تستعد الحكومة المصرية لإطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى تحويل 1.5 مليون سيارة للعمل بالغاز الطبيعي بدءًا من العام 2025.

تهدف المبادرة إلى تحسين البيئة وتقليل استهلاك الوقود التقليدي مثل السولار والبنزين. إليك كل ما تحتاج معرفته عن الخطوات، الشروط، والمحفزات المتاحة للاشتراك.

مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

خفض تكاليف الوقود: يوفر الغاز الطبيعي للمواطنين نحو 50% من استهلاك السولار.

تقليل الانبعاثات الكربونية: تسهم المبادرة في تقليل الانبعاثات بمقدار 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

تحسين البيئة: المبادرة جزء من خطة الدولة لتحسين جودة الهواء والحد من التلوث.

من جانبه، قال الدكتور طارق عوض، الخبير في شؤون المبادرات والمشروعات القومية، إن مبادرات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بدأت عام 2020، لكنها شهدت نقلة نوعية مع إطلاق المبادرة الرئاسية في 2021، وتضمنت المبادرة محورين أساسيين: الأول هو تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، والثاني هو إحلال السيارات المتقادمة التي مر على تصنيعها أكثر من عشرين عامًا بأخرى جديدة، وواجهت مبادرة الإحلال تحديات أدت إلى تباطؤ تنفيذها وتوقفها بشكل كامل، قررت الحكومة دعم وإعادة طرح مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي في بداية عام 2025، حيث تهدف إلى تحويل حوالي 1.5 مليون سيارة، ما يوفر الكثير للدولة والمواطن ويعزز التحول نحو الوقود النظيف.

وأضاف عوض لـ صدى البلد،  أن المبادرة تهدف إلى التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كبديل للطاقة التقليدية، ما يسهم في تقليل استهلاك الوقود السائل ويوفر خيارات متعددة أمام المستهلك. هذا التحول من شأنه تخفيف الأعباء الاقتصادية على الموازنة العامة للدولة عبر تقليص حجم الدعم الموجه لاستيراد المنتجات البترولية. إلى جانب ذلك، تسعى المبادرة لتحقيق أهداف بيئية من خلال خفض معدلات التلوث وتحسين جودة الهواء، بما يجعلها جزءًا أساسيًا من خطة الدولة للتحول إلى وقود أكثر نظافة.

وأشار عوض إلى أن المبادرة تقدم فوائد اقتصادية مباشرة للمواطن، حيث إن تكلفة استخدام الغاز الطبيعي تقل بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60% مقارنة بالوقود السائل، سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي المستخدم في السيارات يبلغ 7 جنيهات، بينما يصل سعر لتر البنزين 92 إلى 15.25 جنيه، والبنزين 95 إلى 17 جنيه، ويمثل الغاز الطبيعي خيارًا أكثر توفيرًا للمستهلك، خاصة وأن المتر المكعب من الغاز يعادل لترًا واحدًا من البنزين.

وأوضح أن الفوائد لا تتوقف عند المواطن فقط، بل تشمل الاقتصاد الوطني ككل، تخفيف فاتورة استيراد الوقود التي تشكل 73% من إجمالي واردات مصر البترولية سيساهم في تخفيف الضغط على الموازنة العامة. هذا الوفر المالي يمكن توجيهه إلى قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة، مما ينعكس إيجابيًا على حياة المواطن.

خطوات الاشتراك في مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

من المقرر إطلاق المبادرة الجديدة لتحويل السيارات للعمل بـ الغاز الطبيعي، مع بداية العام الجديد، ويمكن الاشترام باتباع الخطوات التالية:

1. التسجيل عبر الموقع الإلكتروني
قامت وزارة البترول بإنشاء موقع إلكتروني موحد للتسجيل في المبادرة تجريبيا.

وعند تفعيل الموقع رسميًا مع بداية العام الجديد، يمكن للمواطنين إدخال بياناتهم الشخصية ومعلومات السيارة للاشتراك في مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.

يتطلب التسجيل: الرقم القومي، رقم رخصة السيارة، ونوع الوقود المستخدم.

2. التواصل مع مراكز الخدمة
يمكنك زيارة مراكز خدمة العملاء التابعة لشركات البترول القريبة منك، وتقديم المستندات المطلوبة، مثل بطاقة الرقم القومي، رخصة السيارة، وشهادة بيانات السيارة.

3. اختيار نظام التحويل
الشركات تقدم خيارات متنوعة لتحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي، سواء بالدفع النقدي أو بالتقسيط، ويمكنك الاستفسار عن الحوافز والتخفيضات المتاحة عند التحويل.

4. إتمام عملية التحويل
بعد إتمام التسجيل، ستتولى الشركة تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي في أحد مراكز التحويل المعتمدة.

تستغرق العملية بضعة أيام حسب نوع السيارة ومواصفاتها.

فوائد تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي

1. تقليل النفقات: الغاز الطبيعي أقل تكلفة بكثير مقارنةً بالبنزين والسولار.
2. إطالة عمر السيارة: يساعد الغاز الطبيعي على تحسين أداء المحرك وتقليل الأعطال.
3. سهولة التوافر: توسعت محطات الغاز الطبيعي في جميع المحافظات لتلبية احتياجات المواطنين.


وتعد المبادرة خطوة مهمة نحو بيئة نظيفة ومستقبل اقتصادي أفضل، وإذا كنت ترغب في الاستفادة من توفير الوقود وتقليل التلوث، فلا تتردد في التسجيل والانضمام لهذه المبادرة الوطنية فور إطلاقها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيارات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي الوقود الغاز الطبيعي المزيد مبادرة تحویل السیارات للعمل بالغاز الطبیعی الغاز الطبیعی فی

إقرأ أيضاً:

عمرو طلعت يستعرض جوانب مبادرة الرواد الرقميون Digilians.. تأهيل جميع الخريجيين للعمل بقطاع الاتصالات بغض النظر عن المؤهل والمهنة.. التدريب منحة مجانية وإقامة كاملة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الذي عقده اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، استعرض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جوانب مبادرة "الرواد الرقميون".

وتهدف مبادرة الرواد الرقميون (Digilians)، إلى تأهيل وتدريب الشباب في مجالات الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والبرمجيات؛ وذلك من أجل تعزيز دورهم في عملية التحول الرقمي ودعم نمو الصادرات الرقمية، بما يسهم في تحقيق أحد المحاور الرئيسية لتنمية الاقتصاد الوطني. 
وتمنح المبادرة كلًا من الدراسة العلمية والتدريب العملي للمتميزين من مختلف المؤهلات العلمية ومن جميع المحافظات؛ حيث تستهدف التعاون مع الجهات المتخصصة ــ محليًًا ودوليًا ــ في العلوم التكنولوجية المختلفة؛ لتغطية النواحي العلمية والتعليمية، بالإضافة إلى تنمية المهارات اللغوية والحياتية والقيادية.

المؤتمر الصحفي الأسبوعي لرئيس الوزراء


وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن أهم ما يميز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا في مصر، أنه يشهد نموا سنويا كبيرا، كما أن هناك نموا مطردا في الوظائف المتصلة بهذا القطاع، وهو أعلى القطاعات التي تشهد نموا على مدى السنوات الماضية، وذلك انطلاقا من أن جميع القطاعات التي تعمل على تحقيق نهضة حقيقية في مجالها من الضروري أن ترتكز على التكنولوجيا والاتصالات، كجزء من خطتها لتحقيق مستهدفاتها، وذلك في مختلف دول العالم أيضا، وهو ما يؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل على المستوى المحلي وأيضا على المستويين الإقليمي والدولي.


كما أشار وزير الاتصالات، إلى أنه منذ سنوات كان العمل في قطاع الاتصالات يقتصر على بعض التخصصات مثل هندسة الحاسبات، وعلوم الحاسب الآلي،  كذلك المتخصصون تخصصا متعمقا في علوم هذا القطاع، واليوم الوضع تغير بالكامل وأصبح هناك فرصة للعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكل التخصصات ولكل من يرغب في هذا الشأن، ولذا ينفتح القطاع على جميع التخصصات وهو ما ارتكزت عليه مبادرة "الرواد الرقميون"، التي تعتبر منحة مجانية بالكامل بإقامة كاملة؛ حيث يتم قبول الشباب والفتيات من جميع المحافظات، لكل من لديه رغبة في اتخاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسارًا مهنيًا له بغض النظر عن خلفيته العلمية أو الشهادة التي حاز عليها، أو الدراسة، وأيضا بغض النظر عن المهن التي يمتهنها حاليا أو القطاع الذي يعمل به حاليا.

وأضاف الوزير: كل من يرغب في أن يلتحق بهذا القطاع ويرى في نفسه قدرة على أن يحصل على علم وخبرة نحن جاهزون لكي نتشارك معه في رحلة تؤدي إلى أن يتخذ من المهنة التي يحلم بها مسارا مهنيا، وفي ضوء ذلك يتم إجراء بعض الاختبارات للطلاب المتقدمين لاختيار المسار الأنسب لهم، لافتًا إلى أن هذا الاختبار ليس الغرض منه القبول أو عدم القبول لكن الغرض منه هو تحديد نقطة البداية، إلى أن نصل معه إلى مصفوفة مهارات متكاملة تؤهله للمنافسة باقتدار وفاعلية في سوق العمل.
 
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن رؤية المبادرة تتحدد في إحداث نقلة نوعية في الكوادر المدربة في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ــ كمًا وكيفًا ــ وزيادة معدلات توظيف الشباب وتعزيز الانتماء، وذلك من خلال رسالة مفادها المساهمة في بناء مجتمع رقمي متكامل، عبر تطوير القدرات التكنولوجية للشباب، وتعزيز ثقافة الابتكار الرقمي، ودعم تنافسية الكفاءات المصرية عالميًا.

وزير الاتصالات د. عمرو طلعت

وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن مصفوفة المهارات التقنية التي تتم من خلال المبادرة تستهدف أولا (المهارات التقنية) لدى الطلاب، حيث يتم الاتفاق مع مجموعة ضخمة من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر لاستقبال المتدربين في مبادرة الجيل "الرواد الرقميون" بعد الانتهاء من فترة الدراسة النظرية أو اكتساب (المهارات التقنية)، ويلي ذلك فترة تدريب عملي في الميدان بالعديد من الشركات؛ حيث تستهدف المبادرة تعزيز الخبـرة العملية لدى المتدربين، من خلال التدريب في تلك الشركات العالمية والمحلية، بجانب تقديم فكرة لمشروع ربحي قائم على التكنولوجيا، والمشاركة في مشروعات مصر الرقمية، علاوة على إلزام جميع المتدربين بإنشاء حساب على منصات العمل الحر وكسب مشروعات تطبيقية. 

وقال الدكتور عمرو طلعت: يقترن بذلك المهارات اللغوية التي يكتسبها الطلاب من خلال المبادرة، حيث يتطلب قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاطلاع المستمر والدائم على كل ما هو جديد، وعادة كل جديد ينشر باللغة الإنجليزية، ومن ثم لابد أن يكون الملتحق بالعمل في هذا القطاع مُلما بهذه اللغة، كذلك تتبنى المبادرة مهارات القيادة والملكات الشخصية والثقافة للملتحقين، مشيرا إلى أن سوق العمل اليوم يتطلب الإلمام بمهارات التواصل والتفاوض، وترتيب الأولويات، وكيفية العرض والعمل مع فريق من ثقافات مختلفة، وأيضا العمل عن بعد، بجانب إمكانيات القيادة، وإدارة الوقت، وتحفيز الفريق، فكل هذه الملكات والمهارات ينبغي أن تقترن بالعمل التقني والخبرة العملية، ومن ثم مبادرة "الرواد الرقميون" تدرب الملتحقين على كل هذه المهارات والملكات.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت: الالتحاق بالعمل في شركة خارج مصر لا يتطلب بالضرورة السفر، وهنا فكرة العمل الحر فمن خلال المبادرة سيتم تدريب الملتحقين بها على مهارات العمل الحر التي تمكنهم من الالتحاق بوظائف خارج مصر من خلال الإنترنت وهم مطلوبون في محل إقامتهم الحالية، كما أن لدينا شريحة أخرى من بناتنا وأبنائنا لديهم الفكر الرياضي وإقامة شركات، وسندربهم على المهارات الإبداعية وعلى ريادة الأعمال.


 وفي الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أن المبادرة تشمل أيضا التدريب على المهارات الحياتية، والتي تهتم بتحقيق التوازن وقوة الصلابة والقيام بأنشطة مختلفة تؤدي إلى بناء مصفوفة مهارات متكاملة، وهذا يتطلب تفرغا كاملا للمبادرة طوال فترة التدريب، وهناك 4 مسارات مختلفة للتدريب لكي يكون لدى المتقدم المرونة الكافية ليختار المسار الذي يناسبه والفترة التي يمكن أن يتفرغ فيها للتدريب، فهناك الدبلوم المكثف (٤) أشهر، والدبلوم المتخصص (٩) أشهر، والماجستير المهني في سنة وماجيستير العلوم الذي يستغرق سنتين.


وأكد الدكتور عمرو طلعت أن المبادرة مجانية بالكامل تتحمل كلفتها الحكومة المصريه ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصندوق "تحيا مصر" والملتحقون بالمبادرة لا يتحملون أي كلفة مادية جراء الالتحاق بها والدراسة بها، لافتا إلى أن الجرعة التدريبية المتكاملة تحتاج تفرغا كاملا ومن ثم فكرنا في بناتنا وأولادنا المقيمين خارج القاهرة كيف يمكن أن يلتحقوا بهذه المبادرة، ومن هنا جاءت فكرة ليس فقط إتاحة التدريب لكن أيضا الإقامة أثناء فترة التدريب مجانا.

واختتم الدكتور عمرو طلعت حديثه بالتأكيد أن المبادرة فرصة حقيقية في منتهى الأهمية لكل من يرغب في أن يجد في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مهنة،  كما أن القطاع به فرصة لكل شاب وفتاة لديهما العزم والإرادة والقدرة على بذل الجهد لتحصيل العلم الذي يؤهله للعمل في هذا القطاع الذي ينمو في كل دول العالم، ومن ثم الوظائف المتاحة به تتزايد يوما بعد يوم، ولابد أن يستفيد شبابنا من هذه المبادرة مبادرة الجيل، مشيرا إلى أنه تم تخصيص ملياري جنيه لإنشاء مركز التدريب الخاص بالمبادرة، بالإضافة إلى مليار  جنيه سنويا موازنة تشغيلية يتم تمويلها من خلال وزارة الاتصالات وصندوق "تحيا مصر"؛ لضمان استمرارية وتأهيل أكبر عدد ممكن من الشباب. 

مقالات مشابهة

  • تحويل مرورى أسفل كوبرى قها بطريق القاهرة الإسكندرية بسبب انقلاب سيارة
  • عمرو طلعت يستعرض جوانب مبادرة الرواد الرقميون Digilians.. تأهيل جميع الخريجيين للعمل بقطاع الاتصالات بغض النظر عن المؤهل والمهنة.. التدريب منحة مجانية وإقامة كاملة
  • السعودية.. 8 اكتشافات جديدة للزيت العربي و6 للغاز الطبيعي
  • وزير الطاقة يعلن 8 اكتشافات جديدة للزيت العربي و6 أخرى للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي
  • مدبولي: الحكومة تسعى لتوفير العملة الأجنبية ودعم الفلاح وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي
  • وزير الطاقة يعلن (8) اكتشافات جديدة للزيت العربي و(6) أخرى للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي
  • الطاقة في مصر.. هل يؤثر الطقس الصيفي المعتدل على طلب الغاز الطبيعي المسال؟
  • النيجر تكبد الجزائر خسائر فادحة…تبخر حلم أنبوب الغاز مع نيجيريا في محاولة يائسة لنسف المبادرة المغربية
  • بعد حريق سيارة أعلى كوبرى أكتوبر.. طرق الوقاية من الحرائق داخل السيارات
  • المنتجات النفطية تفتتح أربعة منافذ جديدة لغاز السيارات LPG في المثنى