“الوطني للأرصاد” يشارك في بعثة علمية إماراتية بلغارية إلى القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أنجز المركز الوطني للأرصاد، بالتعاون مع المعهد البلغاري للأبحاث القطبية، أول بَعثة علمية مشتركة إلى القطب الجنوبي، ما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بريادة البحث العلمي العالمي وتعزيز الشراكات الدولية في مجالات الأرصاد الجوية وعلوم المناخ، ودورها المحوري في مواجهة التحديات المناخية العالمية.
وشارك في البَعثة خبيران إماراتيان في الأرصاد الجوية، هما أحمد الكعبي، وبدر العامري، بعد تدريبهما بشكل مكثف لتحمل الظروف القاسية التي تواجه البعثات العلمية في المناطق القطبية، بما في ذلك التدريب البدني والتقني، لضمان استعداد الفريق للتعامل مع التحديات التي قد يواجهها في البيئة القاسية للقطب الجنوبي.
وقام الخبيران بتركيب محطتي رصد جوي وزلزالي، تسهمان في جمع بيانات حيوية حول الأنماط الجوية والزلزالية في المنطقة القطبية، لدعم مشروعات المركز الوطني للأرصاد وتطوير نماذج التنبؤات العددية والرصد الزلزالي بصورة أكثر دِقَّة، بالإضافة الى إعداد توثيق إعلامي وتصويري للبعثة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتوفير تجرِبة تفاعلية تسهم في تسليط الضوء على أهمية البَعثة والبيانات التي تم جمعها.
وقال سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن هذه البَعثة العلمية إلى القطب الجنوبي بالتعاون مع المعهد البلغاري للأبحاث القطبية، تمثل خطوة بارزة في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز للبحث العلمي العالمي في مجالات الأرصاد الجوية والمناخ، والتزامنا بالمشاركة الفعالة مع المجتمع الدُّوَليّ لتعزيز المعرفة وتطوير الحلول العلمية للتحديات المناخية الراهنة، مضيفا أن إنجاز تركيب محطات الرصد الجوي والزلزالي في منطقة قطبية نائية، يعد دليلاً على الكفاءة التي يتمتع بها خبراء المركز، ويسهم في تحسين دِقَّة نماذج التنبؤات الجوية والزلزالية.
وأضاف أن البيانات المجمعة من هذه البَعثة تعزز جهود المركز لتقديم تنبؤات دقيقة وتحسين استجابته للظروف المناخية المتغيرة، معرا عن تطلعه إلى مزيد من التقدم في مشاريعه البحثية وتعزيز التعاون العلمي الدولي الذي يدعم مساعي مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتهدف البَعثة إلى إجراء بحوث حاسمة حول تغير المناخ وتركيب الغلاف الجوي، وكذلك دراسة الأرصاد الجوية القطبية، مع السعي لتقديم إسهامات هامة في تعزيز الفهم العالمي لدور القطب الجنوبي في تنظيم مناخ كوكب الأرض.
ونجح الفريق في إجراء ملاحظات علمية رائدة شملت جمع بيانات الغلاف الجوي لدراسة تأثير أنماط الطقس القطبي على المناخ العالمي، بالإضافة إلى مراقبة ذوبان الجليد وآثاره على ارتفاع مستوى سطح البحر، ما وفر بيانات حيوية لدراسات تغير المناخ، كما تم اختبار أجهزة أرصاد جوية متقدمة مصممة للعمل في البيئات القاسية.
ويسهم التعاون بين العلماء الإماراتيين والبلغاريين من خلال تعزيز تبادل المعرفة والتقنيات، في تحفيز الابتكار العلمي والنمو المتبادل بين البلدين.
وتعكس هذه الأنشطة طموح دولة الإمارات في تعزيز قدراتها العلمية ودورها الفاعل في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، وتبرز التزامها بتعزيز الاستدامة البيئية وعزمها على الإسهام علميًا وعمليًا في مستقبل أكثر استدامة على المستوى العالمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معهد دبي القضائي يحصل على اعتماد المركز الوطني للمؤهلات
دبي: «الخليج»
أعلن معهد دبي القضائي حصولهُ على اعتماد المركز الوطني للمؤهلات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كمؤسسة تدريبية مهنية معتمدة، ما يكرس مكانة المعهد كصرحٍ تعليمي وتدريبي متكامل يسهم في تأهيل الكوادر القانونية والقضائية وفق أعلى المعايير العالمية.
يأتي هذا الاعتماد تتويجاً لنهج المعهد في تطبيق أفضل الممارسات العالمية للتعليم والتدريب المهني، والتزامه بالمعايير الوطنية لضمان الجودة المؤسسية، بما يعزز كفاءة المنظومة القضائية عبر رفدها بكوادرٍ قانونية وقضائية مؤهلة، تمتلك المعرفة والمهارات المطلوبة لمواكبة التطورات القانونية المتسارعة.
كما يؤكد استيفاء المعهد جميع متطلبات الجودة التي حددها المركز الوطني للمؤهلات للحصول على الاعتماد، وتشمل كفاءة المؤهلات والإمكانيات المؤسسية الداعمة للتطور المهني، وجاهزية البنية التحتية، والمرافق المجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة لتوافقها مع متطلبات سوق العمل.
وقال المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، رئيس مجلس إدارة المعهد: نُبارك ل«دبي القضائي» هذا الإنجاز المتميّز الذي يعكس التزامه الراسخ باستيفاء أعلى المعايير الأكاديمية في كافة برامجه التدريبية والتعليمية، ويشكّل هذا الاعتماد محطة بارزة ضمن مسيرة المعهد الزاخرة بالنجاحات، تتيح له المضي قُدُماً في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، وتعزيز دوره كمعهدٍ رائد يدعم التميّز العدلي والتنافسيّة العالميّة، ويتولى تمكين الكوادر القانونية والارتقاء بقدراتها وخبراتها بما يسهم في تطور المنظومة القضائية، تماشياً مع رؤية حكومة دبي لترسيخ مكانة الإمارة كنموذج عالمي يُحتذى به في العدالة وسيادة القانون.
من جانبها، قالت القاضية الدكتورة ابتسام علي البدواوي، مدير عام المعهد: يُجسد هذا الاعتماد خطوة رائدة تعزز مكانة معهد دبي القضائي كجهةٍ تدريبية رائدة محلياً ودولياً في تأهيل الكوادر القانونية والقضائية. وأوضحت أنَّ هذا الإنجاز يعكس نهج المعهد القائم على مواكبة أحدث المنهجيات التعليمية والتدريبية، وتبني أعلى معايير التميز الأكاديمي والمهني، بما يسهم في إعداد منظومةٍ تعليمية متكاملة تواكب التطورات المتسارعة في الحقل القانوني والقضائي، وتوفر للمتدربين الأدوات اللازمة لتعزيز كفاءتهم المهنية.
بدوره، أشاد الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهذا الإنجاز الذي يرسخ دور معهد دبي القضائي في تدريب وتأهيل وتمكين الكوادر القضائية وتعزيز ريادتها.
وقال: يحرص المركز الوطني للمؤهلات على تعزيز قنوات التعاون مع شركائه في الهيئات المحلية والدولية بهدف تطوير منظومة التعليم والتدريب التقني والمهني في الدولة وفق أفضل الممارسات العالمية وبما يتماشى مع الأولويات الوطنية، وذلك بهدف توفير مسارات تمكن المتعلمين من تلبية حاجة القطاعات الاقتصادية ومتطلبات سوق العمل بتميز وكفاءة».