بغداد اليوم - متابعة 

نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الاثنين (6 كانون الثاني 2025)، عن دبلوماسي أوروبي ومصدرين آخرين زعمهم أن الدبلوماسيين الأوروبيين أبلغوا الجانب الإيراني بأن اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة "لاغي وباطل" وأن هناك حاجة إلى اتفاق جديد للتعامل مع الوضع الحالي لبرنامج إيران النووي.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إنه إذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق بحلول سبتمبر/أيلول، فسوف تستخدم آلية العودة التلقائية لعقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.

ورداً على ذلك، حذر الدبلوماسيون الإيرانيون من أنه إذا حدث مثل هذا السيناريو، فسوف ينسحبون من معاهدة منع الانتشار النووي ويوقفون كافة عمليات التفتيش والمراقبة لمنشآتهم النووية.

وبحسب التقرير الأمريكي: "يعترف العديد من مستشاري ترامب سراً بأن برنامج إيران أصبح الآن متقدمًا لدرجة أن الاستراتيجية قد لا تكون فعالة. وهذا يجعل الخيار العسكري احتمالًا حقيقيًا".

وأضاف التقرير أنه "بعد أن التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بترامب في مار إيه لاغو في نوفمبر، غادر ديرمر معتقدًا أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن يدعم ترامب إما ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية - وهو أمر يفكر فيه الإسرائيليون بجدية - أو حتى يأمر بضربة أمريكية، وفقًا لمصدرين تحدثا مع ديرمر بعد الاجتماع لموقع "أكسيوس".

وقالت مصادر مطلعة تعليقا على تلك المناقشات "إن بعض كبار مستشاري الرئيس بايدن جادلوا بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة لصالح ضرب المواقع النووية الإيرانية قبل تولي ترامب منصبه، مع إضعاف إيران ووكلائها بشدة بسبب حربهم مع إسرائيل".

وأضافت المصادر "يعتقد آخرون مقربون من ترامب أنه سيسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران قبل التفكير في توجيه ضربة".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الصيني الأسبوع الماضي إن إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى للحصول على صفقة نووية جديدة.

كما قال عراقجي الأسبوع الماضي في بكين: "سيكون عام 2025 عامًا مهمًا فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية".

ويقول دبلوماسي كبير حضر اجتماعًا افتراضيًا لدول مجموعة السبع قبل أسبوعين لموقع أكسيوس إن الاجتماع انتهى باستنتاج مفاده أن إيران ستكون القضية الأساسية التي يجب التعامل معها في عام 2025.

وقال الدبلوماسي: "اتفق الجميع على أنه سيتعين علينا القيام بشيء ما أو ستكون هناك أزمة ضخمة".

والتقى كبار الدبلوماسيين من مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) وإيران في جنيف في أواخر نوفمبر لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات النووية.

وأوضح الدبلوماسيون الأوروبيون أن الاتفاق النووي لعام 2015 باطل ولاغٍ، وأن الاتفاق الجديد يجب أن يتناول الوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني، وفقًا لما قاله دبلوماسي أوروبي ومصدران آخران على دراية بالاجتماع لأكسيوس.

كما حذروا من أنهم سيطلقون عقوبات "سريعة" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الصيف. وقال الإيرانيون إنه في مثل هذا السيناريو، ستنسحب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي وتنهي جميع عمليات التفتيش والمراقبة التي تقوم بها الأمم المتحدة لمنشآتها النووية.

ومن المقرر عقد اجتماع آخر بين مجموعة الدول الأوروبية الثلاث وإيران في 13 يناير/كانون الثاني في جنيف لبحث القضية النووية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد إيران في حال تورطت في اغتياله

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، بـ"محو إيران من الوجود" في حال تورطت في اغتياله، لكنه في الوقت ذاته أبدى استعدادا للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

مؤتمر صحفي مرتقب بين ترامب ونتنياهو ترامب لـ«نتنياهو»: مصر والأردن لم يوافقا على تهجير الفلسطينيين من غزة

وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين، "تركت تعليمات، إذا فعلوا ذلك فسيتم محوهم من الوجود، ولن يتبقى منهم شيء".

وأعلن ترامب أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، بسبب "محاولتها تطوير أسلحة نووية"، لكن قال إنه يأمل ألا تكون هناك ضرورة لاستخدام هذه السياسة.

جاءت هذه التعليقات أثناء توقيعه مذكرة لإعادة فرض سياسة عقوبات صارمة على إيران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى.

وقال مساعد في البيت الأبيض لترامب أثناء التوقيع، إن المذكرة تكلف كل وزارة في الإدارة الأميركية بصياغة عقوبات على إيران، خاصة في ما يتعلق بأنشطتها النووية.

وأضاف المساعد أن هذا سيمنح ترامب "كل الأدوات الممكنة" لمنع إيران من أن تكون "جهة فاعلة مؤذية".

وأعرب الرئيس الأميركي عن بعض الأسف إزاء الإجراءات الصارمة، قائلا: "هذا أمر أشعر بالانزعاج بشأنه. الجميع يريدون مني التوقيع عليه. سأفعل ذلك. إنه شديد للغاية على إيران".

وتابع: "آمل ألا أضطر إلى استخدامه كثيرا. أنا غير سعيد بفعل ذلك، لكن ليس لدي الكثير من الخيارات لأننا يجب أن نكون أقوياء".

وأضاف ترامب، "سنرى ما إذا كان بوسعنا الوصول إلى ترتيب أم لا. سنعمل على التوصل إلى اتفاق مع إيران ويمكن للجميع أن يعيشوا معا".

ومن جهة أخرى، أبدى الرئيس الأميركي استعداده للاجتماع مع بزشكيان، لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تقول واشنطن إنها جهود لامتلاك سلاح نووي.

وأوضح ترامب أن إيران "قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي"، وأن "الولايات المتحدة لديها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى

مقالات مشابهة

  • إيران ترد على تصريحات ترامب حول "السلام النووي"
  • مصر تحذر من تداعيات خطة ترامب.. تهدد معاهدة السلام مع إسرائيل
  • هون من شأن التقارير عن تفجير إيران..ترامب: أفضل اتفاق سلام مع طهران
  • رد ناري من إيران على ترامب: هل تنجح المفاوضات حول السلاح النووي؟
  • ترامب يهدد إيران في حال تورطت في اغتياله
  • مسؤول أميركي يتوقع استئناف ترامب الضغط الأقصى على إيران
  • ترامب يعيد سياسة أقصى الضغوط على إيران.. مواجهة النفوذ وحرمانها من السلاح النووي
  • لمنعها من الحصول على النووي.. ترامب يستأنف "الضغط الأقصى" على إيران
  • ترامب يتخذ خطوات جديدة ضد إيران لتعطيل برنامجها النووي
  • ترجيحات بتوقيع ترامب اليوم مذكرة رئاسية لإعادة تطبيق أقصى الضغوط على إيران