باحثة سياسية: إسرائيل تستخدم أسلحة حزب الله كذريعة لتنفيذ انتهاكات جديدة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قالت سوسن مهنا، الباحثة السياسية، إنه "فيما يتعلق بالوضع الراهن في جنوب لبنان، يجب العودة إلى أساس الاتفاقية التي تم توقيعها من قبل الجانب اللبناني"، موضحة أن الاتفاقية تنص على حق دولة الاحتلال في التدخل داخل لبنان طالما ترى أن هناك تهديدًا لأمنها، وقد تم تفعيل هذا الحق مؤخرًا من خلال الأعمال العدائية التي قامت بها إسرائيل.
وتابعت سوسن مهنا خلال مداخلة في برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة "القاهرة الإخبارية": "ما تقوم به إسرائيل الآن يعد خرقًا واضحًا للاتفاقية، حيث توسع مناطق تواجدها وتدخل مناطق لم تقتحمها خلال الحرب السابقة. كما تبني خنادق وجدرانًا وأسوارًا تحت ذريعة الدفاع عن النفس ومنع تكرار ما حدث في 7 أكتوبر".
وأشارت مهنا إلى أن اللجنة المشرفة على الاتفاقية، التي تضم خمس دول، ليس لها سلطة اتخاذ قرارات ملزمة، بل يقتصر دورها على مراقبة تنفيذ الاتفاقية، مضيفة، أن الاحتلال استغل هذه الثغرة لتنفيذ انتهاكاتها، مستخدما وجود أسلحة وأماكن تخص حزب الله كذريعة لهذه الانتهاكات.
وأوضحت مهنا أن الدولة اللبنانية لم تُظهر حتى الآن جدية في تنفيذ بنود الاتفاقية: "حتى اليوم، تم تسجيل نحو 1000 انتهاك في منطقة الناقورة تحت مراقبة الولايات المتحدة واللجنة الدولية المسؤولة." وأكدت أن "حزب الله" لا يزال يرفض التخلي عن أسلحته، وأنه لم يتم سحب الأسلحة من جنوب نهر الليطاني كما كان مطلوبًا.
وأضافت مهنا أن زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين قد تحمل أهدافًا متعددة، مثل مساعدة لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية أو تقديم دعم في إعادة الإعمار، لكنها أكدت أن الولايات المتحدة تتوقع من لبنان تنفيذ قرار 1701 بشكل كامل، بما في ذلك السيطرة على المعابر الشرعية وغير الشرعية.
واختتمت مهنا قائلة: "حتى الآن، الانتهاكات مستمرة، وما حدث مع الطائرة الإيرانية مؤخرًا يثير تساؤلات كثيرة. لكننا لم نشهد بعد انسحابًا فعليًا لأسلحة حزب الله من جنوب الليطاني."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان أسلحة المزيد حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: الرفض المصري والأردني للتهجير نقطة إيجابية في دعم القضية الفلسطينية
قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن وزير المالية الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية بتسلئيل سموتريتش كان يرفض ترسيخ الهدنة حتى وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شرطين متعلقين بالقتال بعد 42 يومًا من انتهاء المرحلة الأولى، بالإضافة إلى فتح ملف الضفة الغربية.
أشارت «حداد» خلال لقائها ببرنامج «مطروح للنقاش» المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن سموتريتش قد اجتمع مع المبعوث الأمريكي أثناء وجوده في تل أبيب، إضافة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية، كما أكد أنه لا يزال يراهن على تحقيق مكاسب تتعلق بالقضاء على حركة حماس وضم أكبر عدد ممكن من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وأضافت أن اجتماع نتنياهو وترامب تمحور حول عدة نقاط، أبرزها أن الضفة الغربية وقطاع غزة يشكلان جزءًا من الخطة الإقليمية، موضحة أن سموتريتش من الشخصيات التي تطالب بتهجير الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الرفض الأردني والمصري لهذا التوجه يعد نقطة إيجابية في دعم القضية الفلسطينية.