الأوقاف: الكتاتيب مشروع قومي.. ونستهدف اكتشاف مواهب الشعر (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الدكتور أسامة رسلان متحدث وزارة الأوقاف، إن نظام الكتاتيب في مصر كان النظام التعليمي الرئيسي الوحيد لمرحلة التعليم الأساسي منذ عقود، وهو ثروة كبيرة، ولكن الآن جرى البحث عن أشكال جديدة للتعليم كما يحدث في الحضانة، وفي الحقيقة أن الكتاتيب جاءت بشكل جديد ومضمون جديد وليست بديل لشيء، بل مسار مساند للتريبة والتعليم، في ظل الزيادة السكانية وكثافة الفصول.
وأضاف خلال حواره ببرنامج "أهل مصر" تقديم الإعلامي أحمد أبو طالب، أن مبادرة فصول الكتاتيب، مسار آمن لا يكلف الأسرة شيئًا فالوزارة لا تتقاضى مليمًا من هذه الكتاتيب، وهدفنا تبسيط المعاني والتعليم وتحفيظ القرآن، والفئات العمرية مفتوحة للمستفيدين من هذه الخدمة، مشددًا على أن الكتاتيب مسار آمن لتفريغ طاقات الشباب والأبناء ووقتهم.
وذكر أن الكتاتيب فرصة لاكتشاف الحناجر الذهبية، واكتشافات مواهب الشعر والإلقاء والكتابة والخطابة، والمنشدين والمبتهلين، ولن تكون الكتاتيب على النظام القديم، بل مشروع قومي بكل ما تحمله الكلمة من معاني.
في ظل التطورات الثقافية والتربوية التي تشهدها مصر، برزت فكرة إعادة الكتاتيب كوسيلة لتعزيز التعليم الوسطي والحفاظ على التراث الثقافي والديني.
وقد أكد الدكتور رمضان عبد الرازق، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هذه الخطوة تمثل نهضة كبيرة نحو استعادة جزء مهم من تراثنا الثقافي العريق.
رؤية جديدة للكتاتيب:
خلال حديثه في برنامج لعلهم يفقهون على قناة DMC، أشار الدكتور عبدالرازق إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالقرآن الكريم وتعليمه، بما يعكس التزامها بنشر الفكر الوسطي المعتدل.
وأشاد بدور القيادة السياسية، بدءًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرورًا برئيس الوزراء ووزير الأوقاف، في دعم هذه المبادرة.
وأوضح عبدالرازق أن الكتاتيب، التي كانت تعتمد قديمًا على تعليم القرآن فقط، بحاجة إلى رؤية جديدة تتماشى مع متطلبات العصر الحديث. هذه الرؤية تتضمن استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتعزيز التفاعل مع أولياء الأمور لضمان غرس القيم الدينية والوطنية في نفوس الأطفال منذ الصغر.
التحديات والفرص:
أشار إلى أن بعض الكتاتيب القديمة عانت من مشكلات تتعلق بتأثرها بأفكار متطرفة أو منحرفة، مما يستدعي رقابة صارمة لضمان أن تكون الكتاتيب الجديدة محصنة ضد مثل هذه الأفكار،
وأضاف: "تعليم القرآن يجب ألا يقتصر على الحفظ فقط، بل يجب أن يتضمن فهم المعاني والقيم الأخلاقية التي يحملها".
الدعوة إلى نموذج جديد:
اقترح الدكتور رمضان عبدالرازق نموذجًا مطورًا للكتاتيب يعتمد على شيخ متخصص، لكنه يشمل أيضًا وسائل تعليم حديثة تساعد الأطفال على استيعاب القيم الأخلاقية والوطنية بطريقة مبسطة وجذابة.
وأكد على أهمية أن تكون هذه الكتاتيب بيئة آمنة ومشجعة للأطفال، مع التركيز على تعزيز الهوية الثقافية والدينية بعيدًا عن أي توجهات متطرفة.
تمثل عودة الكتاتيب في مصر فرصة لإحياء التراث الثقافي والديني، مع تحقيق توازن بين الأصالة والتطور. ومن خلال هذه المبادرة، يمكن أن تسهم الكتاتيب في إعداد جيل واعٍ يحمل قيم الوسطية والتسامح، مما يعزز دور مصر كمنارة للعلم والفكر المعتدل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكتاتيب الأوقاف عودة الكتاتيب التعليم بوابة الوفد الکتاتیب فی
إقرأ أيضاً:
قومي المرأة يناقش خطة الرصد الإعلامي للأعمال الرمضانية ومبادرات التوعية
بحثت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة في اجتماعها الأول بعد إعادة تشكيلها، برئاسة الدكتورة سوزان القليني مقررة اللجنة، الاستعدادات والتكليفات الخاصة بفريق الرصد الإعلامي للأعمال الرمضانية، الذي سيبدأ عمله خلال شهر رمضان المقبل.
وقالت الدكتورة سوزان القليني خلال الاجتماع إن الفريق سيقدم تقريرين حول صورة المرأة في وسائل الإعلام خلال الشهر الكريم، الأول بعد النصف الأول من رمضان، والثاني تقرير نهائي مع نهاية الشهر.
وأضافت أن التقرير سيتناول صورة المرأة في الدراما الرمضانية ووسائل التواصل الاجتماعي والصحافة، بالإضافة إلى البرامج الإذاعية والتلفزيونية، كما سيشمل نتائج استطلاع رأي الجمهور حول صورة المرأة في الأعمال الرمضانية.
وناقش الاجتماع مقترحات للمشاركة في مبادرة "معًا بالوعي نحميها"، من خلال عقد ورش عمل بالمحافظات بالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة، والتعليم العالي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، بهدف تعزيز الوعي بقضايا المرأة.
وكانت الدكتورة سوزان القليني قد استهلت الاجتماع بتهنئة الأعضاء الجدد على انضمامهم للجنة، كما هنأت الأعضاء السابقين على تجديد الثقة بهم ،ووجهت التهنئة للدكتورة ريهام يحيى لاختيارها مقرراً مناوباً للجنة، بالإضافة إلى نعي الراحل الأستاذ الدكتور سامي عبد العزيز، أستاذ العلاقات العامة والإعلان والعميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة.