جريدة الوطن:
2025-02-07@08:05:23 GMT

اتجاهات مستقبلية

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

اتجاهات مستقبلية

اتجاهات مستقبلية
النمو الاقتصادي والذكاء الاصطناعي في عام 2025

 

 

تُشير التقارير العالمية أنه من المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي المصدر الرئيسي للتحوُّل والتغيُّر، لاسيّما أنه يمثل الميزة التنافسية في اقتصاد اليوم الذي يُوصف بأنه سريع التغيُّر؛ إذ تُشير التقديرات الدولية إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم بما يصل إلى 15.

7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وهو ما يزيد على الناتج المحلي الإجمالي الحالي للصين والهند مجتمعتين. ومن هذا المبلغ، من المرجح أن تأتي 6,6 تريليونات دولار من زيادة الإنتاجية، و9,1 تريليونات دولار من الآثار الجانبية للاستهلاك. كما ستحقق الصين أكبر المكاسب الاقتصادية من الذكاء الاصطناعي بزيادة قدرها 26% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، في حين تحقق أمريكا الشمالية مجتمعةً زيادة قدرها 14.5%، لتمثل مجتمعةً ما قدره 10.7 تريليونات دولار، أي ما يمثل ما يقرب من 70% من التأثير الاقتصادي العالمي.
ومن المعروف أن بعض الأسواق والقطاعات والشركات الفردية أكثر تقدمًا من غيرها، كما أن الذكاء الاصطناعي مايزال في مرحلة مبكرة جدًّا من التطور بشكل عام، غير أن هناك فرصًا للأسواق الناشئة للتفوق على نظيراتها الأكثر تقدمًا في هذا المجال، وفقًا لوجهة نظر الاقتصاد الكلي، ومن الممكن لأي شركة من الشركات الناشئة اليوم، أو شركة لم يتم تأسيسها بعد، أن تصبح رائدة في السوق العالمي في غضون عشر سنوات بفعل أدوات الذكاء الاصطناعي.
وبمراجعة مؤشر تأثير الذكاء الاصطناعي AI impact index، الذي يُقَيِّم تأثير الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة من 1 إلى 5 درجات، بحيث يُشير 1 إلى أقل تأثير، و5 إلى أعلى تأثير، سوف نجد أن تأثير الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بصفة عامة يصل إلى 3.8 درجات، وفيما يتصل بتأثيراته على القطاعات الفرعية لقطاع الرعاية الصحية سنجد أن تأثيره في قطاع مقدمي الخدمات الصحية يصل إلى 4.1 درجات، ويصل تأثيره في الصيدلة وعلوم الحياة إلى 3.9 درجات، وفي قطاع التأمين إلى 3.6 درجات، وفي قطاع صحة المستهلك إلى 3.4 درجات. أمّا في قطاع السيارات فيصل تأثيره بصفة عامة إلى 3.9 درجات، وبالنظر داخل هذا القطاع سنجد أن حدود تأثيره تتمايز من مجال لآخر، إذ إن تأثيره في مجال ما بعد البيع والإصلاح يصل لدرجة مرتفعة للغاية، تصل إلى 4.2 درجات، في حين يصل في مجال موردي المكونات إلى 4 درجات، وتأثيره في مجال التنقل الشخصي كخدمة يصل إلى 4 درجات أيضًا، والدرجة ذاتها في مجال الشركات المصنعة للمعدات الأصلية.
وعلى خلاف المتوقع، ومع الطفرة التكنولوجية المالية المشهودة حولنا، ماتزال هناك آفاق واسعة لتأثير الذكاء الاصطناعي في قطاع التمويل، إذ إن التقييم العام لتأثيره في هذا القطاع يصل إلى حدود 3.3 درجات، وفي مجال الخدمات المالية -باعتباره مجالًا فرعيًّا في قطاع التمويل- ينخفض التأثير إلى حدود 2.8 درجة، وفي مجال إدارة الأصول والثروات يصل إلى 2.9 درجة، وفي مجال المصارف وأسواق المال يصل إلى حدود 2.5 درجة، وفي قطاع التأمين يصل إلى 3.1 درجات. أمّا في قطاع النقل والخدمات اللوجستية فيدور التأثير حول 3.5 درجات، ومع الطفرة الكبيرة في هذا القطاع فإن تأثيره في مجال المواصلات مازال يدور حول 3 درجات، ويرتفع بعض الشيء في الخدمات اللوجستية ليصل إلى 3.9 درجات.
أمّا في قطاع التكنولوجيا والاتصالات والترفيه فيدور تأثير الذكاء الاصطناعي حول 2.5 درجة، تتفرع إلى 2.7 درجة في مجال التكنولوجيا، و2.5 درجة في مجال الترفيه والإعلام والاتصالات، في حين يصل في قطاع البيع بالتجزئة إلى 2.8 درجة، وفي قطاع الطاقة إلى 3.2 درجات، وفي قطاع التصنيع إلى درجتين اثنتين.
وباستطلاع التقديرات السابقة، نجد أن تأثير الذكاء الاصطناعي على اقتصاديات الدول -خاصة الناشئة منها- يبدو جليًّا أنه مفتوح الأفق، ويحمل العديد من القدرات الكامنة. وهذا التأثير يتوقف على ثلاثة عوامل رئيسية، تحدد شكله ومستقبله وحدود تأثيره، وتتباين من دولة لأخرى. وهذه العوامل هي: أولوية الاستجابة لمستجداته، وإنماء الموهبة والثقافة والتكنولوجيا باعتبارها حواضن له، وأخيرًا -وأهمها- الحوكمة والسيطرة، وهذه العوامل مجتمعة من الواضح أن دولة الإمارات تسعى حثيثًا إلى حيازتها.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تأثیر الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی تأثیره فی ا فی قطاع وفی قطاع یصل إلى فی مجال مجال ا

إقرأ أيضاً:

ديب سيك.. يهز عالم الذكاء الاصطناعي

في عالم يتسارع فيه تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، جاءت تقنية "ديب سيك"  (DeepSeek) لتكون أكثر من مجرد ابتكار تقني، بل حدثا زعزع التوازنات الجيوسياسية والتكنولوجية على مستوى العالم. لم يكن إطلاق هذه التقنية قفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي فحسب، بل شكّل تحديًا مباشراً للهيمنة الأميركية في هذا المجال، ما دفع عمالقة التكنولوجيا إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم وخططهم المستقبلية لمواجهة هذا التغيير الكبير.
اقرأ أيضاً..مقارنة شاملة بين «ChatGPT» و«DeepSeek»

"ديب سيك": أكثر من مجرد نموذج ذكاء اصطناعي
تشير مصادر تقنية إلى أن "ديب سيك" لم يكن مجرد إنجاز تقني، بل خطوة استراتيجية أعادت تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي عالميًا فقد أدى إدراج نماذج "ديب سيك" ضمن منصات كبرى مثل "أزور" من مايكروسوفت و"AWS" من أمازون و"هواوي كلاود" و "علي بابا كلاود" إلى تعزيز فكرة التعاون العابر للحدود، مما يشير إلى بداية عصر جديد من الشراكات التكنولوجية.
ردود فعل عمالقة التكنولوجيا..أوبن إيه آي وجوجل وميتا 
لم تقف الشركات المنافسة مكتوفة الأيدي أمام "ديب سيك". حيث أطلقت "أوبن إيه آي" نموذجها الجديد "Reasoning o3"، إلى جانب وكيل "Operator AI" وأداة البحث العميق "Deep Research"، بهدف الحفاظ على ريادتها في الابتكار
من جهتها، كشفت جوجل عن "Gemini 2.0" و"Google Agentspace لتؤكد التزامها القوي بمواصلة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي .
من جانبه علق مارك زوكربيرج على التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى أن عام 2025 قد يكون العام الذي تصبح فيه النماذج مفتوحة المصدر الأكثر تطوراً،  مؤكدا بأن "Llama 4" المزمع طرحه خلال هذا العام سيكون أكثر أدوات الذكاء الاصطناعي تقدما واستخداماً حول العالم.
الصين تدخل بقوة عبر علي بابا
لم يكن التأثير مقتصرًا على الشركات الغربية فقط، إذ قدمت "علي بابا" نموذج "Qwen2.5-Max"، والتي زعمت أنها تفوقت على النموذج الشهير "DeepSeek-V3".
التأثير الاقتصادي والاستراتيجي
أحد أبرز الآثار التي أحدثها "ديب سيك" هو إثبات أن الأداء الفائق للذكاء الاصطناعي لا يستوجب ميزانيات ضخمة، مما قد يؤدي إلى انتشار أوسع للتقنيات المتقدمة وجعلها في متناول الشركات الناشئة والباحثين المستقلين.
دفع عجلة المصادر المفتوحة
من خلال تبني نهج المصادر المفتوحة، عزز "ديب سيك" بيئة تعاون أوسع بين المطورين، ما قد يفتح المجال لابتكارات جديدة ويقلل من هيمنة الشركات الكبرى على قطاع الذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة «تريندز» يطلق تقريراً بحثياً حول «الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في الإمارات» جامعة أبوظبي و«شنغهاي ستمستار» توقعان اتفاقية لتطوير البحث العلمي

إعادة تشكيل الاستثمارات التقنية
اضطرت الشركات الكبرى إلى إعادة التفكير في استثماراتها، لا سيما في مجالات تصنيع الرقائق الإلكترونية ومراكز البيانات، وهو ما قد يؤثر على عمالقة الصناعة مثل "إنفيديا" و"إنتل".
أثارت "ديب سيك" موجة من التفاعل في أسواق المال، حيث لاحظ المحللون أن الشركات المنافسة اضطرت إلى تسريع إصداراتها الجديدة لطمأنة المستثمرين والحفاظ على حصصها السوقية
هل نحن أمام تحول جذري؟
بينما يعتقد بعض المحللين أن ردود الفعل الأولية كانت مبالغًا فيها، فإن التأثيرات الاستراتيجية والاقتصادية الحقيقية التي أحدثتها "ديب سيك" لا يمكن إنكارها. فقد أجبرت اللاعبين الرئيسيين في السوق على إعادة تقييم خططهم المستقبلية، مما يثبت أن هذه التقنية لم تكن مجرد إعلان عابر، بل نقطة تحول رئيسية في سباق التفوق في الذكاء الاصطناعي.
بهذه التطورات، يظل السؤال المطروح: هل ستظل الشركات التقليدية قادرة على التكيف مع هذه الموجة الجديدة من الابتكار، أم أننا نشهد بزوغ فجر عصر جديد في الذكاء الاصطناعي؟

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • ديب سيك.. يهز عالم الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الدولة والرئيس الفرنسي يبحثان في باريس علاقات البلدين ويشهدان توقيع إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية
  • رئيس الدولة: شهدت مع ماكرون توقيع «إطار العمل الإماراتي-الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي»
  • محمد بن زايد وماكرون يشهدان توقيع "إطار العمل الإماراتي الفرنسي للتعاون في الذكاء الاصطناعي"
  • جي 42 تطلق إطار عمل السلامة في الذكاء الاصطناعي الحدودي
  • "جي 42" تطلق إطار عمل السلامة في الذكاء الاصطناعي الحدودي
  • 40 % زيادة أعداد المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في الإمارات منذ 2022
  • رؤية مستقبلية للغة العربية.. ندوة بمعرض الكتاب عن دور الذكاء الاصطناعي في التطوير
  • الإمارات تحافظ على مكانتها مركزاً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي