يمانيون:
2025-01-08@02:34:07 GMT

الأجهزة الأمنية تعزز سيادة الوطن

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

الأجهزة الأمنية تعزز سيادة الوطن

ماجد الكحلاني

في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، حققت الأجهزة الأمنية اليمنية إنجازًا نوعيًا تمثل في إحباط شبكة تجسس بريطانية-سعودية كانت تسعى لاستهداف مواقع استراتيجية وقيادات سياسية وعسكرية.

هذا الإنجاز يؤكد يقظة الأجهزة الأمنية وتطور قدراتها، خاصةً أنه جاء في توقيت حساس يتزامن مع وصول المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وسعي القوى المعادية لاستغلال الأوضاع الداخلية لتحقيق أهدافها الاستخبارية، مما يعكس أبعادًا سياسية وأمنية هامة لهذا الحدث.

أعلنت الأجهزة الأمنية في بيان رسمي القبض على عناصر شبكة التجسس خلال ديسمبر 2024. وأشار البيان إلى أن الاستخبارات البريطانية، بالتعاون مع نظيرتها السعودية، عملت على تجنيد وتدريب هذه العناصر باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا في مجالات الرصد والمراقبة.

الهدف الأساسي كان جمع معلومات حساسة عن مواقع القوة الصاروخية والطيران المسيّر، بالإضافة إلى تتبع تحركات القيادات العليا.

العناصر المقبوض عليها خضعت لدورات تدريبية مكثفة في الرياض تحت إشراف مباشر من ضباط استخبارات بريطانيين وسعوديين. تم تزويدهم بتقنيات حديثة شملت أجهزة اتصال مشفرة وبرامج متقدمة، لتسهيل نقل المعلومات بدقة وسرية. كما اتخذت الاستخبارات البريطانية من الأراضي السعودية مركزًا لإدارة العمليات الاستخبارية، مما يكشف عن تواطؤ إقليمي يهدف إلى زعزعة استقرار اليمن.

من بين المهام التي نفذتها الشبكة، رصد منشآت عسكرية ومحاولة زرع أجهزة تعقب في مركبات قيادات بارزة. واعترف عناصر الشبكة بأنهم كانوا على اتصال مباشر بمشغليهم في الاستخبارات البريطانية والسعودية، مؤكدين أن الهدف من هذه العمليات هو إضعاف البنية الدفاعية لليمن واستهداف قياداته.

على الصعيد السياسي، أشاد المجلس السياسي الأعلى بهذا الإنجاز، مشددًا على أن إفشال هذه الشبكة يمثل رسالة واضحة بأن اليمن قادر على حماية سيادته واستقلاله رغم كل الضغوط. كما حذر المجلس الدول المتورطة من مغبة الاستمرار في هذه الأنشطة العدائية، مؤكدًا أن اليمن سيواجهها بكل حزم.

لم يكن هذا الإنجاز الأمني معزولًا عن سلسلة من النجاحات السابقة. فقد أعلنت الأجهزة الأمنية أيضًا عن إحباط أنشطة تجسسية مرتبطة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي. أظهرت التحقيقات أن هذه الشبكات كانت تعمل تحت غطاء منظمات دولية وأممية، مستهدفة مواقع عسكرية واستراتيجية، منها القوة الصاروخية والطيران المسيّر والقوات البحرية، إضافة إلى محاولة تتبع تحركات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

أوضحت الأجهزة الأمنية أن الجاسوس حميد حسين فايد مجلي، الذي جُنّد منذ 2008، كان أحد أبرز العناصر المرتبطة بهذه الشبكات. تولى مجلي مهمة تجنيد عملاء جدد وتزويدهم بمعدات متطورة لجمع المعلومات ورفعها إلى الموساد بهدف تسهيل استهداف المواقع الحيوية.

في بيانها، أكدت الأجهزة الأمنية أنها لن تتوانى عن حماية الجبهة الداخلية، داعية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة. وأشارت إلى أنها ستكشف المزيد من التفاصيل في وقت لاحق، مما يعزز الثقة العامة في قدرتها على التصدي لهذه التحديات.

هذا الإنجاز يحمل دلالات استراتيجية عميقة، فهو يكشف عن تطور القدرات الأمنية اليمنية وقدرتها على إحباط المخططات المعادية مهما كانت متقدمة. كما يبرز فشل الأعداء في تحقيق أهدافهم الاستخبارية، مما يعزز مناعة البلاد ويؤكد أنها عصية على الاختراق.

إلى جانب ذلك، يمثل الإنجاز رسالة تحذير واضحة لكل من يتعاون مع أجهزة المخابرات المعادية بأنهم لن يفلتوا من يد العدالة، وأن الأجهزة الأمنية قادرة على تعقبهم والوصول إليهم مهما حاولوا التخفي.

النتائج الإيجابية لهذه العملية لم تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل امتدت لتشمل تعزيز استقرار الجبهة الداخلية ورفع الروح المعنوية لدى الشعب والقوات المسلحة.

هذا النجاح الأمني يعزز مكانة القيادة الثورية والسياسية، التي أثبتت قدرتها على حماية البلاد من التحديات الداخلية والخارجية. وللحفاظ على هذا المستوى من النجاح، ينبغي تعزيز القدرات الأمنية من خلال تنظيم تدريبات متقدمة وتطوير التقنيات المستخدمة.

كما أن تعزيز التعاون الشعبي يظل عاملًا أساسيًا في الحفاظ على الأمن الوطني، مما يستدعي تكثيف حملات التوعية وتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة. ولا شك أن إحباط هذه الشبكة التجسسية يمثل رسالة حاسمة بأن أمن اليمن وسيادته ليسا محل مساومة.

وكما قال الله تعالى: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، سيبقى اليمن شامخًا، قادرًا على مواجهة كافة التحديات، وحافظًا لسيادته رغم كل الصعاب.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة هذا الإنجاز

إقرأ أيضاً:

الأجهزة الأمنية تُلقي القبض على شبكة تجسسية تعمل لصالح الاستخبارات البريطانية

 

 

الخلية خضعت لتدريبات مكثفة في الرياض وأوكل إليها رصد ومراقبة أماكن حساسة ومواقع عسكرية وأمنية تحذير المتورطين في الخيانة من أن الأجهزة الأمنية قادرة على الوصول إليهم أينما كانوا

الثورة /

أفشلت الأجهزة الأمنية أنشطة عدائية لجهاز الاستخبارات البريطاني(MI6) وجهاز الاستخبارات السعودي.
حيث تمكنت خلال شهر ديسمبر 2024م الفائت من إلقاء القبض على عناصر تتبع شبكة تجسسية بريطانية.
وقالت الأجهزة الأمنية أن العناصر التجسسية التي تم القبض عليها خضعت لاختبارات تقييمية وفنية في مرحلة الاستقطاب على يد الضباط البريطانيين والسعوديين في العاصمة السعودية الرياض، وتم إلحاقهم بدورات تدريبية في المراقبة والرصد وجمع المعلومات بغرض إكسابهم مهارات تجسسية وكذلك تدريبهم على استخدام البرامج والأجهزة والتقنيات التجسسية لتنفيذ المهام والأنشطة الاستخباراتية التي سيكلفون بها ، بعد عودتهم إلى أراضي الجمهورية اليمنية.
وفيما يلي نص البيان
في ظل معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفشل ثلاثي الشر (أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي) في إيقاف العمليات اليمنية المساندة لغزة سعت الأجهزة الاستخباراتية لثلاثي دول الشر ومن تحالف معها إلى تكثيف أنشطتها العدائية لمحاولة إنشاء بنك أهداف، وفي هذا الإطار عمدت الاستخبارات البريطانية بالتعاون والتنسيق مع الاستخبارات السعودية إلى استقطاب وتجنيد وتدريب عناصر تجسسية بغرض تنفيذ أنشطة استخباراتية، تستهدف مقدرات البلاد الاستراتيجية أبرزها: رصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض قيادات الدولة.
العناصر التجسسية التي تم القبض عليها خضعت لاختبارات تقييمية وفنية في مرحلة الاستقطاب على يد الضباط البريطانيين والسعوديين في العاصمة السعودية الرياض، وبعد اختيارهم واعتمادهم تم إلحاقهم بدورات تدريبية في المراقبة والرصد وجمع المعلومات بغرض إكسابهم مهارات تجسسية وكذلك تدريبهم على استخدام البرامج والأجهزة والتقنيات التجسسية لتنفيذ المهام والأنشطة الاستخباراتية التي سيكلفون بها من قبل ضباط الاستخبارات البريطانية والسعودية بعد عودتهم إلى أراضي الجمهورية اليمنية.
قام ضباط الاستخبارات البريطانية بتزويد عناصر شبكة التجسس بوسائل الاتصال والتواصل والأجهزة والبرامج والتطبيقات الفنية والتقنية المتطورة والمتخصصة في مجال الرصد والتعقب وتحديد المواقع والمساعدة في تأكيد ورفع المعلومات والإحداثيات بعد تدريبهم على استخدامها.
وقد أكدت المعلومات التي تم الحصول عليها أن ضباط الاستخبارات البريطانية اتخذوا من الأراضي السعودية مركزاً لإدارة وتنفيذ الأنشطة الاستخبارية، كما قاموا بإرسال مهام وإحداثيات معينة بعد تكليف العناصر التجسسية عبر الضباط السعوديين والتوجيه بالتحرك إلى موقع المهمة أو الإحداثية لإجراء رقابة ثابتة أو متحركة في المواقع المحددة وجمع معلومات عنها والرفع بها أو زراعة أجهزة تعقب في بعض السيارات أو تصوير من على متنها بالإضافة إلى بعض المهام والأنشطة الاستخباراتية الأخرى.
وتفيد المعلومات التي تم الحصول عليها ممن تم القبض عليهم ومن خلال ما اعترفوا به قيامهم بتنفيذ مهام وأنشطة استخباراتية أسندت إليهم من قبل الضباط البريطانيين والسعوديين، من أبرزها تنفيذ عمليات رصد ومراقبة بعض الأماكن الحساسة والمواقع العسكرية والأمنية والمدنية وكذلك مراقبة بعض قيادات الدولة.
تؤكد الأجهزة الأمنية أنه بعون الله تعالى وتوفيقه وكما استطاعت كشف وإلقاء القبض على العناصر التجسسية التابعة لجهاز الاستخبارات البريطاني في العام 2020م، والعديد من الخلايا التجسسية فإنها لن تألو جهداً في القيام بمسؤوليتها حالياً ومستقبلاً في تأمين الجبهة الداخلية، وتحصينها من أي محاولات اختراق لمخابرات العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وغيرها من مخابرات الدول المعادية.
وعليه يدعو جهاز الأمن والمخابرات كل من تورط وتعامل مع استخبارات العدو إلى المبادرة بتسليم أنفسهم إلى أجهزة العدالة، ويحذر المتورطين في الخيانة من أن الأجهزة الأمنية قادرة بعون الله وتوفيقه على الوصول إليهم أينما كانوا كما يحذر من خطورة العمل لصالح أجهزة المخابرات المعادية والتي تصل عقوبة ذلك إلى حد الإعدام.
وتشكر الأجهزة الأمنية الإخوة المواطنين الشرفاء على حرصهم وتعاونهم معها، وتدعو الجميع لليقظة والإبلاغ عن أي تحركات أو أنشطة مشبوهة والتواصل على الرقم المجاني (100).
وتلفت الأجهزة الأمنية إلى أنها سترفع السرية عن بعض التفاصيل الأخرى للرأي العام عبر مادة إعلامية سيتم بثها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وصدق الله العلي العظيم القائل (وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ).

مقالات مشابهة

  • مسير لمنتسبي الأجهزة الأمنية بصنعاء نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية لأي تصعيد
  • مسير لمنتسبي الأجهزة الأمنية بصنعاء دعماً للشعب الفلسطيني وتأكيد الجهوزية لأي تصعيد
  • إسرائيل تعزز مخابراتها في اليمن وتقر "حملة عسكرية مستمرة"
  • تحريات الأجهزة الأمنية تحسم جدل قتل هيثم لـ ياسمين
  • «الذئاب المنفردة» إرهاب الأفراد يؤرق الأجهزة الأمنية فى العالم
  • الأجهزة الأمنية تُلقي القبض على شبكة تجسسية تعمل لصالح الاستخبارات البريطانية
  • تنظيم التصحيح يشيد بإفشال الأجهزة الأمنية مخططات المخابرات البريطانية والسعودية
  • ناطق الحكومة يشيد بالإنجاز الأمني في إفشال الأنشطة العدائية للمخابرات البريطانية والسعودية
  • بيان أمني: الأجهزة الأمنية تفشل أنشطة عدائية لجهاز الاستخبارات البريطانيMI6) ) وجهاز الاستخبارات السعودي (إنفوجرافيك)