اتهمتهم بالتحريض على العنف..فرنسا تعتقل 3 مؤثرين من الجزائر
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قبضت الشرطة الفرنسية 3 جزائريين، وصفتهم السلطات بمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، واتهمتهم بنشر مقاطع فيديو تحرض على العنف، بعد توتر العلاقات بين باريس والجزائر.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو الاعتقال مساء الأحد، الثالث في ثلاثة أيام. وقال تقرير إعلامي فرنسي أرفقه الوزير بمنشوره على إكس، إن المؤثر نشر مقطع فيديو لمتابعيه وعددهم 138 ألفاً على تطبيق تيك توك اعتبرته السلطات الفرنسية معادياً للسامية.
واعتقل الثلاثة في مونبلييه بجنوب فرنسا وغرونوبل في جبال الألب، وبريست غرب البلاد، وسط تجدد الاضطرابات في العلاقة بين فرنسا والجزائر، التي استقلت عن الحكم الفرنسي في 1962 بعد حرب وحشية.
وفي يوليو (تموز) الماضي، أثار التحول في موقف فرنسا المستمر منذ عقود من الصحراء المغربية المتنازع عليها غضب الجزائر ودفعها إلى سحب سفيرها في باريس.
وفي الوقت نفسه، استنكرت فرنسا اعتقال الجزائر للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، المنتقد للحكومة الجزائرية.
ولم تربط الحكومة الفرنسية بين التوترات مع الجزائر باعتقال الثلاثة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الفرنسي الجزائري الجزائر فرنسا
إقرأ أيضاً:
بنجامين ستورا يحمّل ريتايو مسؤولية توتر العلاقات مع الجزائر وتصاعد الإسلاموفوبيا
وجّه المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا انتقادات لاذعة لرئيس كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي، برونو ريتايو، محمّلاً إياه جزءاً كبيراً من المسؤولية في تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا، إضافة إلى مساهمته في تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا داخل فرنسا.
ولدى استضافته عبر تلفزيون النهار ، اعتبر ستورا أن الخطاب السياسي الذي يروّج له ريتايو يُعمّق الانقسامات ويعيق أي تقدم في مسار التهدئة بين البلدين، مؤكداً أن مثل هذه المواقف لا تخدم مصالح فرنسا ولا تحترم عمق العلاقات التاريخية التي تربطها بالجزائر.
وقال ستورا إن ريتايو “يساهم في تكريس خطاب الكراهية والانغلاق”، مشيراً إلى أن تصريحاته ومواقفه السياسية تُغذي مشاعر العداء وتشوش على مساعي التهدئة بين باريس والجزائر.
وأضاف ستورا أن هذه التطورات الخطيرة تؤكد مجدداً الحاجة إلى مواجهة حازمة لخطابات الكراهية والعنصرية، ودعا إلى فتح نقاش وطني جاد حول العلاقة بين فرنسا ومواطنيها من أصول مغاربية، مؤكدًا أن “الإسلاموفوبيا لم تعد مجرد ظاهرة هامشية، بل باتت تهدد السلم الأهلي”.
كما أعاد ستورا التذكير بملف “الذاكرة” ، مبدياً أسفه لما وصفه بالعزلة التي واجهها حين طالب الدولة الفرنسية بالاعتراف بمسؤولياتها التاريخية في جرائم الحقبة الاستعمارية، وعلى رأسها اغتيال المناضل الجزائري العربي بن مهيدي.
وأوضح أن المصالحة الحقيقية بين الجزائر وفرنسا لن تتحقق إلا من خلال الاعتراف الواضح بالحقائق التاريخية، بعيداً عن المزايدات السياسية أو محاولات طمس الذاكرة.