ما حقيقة فيروس الصين الجديد المثير للمخاوف عالميا؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
سرايا - تشهد الصين مؤخرا ارتفاعا كبير في حالات الإصابة بفيروس HMPV ما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات واتخاذ تدابير طارئة، وسط مخاوف عالمية من تكرار سيناريو "كوفيد 19".
ما حقيقة "فيروس الصين الجديد" الذي يثير مخاوف العالم؟
وتأتي أنباء تفشي "فيروس الالتهاب الرئوي البشري" بعد 5 سنوات من ظهور فيروس "كوفيد 19" في مدينة ووهان الصينية، الذي تحول لاحقا بعد إلى وباء عالمي أسفر عن وفاة 7 ملايين شخص، وفق ما نشر على موقع "روسيا اليوم".
لكن الفرق الأكثر أهمية بين "Covid-19" و"HMPV" هو أن الأخير معروف منذ ما يقرب من 25 عاما، وهو بالفعل منتشر في العالم، فهو مرض موسمي يحدث عادة في الشتاء وأوائل الربيع، وتتراوح فترة حضانة الجسم له من 3 إلى 6 أيام، وفق ما نشر على موقع.
كما أنه في الواقع لا يأتي من الصين على الإطلاق، حيث تم اكتشافه وإثباته لأول مرة في أوروبا عام 2001. وهو فيروس يصيب الجهاز التنفسي ويعد السبب الثاني الأكثر شيوعا لالتهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال.
يسبب فيروس "HMPV" أعراضا مشابهة للأنفلونزا أو الفيروس المخلوي التنفسي أو "كوفيد 19"، تشمل الحمى والصداع والسعال وسيلان الأنف. ومعظم حالات العدوى تكون خفيفة. ومع ذلك، غالبا ما يتعين علاج الأطفال والأشخاص المصابين بالمرض سابقا أو ضعف المناعة في المستشفى.
ويشتبه الخبراء في أن انتشاره بشكل متزايد في الصين حاليا يعود لمناعة السكان التي ربما أصبحت أضعفت بسبب جائحة كورونا، لذلك يوجد عدد كبير بشكل خاص من الحالات.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1308
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 06-01-2025 10:52 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فیروس الصین
إقرأ أيضاً:
ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـمخاطر الطيران
يبدو الممثل والمخرج ميل غيبسون على موعد مع الانتقاد الذي يصل إلى حد السباب والشتائم مع كل دور يجسده على الشاشة، ومع كل فيلم يقدمه كمخرج.
وقد تلقى النجم الحاصل على جائزة الأوسكار عن فيلم "قلب شجاع" 2005 (Braveheart) سيلا هائلا من المقالات النقدية المفعمة بالسباب التي وصلت لحد الاتهام بالجنون، والحمق رغم مرور أقل من أسبوع على عرض فيلمه الجديد كمخرج وهو "مخاطر الطيران" (Flight Risk).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المنافسة تشتعل.. أوفر 10 أفلام حظا للفوز بجوائز الأوسكار 2025list 2 of 2"دوغ مان" يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجعend of listولعل الحملة الإعلامية الدائمة ضد ميل غيبسون تعود إلى عدد من الأزمات التي لم يتردد خلالها في مواجهة أصحاب النفوذ في هوليود وخارجها بتصريحات أثارت جدلا وتركت قرارا غير معلن بالقضاء عليه، أو على الأقل التقليل من حجم موهبته حتى يختفي من عالم الفن.
وبدأت الحملة ضد غيبسون بعد القبض عليه عام 2006، واتهامه بمعاداة السامية بعد تصريح نسب إليه وقال فيه إن "اليهود مسؤولون عن كل الحروب في العالم".
وأثار هذا التصريح ردود فعل عنيفة ضده في هوليود، ثم نسبت إليه تصريحات أخرى معادية للمثليين، واتهم بالاعتداء على صديقة له، ولكن لم تثبت أي من الاتهامات، بينما استمرت الكراهية الموجهة لشخصه.
وتعود أزمة غيبسون الرئيسية إلى تقديمه لفيلم "آلام المسيح" 2004 (The Passion of the Christ)، والذي أدانته بسببه عدد كبير من المنظمات اليهودية في العالم.
إعلانبدوره، رد غيبسون بالتقليل من أهمية المذابح التي تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية "الهولوكوست"، وبالتالي وضع في القائمة السوداء لأعداء السامية.
وامتنعت كبرى شركات الإنتاج عن التعامل مع غيبسون، لكنه لم يستسلم وظل يكافح حتى عاد بفيلم "هاكسو ريدج" 2016 (Hacksaw Ridge) الذي فاز بجائزتي أوسكار، واستأنف النجم الكبير مشواره تحت الحصار والهجوم الذي لم يتوقف رغم محاولاته للاعتذار عن تصريحاته السابقة.
وقد بدأ عرض "مخاطر الطيران" في 24 يناير/كانون الثاني في دور العرض بالولايات المتحدة، لتنطلق بعده حملة الانتقاد والسباب، التي كان أكثرها موضوعية يقدم نقاط القوة في الفيلم مرفقا بجملة "بغض النظر عن سلوكيات غيبسون الغريبة خارج الأستوديو"، وفي المقابل فإنه يقع على رأس القائمة في حصد الإيرادات التي بلغت 18 مليون دولار في 5 أيام فقط.
تدور أحداث الفيلم الذي يعد الـ12 في مسيرة ميل غيبسون الإخراجية، في مساحة ضيقة جدا داخل طائرة صغيرة، حيث يتم تكليف الضابطة الأميركية مادلين هاريس (الممثلة ميشيل دوكري) بنقل محاسب المافيا ونستون (الممثل توفور غريس)، الذي تحول إلى شاهد فدرالي، للإدلاء بشهادته في محاكمة لزعيم عصابة نافذة.
ولضمان نقل سري وآمن، يستأجرون طائرة مروحية صغيرة يقودها داريل بوث (الممثل مارك والبيرغ)، وهو طيار خبير، لكنه غامض ومريب.
كانت الطائرة في سماء ألاسكا، حين بدأت تحديات غير متوقعة، أولها الظروف الجوية المضطربة والمشكلات الميكانيكية، ولكنها كانت البداية فقط، إذ تتصاعد التوترات عندما يتم الكشف عن أن الطيار ليس إلا قاتل محترف، لتبدأ معركة مثيرة على ارتفاع 3000 قدم.
تقع الضابطة الفدرالية في أزمة كبيرة برفقة مجرمين، لكن الأسوأ أنها لا تستطيع التمييز بين الخونة والمخلصين من العاملين معها والذين يفترض فيهم تقديم المساعدة لا محاولة القضاء عليها وعلى الشاهد الذي ترافقه.
إعلانمنحت المساحة الضيقة للمخرج ميل غيبسون الفرصة لسرد القصة عبر تعبيرات وجوه الشخصيات الثلاث في الطائرة، وكان سبيله إلى ذلك استخدام اللقطات المكبرة للتركيز على الوجوه، لكن الخلفية البصرية كانت في أغلب اللقطات هي اللون الأبيض الذي يحيط بالطائرة في الأرض والسماء، ويختبر ذلك المناخ البارد، وتلك المشاعر الباردة الناتجة عن العزلة والوحدة التي يعيشها الأبطال الثلاثة.
ضابطة شرطة تعيش بعقدة ذنب نتجت عن موت متهمة كانت تنقلها من قبل، وتتعرض للخيانة من قبل رؤساء مرتشين، ومحاسب يعمل مع المافيا ويختلس الأموال، فيتعرض للمطاردة من قبل الشرطة والعصابة معا، وقاتل محترف عدواني، شبه مجنون.
يجسد مارك والبيرغ دور القاتل المحترف بأسلوب أقرب إلى الكاريكاتير، فقد بالغ في إظهار الشره عبر التشنج في حركات الوجه، والتحديق المتكرر، الذي لا يتسق مع ملامحه، ويبدو الأمر كما لو أن ميل غيبسون هو صاحب القرار باستخدام "التحديق" و"النظر بعينين مفتوحتين لأقصى حد".
وهو تكنيك يستخدمه غيبسون الممثل كثيرا، وقد تكرر في أفلام مثل "قلب شجاع" و"باتريوت"، ونجح من خلاله، لكن ذلك قد لا ينطبق على مارك والبيرغ، إذ بدا مفتعلا إلى حد كبير. أثرت تلك المبالغة على أجواء التوتر المطلوبة لفيلم بهذا الشكل، واختطفت الانتباه إلى ذلك الأداء الكاريكاتيري.
وعلى العكس قدمت ميشيل دوكري في دورها تجسيدا متوازنا لتصميمها على استكمال مهمتها مع الحفاظ على حياة الشاهد، وعدم الإقدام على إطلاق الرصاص على القاتل المترف رغم تهديده لحياتها أكثر من مرة.
استخدمت دوكري التكنيك نفسه "التحديق" و"فتح العينين إلى أقصى حد" مع لقطات مكبرة لكاميرا غيبسون على الوجه، لكنها كانت أقل حدة وأكثر قبولا من والبيرغ. استطاعت أيضا أن تجسد لحظات الضعف والحيرة بشكل رائع وأن تنقل تلك المشاعر للمشاهد مع الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك كضابطة في مهمة يجب أن تتم.
إعلانوجسد توفير غريس دور "ونستون"، الذي كان مقيدا في مقعده في النصف الأول من الفيلم، ومصابا في النصف الثاني، بعينين بليغتين، وملامح جمعت بين الصدق والعجز. لم يسمح غريس للدور أن يكون محايدا، بل عمل كمحفز للصراع طول الوقت، ورغم الشكوك لم يبدو على وجهه أي تردد بين الطرفين المتصارعين.
ملامح مميزةلم يكن غيبسون في حاجة إلى الكثير من التفكير في اختيار الألوان التي يستخدمها في العمل، فالمكان الدرامي محاصر بالأبيض والبرودة التي تعني ألوانا محددة، لكنه دعم العزلة التي يعاني منها الأبطال بإضاءة خافتة زادت من حدتها، وأضافت ضيقا على ضيق المكان.
وبدت الملامح الإخراجية لغيبسون عبر تجاهل فكرة المؤثرات الخاصة، والاحتفاظ بالأصوات الطبيعية لما يحدث سواء كان إطلاق نار أو صراخ أو صوت عاصفة، وهو ما دفع بالمشاهد أكثر إلى قلب الحدث.
أظهر فيلم "مخاطر الطيران" أسلوب ميل غيبسون الإخراجي المميز سواء التصوير السينمائي المحكم، والحركة الوحشية، والشخصيات الجدلية أخلاقيا واضحًا، فقد جاء التصوير في مساحة ضيقة قريبا من أسلوبه في فيلم "نهاية العالم" 2006 (Apocalypto)، بالإضافة إلى الإضاءة الضعيفة المتقطعة التي تظهر في الفيلمين.
وعلى مستوى المعارك، فيتميز غيبسون بالاشتباك الطبيعي بين المقاتلين، وقد ظهر ذلك في "مخاطر الطيران"، وفي "باتريوت" 2000 (The Patriot)، الذي كان القتال فيه بالفأس، ليبدو الصراع غير منمق كما في افلام الحركة التي تأتي المعارك فيها أشبه بالرقص على إيقاعات محددة سابقا. وعلى مستوى شخصياته، فهي تتميز دائما بالتعارض الأخلاقي في تجاربه الإخراجية الـ11 السابقة.
قدم ميل غيبسون استعراضا مكثفا لأسلوبه الإخراجي، وتطوره كواحد من كبار صناع السينما في العالم، كما اشتبك مع قضايا العزلة والوحدة والخيانة التي يعاني منها مجتمع قائم على الفردية، وانعدام الثقة.
إعلان