وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اتفاقيتي تعاون إستراتيجيتين مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، في خطوة تنسجم في المضمون والأهداف مع التزام دولة الإمارات بتوفير أفضل الخدمات الإدارية والأكاديمية للطلبة المبتعثين خارج الدولة، ومتابعة وتنظيم شؤونهم، وتعزيز جودة قطاع التعليم العالي وتطوير منظومته بما يواكب التحولات العالمية ويدعم احتياجات المجتمع وسوق العمل.


وتمت مراسم التوقيع في أبوظبي، بحضور معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وسعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام الهيئة، وكبار المسؤولين من المؤسستين.
وأكد العور أهمية التعاون مع الجهات المحلية المعنية بتحقيق رؤية الدولة في بناء مجتمع حديث قائم على المعرفة، مؤكدا أن الشراكة الممتدة بين الوزارة والهيئة تستهدف توفير أفضل الخدمات للطلبة المبتعثين خارج الدولة، وبناء بيئة جاذبة تستقطب كبريات المؤسسات التعليمية للدولة، بما يعزز جودة مخرجات العملية التعليمية.
وأشار إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار عملية تطوير شاملة ومتكاملة تقودها الوزارة بهدف الارتقاء بقطاع التعليم العالي في الدولة وتعزيز تنافسيته العالمية.
من جانبها أكدت ميران، أن هذه الشراكة تجسد رؤية موحدة تهدف إلى مواصلة الارتقاء بمنظومة التعليم العالي وضمان استدامتها، بما يعكس تطلعات القيادة الرشيدة نحو الاستثمار في الإنسان لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.
وأكدت التزام الهيئة بالعمل جنباً إلى جنب مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتوفير الدعم اللازم للطلبة المبتعثين ضمن برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي، ورعايتهم وتمكينهم عبر توفير بيئة حاضنة وداعمة لهم أثناء فترة البعثة الدراسية، إلى جانب تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بشأن ترخيص واعتماد مؤسسات التعليم العالي في إمارة دبي، بما يسهم في تعزيز بيئة ممارسة الأعمال وفق أعلى معايير السرعة والكفاءة، ويرسِّخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتميز الأكاديمي، وكوجهة دولية جاذبة للطلبة وللجامعات العالمية المرموقة.
وتهدف الاتفاقية الأولى إلى تعزيز التنسيق المشترك بشأن الخدمات الإدارية والأكاديمية للطلبة المبتعثين خارج الدولة ضمن برنامج حمدان بن محمد للابتعاث الأكاديمي، ومتابعة وتنظيم شؤونهم، بينما تتمحور الاتفاقية الثانية حول تعزيز وتطوير أطر التعاون والتنسيق المشترك بشأن ترخيص واعتماد مؤسسات التعليم العالي في إمارة دبي، بما يسهم في تسهيل الإجراءات واستقطاب المزيد من المؤسسات المرموقة، وضمان جودة مخرجاتها.
وتغطي الاتفاقيتان العديد من البنود التي تحدد إطار التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بما يشمل تعزيز تبادل البيانات والمعلومات، وضمان تطبيق أفضل معايير الجودة في جميع العمليات التعليمية والإدارية، بالإضافة إلى العمل على تطوير بيئة تعليمية داعمة للابتكار والتميز الأكاديمي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأعلى للجامعات: التعاون المصري الفرنسي في مجال التعليم العالي هو ثمرة لتاريخ طويل من التفاهم الثقافي والعلمي

انطلقت صباح اليوم الإثنين فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي يُعقد على مدار يومي 7 و8 أبريل الجاري، ويتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، بحضور رفيع المستوى من الجانبين المصري والفرنسي، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب باتيسيت وزير التعليم العالي الفرنسي، ومشاركة نخبة واسعة من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي من كلا البلدين، تصل لحوالى 400 مشارك من أكثر من 100 مؤسسة مصرية وفرنسية.

مصر وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة من التعاون الإستراتيجي في التعليم العالي والبحث العلمي

وخلال فعاليات الجلسة الافتتاحية التي استهلها الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي نيابة عن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالترحيب بالحضور الكبير والذي يضم نخبة من الأكاديميين والباحثين من مصر وفرنسا، مشيدًا بالعلاقات التعليمية والثقافية التي تربط البلدين، وتعكس الاهتمام المشترك بالتدويل، مؤكدًا أن التدويل يمثل محورًا أساسيًا في الإستراتيجية المصرية ورؤية مصر 2030.

الأعلى للجامعات: الابتكار وتدويل التعليم العالي محور اهتمام الملتقى المصري الفرنسيالتعليم العالي: مصر وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي

ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، أن التعاون المصري الفرنسي في مجال التعليم العالي لم يكن وليد اللحظة، بل هو ثمرة لتاريخ طويل من التفاهم الثقافي والعلمي، والذي أسهم في إثراء المشهد العلمي والبحثي في مصر والمنطقة.

وأوضح الدكتور أيمن فريد أن الوزارة تولي أهمية كبرى لهذا الملتقى، باعتباره ركيزة لتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع فرنسا، في ظل ما تشهده العلاقات بين البلدين من زخم في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمكتب الثقافي المصري في فرنسا، وسفارة فرنسا بالقاهرة يعملون لأجل تغيير وتوسيع نطاق التعاون الثنائي بما يتناسب مع طموح البلدين، وإنتاج جيل جديد من الشراكات العلمية والأكاديمية، لافتًا لسفر العديد من الباحثين المصريين للدراسة في فرنسا خلال الفترة الماضية.

وأشار الدكتور أيمن فريد إلى أهمية دور مبدأ الاتصال ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث يعتمد على الاتصال الداخلي وتم تتويجه بمبادرة تحالف وتنمية، ويمثل الاهتمام بالتعاون الدولي جزء من مبدأ الاتصال الخارجي، لافتًا إلى قوة النموذج المصري للتعليم العالي والتوسع في الاستثمار بالتعليم العالي، حيث يمثل اقتصاد المعرفة أهمية كبيرة لمصر.

وأشاد مساعد الوزير بالجامعة الفرنسية كجزء من منظومة التعليم العالي المصرية ودورها في جذب الطلاب الوافدين وتقديم البرامج البينية، وأوضح أن هذا التعاون يعكس ثقة البلدين في كفاءة النظام التعليمي للبلدين، حتى نؤسس مفهوم تعليمي جديد تقوده مصر وفرنسا يدعم اقتصاد المعرفة والبحث والابتكار.

مقالات مشابهة

  • مختبرات الحاسوب المتنقلة تعزز المهارات التقنية للطلبة
  • على هامش زيارة ماكرون.. وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون
  • وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون بين جامعات البلدين
  • وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية
  • طفرة غير مسبوقة.. وزير التعليم العالي يشيد بملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
  • وزير التعليم العالي: 40 بروتوكول تعاون لدعم الشراكة الأكاديمية بين مصر وفرنسا
  • الأعلى للجامعات: التعاون المصري الفرنسي في مجال التعليم العالي هو ثمرة لتاريخ طويل من التفاهم الثقافي والعلمي
  • مصر وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة من التعاون الإستراتيجي في التعليم العالي والبحث العلمي
  • الأعلى للجامعات: الابتكار وتدويل التعليم العالي محور اهتمام الملتقى المصري الفرنسي
  • التعليم العالي: مصر وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي