اعتقال الصحفي عبد الوكيل بلام يشعل جدلًا في الجزائر ومنظمات حقوقية تستنكر قمع الحريات
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أصدرت محكمة الشراقة في الجزائر قرارًا يقضي بإيداع الصحفي والناشط السياسي عبد الوكيل بلام الحبس المؤقت، بتهم تتضمن "المشاركة في تنظيم "إرهابي" مع معرفة غرضه ونشاطه"، و"نشر أخبار كاذبة قد تُخلّ بالأمن العمومي والنظام العام"، و"المساس بسلامة الوحدة الوطنية".
وقد ذكرت المحكمة أن التهم الموجهة إلى بلام تستند إلى منشورات عبر موقع فايسبوك ومراسلات مزعومة مع معارضين خارج البلاد.
ويُعد بلام، المدير السابق لموقع "أوراس" الإخباري، من أبرز وجوه حركة "بركات" التي عارضت ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة في 2014. كما لعب دورًا نشطًا في الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 شباط/ فبراير 2019، وشهد العديد من الاعتقالات بسبب نشاطه الإعلامي والسياسي.
أثار اعتقال عبد الوكيل بلام قلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية، واعتُبر تصعيدًا إضافيًا في مسار التضييق على حرية الصحافة والنشاط السياسي في الجزائر.
من جهة، أعربت منظمة "شعاع لحقوق الإنسان" عن قلقها البالغ من اعتقال بلام، معتبرة أن هذه الإجراءات تمثل تصعيدًا خطيرًا ضد حرية التعبير. وقالت المنظمة في بيانها إن توقيف بلام وتوجيه تهم خطيرة إليه يشير إلى نمط ممنهج من التضييق على الصحفيين. وأوضحت أن التهم المتعلقة بمراسلات مع معارضين خارج البلاد، والتي استندت إلى استغلال هاتفه المصادَر، تعد انتهاكًا صارخًا للخصوصية والقوانين الدولية.
وأكدت المنظمة أن اعتقال الصحفي يمثل استهدافًا واضحًا للأصوات المستقلة، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه وعن جميع معتقلي الرأي، مع مراجعة القوانين لضمان توافقها مع المعايير الدولية. كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لدعم حرية الصحافة والنشطاء في الجزائر.
بدورها، أصدرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (LADDH)، منذ أيام، بيانًا حذرت فيه من تصاعد القمع ضد الصحفيين والنشطاء. وذكرت الرابطة أن بلام تم توقيفه من قبل عناصر أمن بلباس مدني بالقرب من منزله، ثم ظل مصيره مجهولًا حتى إعلان اعتقاله رسميًا.
وأكدت أن الصحفي سبق أن تعرض للتوقيف والاستجواب قبل أيام من اعتقاله الأخير، مع مصادرة هاتفه. وطالبت الرابطة السلطات بالكشف عن ملابسات القضية وضمان احترام حقوق بلام القانونية. وأشارت إلى أن الوضع الحالي يعكس مناخًا عامًا من القمع المتزايد، داعية إلى إنهاء استهداف الصحفيين وفتح حوار شامل لتحقيق الاستقرار وحماية الحريات الأساسية.
وتأتي هذه القضية في سياق تراجع حرية الصحافة في الجزائر، التي صنفتها منظمة "مراسلون بلا حدود" في المرتبة 129 عالميًا ضمن مؤشر حرية الصحافة لعام 2024. وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الجزائرية اعتقلت أو احتجزت 12 صحفيًا وعاملاً إعلاميًا خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى محاكمة عدد منهم وإغلاق عدة مؤسسات إعلامية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تهديدٌ صارخ لحريّة الصحافة.. "هيومن رايتس ووتش" تحذر من مشروع قانون مكافحة التجسس في تركيا محكمة هونغ كونغ تدين صحفيين بتهمة التحريض ومخاوف من تقييد حرية الصحافة بعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظر الحجاب على بطاقة هوية الصحافة حرية الصحافةاعتقالالجزائرتحديات سياسيةسياسةسجونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا بشار الأسد دونالد ترامب ألمانيا إسرائيل روسيا أوكرانيا بشار الأسد دونالد ترامب ألمانيا إسرائيل حرية الصحافة اعتقال الجزائر تحديات سياسية سياسة سجون روسيا أوكرانيا بشار الأسد دونالد ترامب ألمانيا إسرائيل فرنسا أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله هجوم لبنان حریة الصحافة یعرض الآن Next فی الجزائر
إقرأ أيضاً:
زيارة ماكرون لجامعة القاهرة في عيون الصحافة ووسائل الإعلام العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مشهد يعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر وفرنسا، حظيت الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجامعة القاهرة بتغطية واسعة من وسائل الإعلام العالمية، التي سلطت الضوء على أبعاد الزيارة ورسائلها المتعددة، سواء في مجالات التعليم، أو الحوار الثقافي، أو التعاون السياسي.
ورصدت وسائل الإعلام المختلفة مظاهر الحفاوة الرسمية والشعبية داخل أروقة الجامعة، ووصفت العديد من الصحف الدولية خطاب ماكرون بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة بـ"المؤثر" و"الاستراتيجي"، مشيرة إلى انه تناول فيه قضايا مشتركة تتعلق بالهوية، والانفتاح الثقافي، والتعليم، وضرورة تعزيز التفاهم بين الشعوب.
كما أشادت الصحف الفرنسية والأوروبية بالمكانة الرمزية لجامعة القاهرة كمؤسسة تعليمية رائدة في العالم العربي، معتبرةً أن اختيارها كمحطة رئيسة في زيارة ماكرون يعكس الاحترام العميق للتاريخ الأكاديمي المصري عامة، ولجامعة القاهرة العريقة خاصة.
و أبرزت وسائل الإعلام الأوروبية البُعد العلمي والثقافي للزيارة، واعتبرتها جزءًا من تحركات دبلوماسية فرنسية تهدف إلى تعزيز الشراكات في مصر والشرق الأوسط.
فيما أكد مراقبون أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو توسيع أفق التعاون بين القاهرة وباريس، خصوصًا في مجالات التعليم العالي، وتبادل الخبرات الأكاديمية، والبحوث المشتركة.