ندوة لخريجي الأزهر بالمنيا بالتعاون مع “صانعي السلام” لمواجهة التطرف
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، بالتعاون مع لجنة صانعي السلام، ندوة توعوية تثقيفية بعنوان: “مواجهة التطرف”، لطلاب مدرسة الشهيد المجند عبد الرحمن محمد عبد الحكم.
تحدث فيها الشيخ جمال عبدالحميد، عضو المنظمة، وتضمنت التأكيد على وسطية الإسلام، وأنه أراد تنقية النفوس من الانحراف أو التطرف، حتى في شعائره وعبادته، فقد حرم الإسراف في كل شيء، فقال عز وجل: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)، وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغُلُوَّ في الدينِ، فإِنَّما هلَكَ مَنْ كانَ قبلَكُم بالغُلُوِّ في الدينِ)، مشيرًا إلى أن الإسلام يبعدنا عن الغلو والتشدد، فهو رحمة للعالمين، وليس للمسلمين فقط، مطالبًا بوجوب التصدي لكل من يحاول أن يرتكب جريمة تكون في طياتها مرتبطة بالتطرف والإرهاب، ومعاقبة كل مرتكبيها، وتعزيز الأمن والعدالة في المجتمع، وذلك حتى يستطيع المجتمع النهوض والتقدم، ومواجهة التحديات التي تواجهه.
وعلى صعيد اخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، عدة فعاليات بالتعاون مع لجنة صانعي السلام، حول التحذير من خطورة الانحرافات الفكرية، وأهمية الحوار في الإسلام، حيث عقدت ندوة توعية تثقيفية بعنوان: “خطورة الانحراف الفكري”، بمدرسة السادات الإعدادية بنات، تحدث بها الشيخ جمال عبدالحميد، عضو المنظمة، مشددًا على ضرورة نشر ثقافة السلام والتسامح بيننا، ومحاربة الانحرافات السلوكية، والتمسك بالقواعد والأسس التي يجب مراعاتها، حتى تتحقق الطمأنينة، ويسود الود والاحترام بين البشر، ليعم الأمن والأمان في ربوع الوطن العربي، لذلك فيجب علينا جميعاً ان نكون إخوة متماسكين، وألا يفرقنا شيء.
وتحدث الدكتور أحمد عزمي، من مديرية الأوقاف، عضو لجنة صانعي السلام، عضو الفرع، قائلاً: إن السلام يبدأ من التحية، ليعم الأمن والأمان والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، موضحًا أن المحبة والسلام يجب علينا جميعًا أن نحافظ عليهم من أي فتنه تنال منهم.
وشدد القس بولس نصيف، ممثل الكنيسة الكاثوليكية، عضو لجنة صانعي السلام، على أهمية التصدي للانحراف الأخلاقي وتطوراته، لأنها من الأخطار التي تهدد أمن وأمان هذا الشعب العظيم، والوطن العربي بأكمله.
وتم عقد ندوة بمدرسة طه حسين الابتدائية، بعنوان: “الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة”، تحدث فيها الشيخ جمال عبدالحميد، عضو المنظمة، مبينًا خطر الغلو، وذم الشرع للغلو والغالين، وأن عدم الفهم الصحيح للمعاني الدينية، وتوجيهها في غير مسارها، كقضية الزهد، وقضية الجهاد، وقضية الولاء والبراء، وغيرها، ومثله الفهـم الخـاطئ لحقوق أهل الذمة وما لهم وما عليهم، هو السبب في الزج بالشباب في محاضن تربوية غير مؤهلة شرعيًا أو علميًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خريجي الأزهر الأزهر المنيا صانعي السلام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لجنة صانعی السلام الأزهر بالمنیا
إقرأ أيضاً:
التسامح والمحبة في جناح الأزهر.. شاب مسيحي يوزع كٌتيب لمفتي الجمهورية (فيديو)
داخل جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وعلى بُعد خطوات من ركن دار الإفتاء المصرية، حيث تُعقد ندوة عن الفتوى والعيش المشترك بمشاركة مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد والأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، لفت الانتباه شاب مسيحي يوزع كتيبًا مجانيًا على الحاضرين، والمفاجأة أن الكتيب لم يكن ذا طابع مسيحي، بل حمل على غلافه صورة مفتي الجمهورية، متضمنًا كلمته عن التسامح والمحبة.
كلمة المفتي تتحول إلى كتاب للتوزيع المجاني
قال رضا، تلميذ وخادم الأنبا إرميا، أوضح أن هذا الكتيب يوثق كلمة ألقاها الدكتور نظير عياد في المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بتاريخ 28 ديسمبر 2024، تحت عنوان «تهيئة عام وبداية عام: التسامح والمحبة أساس البناء والتقدم».
وتابع: قام الأنبا أرميا بكتابة وجمع هذا الكتاب، وإصداره وتوزيعه اليوم داخل جناح الأزهر، بعد التنسيق مع فضيلة المفتي نظير عياد، في خطوة تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التسامح بين أبناء الوطن الواحد.
داخل جناح الأزهر.. مبادرة لنشر التسامح
وأضاف رضا أن إصدار الكتاب جاء بدعم ومباركة من الأنبا إرميا، الذي سبق أن ألقى كلمة مماثلة في مركز استقبال قبطي بنهاية العام الماضي، كما أنه يشارك اليوم في ندوة بدار الإفتاء حول العيش المشترك، بدعوة من الدكتور نظير عياد استمرارًا لجهود المؤسستين في نشر قيم المحبة والتسامح.
دعم الكنيسة والإفتاء لتعزيز قيم العيش المشترك
وأكد أن توزيع الكتيب سيستمر خلال المعرض، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعكس التعاون الوثيق بين الكنيسة ودار الإفتاء في تعزيز ثقافة التعايش السلمي.
ندوة الفتوى والعيش المشترك.. تفاعل واسع مع الجمهور
وقد شهدت ندوة الفتوى والعيش المشترك حضورًا مكثفًا من رواد جناح الأزهر، حيث ناقش الحضور القضايا المطروحة وتفاعلوا مع المتحدثين. وأكد مفتي الجمهورية خلال كلمته أهمية هذا اللقاء في ترسيخ التفاهم المتبادل، مشيدًا بالدور الذي تلعبه المؤسستان الدينيتان في مواجهة التحديات الاجتماعية وتعزيز قيم المواطنة.
بهذا، يواصل جناح الأزهر في معرض الكتاب تقديم فعاليات تثري الحوار الفكري، وتؤكد رسالته في نشر المعرفة وتعزيز قيم التعايش والسلام.