أنجز المركز الوطني للأرصاد، بالتعاون مع المعهد البلغاري للأبحاث القطبية، أول بَعثة علمية مشتركة إلى القطب الجنوبي، ما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بريادة البحث العلمي العالمي وتعزيز الشراكات الدولية في مجالات الأرصاد الجوية وعلوم المناخ، ودورها المحوري في مواجهة التحديات المناخية العالمية.
وشارك في البَعثة خبيران إماراتيان في الأرصاد الجوية، هما أحمد الكعبي، وبدر العامري، بعد تدريبهما بشكل مكثف لتحمل الظروف القاسية التي تواجه البعثات العلمية في المناطق القطبية، بما في ذلك التدريب البدني والتقني، لضمان استعداد الفريق للتعامل مع التحديات التي قد يواجهها في البيئة القاسية للقطب الجنوبي.


وقام الخبيران بتركيب محطتي رصد جوي وزلزالي، تسهمان في جمع بيانات حيوية حول الأنماط الجوية والزلزالية في المنطقة القطبية، لدعم مشروعات المركز الوطني للأرصاد وتطوير نماذج التنبؤات العددية والرصد الزلزالي بصورة أكثر دِقَّة، بالإضافة الى إعداد توثيق إعلامي وتصويري للبعثة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتوفير تجرِبة تفاعلية تسهم في تسليط الضوء على أهمية البَعثة والبيانات التي تم جمعها.
وقال سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن هذه البَعثة العلمية إلى القطب الجنوبي بالتعاون مع المعهد البلغاري للأبحاث القطبية، تمثل خطوة بارزة في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز للبحث العلمي العالمي في مجالات الأرصاد الجوية والمناخ، والتزامنا بالمشاركة الفعالة مع المجتمع الدُّوَليّ لتعزيز المعرفة وتطوير الحلول العلمية للتحديات المناخية الراهنة، مضيفا أن إنجاز تركيب محطات الرصد الجوي والزلزالي في منطقة قطبية نائية، يعد دليلاً على الكفاءة التي يتمتع بها خبراء المركز، ويسهم في تحسين دِقَّة نماذج التنبؤات الجوية والزلزالية.
وأضاف أن البيانات المجمعة من هذه البَعثة تعزز جهود المركز لتقديم تنبؤات دقيقة وتحسين استجابته للظروف المناخية المتغيرة، معرا عن تطلعه إلى مزيد من التقدم في مشاريعه البحثية وتعزيز التعاون العلمي الدولي الذي يدعم مساعي مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتهدف البَعثة إلى إجراء بحوث حاسمة حول تغير المناخ وتركيب الغلاف الجوي، وكذلك دراسة الأرصاد الجوية القطبية، مع السعي لتقديم إسهامات هامة في تعزيز الفهم العالمي لدور القطب الجنوبي في تنظيم مناخ كوكب الأرض.
ونجح الفريق في إجراء ملاحظات علمية رائدة شملت جمع بيانات الغلاف الجوي لدراسة تأثير أنماط الطقس القطبي على المناخ العالمي، بالإضافة إلى مراقبة ذوبان الجليد وآثاره على ارتفاع مستوى سطح البحر، ما وفر بيانات حيوية لدراسات تغير المناخ، كما تم اختبار أجهزة أرصاد جوية متقدمة مصممة للعمل في البيئات القاسية.
ويسهم التعاون بين العلماء الإماراتيين والبلغاريين من خلال تعزيز تبادل المعرفة والتقنيات، في تحفيز الابتكار العلمي والنمو المتبادل بين البلدين.
وتعكس هذه الأنشطة طموح دولة الإمارات في تعزيز قدراتها العلمية ودورها الفاعل في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، وتبرز التزامها بتعزيز الاستدامة البيئية وعزمها على الإسهام علميًا وعمليًا في مستقبل أكثر استدامة على المستوى العالمي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دبي الأولى إقليمياً ضمن العشر الكبار في مؤشر “قوة المدن العالمي 2024”

 

 

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الريادة التي حافظت عليها دبي في “مؤشر قوة المدن العالمي 2024” للعام الثاني على التوالي، تجسّد الرؤية المُلهِمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تشكل الركيزة الأساسية للتقدم والإبداع في مختلف المجالات، وتقود دبي لتكون الوجهة العالمية الأسرع نمواً، والمدينة الأكثر أماناً والأفضل للعيش والعمل.
جاء ذلك بمناسبة نجاح مدينة دبي في الحفاظ على موقعها ضمن العشرة الكبار محققة المركز الأول إقليمياً والثامن عالمياً، للعام الثاني على التوالي، في المؤشر الصادر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية – مؤسسة “موري ميموريال” اليابانية، كأول مدينة شرق أوسطية تحقق هذا الإنجاز العالمي المرموق.
وقال سموّه: تواصل دبي ترسيخ مكانتها كوجهة رئيسية لدفع عجلة الاقتصاد العالمي عبر تبنّي استراتيجيات تجمع بين الابتكار والتنمية المستدامة، وتوفر بيئات عمل تزدهر فيها الكفاءات الوطنية والمواهب العالمية، وتُتيح الفرص أمام الأفكار المبدعة لتسريع مسيرة التطوير الشامل، وصياغة نموذج عالمي في الاقتصاد المستدام والمرن لتبقى دبي المدينة الأسرع نمواً والأكثر أماناً واتصالاً في العالم.
وأضاف سموّه: إن تفوق دبي في المؤشرات العالمية يعكس الرؤية الاستثنائية لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجهود أبناء الوطن الذين يواصلون العمل بإخلاص وتفانٍ لترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للأعمال والابتكار، ويبرهن هذا الإنجاز أن دبي تمتلك المقومات التي تجعلها الخيار الأول للعيش والعمل، مستندةً إلى بنية تحتية عالمية المستوى، وبيئة تشريعية مرنة، وشراكات مثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يعزز تنافسيتها وقدرتها على رسم ملامح المستقبل.
وختم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: نواصل العمل برؤية واضحة وطموح لا يعرف المستحيل، ملتزمين بتكثيف الجهود وتسريع وتيرة الإنجاز، وترسيخ مكانة دبي كمدينة للابتكار والفرص؛ نسعى دائماً إلى تعزيز بيئة مرنة ومستدامة تدعم النمو، وتفتح آفاقاً جديدة للتميز والتفوق العالمي.وام


مقالات مشابهة

  • بعثة إماراتية تدرس تغير المناخ في القطب الجنوبي
  • «الوطني للأرصاد» يشارك في بعثة علمية إماراتية بلغارية إلى القطب الجنوبي
  • السعودية.. شاهقة مائية هي “الأقوى من نوعها” وسيول في مكة (فيديوهات)
  • الوطني للأرصاد يشارك في بعثة علمية إماراتية بلغارية إلى القطب الجنوبي
  • دبي الأولى إقليمياً ضمن العشر الكبار في مؤشر “قوة المدن العالمي 2024”
  • مصادر ملاحية: وصول طائرة عسكرية إماراتية إلى “جزيرة ميون” الاستراتيجية 
  • المركز الوطني للأرصاد: أمطار غزيرة على طبرق واستقرار في المناطق الغربية
  •  “قوانين الثورات” العدالة التي لا تُهزم
  • وصول 3 قوافل مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة ضمن “الفارس الشهم 3”