عبدالله دعلة

تاريخ اليهود تاريخ أسود مظلم منذ قديم الزمان؛ فهم قتلة الأنبياء، وهم الذين نسبوا إلى الله عز وجل النقائص، واتهموا الله سبحانه وتعالى بالبخل وبالفقر، ولذلك فَــإنَّ الحديث عن مواقف اليهود حديث مثير، فهو يحكي شخصية غاية في الغرابة، رافضة للحق رغم وضوحه، شخصية معقدة، يكاد يعجز المرء عن فهم تركيبتها النفسية، وطريقة تفكيرها، وأنهم كما وصفهم الله في القرآن الكريم بقوله سبحانه: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهم).

ولذلك لا بُـدَّ من كشف اليهود على حقيقتهم وأن نتوجّـه للتعبئة ضدهم كما وجهنا السيد القائد في خطابه التاريخي الأخير، لهذا سوف نطرح نبذه من تاريخ اليهود منذ القدم ومعتقداتهم الإجرامية تجاه المسلمين، وما يحصل من إجرام وإبادة جماعية في غزة في أكبر شاهد يكشف نفسياتهم ومدى حقدهم على المسلمين، والكل يشاهدها بأم عينيه ماثلة أمامه، والحق واضح وضوح الشمس، لكن وللأسف الشديد يتعامى الكثير من العرب والمسلمين ويتجاهلون ما يحصل، والله المستعان، والآن ندخل إلى صلب موضوعنا تاريخ اليهود الأسود وعقائدهم الإجرامية.

لم يكن اليهود بتلك الصورة التي تحاول دعاية {اللوبي} الصهيوني تكريسها بأنهم كانوا دومًا الضحايا والمضطهدين في العالم؛ بسَببِ حقد الآخرين على عبقريتهم وتميزهم؛ لأَنَّهم كما يزعمون {شعب الله المختار}، والوقائع تكشف أنهم كانوا أول من عرف الجريمة الإرهابية المنظمة، وأول من حاولوا إسباغ الشرعية الدينية على جرائم تلك الجماعات، فقد استخدم العهد القديم للكتاب المقدس في تبرير جرائم إرهابية وحوادث قتل سياسي عدة، حتى الاغتيالات المنهجية في التاريخ اليوناني والروماني، وتعود جذور الإرهاب اليهودي إلى آلاف السنين قبل تأسيس الغدة السرطانية في جسد هذه الأُمَّــة، ولعل ما يتضمنه التلمود، وهو أحد كتب الشريعة اليهودية، يؤكّـد أن اليهود اعتبروا الإرهاب أدَاة مشروعة في السياسة، واضعين بذلك القاعدة السياسية التي استخدمتها جماعات الإرهاب كافة على مدار التاريخ وهي أن {الغاية تبرّر الوسيلة}، عندما دخل اليهود أريحا، تحت قيادة ملكهم {يوشع} في العام الألف قبل الميلاد، أعملوا السيف في رقاب سكانها، وكان شعارهم حينذاك القتل، القتل، وتبيح اليهودية، كما هو موجود في التلمود، القتل كوسيلة للوصول إلى الأهداف المطلوبة.

سوف نورد نماذج مما يقوله الحاخامات والشياطين اليهود ضد العرب والمسلمين.

قال: مناحيم بيجين في كتابه “الثورة”: ينبغي عليكم أيها الإسرائيليون أَلَّا تلينوا أبدًا عندما تقتلون أعداءكم، ينبغي أَلَّا تأخذكم بهم رحمة حتى ندمّـر ما يسمى بالثقافة العربية التي سنبني على أنقاضها حضارتنا، ويقول أيضا: الفلسطينيون مُجَـرّد صراصير يحب سحقها.

قال المجرم والطاغية الحاخام الأكبر للكيان اليهودي: “إبراهام شابير” في رسالة وجهها لمؤتمر شبابي يهودي عقد في “بروكلين” في الولايات المتحدة: نريد شبابًا يهوديًّا قويًّا أَو شديدًا، نريد شبابًا يهوديًّا يدرك أن رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد، يجب أن تثبتوا لهم أنكم قادرون على اجتثاثهم من الأرض، يجب أن نتخلص منهم كما يتم التخلص من الميكروبات والجراثيم.

وصرح الحاخام “مردخاي إلياهو” الحاخام الشرقي الأكبر للكيان اليهودي سابقًا، في خطاب أمام عدد من منتسبي المدارس الدينية العسكرية: لنا أعداء كثيرون وهناك من يتربص بنا وينتظر الفرصة للانقضاض علينا، وهؤلاء بإمْكَاننا -عبر الإجراءات العسكرية- أن نواجههم، لكن ما لا نستطيع مواجهته هو ذلك الكتاب الذي يسمونه “قرآن” هذا عدونا الأوحد، هذا العدوّ لا تستطيع وسائلنا العسكرية مواجهته.

هذا نموذج فقط مما يكن اليهود من حقد وعقائد إجرامية طغيانية ضدنا، ولذلك علينا أن نكون واعين، وتكون نظرتنا إليهم من خلال القرآن الكريم الذي كشف لنا حقيقة اليهود وكشف لنا نفسياتهم ومدى العداوة والحقد الذي بداخلهم ونظرتهم الحقيقية تجاهنا، وعلينا أن نعتمد على القرآن في تبني مواقفنا وفي تنمية الوعي والبصيرة؛ لأَنَّه أعظم مصدر يمكن الاعتماد عليه، ولذلك فاليهود في الأخير كما حكى الله عنهم أنهم أثناء المواجهة أمام المؤمنين {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111).

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ «مستقبل وطن»: مصر أرض السلام والمحبة والمسلمين والأقباط درع الوطن

قال المهندس محمد الرهوان، أمين مساعد تنظيم حزب «مستقبل وطن» بالقاهرة، إن مصر تعيش أزهى عصور المحبة والسلام والاستقرار والأمان في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن مشاركة الرئيس السيسي في قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة بمثابة رسالة للعالم أجمع على روح المحبة التي يعيشها المصريين، فضلا عن أنها تعبر عن ريادة الدولة المصرية في ترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمي بين جميع أبنائها، مهما اختلفت عقائدهم وثقافاتهم.

وأضاف «الرهوان»، في بيان على هامش احتفال قيادات الحزب بعيد الميلاد المجيد بكنيسة الشهيد العظيم مارمينا بفم الخليج بالسيدة زينب مع أقرانهم الأقباط للتأكيد على وحدة نسيج الأمة المصرية وقوى وترابط نسيج المجتمع المصري على مر العصور، أن حضور الرئيس السيسي المتكرر قداس عيد الميلاد لتهنئة الإخوة الأقباط يعكس بكل تأكيد التزام القيادة السياسية بدعم مبدأ الوحدة الوطنية كركيزة أساسية لاستقرار الدولة المصرية، موضحا أن كلمة الرئيس السيسي خلال القداس ورسائله بمثابة دعوة وطنية لتعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة التحديات التي تسعى لزعزعة وحدة المصريين وبث الفرقة بينهم.

وأوضح أمين مساعد تنظيم حزب «مستقبل وطن» بالقاهرة، أن القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي نجحت في تقديم نموذج فريد في التعايش المشترك الذي يعكس عمق العلاقات الإنسانية التي تجمع المسلمين والمسيحيين على مائدة وطنية واحدة، مشيرا إلى أن حضور الرئيس السيسي الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يعكس روح المحبة والتآخي التي يتميز بها الشعب المصري، بما يجعل من مصر رمزًا للسلام والأمان والاستقرار.

ولفت إلى ترحيب الإخوة الأقباط وكبار رجال الدين المسيحي والقس بيجول فهمي راعي الكنيسة بوفد الحزب، مؤكدين على وقوفهم صفًا واحدًا مسلمين وأقباط خلف القيادة السياسية لمواجهة أي تحديات تحدق بالوطن الذي يحيا فيه جميع المصريين بأمان تحت راية المواطنة بعد ثورة 30 يونيو.

اقرأ أيضاًموسيماني يحتفل بالعيد المجيد: فصح سعيد لإخواتنا المسيحيين

وفد من جامعة بني سويف يزور «الكنائس والأديرة» للتهنئة بعيد الميلاد المجيد

رئيس حي منتزة اول بالإسكندرية تقدم التهاني للأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد

مقالات مشابهة

  • هل فشلت أوروبا في دمج المسلمين؟
  • الإفتاء: إعطاء الصدقات لغير المسلمين من قبيل التعاون والاستباق في الخير
  • قيادي بـ «مستقبل وطن»: مصر أرض السلام والمحبة والمسلمين والأقباط درع الوطن
  • طعن إسرائيلية في حيفا..على يد متشدد يهودي
  • راكب يهودي يهاجم مضيفة طيران لارتدائها دبوسا تضامنا مع الفلسطينيين
  • "سوريا ستصبح تحت قيادتك دولة رائدة".. ماذا طلب نجل الحاخام اليهودي أبراهام حمرا من الشرع؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن البدء في تجنيد أول دفعة من اليهود المتشددين
  • عبد المنعم سعيد: 85% من ضحايا الجماعات الإرهابية من العرب والمسلمين
  • عشرات اليهود يدنسون المسجد الأقصى المبارك