"مأساة مترجِم".. جولة في مدينة غامضة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في رواية "مأساة مترجِم.. حين رحلت إيلينا"، للكاتب البرتغالي جواو رييش الصادرة عن دار "لغة للنشر والتوزيع" بترجمة فاطمة محمد، والتي تشارك ضمن إصدارات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقررة في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية.
جواو رييش هو روائي برتغالي ومترجم أدبي متخصص في اللغات الجرمانية. درس الفلسفة، عمل محررًا، وباحثًا في شعبة الإبداع الأدبي في الهيئة العامة للكتب والوثائق والمكتبات. له العديد من المؤلفات والترجمات التي حققت انتشارا واسعًا وترشحت لعدة جوائز. وتعتبر رواية مأساة مترجم من أشهر أعماله.
يقول الناشر: "إنه يفكر في أصحاب العمل الذين يفقدون ترجماته معناها، جيرانه الذين لا يحترمون مهنته؛ إذ ليس له مواعيد ثابتة أو زي رسمي يجعل منه موظفًا يستحق الاحترام في المجتمع، وصحته المتهالكة بسبب عقله الذي لا يهدأ. هكذا، نخوض مع المترجم رحلة يحاول فيها أن يتمالك نفسه ويبحث عن طريقة يستعيد بها عروسه وسببه الوحيد للبقاء على قيد الحياة. نجد في رحلته المذهلة وخواطره الذاتية المواساة. إنها جزء من رحلة كل شخص يحيا في زمن تسوده الفوضى واللا جدوى.
ومن الكتاب نقرأ: "كانت عودتي حزينة، يهطل المطر بلا توقف، أضع يدي خارج النافذة، ويتحرك الترام ببطء، عبر أحدهم قضبان الترام متسرعًا، بينما سمعت أناس يصرخون ويسبون، لقد تعبت من هؤلاء البشر، وضعت يدي على وجهي، وبللته بطريقة غير لائقة، أدارت المرأة التي تجلس أمامي وجهها، فلم تستطع فعل أي شيء آخر، لأن وجهي مبلل، ربما أن تبلل وجهك أمام سيدة لا تعرفها من قبل أمر مُخزٍ، ليس لدي أدني فكرة عن صحة ذلك، لقد غادر الترام مجددًا، حيث تحمل امرأة في الشارع أكياسًا من الشبك في يدها وتمسك بمظلة مكسورة أثارت ضجة شديدة، وتحدثت بصخب شديد، فهي أرادت بالتأكيد أن يتحمل سائق الترام مسؤولية فعلته، يجب عليه تحمل إصلاح الضرر الذي وقع على المظلة، لقد صرخت بشدة لدرجة أنني لم أتوقف عن سماع صراخها بينما نسير قدمًا، فلا شك أنها كانت على حق، فلو اعتبرنا أن الحادث لم يكن مصادفة، فعلينا أن نحمِّل سائق الترام المسؤولية، فذلك البائس لم يضغط المكابح مسبقًا، ذلك الرجل الفاسد، الذي لو كان بائع التذاكر لسرق المال من المكفوفين دون أن يشعر بأدنى درجة من تأنيب الضمير، فهو لم يعترف بالضرر الذي أوقعه، ذلك المجرم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مأساة رواية ترجمة
إقرأ أيضاً:
مزحة تحولت إلى مأساة.. صاروخ رمضان يحرق شقة في مصر
شهدت محافظة الإسماعيلية المصرية، كارثة مأساوية بعدما أدى لهو طفل بصاروخ ناري داخل منزله وقت الإفطار إلى اشتعال حريق مدمر، تسبب في إصابة جميع أفراد أسرته ووفاة واحدة من أفراد الأسرة متأثرة بجروحها.
وأكد شهود العيان من الجيران أن النيران اشتعلت بعد أن ألقى الطفل صاروخاً مشتعلاً داخل المطبخ، مما أدى إلى انفجار صغير تسبب في امتداد النيران إلى باقي المنزل.ووقعت الحادثة أثناء قيام والدة الطفل بإعداد الطعام بالقرب من خرطوم الغاز، مما أسفر عن انتشار النيران في أرجاء المنزل في ثوانٍ معدودة.
وأسفر الحريق عن إصابة الأسرة بأكملها، حيث تم نقلهم إلى مجمع الإسماعيلية الطبي لتلقي العلاج، إلا أن الفتاة الكبرى، لفظت أنفاسها الأخيرة بعد أقل من 24 ساعة من وصولها إلى المستشفى متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة، بينما لا تزال حالة باقي أفراد الأسرة غير مستقرة.
وعلى الفور استجابت فرق الحماية المدنية للحادث، حيث تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء التي تمكنت من السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى باقي العقار، بينما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى.