نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية تقريرا لاثنين من كُتّابها، تضمن إرشادات للجنود الإسرائيليين حول كيفية التصرف إذا تعرضوا للاعتقال أثناء سفرهم إلى الخارج.

وقالت إن هذا الدليل الاسترشادي يأتي في أعقاب هروب جندي من الجيش الإسرائيلي من البرازيل بعد صدور أمر باعتقاله هناك، ومطالبة مجموعة من المحامين في دولة تشيلي باعتقال جندي إسرائيلي آخر بتهم تتعلّق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية خلال الحرب على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: ترامب قادم لكن إلى عالم أكثر فوضىlist 2 of 2نيويورك تايمز: تحليق مسيّرات فوق دول غربية يثير مخاوف بالجملةend of list

ووفق كاتبي التقرير روعي روبنشتاين وكورين الباز-ألوش، فإن الحادثتين تثيران مخاوف متزايدة بشأن التهديدات القانونية التي يواجهها أفراد الجيش الإسرائيلي أثناء سفرهم إلى الخارج.

إرشادات

واستند الدليل إلى نصائح قدّمها كوفمان، محامي الدفاع في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، مشددا على ضرورة أن يسترشد بها الجنود الإسرائيليون في حال اعتقالهم خارج إسرائيل.

ونقل الكاتبان عن كوفمان أنه "وفقا لإرشادات وزارة الخارجية الإسرائيلية، يحق لأي إسرائيلي معتقل -سواء كان مدنيا أم جنديا- الحصول على مساعدة قنصلية، ويجب على الجندي المعتقل في الخارج أن يطلب على الفور حضور القنصل الإسرائيلي لزيارته".

إعلان

ويقول كوفمان إن الجنود الأكثر عرضة لخطر الاعتقال هم أكثرهم ارتباطا بدوائر صُنع القرار والسياسات، مثل اختيار الأهداف وإدارة العمليات العسكرية.

ومن المخاطر القانونية التي قد يتعرض لها الجنود الإسرائيليون في الخارج، يؤكد المحامي أن نشر مقاطع فيديو على الإنترنت من شأنه أن يوفر لمن يسميها منظمات معادية أدلة محتملة تدعم الشكوك ضد الجنود الذين ينشرون تلك اللقطات.

الولاية القضائية

وينبع الخطر على الجندي الإسرائيلي الذي شارك في الحرب على غزة من مبدأ "الولاية القضائية الدولية الشاملة" الذي يجيز لبعض الدول اعتقال الأفراد المشتبه بارتكابهم جرائم خطيرة، بما في ذلك جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، والتحقيق معهم ومحاكمتهم، وفق تقرير يديعوت أحرونوت.

ونصح كوفمان أي جندي إسرائيلي أن يتحقق مما إذا كانت وجهته تشكّل خطرا عليه قبل السفر إليها، وذلك بالاطلاع على تقارير منظمات حقوق الإنسان المنشورة على شبكة الإنترنت، ويوصيه بشدة بضرورة استشارة خبير في القانون الجنائي الدولي.

ومن الاحتياطات التي يجب اتخاذها قبل السفر أن يتجنب الجنود الإسرائيليون -بحسب التقرير- نشر صور أو مقاطع فيديو عن مشاركتهم في العمليات الحربية، خاصة المحتوى الذي يُظهر مباني مدمرة، "حتى لو كان هناك مبرر عسكري".

ويلفت الدليل انتباه الجنود الإسرائيليين إلى أن مثل تلك المنشورات تضر بصورة إسرائيل، وأن بعض الدول تتعامل مع محتوى اللقطات المصورة، "الذي يبدو بسيطا، كالأغاني العنصرية على أنه تحريض على الإبادة الجماعية".

وعن الدول التي يتعيّن على الجنود الإسرائيليين تفادي السفر إليها، يقول كوفمان إن قائمة البلدان التي تطبّق مبدأ الولاية القضائية الدولية تتغير بمرور الزمن. ونبَّه إلى أنه حتى الدول الصديقة -مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا- طبّقت هذا المبدأ في الماضي.

إعلان

جرائم حرب

ويؤكد المحامي الدولي أن من واجب دولة إسرائيل أن تغطي أتعاب المحاماة إذا اعتُقل جندي عن طريق الخطأ بسبب خدمته القانونية، حسب ادعائه.

لكنه مع ذلك، يخشى أن يشكّل ذلك سابقة إذا كانت هناك شبهة يقينية بوقوع جرائم حرب، ذلك أن تغطية تكاليف الدفاع عن جندي واحد "قد تستوجب دعما مماثلا لجنود آخرين متهمين بارتكاب جرائم خطيرة".

وعما إذا كانت إسرائيل تحتفظ بــ"قائمة سوداء" للجنود المعرضين لخطر الاعتقال، قال إنه لا توجد مثل هذه القائمة على حد علمه.

وبسؤال الصحيفة له عن احتمال أن يصبح السفر "آمنا" بعد انتهاء القتال، أفاد كوفمان بأن الخطر من الاعتقال قد لا يتراجع، بل قد يزداد مع انفتاح غزة على منظمات حقوق الإنسان والصحفيين الأجانب، نافيا علمه بوجود شركات تأمين توفر تغطية للاعتقالات في الخارج المتعلقة بأفعال إجرامية.

وأردف قائلا "إذا كان مثل هذا الخيار موجودا، فمن المرجح أن تكون أقساط التأمين مكلفة للغاية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی الخارج

إقرأ أيضاً:

يديعوت: الجيش يعترف بتضخيم عدد شهداء قادة كتائب القسام

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، الصادرة اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 ، إن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن تقاريره حول عدد الشهداء بين قادة كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس ، خلال الحرب على قطاع غزة ، كانت غير صحيحة ومبالغا فيها ، وذلك في أعقاب ظهور قادة في كتائب القسام بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن اغتيالهم في وقت سابق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها :" إمن الجائز أن نرى لاحقا أيضا قادة آخرين في حماس، الذين اعتقدنا أنه جرى تصفيتهم، وسيظهرون فجأة".

وادعت المصادر في تبرير هذه الأخطاء أنه "في حماس أيضا لا يعرفون أحيانا نتيجة مهاجمة قائد في صفوفهم، وعملية استيضاح نتيجة هجوم لا يكون دقيقا بنسبة 100% دائما. فبعضهم هوجموا داخل أنفاق أو في بيوت انهارت على سكانها".

ويأتي اعتراف الجيش الإسرائيلي بهذه الحالات في أعقاب ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، يسلم أحد الأسرى الإسرائيلي في إطار تبادل الأسرى، يوم السبت الماضي، بينما الجيش كان قد أعلن عن استشهاده في 3 كانون الأول/ديسمبر العام 2023.

وكانت هذه المرة الثالثة على الأقل، التي يظهر فيها قائد كبير في حماس، بعد أن كانت إسرائيل قد أعلنت عن اغتياله، ثم يظهر حيا لاحقا.

وذكرت الصحيفة أنه في الجيش الإسرائيلي والشاباك "اعترفوا بهذا الخطأ المحرج"، وادعوا أن الإعلان الذي أصدروه قبل عدة أشهر حول استشهاد قادة في كتائب القسام "استند إلى معلومات استخباراتية، اتضح الآن أنها خاطئة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "بدون علاقة لأخطاء المعلومات الاستخباراتية المحرجة، التي اكتُشفت في الشهر الأخير، لا يزال في حماس قادة كبار في أنحاء قطاع غزة، ويشكلون جزءا مركزيا في ترميم الحركة التي لا تزال تسيطر في غزة بغياب بديل آخر. وإضافة إلى محمد السنوار، بقي على قيد الحياة قادة ميدانيين كبار، بينهم قائد لواء رفح، محمد شبانة، وقائد لواء مدينة غزة، عز الدين حداد".

وحسب الصحيفة، فإن ضباطا في الجيش الإسرائيلي انتقدوا طوال الحرب "الأعداد الخيالية" لقادة القسام الذين جرى الإعلان عن استشهادهم، وبينهم قادة ميدانيون، الذين "ادعى جهاز الأمن صباح مساء أنه تمت تصفيتهم".

واعترفت مصادر في الجيش الإسرائيلي بأنه "جرى إبلاغ الجمهور الإسرائيلي بأن فرقة قتالية قامت بتصفية نحو 60 مخربا في بيت لاهيا خلال أسبوع، أو 150 في الشجاعية وما إلى ذلك، من دون التحقق من ذلك بالكامل. وعندما تتحدث مع قادة الكتائب والألوية (الإسرائيليين)، يكونون صريحين بإضافة ملاحظة: ’رأينا جثث بعضهم بأعيننا، وبعضهم الآخر وفقا لتقديرات"، وفق ما نقلت عنها الصحيفة.

وأضافت المصادر في الجيش الإسرائيلي، حول تضخيم عدد الشهداء في صفوف كتائب القسام، أنه "هناك غزيين أيضا، وبينهم غير مسلحين كثيرين، الذين كانوا يجرون في شارع أو في منطقة قتال ولا يفترض أن يتواجدوا فيها، وأطلقنا النار نحوهم وأصبناهم ورأيناهم يسقطون من بُعد، انطلاقا من إدراكنا أنهم مخربون. وأضفناهم إلى تقدير كفاءات العدو اليومية تحت بند الذين تمت تصفيتهم، من دون أن يدقق أحد من يكونوا أو حتى إذا قُتلوا حقا أم أصيبوا فقط".

وتابعت الصحيفة أنه "في إسرائيل يعترفون أيضا بأنه عشية وقف إطلاق النار، تبقى لحماس حوالي عشرة آلاف مسلح على الأقل، وهم جزء من قرابة 30 ألفا الذين كانوا في صفوفها في 7 أكتوبر، وبعضهم قادة قوات، وذلك إضافة إلى مئات كثيرة من المسلحين الجدد الذين تم تجنيدهم وتدريبهم بشكل سريع مؤخرا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ترامب : لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته وفد إسرائيلي يتوجه الى الدوحة ولن يناقش المرحلة الثانية إديلسون تكشف ضغوط ترامب على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل الأكثر قراءة يديعوت : نتنياهو سيفشل مفاوضات المرحلة الثانية لتبادل الأسرى استشهاد معتقلين من غزة في سجون الاحتلال واشنطن تتعهد لتل أبيب بتعطيل إعادة الإعمار وإدخال "الكرفانات" إلى غزة داخلية غزة تنشر بياناً تحذيرياً للمواطنين عقب وقف إطلاق ىالنار عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قيصر يكشف هويته.. أطالب برفع العقوبات التي ساهمت صوري بفرضها
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل تبحث أمنيًا إمكانية خروج سكان غزة عبر ميناء أسدود ومطار رامون
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل تبحث أمنيا إمكانية خروج سكان غزة
  • صحيفة إسرائيلية: ممثل يهودي يشبه أفعال إسرائيل بجرائم النازية
  • سويسرا تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم حرب في غزة
  • سويسرا تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغزة
  • يديعوت أحرونوت: قد نرى قادة في فلسطين «أحياءً بعد ظننا أننا قتلناهم»
  • يديعوت: الجيش يعترف بتضخيم عدد شهداء قادة كتائب القسام
  • عاجل | يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية: قد نرى خلال الأيام المقبلة مزيدا من قادة حماس أحياء بعدما ظننا أننا قتلناهم
  • يديعوت : إسرائيل تضع خططًا لتهجير سكان غزة