطار صنعاء الدولي؟
نعم، يمكننا تقديم إحصائيات دقيقة حول الآثار الإنسانية والاقتصادية لإغلاق مطار صنعاء الدولي. كان القطاع الصحي هو الأكثر تضرراً، حيث فقد أكثر من 150 ألف مريض حياتهم بسبب عدم تمكنهم من السفر للعلاج في الخارج. هؤلاء المرضى كانوا يعانون من أمراض مستعصية مثل أمراض الكلى والكبد والفشل الكلوي، بالإضافة إلى مرض السرطان الذي يشكل 80% من الحالات التي كانت بحاجة للسفر. من بين هؤلاء، كان هناك أكثر من 20 ألف مريض يعانون من الفشل الكلوي و15 ألف مريض بحاجة لزراعة الكبد.
إضافة إلى ذلك، فقد أكثر من 5000 مغترب القدرة على العودة إلى وطنهم لزيارة ذويهم، وكذلك رجال الأعمال الذين كانوا بحاجة للسفر. كما تأثر أكثر من 5000 طالب كانوا بحاجة للسفر لإكمال دراستهم في الخارج.
خسائر بأكثر من 5 مليار دولار
مقاطعا: كيف أثر إغلاق مطار صنعاء الدولي على الاقتصاد الوطني وحركة الواردات والصادرات؟
كما أسلفت إغلاق مطار صنعاء الدولي كان له تأثير كبير على الاقتصاد الوطني، حيث يعد المطار رافداً أساسياً للاقتصاد اليمني. فقد تسببت هذه الإغلاق في منع وصول السلع الثمينة والأدوية، فضلاً عن توقف تصدير المنتجات الزراعية واللحوم والأسماك. كما فقد أكثر من 3000 عامل في المطار وظائفهم بسبب الإغلاق، وأغلقت أكثر من 15 شركة طيران محلية وأجنبية كانت تعمل في المطار. كما أغلقت مكاتب السفر والسياحة والأسواق الحرة، وكذلك توقفت العديد من الشركات التي كانت تعمل في المطار مثل شركات النقل والنفط.
أما الخسائر الاقتصادية المباشرة، فقد قدرت بحوالي 150 مليون دولار نتيجة استهداف حقل الطيران وتدمير المرافق الحيوية في المطار. فيما تجاوزت الخسائر غير المباشرة، 3.5 مليار دولار، تشمل توقف الإيرادات المتعلقة بالمطار وقطاعاته المختلفة. فضلا عن قطاعي الواردات والصادرات التي تأثرت جراء توقف شحن السلع الأساسية والمنتجات الزراعية.
غياب التعاون الدولي
كيف كان التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لدعم جهودكم لإستئناف جاهزية المطار أثناء العدوان؟
للأسف، منذ اليوم الأول للعدوان، تعرضت كافة منشآت الدولة للاستهداف، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي. ورغم أهمية المطار الحيوية في خدمة اليمن وشعبه، إلا أن المطار لم يتلق أي دعم أو مساعدة من المنظمات الدولية أو المانحين. كل الدعم الذي تم تقديمه كان من بعض الجهات الحكومية، مع العلم أن المطار كان يعمل بشكل رئيسي على خدمة الطائرات الأممية. وحتى فيما يتعلق بتوفير الوقود، لم يحصل المطار على أي دعم دولي، وهو ما يوضح غياب التعاون الدولي الفاعل مع المطار خلال فترة العدوان.
مطار الأمم المتحدة
وهل ما زال مطار صنعاء الدولي يعمل تحت إشراف الأمم المتحدة حتى الآن؟ وكيف كان الدعم المقدم خلال الفترة السابقة؟
حتى بعد اتفاق الهدنة، لا يزال المطار يستقبل رحلات يمنية، ولكن من أغسطس 2016 إلى أبريل 2022، كان يطلق عليه “مطار الأمم المتحدة” وكان يقتصر عمله على خدمة طائرات المنظمات الدولية فقط مثل الصليب الأحمر، أطباء بلا حدود، وبرنامج الغذاء العالمي. خلال هذه الفترة، لم يتلق المطار أي دعم دولي حقيقي باستثناء توفير الوقود وصرف مرتبات العاملين وبعض التجهيزات والصيانة من قبل هيئة الطيران المدني اليمنية.
للأسف، ورغم احتياجات المطار الماسة لتجهيزات ومعدات خاصة، لم تقدم المنظمات الدولية المساعدة المطلوبة أو تتعاون في تسهيل وصول هذه المعدات الضرورية لتطوير المطار رغم كونها هي المستفيد الوحد منه حينها، كما كان المطار يتعرض للاستهداف من قبل العدوان في ظل وجود المبعوث الأممي، مما يعكس التحدي المباشر الذي كان يواجهه المجتمع الدولي في الحفاظ على المطار كمنشأة مدنية.
لم نسمع أي إدانة لجرائم استهداف المطار
مما هو دور الأمم المتحدة في ملف مطار صنعاء الدولي؟
للأسف الشديد، كان دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في ملف مطار صنعاء الدولي سلبياً، إن لم يكن مؤيداً للعدوان في بعض الأحيان. لم نسمع أي إدانة لجرائم العدوان التي طالت المطار أو المدنيين، رغم أن تحالف العدوان كان يستهدف المطار في ظل وجود رحلات أممية. لم يصدر أي استنكار من الأمم المتحدة أو من المنظمات الدولية بشأن هذه الاستهدافات، ولم يكن هناك دور مشرف من الأمم المتحدة لحماية المطار أو تقديم أي دعم حقيقي له. منذ اليوم الأول للعدوان وحتى اليوم، كان الموقف الأممي سلبيا للغاية، ولم يسجل أي تحرك فعّال لحماية المطار أو دعم تشغيله.
تقييم جاهزية المطار وأمنه
لا شك أن القيادة الثورية والسياسية تتعامل بحرص مع مسألة فتح المطار في إطار جولات المفاوضات. برأيك، ما هي الأسباب التي تجعل قوى العدوان ترفض فتحه حتى الآن؟
صحيح.. كانت القيادة الثورية والسياسية حريصة على سلامة وجاهزية مطار صنعاء الدولي، وكان فتحه أحد الشروط الأساسية لبناء الثقة في جميع المفاوضات السلمية، سواء في مفاوضات الكويت أو جنيف. بالنسبة للقيادة، كان المطار يمثل شريان حياة لليمن، وإغلاقه حول البلاد إلى “سجن كبير”. رغم إصرار القيادة على فتح المطار، كانت الأطراف التابعة للعدوان ترفض هذا المطلب بمبررات واهية تارة بادعاء أن المطار غير جاهز فنياً، وتراه أخرى بذريعة أنه يُدار لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى ادعاءاته باطلة تم دحضها بالحقائق، حيث كانت طائرات الأمم المتحدة، التي كانت تصل المطار، تقوم بتقييم جاهزية المطار وأمنه، ولم يثبت أن المطار كان يستخدم لأغراض عسكرية، بل كان يعمل وفقاً للمعايير الدولية.
كما أن كل من زار المطار من منظمات دولية مثل منسق الشؤون الإنسانية، رئيسة الهجرة الدولية، وسفراء الاتحاد الأوروبي، أكدوا على جاهزية المطار وأمنه، وهو ما يجعل من غير المنطقي أن يقوموا بالمخاطرة بالهبوط فيه إذا كان غير آمن أو غير جاهز.
“الرحلة اليتيمة ”
وماهي الأسباب التي تحول دون تنفيذ الاتفاقات السابقة بفتح المطار لواجهات محددة؟
فعلاُ.. سبق أن تم طرح فتح مطار صنعاء الدولي كأحد شروط بناء الثقة في جميع المفاوضات التي جرت من 2017 إلى إبريل 2022. حيث قدمت حكومة صنعاء أدلة قاطعة تُثبت أن المطار جاهز وآمن ويعمل وفقاً للاشتراطات الدولية، مع التأكيد على أن إغلاق المطار يعد انتهاكاً للأعراف والمواثيق الدولية، وهو المطار الوحيد الذي أُغلق بقرار من غرفة عمليات العدوان في الرياض، وليس بقرار أممي، حيث لم يُشر القرار 22/16 إلى إغلاق المطار.
استمرت المفاوضات والمشاورات لعدة سنوات، وكان للوفد الوطني بقيادة الأستاذ محمد عبد السلام دور بارز في تقديم الأدلة التي تثبت جاهزية المطار.
مع تقدم اليمن في مجال الطيران المسير، أصبحت صنعاء تمتلك ورقة ضغط فعالة في المفاوضات، حيث لم يعد المجتمع الدولي يعترف إلا بالقوة. في إبريل 2022 تم الاتفاق على فتح المطار إلى وجهتين: الأردن والقاهرة. رغم الاتفاق، تم تنظيم رحلات إلى الأردن فقط بعد أكثر من 20 يوماً، بينما توقفت رحلات القاهرة تماماً بعد رحلة واحدة سُميت “الرحلة اليتيمة”، حيث كانت غالبية اليمنيين يفضلون العلاج في القاهرة.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوفد الوطني لزيادة الرحلات إلى الأردن، فإن الرحلات إلى القاهرة توقفت، وتستمر المطالبة بفتح وجهات جديدة. في 2023 تم الاتفاق على تنظيم رحلات إلى القاهرة والهند وزيادة الرحلات إلى الأردن، ولكن للأسف لم تُنفذ هذه الاتفاقات بالكامل بسبب استمرار العراقيل التي يفرضها تحالف العدوان.
تنصل تحالف العدوان من الاتفاق
مقاطعاً: حدثنا أكثر حول ماذا تم في الاتفاق الأخير بشأن فتح المطار وزيادة عدد رحلاته اليومية؟
في الاتفاق الأخير، تم التأكيد على ما ورد في الاتفاق الأول بشأن قبول الجوازات المعتمدة للسفر إلى كافة الوجهات. تم الاتفاق على زيادة الرحلات إلى الأردن بمعدل رحلتين يومياً، مما يعني 14 رحلة في الأسبوع، مع إمكانية زيادتها إلى ثلاث أو أربع رحلات في اليوم حسب الحاجة والجدولة. كما تم الاتفاق على فتح رحلات إلى القاهرة بمعدل رحلتين يومياً، وإلى الهند بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً أو حسب الحاجة.
تم استكمال الترتيبات اللازمة لبدء هذه الرحلات، وتم وضع جدول للرحلات، لكن للأسف في ليلة تنفيذ الرحلات إلى القاهرة، تنصل تحالف العدوان من الاتفاق ولم يسمح بتنظيم رحلات القاهرة حتى الآن، رغم ضمانات من المجتمع الدولي والأمم المتحدة. كما تم الاتفاق مع الوفد الوطني والرياض على أن المرتزقة ليس لديهم الصلاحية لإيقاف هذه الرحلات.
أما بالنسبة لرحلات الهند، فقد أصر الجانب الهندي على شروط تعجيزية للحصول على التأشيرة، مثل ضرورة وجود رصيد بنكي ساري المفعول لمدة ستة أشهر قبل السفر، وحساب بنكي متحرك، بالإضافة إلى تقرير طبي يتطلب التواصل مع المستشفى في الهند. هذه الشروط المعقدة أدت إلى تعطل تنفيذ الرحلات إلى الهند أيضا.
إجراء الجانب الهندي لم تكن جديدة
وهل كانت الإجراءات المتعلقة بالحصول على التأشيرات للسفر إلى الهند موجودة سابقاً، وهل من هناك جدوى من تسيير الرحلات؟
الإجراءات التي فرضها الجانب الهندي لم تكن جديدة، لكنها كانت صعبة للغاية على المسافرين، حيث كانت تتطلب شروطاً معقدة مثل وجود رصيد بنكي ساري لمدة ستة أشهر قبل السفر، وحساب بنكي متحرك، بالإضافة إلى تقرير طبي يتطلب التواصل مع المستشفى في الهند. نتيجة لهذه الشروط الصعبة، لم يتمكن سوى عشرة أو عشرين مسافراً من الحصول على التأشيرة بعد استيفاء تلك الشروط.
وبسبب قلة عدد المسافرين الذين تمكنوا من الحصول على التأشيرات، لم تكن هناك جدوى اقتصادية من تسيير الرحلات إلى الهند. في المقابل، كانت الرحلات إلى الأردن تسير بشكل طبيعي بمعدل رحلتين إلى ثلاث يومياً حسب الحاجة، وقد استمرت هذه الرحلات في تلبية احتياجات المواطنين اليمنيين. لكن للأسف، لم تُفتح بعد وجهات جديدة مثل القاهرة والهند، مما جعل الوضع مستمراً كما هو حتى اليوم.
العدوان لم يمنح تصاريح للشركات
معلوم ان الرفع الجزئي عن الحصار المفروض يجب ان يشمل عودة ولو جزء من شركات الطيران لإستئناف نشاطها.. ما لمانع الذي حال دون ذلك؟
صحيح رفع الحصار الجزئي كان يُتوقع أن يُحسن حركة الطيران بشكل كبير، خاصةً مع رغبة العديد من شركات الطيران في تشغيل رحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي، نظراً للجدوى الاقتصادية الكبيرة بفضل الكثافة السكانية في اليمن، حيث أن معظم المسافرين هم من المناطق المحررة. على الرغم من ذلك، ورغم تقديم العديد من الشركات طلبات لتشغيل رحلات، إلا أن تحالف العدوان لم يمنح التصاريح لهذه الرحلات، وما زال الحظر الجوي قائما على الأجواء اليمنية حتى اللحظة.
في إطار اتفاق الهدنة، كان من المفترض أن يُفتح المطار على ثلاث مراحل: الأولى تشمل رحلات إلى الأردن والقاهرة، الثانية تشمل إضافة الهند، والثالثة كانت تشمل وجهات إضافية مثل عمان، بومباي، الدوحة، وجيبوتي، ليتم بعدها فتح المطار بشكل كامل. ولكن، بسبب موقف حكومة صنعاء الداعم لأخوتنا في غزة، تم فرض عقاب على الشعب اليمني بعدم فتح هذه الوجهات الجديدة، وهو ما حال دون فتح المطار بشكل كامل حتى الآن.
رؤية وتحديات استئناف تأهيل المطار
هل لديكم رؤية حول المدة الزمنية اللازمة لإعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي بشكل كامل؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجه هذه العملية؟
تم تقديم دراسة شاملة لإعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي تتكون من محورين رئيسيين. المحور الأول يتعلق بإعادة تأهيل الصالات وتقسيمها وتنظيمها بشكل أفضل مما كانت عليه قبل العدوان، وهو مخطط تم وضعه في عهد المرحوم زكريا الشامي. يشمل هذا المخطط تحديث الكاونترات وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار بحيث تكون الحركة ضعف ما كانت عليه قبل العدوان.
أما المحور الثاني، فهو يتعلق بإعادة تأهيل حقل الطيران، الذي يحتاج إلى تجديد شامل يشمل الزفلتة، الإنارة، الأجهزة الملاحية، وتوفير التجهيزات الفنية اللازمة.
مع العلم أن مشاريع تأهيل المطارات عادة ما تكون مكلفة للغاية، فإن تقديرات إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي تقدر بحوالي 100 مليون دولار على الأقل. ويحتاج حقل الطيران وحده إلى حوالي 30 مليون دولار لإصلاح الأضرار في المدارج وتنفيذ الأعمال الفنية الأساسية مثل أنظمة الصرف والمداخل والمخارج.
ومع ذلك، يواجه مشروع التأهيل تحديات كبيرة، أهمها استمرار التهديدات على المطار، خاصة في الأيام الأخيرة، مما يعرقل عملية التأهيل ويجعل البدء في الأعمال الإنشائية أمرا صعبا في الوقت الحالي. كون تحالف العدوان ربما يعد العدة لمعاودة الهجوم على الجمهورية اليمنية، وذلك ردا على موقف اليمن المشرف في الوقوف مع إخواننا في غزة.
وإجمالاً فإن القيادة حريصة أولاً على سلامة العاملين في المطار وتقليل الخسائر المادية، وفي حال توقف العدوان بشكل كامل مع ضمانات بعدم استهداف المطار، فإن الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة النقل والأشغال العامة جاهزة لإعادة تأهيل المطار بالشكل الأفضل مما كان عليه قبل العدوان.
“أضرب الوطاف يفهم الحمار”
ما هو تقييمكم لدور السعودية في العدوان على اليمن في المرحلة الراهنة؟
في المرحلة الراهنة، لم يعد للسعودية أي دور مباشر في العدوان على اليمن. السعودية استوعبت الدرس بعد استهداف منشآتها الحيوية مثل أرامكو، حيث أظهرت قدرات الشعب اليمني على ضرب الأهداف الحساسة داخل المملكة. لدينا مثل يقول “أضرب الوطاف يفهم الحمار”، وهو ما يعكس رسالة واضحة للنظام السعودي ولكل من يحاول فرض حصار أو عدوان على اليمن: الشعب اليمني قادر على تأديب ومعاقبة هذه الأنظمة.
السعودية لم تعد ترغب في المشاركة المباشرة في العدوان على اليمن، ولكن هناك ضغوط أمريكية، خاصة من إدارة ترامب، تحاول تحفيز بعض الأدوات والمرتزقة في المنطقة لشن عدوان جديد ضد الشعب اليمني. ومع ذلك، تغيرت المعادلة تمامًا. الآن، الشعب اليمني يمتلك خبرة كبيرة في القتال والتصنيع الحربي، حيث أصبح لدينا طائرات مسيرة وصواريخ لم تكن موجودة في السابق. على سبيل المثال، تم إسقاط الطائرات الأمريكية (إم كيو 9) في أراضينا، وأصبحت مياهنا الإقليمية آمنة.
حكومة صنعاء اليوم ليست كما كانت في السابق، ونحن نحذر تحالف العدوان وكل من يفكر في العدوان على اليمن. الشعب اليمني اليوم مجند بالكامل، وأصبح مستعدا لمواجهة أي عدوان جديد. لدينا قوة ضاربة، وحتى الأطفال في اليمن لا يخافون، ونحن مستعدون لمواجهة أي تصعيد. إذا حاولت السعودية أو أي جهة أخرى تنفيذ سيناريو أمريكي جديد، فإن الشعب اليمني سيهزمهم هزيمة نكراء.
هل هناك سؤال كان يجب طرحه في هذا الحوار؟
الموضوع عن مطار صنعاء الدولي هو موضوع شائك وعميق، ويحتاج إلى عدة حلقات لتغطية كافة جوانبه ، ونعتذر عن عدم التطرق إلى كل التفاصيل في هذا اللقاء ونتمنى تخصيص حلقات قادمة لتناول هذا الموضوع بشكل موسع، مع تقديم الأرقام والوثائق التي توضح مراحل استهداف المطار وتواريخها.