نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق: المراقب العام للإخوان المسلمين وتعمد الكذب والافتراء
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بهذا أود أن نوضح كذب وافتراء المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان في لقائه مع الأستاذ أحمد طه على قناة الجزيرة في مسائية الأحد الموافق 5 يناير 2025، وذلك لادعاءاته أن حكومة الفترة الانتقالية أرادت منع المسلمين من أداء صلاة الفجر وتشريع قانون للمثليين، بل أكد أن مباني جمعية
بيان للناس
المراقب العام للإخوان المسلمين وتعمد الكذب والافتراء
*قـــــال تعالى: ﴿قُلۡ سِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ ٱنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِینَ﴾ [الأنعام ١١] صدق الله العظيم
بهذا أود أن نوضح كذب وافتراء المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان في لقائه مع الأستاذ أحمد طه على قناة الجزيرة في مسائية الأحد الموافق 5 يناير 2025، وذلك لادعاءاته أن حكومة الفترة الانتقالية أرادت منع المسلمين من أداء صلاة الفجر وتشريع قانون للمثليين، بل أكد أن مباني جمعية القرآن الكريم بالرياض - الخرطوم قد سُلمت بالفعل للمثليين، إزاء هذا الافتراء والكذب المتعمد، نؤكد الآتي:
1.
2. هذه الادعاءات تأتي في إطار نفاق وتدليس فئة من فئات جماعة الإخوان المسلمين ، وهي الجماعة التي خططت ودعمت انقلاب الإنقاذ وحكمت السودان لمدة 30 عامًا بنفس النفاق والتدليس ولا زالت .
3. نؤكد أن السبب الرئيسي وراء حل جمعية القرآن الكريم هو الفساد المالي الذي أزكم الأنوف باسم الله والقرآن الكريم في العقارات الوقفية التي تديرها ، كما كان السبب الثاني والمهم أنها تتخذ من تحفيظ وتلاوة القرآن في المدارس والبنوك والجامعات والمؤسسات الحكومة والوزارات والمؤسسات العسكرية الجيش والشرطة والأمن ، كانت تتخذ من ذلك مدخلاً للإستقطاب السياسي لصالح الحركة الإسلامية ، بجانب كتابة التقارير الأمنية في موظفي مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية التي تخالف نظام الانقاذ ، وبسببها تم فصل عدد كبير من الموظفين .
4. نؤكد أن جمعية القرآن الكريم كانت تملك أكثر من 150 عقاراً إستثمارياً وأراضي زراعية في السودان ، بما فيها شركة ساوا لإنتاج الذهب التي كانت تحتكر مخلفات التعدين التقليدي [ الكرتة ] في ولاية نهر النيل لصالحها ، لقد أغلقنا مع الأمين العام لديوان الأوقاف الإسلامية الاتحادي مولانا عبد العاطي أحمد أكثر من 14 حساباً في البنوك في ولاية الخرطوم فقط باسم الجمعية كلها كانت نشطة حتي اثناء فترة الثورة وقبيل تشكيل الحكومة وتشكيل لجنة إزالة التمكين ، علاوة على رصدنا لمئات الآلاف من الدولارات التي تأتي من الخارج بدعوى إقامة مهرجان القرآن الكريم في رمضان كل عام . فقدنا عند الحصر أكثر من ٢٥ عربة وموتر ما بين اللاندكروزرات والبكاسي وغيرها فقط في ولاية الخرطوم ، وبموجبها فتحت بلاغات في الأمين العام للجمعية وطاقمه ، إضافة إلى صناديق التبرعات الموضوعة في البنوك والمستشفيات والمولات والشركات واستقطاعات الموظفين أحياناً لصالح طباعة المصحف الشريف ، وهي أموال لا تخضع لأي رقابة من الدولة ولا تخضع لسلطة المراجع العام لسنوات طويلة.
5. المبنى الذي أشار إليه المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين ظل تحت إشراف الأمين العام لديوان الأوقاف حتى ساعة انقلاب 25 أكتوبر ، بل حتي قيام حرب ال١٥ من ابريل وهو موجود كمكتبة في الطابق الأرضي، ومكاتب إدارة أوقاف الجمعية بعد حلها وآيلولة ممتلكاتها إلى ديوان الأوقاف في الطابق الأول، وبه إذاعة القرآن الكريم في الطابق الثاني، التي لم تتوقف طوال فترة الحكومة الانتقالية.
6. بجانب هذا المبنى فندق أنوار المدينة الذي فقد من خلال رصدنا لأكثر من 300 ألف دولار قبل وأثناء فترة الثورة بعد استرداده لصالح الأوقاف، عملنا على صيانته وأعدنا تشغيله بواسطة خبير في الفندقة والسياحة، والذي رفض أخذ راتب نظير عمله بل أوقف كل جهده وعمله لصالح القرآن الكريم ، وفي خلال أربعة أشهر فقط بعد تشغيله، تم توريد أكثر من 90 ألف دولار لصالح ديوان الأوقاف خدمة للقرآن.
7. لقد شغلت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف طوال فترة الحكومة الإنتقالية لم أسمع ولم أري ولم أشهد لا من قريب أو بعيد عن المثليين أو أو سن قانون لهم ، ولا اتوقع لبلد مثل السودان أن يتجرأ احد للتقدم بهكذا قانون لإجازته .
8. ندعو الجميع إلى التحقق من المعلومات وعدم الانجرار وراء الأكاذيب والافتراءات التي تهدف إلى قلب الحقائق وإثارة الفتن .
9. ستظل حكومة الفترة الانتقالية الوليد الشرعي لثورة ديسمبر، التي تجسدت فيها أعظم قيم الوعي والنضج والشفافية ، لقد كانت هذه الحكومة ورغم المتاريس والتحديات إلا أني أشهد للزملاء بقيادة رئيس الوزراء ومن خلفهم لجنة إزالة التمكين قد عملوا بجد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة والسلام .
10. نحن نؤمن بأن روح الثورة ستظل حية في قلوبنا، وأننا سنواصل العمل معًا لتحقيق السلام، الذي سيبنى على أسس الوحدة والتفاهم والتعايش السلمي .
11. نعم، سكتنا كثيراً على الكذب المتعمد ليس ضعفاً ولكن انشغالاً بتقليل آثار الحرب وبحثاً عن السلام ، ولكن سوف لن نسمح للأكاذيب والافتراءات مثل هذه بتشويه ما سرنا وثُرنا عليه وعملنا من أجله، وسنظل متمسكين بقيمنا ومبادئنا لتحقيق التغيير المنشود واستعادة السلام والأمن والتحول الديمقراطي في البلاد.
قال تعالي: [ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ] الآية ٥٨ الأحزاب
#نصر الدين مفرح
وزير _ الشؤون الدينية_ والأوقاف_ السابق
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: جمعیة القرآن الکریم الإخوان المسلمین المراقب العام أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت
الكهانة.. عمود الدين؛ منذ ما قبل الإسلام، فما من دين إلا والكاهن فيه واسطة بين الإنسان ومعبوده، لكن القرآن أعطى تصوراً سلبياً عنه، حيث قرنه بالمجنون: (فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ) - الطور: 29-. ورغم أن القرآن ذكر الشاعر في سياق ذكره الكاهن، بما يشيء بموقفه السلبي من كليهما، إلا أنه استثنى صنفاً من الشعراء: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا) - الشعراء:224-227 -. لم يكن القرآن -بحسب تبيينه- من جنس الشعر والكهانة، فهو ليس من وحي الجن والشياطين؛ كما كان المعتقد قبل الإسلام.. بل هو قول رسول يتلقى التنزيل من عند الله: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ، وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ، تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) - الحاقة:40-43 -.
رفضُ القرآنِ الكهانةَ جاء لبناء «منظومة الوحي الإلهي»، وهي منظومة تحتاج لإعادة قراءة بعيداً عن التأويلات التي لحقت بمعاني القرآن، وما يعنينا هنا هو الحديث عن الكهنوت وموقف الإسلام منه، وتجريد الدين منه.
المعاجم العربية القديمة.. تعرّف الكهانة بأنها «علم بالغيب مدّعى»، ففي «لسان العرب» لمحمد ابن منظور (ت:711هـ): (الكاهِنُ الذي يَتعاطى الخبرَ عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدَّعي معرفة الأَسرار)، و(تكهّن... قضى له بالغيب)، هذا هو المعنى المعجمي، بيد أن المفهوم أوسع منه، ففي أديان المنطقة ترد كلمة «كاهن» بلفظ متقارب، فـ(هي لفظ تستخدم للتعبير عن الكاهن وخادم الله، وهي موجودة حتى في الحضارات القديمة مثل: الأوغارتية والفينيقية والآرامية والفرعونية والنبطية والسريانية والحبشية. وهذه الكلمة من أصل «ك هـ ن»، وهي موجودة في الأكادي القديم بهذا النطق، وتطورت إلى «كانو» ثم «كهانو» بمعني ينحني أمام؛ لأن الكاهن هو الذي يقف أمام الله، وينحني أمامه ويقدم ذبيحته، وتوجد أدلة على هذا من اللغة الأكادية تعود إلى 2250ق.م تقريباً) - موقع الدكتور غالي على الإنترنت -. وتوجد لدى اليهود والمسيحيين بلفظ «كوهين». وهذا يدل على تجذّرها في الأديان، ومازلت باقية فيها حتى اليوم، ولها في كل دين وظائف معلومة لدى أتباعه؛ تقوم على أن العابد لتُقْبَل عبادته لابد أن يقدمها عبر الكاهن.
جاء الإسلام؛ الدين الخاتم ليجرّد الدين من الكهانة؛ في منظوماته:
1. وحدانية الله.. أول منظومة سعى الإسلام إلى تجريدها من الكهانة، لأن هدفه الأسمى إقرار الإيمان بالله وحده رباً للوجود، ولا اعتبار لأية ألوهية لغيره، فنفى عن الملائكة والأنبياء والصالحين والبشر والجن ما ألصق بهم من صفات الألوهية، وأبطل التوجه بالعبادة لمخلوق. وهذا استلزم تحريم التوجه إلى الأحياء بالعبادة؛ حتى لو كانوا من كبراء القوم: (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) - الأحزاب:67-68-، فالكبراء الأحياء.. «أشد خطراً» من أي معبود سواهم، سواء أكانوا من رجال الدين؛ وهم الذين يعنيهم القرآن بالأصالة، أم الملأ من الساسة، أم زعماء القوم، لكون الناس تتبع كبراءها. فتحقيق مفهوم «لا إله إلا الله» يقتضي عبادة الله مباشرة دون واسطة.
2. الرسالة.. الرسل هم وحدهم المعتبرون في الإسلام لتبليغ تعاليم الله إلى الناس، ففي إطار تجريد الدين من الكهنوت.. أحل الإسلام «منظومة النبوة» محل «منظومة الكهانة». وإن كان الكاهن في الأديان هو الواسطة بين الآلهة والإنسان؛ بيده يرفع أعمال العبد إليها، وبموافقته تقبل قرابينه، وبمباركته تقدم الطقوس التعبدية، فإن الإسلام ألغى كل ذلك؛ فالنبي.. مبلغ عن ربه فحسب، وليس له أن يشرّع شيئاً من نفسه. إنه كبقية البشر.. بيد أنه يوحى إليه؛ معصوم في تبليغه الوحي كعصمة سلوكه في الأخلاق. أما ما يتعلق بأية وساطة أخرى فليس للنبي منها نصيب، حتى ما يتعلق بالشفاعة؛ دنيا وأخرى، - انظر: الواسطة في القرآن، جريدة «عمان»، 11/ 4/ 2023م- . والنبي.. ليست له سيطرة على الناس، فهو مذكِّر لهم فحسب: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) - الغاشية:21-22-، وليست له عليهم وكالة، فهو مبلغ فقط: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً) - الإسراء:54 -.
3. علم الغيب.. أخطر دعوى قامت عليها الكهانة في الأديان، فبها يهيمن الكهنوت على الأتباع، وهي «عمل خفي» لا يمكن للأتباع الاعتراض على ما يأتي عبرها، فالكاهن.. هو مَن يقرر التعاليم التي تستعبد بها الآلهةُ البشرَ، ومن لا يصدق بأنه على حق؛ فإنه يسومه سوء العذاب الدنيوي، ثم يردفه بالعذاب الأخروي، أو يصيبه بالأمراض تركسه في وَصَبها، أو يرسل إليه الجن تمسه برهقها، أو يصبّ عليه وابل دعائه ويستمطر عليه غضب آلهته، وبهذا فرض الكهنوت هيمنته عليهم، وأغلق أي منفذ إلى الله غير نافذته الضيّقة. فلما جاء الإسلام أبطل ما يدعيه الكهنوت، فالله وحده عالم الغيب، ولا أحد يعلمه؛ حتى الأنبياء، فالنبي يقول: (َلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ) - الأنعام:50- ، وهو كغيره بشر: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) - الكهف:110-.
4. التشريع.. مما ابتلي به الناس على مدى تأريخهم الطويل؛ التشريع بما لم يأذن به الله. وهذا لم يُصب به دين دون آخر، فهو عام في الأديان حالَ قوتها وإثبات قبضتها على المجتمع. وخطورته عندما يتآصر مع السياسة.. فرغم أن الفقهاء المسلمين الأوائل رفضوا أن تعتمد اجتهاداتهم تشريعاً، لكن السياسة حتى تحكم قبضتها على الشعوب اتخذت من المادة الفقهية والروائية المدونة، ومن الفقهاء الذين تعانقوا مع الساسة؛ مادة كهنوتية تشريعية، وهو ما حرّمه الإسلام من الأساس، قال الله: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) - التوبة:31-، فالقرآن.. حرّم التشريع ولو كان من نبي: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) - الشورى:21-، فالله.. وحده المشرّع، والقرآن بيّن ميسّر، لا إبهام فيه لكي يحتاج إلى الخاصة في بيانه، والأخذ بالدليل لا بما يقول الفقيه. فالفقيه.. له أن يمارس فهمه للإسلام ويتدبر القرآن لكن دون أن يفرض رأيه على الناس. والإسلام.. لم يفصّل القوانين اللازمة لانتظام أمر الناس؛ السياسية والاجتماعية والاقتصادية ونحوها، لكون الحياة متغيّرة، ولذا؛ يجب أن يحكمها شرع الله بمبادئه الكلية كالعدل والرحمة والمساواة؛ وهي الآيات المحكمات؛ قال الله: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ) - آل عمران:7 -.
5. الشعائر.. لا تقام إلا في المعبد، وبواسطة الكاهن تُرفع إلى الآلهة، وهو من يُعَمِّد الناس ليدخلوا في حياض الدين، وبين يديه تقدّم النذور والأضاحي، وبه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران. فلما جاء الإسلام حرر الشعائر من الكهانة، لكي تؤدى لله من دون واسطة.
فالصلاة.. شعيرة لمناجاة الفرد ربه؛ يؤديها أينما حل عليه وقتها، وإنما تقام الصلوات جماعةً لشأن اجتماعي كالمحبة والتعاون والوحدة. ويقيم الصلاة بالمصلين كل مَن يحسنها ولا يدخل فيها ما يفسدها. والأظهر أنه لا ارتباط بين صلاة المأمومين وصلاة الإمام. ومَن ثبت لديه دخول شهر رمضان فعليه صومه، وإعلان دخوله وخروجه من قِبَل السلطة هو شأن تنظيمي لا تشريعي. ومناسك الحج.. يؤديها الفرد بنفسه، فليس هناك من يفتح له مغاليق المسجد الحرام، أو مَن طوف به حول البيت أو يسعى به بين المروتين، وبنفسه يقدم أضحيته ويقف في عرفات مع الواقفين، وكل فرد منهم يتجه إلى الله بدعائه.