شكراً الشيخة هند
عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إطلاقه مبادرات ومشاريع وطنية متميزة تتزامن مع توليه مقاليد الحكم في إمارة دبي في الرابع من شهر يناير من كل عام، وقد اختار سموه هذا العام اطلاق مبادرة رائعة لامست قلوب الجميع بهجة وسروراً، ألا وهي حملة “شكراً الشيخة هند” وذلك تقديراً وعرفاناً لانجازات حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، فهي رفيقة دربه في الخير والعطاء ولها دور بارز في دعم المرأة الإماراتية مع أسرتها وفي عملها وتعليمها وتقديم الدعم اللازم لها في شتى المجالات.
ومع انطلاق الحملة عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله “الإخوة والأخوات.. تعودنا في كل عام في الرابع من يناير استبدال احتفالات يوم الجلوس وتخصيصها بشكل مختلف.. وأحب تخصيص يوم الرابع من يناير هذا العام، لزوجتي الشيخة هند بنت مكتوم، رفيقة دربي، وعوني وسندي وظهري في هذه الحياة”.
ان أيادي سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم البيضاء قامت بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات والحملات طوال السنوات الماضية وكان آخرها دعم سموها لمبادرة “برنامج أعراس دبي” وتوفير الدعم للمقبلين على الزواج من المواطنين في إمارة دبي وتخفيف الأعباء المالية عنهم لتشجيعهم على الزواج والاستقرار مما يسهم في تعزيز الاستقرار الأسري، كما أنه لسموها مبادرات ومساعدات كثيرة وكبيرة غير معلنة تقوم بها.
كما كان لسموها مبادرات عديدة نذكر أهمها الحملة التي أطلقت في شهر رمضان أبان تفشي فيروس «كورونا» في مختلف أنحاء العالم، وما ترتب عليه من تداعيات اقتصادية وإنسانية واجتماعية، حيث أطلقت مبادرة إنسانية هدفها مد يد العون للتخفيف من معاناة الفئات والشرائح المجتمعية في الأوضاع الاستثنائية وهي حملة «10 ملايين وجبة»، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتعد أكبر حملة مجتمعية وطنية من نوعها لتقديم وجبات الطعام لدعم المحتاجين والأسر المتعففة لتعزيز قيم التكافل والتراحم الذي أصبح نهج حياة في دولة الإمارات.
ونذكر أيضا مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم، ومبادرات تتيح للمرأة المشاركة بفعالية في الأنشطة الرياضية، كما حظيت سموها بجوائز وتكريمات، نذكر أهمها جائزة السيدة العربية الأولى في دعم قضايا المرأة والعمل الإنساني والشخصية الذهبية لجائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني وجائزة إنجاز العمر وجائزة المرأة العربية للعمل الإنساني، أن مبادرات سموها حققت صدى عالمي لأنها تلامس احتياجات البشر مباشرة واستحقت جوائز عالمية لأنها مبادرات مبتكرة ومدروسة ويتم تطويرها وتقييمها لتحقق النجاح من خلال تحفيز الجميع للعمل والعطاء سواء الشركاء أو المتطوعين ومجتمع دولة الإمارات قيادة وشعباً نهجهم الدائم العطاء والتعاون ومد يد العون سواء في الداخل أو الخارج، ومثلت سموها نموذجاً ملهماً للمرأة الإماراتية والعربية التي تؤمن بدورها الأساسي في تمكين المجتمع ومشاركتها الفاعلة في تعزيز مسيرة التنمية ونشر الخير للجميع، وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بهاشتاك #شكرا-الشيخة هند، كما تزينت الطرق من خلال الشاشات الالكترونية بالشعار وتغنى الشعراء بأجمل القصائد لانجازاتها الخيرية والإنسانية والمجتمعية.. شكراً الشيخة هند من القلب حفظك الله ورعاك..
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء
أبوظبي/ وام
تواصل دولة الإمارات إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء، معوّلة على جهود وسواعد كوادرها الوطنية المؤهلة وشبابها الذي لا يعرف المستحيل.
وتشارك دولة الإمارات غداً، العالم بالاحتفال بذكرى الرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء، وقد حققت إنجازاً تاريخياً تمثل في إطلاق ستة أقمار اصطناعية إلى الفضاء خلال الربع الأول من العام الجاري.
وضمت قائمة الأقمار الصناعية التي أطلقتها الإمارات إلى الفضاء: «الثريا 4» الذي انطلق إلى مداره في 4 يناير الماضي، فيما شهد يوم 14 من الشهر ذاته إطلاق «محمد بن زايد سات» و«العين سات - 1» و«HCT-SAT 1» والمرحلة الثانية من كوكبة أقمار فوورسايت، وصولاً إلى القمر الاصطناعي «اتحاد سات» الذي أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن نجاح إطلاقه.
وتأتي المناسبة، هذا العام، في الوقت الذي باتت فيه تجربة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء واحدة من أبرز قصص النجاح على المستويين العربي والإقليمي، نظراً لحجم الإنجازات التي حققتها، والمشاريع الاستثنائية التي أطلقتها، ونجاحها في صناعة جيل من رواد الفضاء والطواقم الإدارية والفنية الوطنية القادرة على مواصلة الريادة في هذا القطاع.
وشهد فبراير الماضي، توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الاستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، وذلك عبر تطوير «وحدة معادلة الضغط» ضمن المحطة القمرية.
وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في يناير 2024 عن انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وحققت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، إنجازا نوعيا بإتمام مراجعة التصميم النهائية «CD» خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الإماراتيين والدوليين، ما يمهد للانتقال إلى مرحلة التجميع، والتركيب، والاختبار لمستكشف محمد بن راشد.
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن فتح باب التسجيل أمام المواطنين الإماراتيين، للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء المستقبلية، ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء.
ويبحث المركز عن متطوعين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عاماً، يتمتعون بصحة جيدة، ويحملون شهادات في مجالات مثل الهندسة، والتكنولوجيا، أو الرعاية الصحية، مع إجادة اللغة الإنجليزية.
وتهدف الدراسات إلى محاكاة بيئات الفضاء على الأرض، ودراسة تأثير العزلة على صحة رواد الفضاء، إضافةً إلى ديناميكيات العمل الجماعي، في إطار استعدادات الدولة لخوض مهمات فضائية طويلة الأمد، وتعد عنصراً أساسياً في بحوث المهمات الفضائية المأهولة كونها تساعد في تطوير استراتيجيات استكشاف الفضاء، مثل الرحلات المستقبلية إلى القمر والمريخ.
ومن خلال محاكاة بيئة الفضاء في منشآت متخصصة، يتمكن الباحثون من تقييم قدرة البشر على التكيف، وتطوير تدابير وقائية ضد المخاطر المحتملة، وتحسين استراتيجيات العمليات الفضائية.
بدوره، تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، قبل أيام قليلة، من رصد أودية وجبال وحفر ضبابية في الكوكب الأحمر، ليعزز بذلك مساهمته القيّمة في توفير صورة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة.
ومنذ وصوله إلى مدار المريخ في 9 فبراير 2021، وفر مسبار الأمل 12 حزمة من البيانات العلمية للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، بإجمالي بلغ 5.4 تيرابايت، وبصورة مجانية بالاشتراك مع 200 جهة علمية وبحثية حول العالم، عبر منصة البيانات العلمية الخاصة بالمشروع.
الجدير بالذكر، أن أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي مسجلة باسم رائد الفضاء السوفييتي يوري غاغرين وذلك في 12 إبريل 1961، فيما أصبحت فالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار حول الأرض في 16 يونيو 1963، في حين يعد نيل آرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه سطح القمر وذلك في 20 يوليو 1969.