قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إنه من الطبيعي أن يكون لكل طرف في العلاقة الزوجية مساحة خاصة به، لافتة إلى أن الحياة الزوجية يجب أن تقوم على التشاور والاحترام المتبادل.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس: أن مساحة القرار لا تتعارض مع حقوق الطرف الآخر، سواء كانت حقوقًا شرعية أو واجبات منزلية، مشيرة إلى أن الحياة الزوجية مبنية على المودة والرحمة في نهاية.

وأضافت: «فيما يتعلق بحق الزوجة في ممارسة عباداتها أو حقوقها الشرعية، من الضروري أن تحظى بحرية تامة في أداء الفرائض، مثل الصلاة والصوم، حيث لا يجوز للزوج التدخل في ذلك، في هذه الحالات، تكون مساحة الزوجة الخاصة متعلقة بحق الله، ولا طاعة للزوج في معصية الخالق».

وقالت: «الزوجة تتمتع بذمة مالية مستقلة، وهذه حقيقة شرعية، ولكن عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مالية مثل تقديم المال لأهلها من مالها الخاص، هنا يأتي دور التشاور، لا يشترط أن تكون موافقة الزوج إلزامية، ولكن من باب المودة والرحمة، يجب أن تتشاور الزوجة مع زوجها وتوضح له نواياها في مثل هذه الأمور، مما يعزز التفاهم ويمنع أي سوء تفاهم."

وأكدت أن الهدف من التشاور هو أن يبقى الحوار مفتوحًا بين الزوجين، مما يعزز العلاقة ويسهم في تحقيق الاستقرار الأسري، وإذا كانت الحياة الزوجية قائمة على المودة والتشاور، فإن الزوجة لن تشعر بالحرج في مشاركة زوجها بمثل هذه القرارات، بل سيشعر الطرفان بالراحة والاحترام المتبادل.

اقرأ أيضاً«الأزهر للفتوى»: القوامة ليست تسلطا على المرأة بل تكليفا للرجل «فيديو»

«الأزهر للفتوى» يوضح حكم قطع الأم للصلاة بسبب طفلها «فيديو»

مركز الأزهر للفتوى يحذر من المراهنات على نتائج المباريات: قمار محرم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر للفتوى الحياة الزوجية العلاقة الزوجية عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الاستقرار الأسري الأزهر للفتوى

إقرأ أيضاً:

الأزهر العالمي للفتوى: حديث شاوروهن وخالفوهن مزور

أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هناك العديد من المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول دور المرأة في الحياة الزوجية، خاصة فيما يتعلق بمشورة الزوجة وآرائها.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الاثنين: "من المهم أن نوضح أن بعض الأقوال التي تُنسب إلى الأحاديث النبوية عن عدم أخذ رأي المرأة أو تقليل قيمتها لا أساس لها من الصحة، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يستشير النساء، كما فعل مع السيدة أم سلمة في مواقف هامة تتعلق بمصير الأمة، وهو ما يعكس احترامه لعقولهن وآرائهن".

وقالت: "الفكرة السائدة التي تقول إن المرأة ناقصة عقل ودين غير صحيحة بالمرة، الشريعة الإسلامية تؤكد أن المرأة شقيقة الرجل، ويجب أن يكون لها حق المشاركة في اتخاذ القرارات، وخاصة في الأمور التي تتعلق بالحياة الزوجية والأسرة.. الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة، وأكد على أن عقلها وحكمتها محل تقدير واحترام".

وأضافت: "عندما نتحدث عن التشاور بين الزوجين، نعود إلى ما ذكره القرآن الكريم في قوله: 'وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا'، كما في قوله: 'وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ'، ومن خلال هذه الآيات الكريمة، نعلم أن العلاقة الزوجية يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والمعاملة الحسنة، والتي تشمل التشاور في الأمور التي تهم الأسرة وتؤثر عليها".

وأكدت أن الأحاديث التي تُنسب زورًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مثل "شاوروهن وخالفوهن" أو "من أطاع امرأته كبه الله في النار"، لا أساس لها في السنة النبوية، وأن الإسلام يجعل من المرأة شخصًا ذا قيمة كبيرة، وأن ما يُشاع عن تقليل دورها ليس إلا خرافات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.

مقالات مشابهة

  • عقوبة الخيانة الزوجية باستخدام الهاتف المحمول .. تعرف عليها
  • هل تشمل تعديلات الإيجارات القديمة تحريك القيمة أم تحرير العلاقة؟ السجيني يوضح
  • الأزهر العالمي للفتوى: حديث شاوروهن وخالفوهن مزور
  • هل للزوجة مساحة خاصة في قراراتها بعيدا عن الزوج؟.. عضو بالعالمي للفتوى تجيب
  • أمر يسبب الطلاق العاطفي بين الأزواج .. عضو بالأزهر العالمي للفتوى يكشف عنه
  • متى يجوز للمرأة الحج بدون محرم؟.. عضو بـالعالمي للفتوى يوضح
  • عضو العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الزوجين سبب "الطلاق العاطفي"
  • «الأزهر للفتوى»: القوامة ليست تسلطا على المرأة بل تكليفا للرجل «فيديو»
  • المسح على الخفين في الشتاء: العالمي للفتوى يوضح شروطه وأحكامه