ماراثون دبي.. ربع قرن من الريادة الرياضية
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
استطاع ماراثون دبي على مدار 25 عاماً ومنذ انطلاق نسخته الأولى عام 2000، أن يبهر الجميع كحدث رياضي عالمي يعزز مكانة دبي كواحدة من أبرز حاضنات سباقات الماراثون على مستوى العالم.
يستعد ماراثون دبي لإطلاق نسخته الـ24 الأحد المقبل على شارع أم سقيم بجميرا بدبي، ويتضمن السباق ثلاث فئات، هي “المبتدئين والعائلات" لمسافة 4 كيلومترات، و"الهواة" لمسافة 10 كيلومترات، والكلاسيكي لمسافة 42.
وشهد الماراثون منذ بداياته نمواً استثنائياً، سواء من حيث عدد المشاركين أو جودة الأداء والنتائج المحققة وكذلك جوائزه المالية، وتجاوز عدد المتسابقين عشرات الآلاف، من أكثر من 150 جنسية، وحظي بدعم العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وعلى رأسها مجلس دبي الرياضي، الذي حرص على دعم الماراثون منذ تأسيسه.
وتحول الماراثون خلال نسخه المتتالية، إلى منصة لتسجيل أرقام عالمية، وشهد تحقيق مجموعة من الأرقام القياسية في فئة الرجال والسيدات، ما جعله أحد أسرع سباقات الماراثون عالمياً.
وتمثلت أبرز نتائجه في نسخة عام 2019، حينما رفع العداؤون الإثيوبيون سقف الأداء مجدداً بعد مجموعة من الأرقام المتميزة سابقة، وذلك عندما حقق جيتانيه مولا زمناً قدره 2:03:34 ساعة، ليكون أحد أفضل الأزمنة على الإطلاق في فئة الرجال بسباقات الماراثون الدولية.
وعلى صعيد فئة السيدات فقد تألقت مواطنته روتي أجا عام 2018 بتحقيقها زمنًا قياسيًا بلغ 2:19:17 ساعة، لتثبت قدرة الماراثون على استقطاب المواهب الأفضل عالميًا.
وساهم الماراثون في أكثر من نسخة في تأهيل العدائين إلى دورات الألعاب الأولمبية بتحقيقهم الأرقام المطلوبة في منافساته، وآخرها النسخة الماضية التي شهدت تحقيق 24 رقماً تأهيليا إلى دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".
وقدمت اللجنة المنظمة جوائز مالية ضخمة على مدار نسخ الماراثون تعد هي الأعلى في العالم، ما جذب نخبة عدائي الماراثون للمشاركة فيه باستمرار.
ونجح الماراثون في الوصول إلى ملايين المتابعين حول العالم، بفضل الشراكات الإعلامية مع العديد من المحطات والقنوات التلفزيونية والبث المباشر، كما نجح الماراثون في جذب آلاف الزوار سنويا إلى دبي، مما كان له تأثير إيجابي على القطاع السياحي والمساهمة في الترويج للمدينة وإبرازها كوجهة رياضية عالمية، تعكس نمط الحياة العصري الذي يجمع بين الرياضة والرفاهية.
وعزز ماراثون دبي التزام الإمارة مفهوم الرياضة المستدامة، خاصة مع التوسع في الفعاليات المرافقة للماراثون، مثل سباقات الأطفال والجري للهواة والسباقات العائلية، حيث أصبح الحدث منصة شاملة تشجع مختلف شرائح المجتمع على المشاركة في الرياضة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماراثون دبی
إقرأ أيضاً:
ماراثون الاقتراع.. نينوى تستعيد ثقلها السياسي.. هل تتراجع هيمنة الأنبار؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
توقع المحلل السياسي عبد الله الحديدي، اليوم السبت (8 آذار 2025)، تغيّر موازين القوى داخل المشهد السُني في العراق خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى تراجع دور الأنبار مقابل صعود نينوى في صناعة القرار السياسي، لا سيما في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وقال الحديدي، في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن "الأنبار التي تصدرت المشهد السُني لسنوات ستشهد تراجعا، بينما ستستعيد نينوى ثقلها السياسي بعد فترة من التراجع بسبب الصراعات الداخلية بين قياداتها".
وأوضح أن "نينوى، بوصفها المحافظة الأكبر من حيث عدد المقاعد البرلمانية والسكان، ومع حالة الاستقرار الإداري والخدمي التي تشهدها، ستكون لها كلمة قوية في رسم ملامح المرحلة القادمة".
وأضاف، أن "التنافس على قيادة القرار السُني، الذي يتمثل تقليديا في رئاسة البرلمان، سينحصر هذه المرة بين نينوى وصلاح الدين، مما يعكس تحولات واضحة في مراكز الثقل داخل المكون"، في حين يتوقع أن "يتراجع دور الأنبار التي استحوذت على النصيب الأكبر خلال السنوات الماضية".
ومنذ عام 2003، عاشت المحافظات السنية في العراق حالة من التقلبات السياسية والتحديات الأمنية، حيث كانت الأنبار تعدّ من أبرز المحافظات التي لعبت دورا كبيرا في المشهد السياسي العراقي، خاصة في أعقاب حرب العراق ضد داعش في 2014.
ولكن مع مرور الوقت، شهدت الأنبار تحديات متعددة، مثل زيادة التأثيرات الأمنية والصراعات السياسية الداخلية، مما أثر على استقرارها السياسي. في المقابل، دخلت نينوى على خط المنافسة، خصوصا بعد استعادة الاستقرار في المحافظة.
الجدير بالذكر أن المنافسة السياسية بين المحافظات السنية ليست جديدة، وقد شهدت السنوات الماضية توترات متزايدة على قيادة هذا المكون داخل العملية السياسية العراقية، حيث تتفاوت الأنظار بين دور المحافظات الكبرى مثل الأنبار، نينوى، وصلاح الدين، في التأثير على القرار السياسي داخل البرلمان العراقي، خاصة في ما يتعلق بتوزيع المناصب العليا مثل رئاسة البرلمان، وهو المنصب الذي يعتبر "الأهم" بالنسبة للمكون السني.