أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا تحت أي ذريعة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين أن بلاده لن تسمح بتقسيم سوريا، وستتخذ الإجراءات اللازمة إذا شعرت أن هناك خطرا ينذر بتفكّكها.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة "لا يمكننا أن نسمح تحت أي ذريعة كانت بأن يتم تقسيم سوريا، وفي حال لاحظنا أدنى خطر سنتخذ سريعا الإجراءات اللازمة".
وأضاف أن تركيا لديها الوسائل لتنفيذ تلك الإجراءات التي لم يحددها. كما أفاد الرئيس التركي بأن نهاية المسلحين الأكراد في سوريا تقترب، مؤكدا أنه لا مكان للإرهاب، وأن من يدعمون الإرهابيين سيدفنون مع أسلحتهم، وفق تعبيره.
وفي إشارة إلى تدخل عسكري محتمل ضد الوحدات الكردية في سوريا، صرح أردوغان "في حال تحدد الخطر، يمكننا التدخل بشكل مفاجئ، في ليلة واحدة.. لدينا القدرة على ذلك".
وعقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، حذرت تركيا المسلحين الأكراد في سوريا من استغلال الوضع، وعززت قواتها على الحدود، وذلك بالتوازي مع عملية عسكرية ينفذها الجيش الوطني السوري -المدعوم من أنقرة- ضد الوحدات الكردية في ريف حلب الشرقي.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن نهاية المسلحين الأكراد في سوريا باتت وشيكة.
إعلانوفي خطابه بأنقرة، تحدث أردوغان أيضا عن الحرب المستمرة على غزة، وعبر عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بالقطاع قريبا.
وقال الرئيس التركي إنه "مثلما انتصر الإيمان والصبر في سوريا بعد 61 عاما من ظلم (حزب) البعث و13 عاما من المجازر، فإن شمس العدالة ستبدد ظلام الاضطهاد في فلسطين أيضا"، مضيفا "ستقام حتما دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والمتكاملة جغرافيا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد إشادة ترامب بأردوغان.. مصدر: أمريكا قادرة على منع التصعيد بين إسرائيل وتركيا في سوريا
(CNN)-- قال مصدر مطلع لشبكة CNN، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قادرة على المساعدة في "منع التصعيد" بين إسرائيل وتركيا، حيث ينفذ البلدان عمليات عسكرية في سوريا.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، الاثنين، أن الولايات المتحدة قادرة على استخدام علاقتها مع تركيا لتجنب الصراع "بطرق مختلفة".
وقال نتنياهو إنه لا يستطيع أن يطلب من أحد أفضل من الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب المساعدة في إجراء مناقشات بين البلدين. وتعتبر تركيا من أشد منتقدي إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة قبل 18 شهرًا.
وفي العام الماضي، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الله "لمعاقبة" نتنياهو، وقال في تجمع انتخابي: "سندعو على الشخص الذي يُدعى نتنياهو إلى الله".
ومع ذلك، أثنى ترامب على أردوغان، وذلك أثناء يجلس بجوار الزعيم الإسرائيلي. وقال ترامب: "لديّ علاقات رائعة مع رجل اسمه أردوغان. إنه رجل قوي. إنه ذكي للغاية".
ثم قال ترامب بعد ذلك إنه يعتقد أنه قادر على المساعدة في حل أي مشاكل بين تركيا وإسرائيل. ولكن الضرر قد وقع، حيث قال ألون ليل، السفير الإسرائيلي السابق لدى تركيا: "أعتقد أن الأمر كان محرجًا للغاية بالنسبة لنتنياهو، لأن أردوغان قال الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه يجب تدمير إسرائيل أو القضاء عليها".
وأضاف ليل: "كان ذلك جزءا صغيرا جدا (من المؤتمر الصحفي)، ولكنه كان ذا مغزى كبير".