يمانيون:
2025-03-10@04:43:10 GMT

اليمن.. منفردًا يواجه محور الشر

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

اليمن.. منفردًا يواجه محور الشر

هاني شجاع الدين

يتكون محور الشر من ثلاث دول وصفت بأنها عظيمة وغير قابلة للهزيمة، وهي: أمريكا، والكيان الصهيوني، وبريطانيا، بالإضافة إلى أدواتهم في المنطقة. هذه الدول لطالما أخافت وأرعبت العالم، ولم يتجرأ أحد على الوقوف في وجهها، نظرًا لما يراه الكثيرون من أنها بلغت ذروة القوة والإمكانات.

ورغم ذلك، فإن هذه الدول تواجه الآن ورطة حقيقية.

فقد عجز محور الشر أمام دولة كانت تُعتبر ضعيفة وفقيرة في نظر العالم، دولة لا تملك أبسط القدرات العسكرية وتفتقر إلى وسائل الدفاع.

اليمن قد أثبت للعالم عكس ذلك في فترة وجيزة قد لا تُذكر، وقد يراها البعض غير منطقية لبناء دولة كاليمن حتى تصبح قوية، وبالذات أنها كانت ولا زالت مضغوطة ولم تستقر. ولكن بفضل الله وصد ضرباته وإفشالها، فقد كان للموقف اليمني دور بارز جعل محور الشر في ورطة عسكرية واقتصادية كبيرة وخسائر فادحة.

ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة قد صنعت المستحيل في ظل قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي استطاع أن يقود اليمن لتقف بكل ثبات وثقة، وتبني دولة قوية ومتمكنة وجديرة.

فعلاً قهرت اليمن أعداءها وأعداء الأمة والدين الإسلامي، وناصرت الإخوة المجاهدين في فلسطين ولبنان منذ قبل وبعد عملية “طوفان الأقصى” المباركة، وبمختلف الطرق والوسائل. قطعت اليمن البحر، وأحرقت السفن، وأغلقت الموانئ، ودمرت أسلحة أمريكا التي أرعبت العالم، بما في ذلك حاملة الطائرات التي أُجبرت على الانسحاب عدة مرات.

اليمن أسقطت طائرات أمريكية حديثة، وفرضت حصارًا على الكيان الصهيوني. اجتازت الدفاعات الجوية والقبة الحديدية، ووجهت ضرباتها الدقيقة إلى عمق الكيان الصهيوني، بما في ذلك “تل أبيب”، واستهدفت عدة مواقع عسكرية وحيوية، مثل المطارات ومحطات الكهرباء. اليمن استطاعت أن تصيب أهدافها بدقة، وتحدث دمارًا وخسائر بشرية، وتفرض حالة من الهلع والخوف في أوساط الكيان الصهيوني، ما أجبر المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ خوفًا من الصواريخ اليمنية.

استطاعت اليمن أن تفشل مخططات محور الشر في ردعها، بفضل الله وصد ضرباته وإفشالها. وقد كان للموقف اليمني دور كبير في جعل محور الشر في ورطة عسكرية واقتصادية وخسائر فادحة.

فلله در اليمن وقائدها الذي أصبح أمام العالم أنموذجاً وآيةً من آيات الله؛ فمن يسأل: اليمن إلى أين ومن أين لك ذلك؟ فعليه أن يعرف أن في اليمن رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأن لهم قائدًا ربانياً ومنهجًا قرآنياً، وأن المدرسة التي ينتمون إليها هي مدرسة السيد العلامة المجاهد بدر الدين الحوثي وابنه الشهيد القائد والمؤسس البارع الحسين بن بدر الدين الحوثي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محور الشر

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: الدين النعمة الحقيقية المستحقة لشكر الله عليها

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أهمية التفريق بين "النِّعَم" و"النَّعَم" في اللغة القرآنية، موضحًا أن "النَّعَم" تشير إلى الأنعام، مثل الإبل والبقر، بينما "النِّعَم" تشمل جميع النعم التي أنعم الله بها على الإنسان.  

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الجمعة، أن القرآن الكريم لا يعترف إلا بنعمة واحدة على أنها الأعظم، وهي نعمة الدين، مستشهدًا بقوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا"، موضحًا أن هذه الآية تدل على أن الإسلام هو النعمة الكبرى التي يجب أن يعتز بها المسلم، قائلًا: "الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى".  

حكم صيام الصبي.. المفتي: فريضة على من توافرت فيه الشروطحكم تأخير غسل الجنابة في رمضان وهل الملائكة تعلن الجُنب؟ اعرف آراء الفقهاء

وفي سياق تفسيره لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ"، أشار الجندي إلى أن اختيار كلمة "تقتلوا" بدلًا من "تصيدوا" له دلالة عظيمة، موضحا أن الصيد الذي يصطاده المحرم يعتبر ميتة لا يجوز أكلها، تمامًا كالموقوذة والمتردية والنطيحة، لأن المحرم إذا قتل الصيد فإنه يصبح محرمًا أكله، حتى لو لم يكن قد أُكل بالفعل، مشددًا على أن هذه الأحكام تأتي لحفظ قدسية الإحرام واحترام شريعة الله.

الفرق بين "الهَدْي" و"الهُدَى" 

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن هناك فرقًا كبيرًا بين كلمتي "الهَدْي" و"الهُدَى" في اللغة والقرآن.  

وأوضح أن "الهُدَى" هو ما يستفيد منه الإنسان في الاسترشاد إلى طريق الحق، مثل قولنا "هدي النبي ﷺ" أي تعاليمه وسنته، وهو أيضًا الثبات على الطريق المستقيم، كما ورد في قوله تعالى: “فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

وأردف، أن "الهَدْي"، فهو ما يُهدى إلى البيت الحرام، مثل الأنعام التي تُذبح تقربًا لله، كما في قوله تعالى: "فما استيسر من الهدي"، أي ما يُنذر لله ويُهدى للفقراء والمحتاجين.  

وشدد على أن التفريق بين المعاني القرآنية يساعد على فهم أعمق للنصوص الشرعية، داعيًا المسلمين إلى التدبر في ألفاظ القرآن الكريم.
 

مقالات مشابهة

  • 4 أَيَّـام مُهلة للكيان الصهيوني من سيد القول وَالفعل
  • اليمن يفرض معادلة الحصار بالحصار
  • رسالة شكر من سماحة المفتي إلى اليمن.. ومناشدة لذوي الضمائر الإنسانية حول العالم
  • رسالة شكر من سماحة المفتي إلى اليمن.. ويناشد ذوي الضمائر الإنسانية حول العالم
  • توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
  • نص المحاضرة الرمضانية السابعة للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 1446هـ
  • عمران.. إحياء الذكرى الثامنة عشرة لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • خالد الجندي: الدين النعمة الحقيقية المستحقة لشكر الله عليها
  • شباب اليد يواجه المانيا ١٣ و ١٥ مارس وديا استعدادا للمونديال
  • ١٠٨٥ عاما على تأسيسه.. وزير الأوقاف: الأزهر منارة العلم والوسطية وحصنٌ لحفظ الدين