قال الدكتور أسامة رسلان متحدث وزارة الأوقاف، إن نظام الكتاتيب في مصر كان النظام التعليمي الرئيسي الوحيد لمرحلة التعليم الأساسي منذ عقود، وهو ثروة  كبيرة، ولكن الآن جرى البحث عن أشكال جديدة للتعليم كما يحدث في الحضانة، وفي الحقيقة أن الكتاتيب جاءت بشكل جديد ومضمون جديد وليست بديل لشيء، بل مسار مساند للتريبة والتعليم، في ظل الزيادة السكانية وكثافة الفصول.

الأوقاف تكشف تفاصيل عودة الكتاتيب في 5 آلاف قرية خلال 2025 (فيديو) داعية إسلامي: عودة الكتاتيب في مصر خطوة نحو ترسيخ الهوية الثقافية

وأضاف خلال حواره ببرنامج "أهل مصر" تقديم الإعلامي أحمد أبو طالب، أن مبادرة فصول الكتاتيب، مسار آمن لا يكلف الأسرة شيئًا فالوزارة لا تتقاضى مليمًا من هذه الكتاتيب، وهدفنا تبسيط المعاني والتعليم وتحفيظ القرآن، والفئات العمرية مفتوحة للمستفيدين من هذه الخدمة، مشددًا على أن الكتاتيب مسار آمن لتفريغ طاقات الشباب والأبناء  ووقتهم.

وذكر أن الكتاتيب فرصة لاكتشاف الحناجر الذهبية، واكتشافات مواهب الشعر والإلقاء والكتابة والخطابة، والمنشدين والمبتهلين، ولن تكون الكتاتيب على النظام القديم، بل مشروع قومي بكل ما تحمله الكلمة من معاني.

في ظل التطورات الثقافية والتربوية التي تشهدها مصر، برزت فكرة إعادة الكتاتيب كوسيلة لتعزيز التعليم الوسطي والحفاظ على التراث الثقافي والديني.

 وقد أكد الدكتور رمضان عبد الرازق، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هذه الخطوة تمثل نهضة كبيرة نحو استعادة جزء مهم من تراثنا الثقافي العريق.

رؤية جديدة للكتاتيب:


خلال حديثه في برنامج لعلهم يفقهون على قناة DMC، أشار الدكتور عبدالرازق إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالقرآن الكريم وتعليمه، بما يعكس التزامها بنشر الفكر الوسطي المعتدل.

وأشاد بدور القيادة السياسية، بدءًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرورًا برئيس الوزراء ووزير الأوقاف، في دعم هذه المبادرة.

وأوضح عبدالرازق أن الكتاتيب، التي كانت تعتمد قديمًا على تعليم القرآن فقط، بحاجة إلى رؤية جديدة تتماشى مع متطلبات العصر الحديث. هذه الرؤية تتضمن استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتعزيز التفاعل مع أولياء الأمور لضمان غرس القيم الدينية والوطنية في نفوس الأطفال منذ الصغر.

التحديات والفرص:
أشار إلى أن بعض الكتاتيب القديمة عانت من مشكلات تتعلق بتأثرها بأفكار متطرفة أو منحرفة، مما يستدعي رقابة صارمة لضمان أن تكون الكتاتيب الجديدة محصنة ضد مثل هذه الأفكار،

 وأضاف: "تعليم القرآن يجب ألا يقتصر على الحفظ فقط، بل يجب أن يتضمن فهم المعاني والقيم الأخلاقية التي يحملها".

الدعوة إلى نموذج جديد:
اقترح الدكتور رمضان عبدالرازق نموذجًا مطورًا للكتاتيب يعتمد على شيخ متخصص، لكنه يشمل أيضًا وسائل تعليم حديثة تساعد الأطفال على استيعاب القيم الأخلاقية والوطنية بطريقة مبسطة وجذابة.

وأكد على أهمية أن تكون هذه الكتاتيب بيئة آمنة ومشجعة للأطفال، مع التركيز على تعزيز الهوية الثقافية والدينية بعيدًا عن أي توجهات متطرفة.

تمثل عودة الكتاتيب في مصر فرصة لإحياء التراث الثقافي والديني، مع تحقيق توازن بين الأصالة والتطور. ومن خلال هذه المبادرة، يمكن أن تسهم الكتاتيب في إعداد جيل واعٍ يحمل قيم الوسطية والتسامح، مما يعزز دور مصر كمنارة للعلم والفكر المعتدل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكتاتيب الأوقاف عودة الكتاتيب التعليم بوابة الوفد الکتاتیب فی

إقرأ أيضاً:

كيف يحمي الدماغ ذاكرته من النسيان؟ اكتشاف جديد يكشف السر

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature كيف يُجنب الدماغ "النسيان الكارثي" – وهو تشوّه أو محو الذكريات القديمة عند تكوين ذكريات جديدة.

وأوضح الباحثون أن الدماغ يعالج الذكريات القديمة والجديدة في مراحل منفصلة أثناء النوم، مما يمنع تداخلها ويحافظ على استقرار الذاكرة.

 

 


اقرأ أيضاً.. النوم والقراءة يقللان فرص الخرف



دور النوم في تثبيت الذكريات


خلال النوم، يُعيد الدماغ تشغيل التجارب الحديثة عبر إشارات عصبية متطابقة مع ما حدث خلال التجربة الأصلية، مما يُثبّت هذه الذكريات ويُهيئها للتخزين طويل الأمد.

لاحظ فريق البحث أن حجم بؤبؤ العين في الفئران يتغير خلال النوم العميق في دورات تستغرق دقيقة واحدة. وأظهرت التسجيلات العصبية أن معظم عمليات "إعادة التشغيل" للذكريات الحديثة تحدث عندما يكون البؤبؤ صغيرًا.

 

التجارب باستخدام علم البصريات الوراثي



لتأكيد هذه النتائج، استخدم العلماء تقنية تُعرف بـ"علم البصريات الوراثي" للتحكم في النشاط العصبي.

بعد تدريب الفئران على تحديد موقع مكافأة مخفية، قاموا بتعطيل النشاط العصبي خلال مراحل النوم المختلفة. النتائج كانت واضحة: عند تعطيل النشاط أثناء مرحلة البؤبؤ الصغير، فقدت الفئران ذاكرتها تمامًا للموقع. أما عند تعطيله في مرحلة البؤبؤ الكبير، حافظت الفئران على ذكرياتها بشكل كامل.




 

أخبار ذات صلة عمرك يحدد حاجتك من النوم


اقرأ أيضاً.. كشف رابط بين عضلة صغيرة وخطر الإصابة بالخرف


النظام المزدوج لتثبيت الذكريات


تكشف الدراسة أن المرحلة ذات البؤبؤ الصغير مسؤولة عن تثبيت الذكريات الجديدة، في حين تعمل المرحلة ذات البؤبؤ الكبير على تعزيز الذكريات القديمة التي تكوّنت في الأيام السابقة. هذا النظام المزدوج يسمح للدماغ بإدماج المعرفة الجديدة مع الحفاظ على الذكريات السابقة دون تشويهها.


 

إضافة إلى أهميتها في فهم آليات الدماغ، تشير الدراسة إلى إمكانية تطبيق نتائجها على الذكاء الاصطناعي. يمكن لهذه الآليات أن تلهم خوارزميات تقلل "النسيان الكارثي" في الشبكات العصبية الاصطناعية، مما قد يُحسن أداء تقنيات الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يؤكد أهمية مشروع «كابيتانو مصر» في اكتشاف المواهب الكروية
  • التنسيق الحضارى يدرج اسم الشاعرة منيرة توفيق فى مشروع حكاية شارع
  • إدارة المقارئ: تعليمات وزير الأوقاف تهدف لإعادة دور الكتاتيب لبناء الشخصية المصرية والهوية الوطنية
  • طرق العناية بالشعر خلال الطقس البارد
  • كيف يحمي الدماغ ذاكرته من النسيان؟ اكتشاف جديد يكشف السر
  • الأوقاف تكشف تفاصيل عودة الكتاتيب في 5 آلاف قرية خلال 2025 (فيديو)
  • رواتب موظفي تعليم كوردستان وصلت قبل موعدها عبر مشروع حسابي
  • بعد توصيات الرئيس السيسي.. خبير تربوي يكشف 9 فوائد لعودة الكتاتيب
  • اكتشاف 163 جثة بـ4 مقابر جماعية في درعا خلال أيام